|
فأر حزب الأمة
|
لجنة جمع الصف الوطنى
صلاح إبراهيم أحمد
هل تذكرون طيبة الذكر لجنة جمع الصف الوطنى تلك اللجنة التى إقترحتها مجموعة إنقاذية صائمة قانتة مفطرة كل يوم إثنين جماعياً وشكلت برئاسة رئيس أكثر ما إشتهر به هو حنثه بقسمه المغلظ لحماية ثورة مايو الإشتراكية وإمامها السفاح- ومقررها الذى لام الشرطة على عدم إطلاقها الرصاص بغرض القتل على متظاهرى إنتفاضة أبريل( وللمعلومية كلاهما إدعا الإنحياز للجماهير وتسنم ذرى الحكم بعد الإنتفاضة ويمكن لكل منهما أن يتقاضى عشرة ملايين جنيه معاش يورث للأنجال وعربة جديدة يستبدلونها بأخرى كل خمس سنوات).
وأثناء بحثهم عن صيغة لجمع الصف الوطنى طلبوا مقابلة رؤساء الأحزاب والجماعات المعارضة والغريب فى الأمر ليس طلبهم وإنما قبول هؤلاء المدجنين أن يجلسوا معهم ويبثونهم أحلامهم لجمع الصف الوطنى.
أما أحلامهم هذه فقد سبب لنا كثرة الإستماع لها الصداع الدائم فهى أصبحت من ثوابت خطب المنابر ومادة النشرات والبيانات(مؤتمر جامع، تحول ديمقراطى حقيقى يأتى عبر إلغاء القوانين المقيدة للحريات، حكومة وحدة وطنية حقيقية تشرف على إنتخابات حرة نزيهة).
وقد إتصلوا بالسيد محمد عثمان كرئيس لأحد الحزبين الكبيرين وجلس معهم ورحب بهم ولم يكتف بذلك وإنما خرج بمبادرة جديدة وهى أيضاً لجمع الصف الوطنى وقد باركها رئيس النظام وطبعاً كل ما يأتى من السيد محمد عثمان مرحب به من قبل الرئيس خصوصاً بعد إستبدال "سلم تسلم" ب"صالح تغنم".
إن مبادرة الحانث بقسمه قد طال أمدها عن الستة أشهر ولم تأت بتوصياتها بعد- ومن المؤكد أن الإنقاذ الآن تنتظر توصيات مبادرة السيد محمد عثمان التى بدورها تحتاج لسته أشهر أخرى- وبعدها سيكون الرئيس لجنة للتنسيق بين توصيات المبادرتين وهذه بدورها سوف تأخذ زمناً طويلاً وعندها تكون الإنتخابات قد أصبحت على الأبواب ولا مجال لجمع صف وطنى وإنما تكوين تحالفات لخوض الإنتخابات.
إن الإنقاذ إرتضت الجلوس مع دبى الذى غزت جيوشه السودان وأسياسى أفورقى الذى ناصبهم العداء ولكن يرفضون الجلوس فى مؤتمر جامع مع قادة المعارضة- ويرسلون لهم المبادرات- ولأن الإنقاذ واثقة من أنهم سيرتضون الجلوس ونقاش هذه المبادرات الهلامية فإنها ستستمر فى إهانتهم-فما الذى أوصل أحزابنا لهذه المهانة؟
أما الإتحادى ورئيسه رئيس التجمع فقد فاوض منفرداً فى جدة ومارس ضغوطاً شديدة على التجمع ليفاوض ويعود- وكالعادة عندما لم تنفذ الإنقاذ ما وقعت عليه منعهم من الإستقالة أو معاداة النظام- فهانوا فى نظر الإنقاذ وأصبح لا يعبأ بما يقولون.
أما حزب الأمة فمنذ عاد من جيبوتى وهو يبحث عن الفيل وعندما لم يجده ولم يجد حتى فيل حديقة الحيوان الذى مات جوعاً بعد نقله إلى حديقة القرشى- قنع بأن يعود لأرنبه الذى قرر منذ البداية إصطياده ولكنه كان قد هرب- فلم يتبقى له غير فأر لجنة جمع الصف وهو فى إنتظار هذا الفأر سيستمر فى الإستماع لمصطفى عثمان ووصفه لأفكاره ومقولاته "بالخمج".
إن كل الكوارث التى حاقت بالسودان كانت خلال الأربعين سنة الماضية وهى المدة التى سيطرت فيها نفس القيادات التاريخية على أعنة الأمور- ألم يحن الوقت لهؤلاء الفرسان أن يترجلوا؟.
صلاح إبراهيم أحمد
21.04.2007
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فأر حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
شكرا لهذا الرجل الشجاع القيادي بحزب الأمة القومي في وقت ادخل البعض رؤوسهم كالأرانب في جحور سلامتهم السياسية وتركوا هذا المارد الجبار في حالة "فأرنة" او كما قال حياه الله هذا الشجاع الذي يذكرني بشجاع آخر الأمير نقد الله شفاه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فأر حزب الأمة (Re: خالد عويس)
|
عزيزي أبوهريرة أعرف "عمّ" صلاح عن قرب. هكذا ندعوه، وهو يعاملنا كأبنائه. العم صلاح والأمير نقدالله شفاه الله، من القلائل في حزب الأمة الذين يمتلكون جرأة وحسا نقديا عاليا ورغبة في التغيير والإصلاح. الوطن عندهما،فوق الحزب، والحزب فوق المصلحة الذاتية.
شكرا لعم صلاح وهو يحرك المياه الراكدة، وأتمنى أن يخضع هذا المقال لنقاش معمق و"علمي" وموضوعي كيلا تنحرف النقاشات إلى اصطفافات متخلفة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فأر حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
indeed this kind of courage remind me with my best friend Abu-Horaira who never hesitated to speak out his mind , it doesn't matter if the leader is Mubarak or Alsadig
I will be back for some comments
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فأر حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
شكرا اخي وصديقي العزيز شمس الدين وتحياتي لكل شموس الاسرة فردا فردا وينك في حالة اختفاء اوعى تكون بتعمل تحت الارض ووين المقالات القديمة تلك لكن يبدو ان المسئوليات كبرت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فأر حزب الأمة (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
الحبيب ابوهريرة ان مشكلة حزب الامة كانت منذ عود الفوج الاول الى الداخل وهناك كان تيارين الاول ناس الخارج والتانى ناس الداخل ناس الداخل بفتكرو ان لهم القدح المعلى فى النضال وهم يتجاهلون دور الخارج وخاصة الدور العسكرى والسياسى والان اصبحت مشكلة الحزب جهوية ليس الا وساعود اليك لاحقا
| |
|
|
|
|
|
|
|