|
صدق المعارضة ... الرأى العام
|
راشد عبد الرحيم
Email: [email protected] صدق المعارضة الانتخابات الطلابية التي جرت في ثلاث من الجامعات الكبيرة وذات الثقل الطلابي كشفت عن تدهور كبير لمؤيدي الأحزاب المعارضة في الفوز بتأييد المجتمع الطلابي.
وتعكس هذه الانتخابات بعضا من الخلل في الأداء السياسي حيث ترتفع الأصوات بأكثر من القوة الحقيقية لكل حزب وربما ترتفع بعض أصوات القيادات بأكثر من قوتها الحقيقية أيضاً، إذ أن صوتاً مثل صوت السيد «نائب رئيس» الحزب الإتحادي الديمقراطي يعلو كثيرا في البرلمان الذي يدخله لأول مرة في تاريخه، إذ أن بوابة البرلمان الحالي لم تكن عبر التصويت وإلا لما تمكن من الفوز بإعادة التأمين الذي يعاد لمن نال أصواتا قليلة ولم يفز ولكنها تمكنه من الحصول على الرسوم التي دفعها وهو لم يتمكن من ذلك طوال حياته السياسية ولكنه يصدر الفورمانات ليحدد من هو ديمقراطي ومن هو غير ذلك.
وأحزاب المعارضة ستستفيد كثيرا من نتائج انتخابات الطلاب إذا صدقت مع ذاتها وتحدثت بمقدار حجمها الحقيقي وترفعت عن علو الصوت الذي يعود صداها لها فيخدعها.
والصدق مع النفس سيمكن القوى المعارضة من التعامل الصحيح والواقعي مع الأحداث، فقد درجت هذه الأحزاب على اتهام الحكومة بأنها تعمل لتنفرد بالحكم رغم أنها فاوضت جميع القوى السياسية واتفقت مع أشدهم عداءً لها مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، حيث سجلت الحكومة أكثر الأوقات إنتظارا لوصول المعارضين لموائد التفاوض فعلت ذلك مع الدكتور جون قرنق الذي تأبى إلى أن جلس ثم تحقق السلام وفعلت ذلك مع أركو مناوي.
وهي اليوم تنتظر عبد الواحد محمد نور وزعماء آخرين لا يتمكنون من الوصول ولكهنم يتهمون الحكومة.
و المعارضون في الخارج اختاروا هم البقاء بعيدا عن بلادهم وقد فتحت كل الأبواب وحضر من كان يحارب ويفجر الأنابيب.
لم يمنع زعيم من العودة أو قيادي من شهود زواج أبنائه.
النظر الواقعي ورؤية القضايا على حقيقتها و المعرفة الصادقة لمواقف الطرف الآخر ستمكن من حل مشاكل السودان إذا صدقوا وتوقفوا عن النظر إلى السودان عبر المرآة التي تعكس وجوههم فقط.¯
|
|
|
|
|
|