صلاح شعيب يفكك خطاب أمين حسن عمر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 12:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ابوهريرة زين العابدين عبدالحليم(ابوهريرة زين العابدين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2007, 02:29 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاح شعيب يفكك خطاب أمين حسن عمر

    جهد لفكفكة خطاب أمين حسن عمر

    صلاح شعيب


    [email protected]


    أدري خطأ فرضية الاستاذ أمين حسن عمر عندما رد علي الاستاذ عثمان ميرغني فقال أن "خصوم الإسلام من العلمانيين وأشباههم وماسحي أعتاب مقاماتهم ليس لهم مرجعية يحيلون إليها غير الإسلام، وهذا اكبر نجاح للتيار الإسلامي. لان مطلوب هذا التيار الأول هو أن يكون الإسلام هو المرجعية الوحيدة التي يتحاكم الناس إليها لقياس الصواب والخطأ والصالح والطالح والمستحسن والمستقبح. وهذا مقصود قد تحقق بشهادة ما نقرأ ونسمع ونشاهد من المناوئ والموالي.."
    أما الشئ الذي لا أدري به هو إنه كيف يمكن للاسلام السياسي أن يقلل من "تخيلاته الحامضة" عندما يتعلق الامر بطرق ماكرة للتكسب الاسلامي المتواضع، فالاستاذ أمين حين لا يعطي حزبي الامة والاتحادي حق الملكية الفكرية في محاولة رد الناس إلي الاستناد علي عصا وجزرة الدين ويقصر النجاح المتصور علي الحركة الاسلامية فإنه بهذا يمارس نوعا من تكبير الكوم إن لم يكن التضليل أداته. ولكن يبدو أن الفرق بين خطاب الاسلاميين في النظر للخصوم وخطابات نهج الصحوة والجمهورية الاسلامية وجهد الجمهوريين هو أن شفافية الاخيرين لا تجرد علمانيي الحيز السوداني من الاسلام بالدرجة التي تضعهم في معسكر منشب نحوه، فالدكتور أمين يوهم ويتوهم أن معركة العلمانيين تتم تجاه الاسلام كونهم خصومه بينما أن المحاولات الدؤوبة لاسلمة السياسة السودانية عبر تلك الخطابات ذات الصبغة الاسلامية كانت تتقصي الابتعاد المهذب بقدر الامكان عن تصوير العلمانية السودانية بإنها مختصمة مع الاسلام تحديدا.
    كأن د.أمين بهذا الصنيع التضليلي يقول لنا إنكم إن عارضتمونا إنما تعارضون الاسلام وتخاصمونه بينما أن الواقع هو أن لا أحدا قال إنه سينازل الاسلام "آص ستش" مثلما تنزع عبارة الدكتور إلي تذكيرنا أن الاسلاميين هم الاسلام ومن يجرؤ علي معارضتهم إنما يعارض الله ورسوله الكريم، والواقع أن مضمون خطاب الدكتور ينطرح هكذا برغم أننا لا نعيش في عهد التفتيش حيث كان الذي يقول بخطل القياصرة إنما باء بإثم في الدنيا يرقي إلي دق العنق، والحمد لله أن أمينا يبدو علي براعة وبراءة أبعد من إمكانية ربط تهمته بجزاء قيصري.
    وقبل تفنيد الزعم الاميني بإستطراد ينبغي القول أن معظم إن لم يكن كل علمانيي السودان يستبطنون مفاهيم ومعاني الاسلام في واقع حياتهم فهم مثل غيرهم من أبناء وبنات مسلمي السودان ــ كما يقول الدكتور حسن موسي ــ يمارسون القيم الاسلامية شأنهم شأن أهليهم ولا يسعون لتسعيرها في مزاد السياسة، فتعاطي الدين عندهم كما يرون يجب أن يكون علاقة أصدق بين الفرد وربه، فهم حين يعملون سياسيا مثلا فإن منطلقهم تعمير الحياة وليس إفسادها وبقدرما إنهم ينطلقون للاصلاح الاجتماعي أو الثقافي أو سمه كما شئت فهم ايضا ينطلقون وفق ما حضهم دينهم، وهم إذ يستندون علي معارفهم الدينية التي كانوا تحصلوا عليها من البيت والمسيد والاهل والتعليم وخلافه إنما يستندون ايضا علي معارفهم السياسية والعلمية والنفسية وخبرتهم في الحياة ويكون من العبط إن تمت قراءة خلفياتهم السياسية المختلف معها من ناحية إنهم لا يتبعون تعاليم الاسلام أو يخاصمونه، فاتجاهم السياسي المعطون بالمعرفة الشاملة بما فيها من دين يجب ألا يكون مجتزء ً أثناء عملية الخلاف بين السياسي والسياسي وبالتالي تجريمه إسلامويا في سياق المناكفة السياسية، فما يكسب مجاورة الإتجاهات السياسية لمفهوم الايمان بالله ليس ديباجتها الإسلامية المزركشة وإنما إقترانها بمفاهيم مشاعة فيها من الديني بقدرما فيها من العلمي، فيها من الصدق بقدرما فيها من المحبة، فيها من التسامح الديني بقدرما فيها من الوعي بأهمية الآخر الانساني عموما ..إلخ، إذن فإنه حين إعمال مقاربة بين مفاهيم وقيم الاسلام وغيره من الاديان الاخري والحكمة الانسانية التي يطرحها الاتجاه السياسي الذي يؤمن البعض وهو المقتدر ــ في قناعاتهم ــ علي تعزيز الاصلاح في الحياة وفق شروط المعرفة والعلم والتجربة والتعقل فإنه من الصعب العثور علي تعارض ناجم عن هذا المقاربة.
    إن السياسيين الاسلامويين ضمنيا لا يشذون عن علمانيي السودان في هذه القاعدة ولكن الفرق إنهم يريدون إستبطان معاني الدين كما يفعل الاخرين وفي ذات الوقت يريدون التسيد والتعالي عليهم ودمغهم بمخاصمة الاسلام وما شابه ذلك أثناء العملية السياسية، إنهم بذلك يستسهلون الممارسة السياسية ويحطون بأدب خصومتها من دون جهد بسيط لتقصي الحق في مضمون ما يقولون.
    إذن إن مشكلة الاسلاميين هي إنهم لا يقتنعون إنهم يفكرون كما نفعل حول الشأن السياسي ولا يقتنعون كذلك أن ليس لديهم إمتيازا عقلانيا مفارقا عنا أو إنتماء قدسيا للحقيقة أو وحيا إسلاميا وزع عليهم في قبوات ما دوننا وبالطبع إنهم ليس لديهم ما يثبت لنا إنهم يبلغون روحيا لحلحة الاخفاقات حتي نتواضع أمام ما يقولون بإنه الحق المطلق، إنهم بالكاد يستخدمون ضعف حيلتنا البشرية في محاولة الاحاطة بحقائق الحياة والتي من ضمنها إستبطان معاني القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم مع تمثل القيم الانسانية التي لا ينعدم كمونها في الصين التي يحاولون تقوية المسارات إليها والسؤال هو إنه كيف يتم تخوين البعض إذا حاولوا بحث المعرفة في روسيا والتي لا تختلف نظرياتها الاقتصادية المعلمنة عن رفيقتها في الايديلوجية وهي الصين؟.
    بهذه الكيفية فإن الاسلام لدي عامة السودانيين، من غير الجبهجية، وسيلة يستبطنون فيها ووفقها ضمن وسائل اخري وصولا لغايات إنسانية نبيلة أو خيرة، ولدي سياسي أيديلوجيا الاسلام يبقي غاية توصيل إلي وسائل التكسب الوظيفي أو الثراء وبالتالي ينظر الدكتور أمين إلي علمانيي السودان من عل ليضعهم بتقديراته الخاطئة أعداء للاسلام.
    إلي ذلك تغدو مقولة أن الاسلاميين قد ردوا خصماء الإنقاذ لمرجعية الاسلام ، الخصماء بما فيهم من علمانيين واصحاب طريقة وزوايا وانصار وختمية وأنصار سنة وفقرا يتقاسمون النبقة حينما يكونون أفقر من فئران المسيد ــ ضرب من النطح علي صخر الحقيقة، فالسودانيون المسلمون، ولا نذكي علي الله أحدا، حين ينتقدون ويرون ويحسون ويغضبون ويشعرون ويغنون ويتآنسون ويضحكون فإن ذهنهم الاسلامي حاضر وغير مغيب وليس هذا الواقع قرين بتاريخ الاسلام السياسي القريب المبتدأ في قطرهم.
    غير أن المشكلة التي لا يفهمها ، أو يفهمها خطاب الدكتور المبذول بغير تعمق، هي أن الفرد السوداني المسلم والذي لا ينتمي إلي اصولية رعناء لا يحتاج لأن يتمسك باهداب شعاراسلاموي كي أعان علي التبصير السياسي.. وذلك لسبب بسيط وهو أن وعي ذلك الفرد المجتمعي/الديني جعله قادرا علي معرفة الخبيث السياسي من طيبه سواء تدثر هذا الخبيث بشعارات الاسلام أو لم، ثم إنه لو جاز القول فإن أزماتنا اليوم ــ واللي جابت ليها خصومات مع الإله وفق تحوير أمين ــ لا يمكن أن تجزأ من سياقها السيوسيولجي فالامانة تقتضي الاعتراف هنا إنها محصل فشل معرفي في إستبطان المعاني الدينية في غاياتها لضرورات التعايش الاجتماعي وتكون في ذات الوقت محصل فشل في التوفر علي صدفة المعرفة في شأن تكوين الاسس المستديمة للدولة.
    لذا فإن الاستدلال بجلب الله إلي ناحية أمين ووضعه خصيما تجاه نقاده، يضيع حقيقة هذا الواقع السيوسيولجي السوداني ويتركه نهبا للتأزيم السياسي المستمر كما هو حادث الآن، فالسودانيين العلمانيين الذين لم نسمع بأن مجاميعهم قد إرتدت عن الاسلام ولدوا وفق المنظور الاسلامي وتم ختانهم وزفافهم وتكفينهم ودفنهم علي مرجعية فقهية مخصوصة لذاتها، والسؤال هو إذا لم يشفع لهم كل "هذا القليل" من الممارسات، بأن تتناص غايات الاسلام مع تفكيراتهم السياسية من دون منحها القداسة فاي شئ يشفع لهم إنهم ليسوا خصماء للاسلام، وبالتخصيص: إذا كان خصماء الحركة الاسلامية من أنصار لم يستوو علي جادة مرجعية إسلامية اصولية فعلي أي اساس كانوا قد ثاروا في القرن الماضي..؟، وإذا كان من المحتمل إنهم قد يثورون تحت ضغط أية لحظة ضد نظام أمين فهل علينا عندئذ أن نقايس ذلك الثوران علي هدي إستبطانهم لمفاهيم إسلامية عن الحرية وطلب العدل والحق والاستقامة والنزاهة والعفة في دولتهم..إلخ المزايا المعتقدية أم إننا يجب أن نقايس ذلك علي ضوء الفضاء الانقاذي الاسلاموي الذي يتعزز بتخريجات الدكتور وثيماته الفكرية المتخثرة التي يحاول ضخها بغير لطافة أو مودة.
    إن مضمون التصور الذي يحاول خطاب الدكتور أمين أن يرتقي إليه يرنوا ابعد من تأكيد إرجاع خصوم الحركة الاسلامية إلي اصول الاسلام فهذا التصور الاصولي إنما يستميت لتقسيم السودانيين المسلمين إلي فئتين، فئة تملك أعتمادها علي الله في الحياة السياسية والاجتماعية وأخري لا تملك من العائل الروحي، وترنوا عقلانية الدكتور أبعد من ذلك بحيث إنها تري الشكلانية المظنونة في نقد الخصوم الذين تاسلموا مرجعيا إنما هي أهم من المضمون فهو ههنا لا يهتم بقرب هؤلاء الخصوم من الحق في تصوراتهم وإنما المهم لديه، إذا صدقنا علي صحة فرضيته إجرائيا، إنجاز هذه الشكلانية ليستند علي ظهره ليقول"..وهذا مقصود قد تحقق" إذن فقصد الدكتور النبيل في كل حياته السياسية أن تدوم هذه المنجزات الشكلانية والتي لا تختلف عن تطويل الذقون بالدهون أكثر من تطويل الفهوم بالاسلام.
    في سعي عبارة أو "عبار" الدكتور امين المثقوب ــ وغير أمين من بقية المتأسلمين سياسيا ــ نحو تغطية الاخفاقات الكبيرة لممارسة الخطاب الاسلاموي وتجاهل النقد المعدود إنه مصوب تجاه الاسلام يتم نسيان الشرائح السودانية غير المسلمة والتي تعمل مطلوبات الدكتور لردها إلي مرجعية إسلامية لا يؤمنون بها في الاساس، ناهيك عن عدم إيمانهم بمسألة خلط السياسي السوداني بالديني المسيحي، والحقيقة يا دكتور تقول إن خصومك من السودانيين المسيحيين العلمانيين لا يزال فردهم يجادلك بمرجعية غير إسلامية، ولا أنا كضاب ــ ألهم إلا لو كنت تقصد اهل التوالي من الحركات الجنوبية المستأنسة وهؤلاء طبعا لا يقوون علي شروي نقير ولا يعتد بهم في المحاصصة السياسة.
    وطالما أن الاخوة السودانيين المسيحيين لم نجدهم متلبسين في مؤامرة مراكمة لفكر مسيحي اصولي يؤمن بالتفجير الانتحاري ضد الاسلام فإنه ينبغي أن نراعي مشاعرهم بأن يكون مطلوب التيار الاسلامي الاول هو ردنا إلي مرجعية المواطنة التي نأكل فيها تجار ونتحاسب أخوان.
    ولكن يبدو أن خطاب الدكتور أمين جاء ليفضح نفسه ويقولنا بضده، فالمؤكد أن حركة الحقوق الجنوبية هي التي ردت الحركة الاسلامية عن مرجعيتها الاسلامية الشعارية ومضمونها الاجوف وأجبرتها أن تعود إلي مرجعية المواطنة، إذن يبقي أن الحركة الاسلامية هي التي تخلت عن إسلامها السياسي أثناء بحث لما هو متصور كحل سياسي/ثقافي لمابيننا والاخوة الجنوبيين، فلم يكن "الجهاد الاسلامي" ضد علمانيي الجنوب ــ آنذاك ــ ممكنا فتراجعت حملات الغزو بل وشكك "الشيخ" في إمكانية العثور علي بنات الحور" حتي حين سؤل في منتدي محضور. ليس ذلك فحسب فقد بدا أن الحركة الاسلامية خاصمت مرجعيتها المظنونة إسلاميا في التعامل مع الوقائع المحلية والاقليمية والدولية ولكن يكابر الدكتور في قبول الواقع، وهو الذي يجب أن يدرك إنه بعد إهراق حبر ودم كثيرين ضد المكون السوداني بغرض إعادة صياغته رأسا علي عقب يتم الآن الاعتراف به وبكل "تأثيثاته" الغنائية في سنتر الخرطوم حتي، وليعرف أيضا إنه بعد إعتبارات كثيرة لاستقطاب شرائح إسلاموية من النطاقين العربي والاسلامي والعمل لتسنيدها ضد أنظمة في المنطقة تخلت الحركة الاسلامية عنهم وكادت أن تسلمهم لدول "الاستكبار" واكثر من هذا سعت الانقاذ للاعتماد علي هذه الانظمة العلمانية لتفتح لها مسارب حلول لازماتها ولتقترح لها "ضمادات لوجستية" للملمات والكرب التي أنتجتها المرجعية الظانة، أما علي صعيد المجتمع الدولي فحدث ولا حرج، فبعد أن كان خطاب المرجعية الغنائي ينشد بدنو عذاب القطب الشيوعي فإن هذه المرجعية الهوجاء، والتي لا تنعقد علي مبدأية اصولية صلدة كما طالبان، تسعي لتطبيع علاقاتها السياسية والامنية مع هذه الدول "الكافرة" وتنام هذه المرجعية ايضا علي ظهر مرجعية علمانية تعدها ملحدة لتدافع عنها في المحافل الدولية ولا تتورع في التضام معها لانقاذ الاقتصاد الاسلامي وتطويره بالاستثمار الربوي إن لزم الامر.
    ولو إستبعدنا أن "الخطاب الاميني" المبذول هنا وهناك لديه المعرفة الحسنة بوقائع الحياة ولكنه يعمل علي تشويه حيثياتها عمدا ومن ثم تمعنا كلام الدكتور امين المعني جيدا فإن ضمنيته تكشف عن فقر الخطاب الاصولي في تعميق النظر في وقائع "الاستماع والقراءة والمشاهدة" والتي يقول الدكتور إنها تراجعت إسلاميا. والسؤال هو كيف يستطيع الخطاب الاصولي تعميق نظرته إذا كان قد طرح ذاته إنه يصدر إنتهائيا فيما خص القضايا الارضية وههنا فإن الخطابات المجاورة عنده ليست إلا نوعا ــ كما يري ــ من علمانية منحطة تغيب الاسلام عن حيوات الناس..؟ فالدكتور أمين الذي وصل إلي قناعة أن ما "يسمعه ويراه ويشاهده" قد صار يرتكز إسلاميا يتسوق بفجاجة سياسية أكثر من كونه يحكم علي مضمون ماهو مسموع ومشاهد ومرئي ، فإذا كان الدكتور الهمام أمينا مع نفسه لوجد أن ما يسمعه علي ألسنة الخصوم والمشفقين ــ ومن بينهم زملاء إسلاميين يفوقونه أثرا وتاريخا في حركة الاسلام السياسي ــ هو الحقيقة التي تضرب في نجاعة النظرية والتطبيق التي مارستها الحركة الاسلامية للتحكم علي رقاب الناس ولوجد أيضا أن "المقروء والمسوع والمشاهد" علي الواقع هو البرهان علي فشل وبوار المرجعية الاسلامية الظانة في توفير أسس جديدة للصلاح الديني في المنزل والمدرسة والسوق والحقل والقري والمدن والاخيرة تريفت حد التخمة، فما تواضع عليه السودانيون من إسلام متسامح لم تزده الاصولية الاسلامية شيئا بل نكدت عليهم أزمانهم وأماكنهم ووضعت أمامهم بسياساتها شروط جديدة للعمل والامل تصعب عليهم المحافظة علي نقاء إسلامهم بالشكل الذي حافظوا عليهم بضع قرونا ولا يزالوا.
    ربما أن ما يغني في جعل أمين مكذبا لرجاحة ما نقول هو ما قاله رجل محترم مثل الدكتور الطيب زين العابدين والذي نبس بهذا : "إن تجربة الحكم التى طبَّقتها الحركة الإسلامية تحت مسمى الانقاذ كانت بائسة وفاسدة ومتسلِّطة وظالمة ولا تصلح نموذجاً يقدم باسم الإسلام.."
                  

04-29-2007, 00:55 AM

عبدالعزيز حسن على

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 1078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح شعيب يفكك خطاب أمين حسن عمر (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    شكراً ابوهريرة زين العابدين

    وشكراً للصحفى المجتهد صلاح شعيب
                  

04-29-2007, 03:14 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح شعيب يفكك خطاب أمين حسن عمر (Re: عبدالعزيز حسن على)

    شكرا الاخ عبد العزيز
    طبعا صلاح شعيب غني عن التعريف وهو يكتب بهدوء وبدون تشنج وبتحليل عميق فشكرا له
    أبوهريرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de