|
حبل المشنقة.. «احفظوه»!! الوطن الكويتيه ... فؤاد الهاشم
|
حبل المشنقة.. «احفظوه»!! أتمنى لو أنني استطعت لمس حبل المشنقة الذي التف حول رقبة الديكتاتور المقبور ثم أطبع قبلة على الحلقة التي كسرت رقبته وأقول لها.. «انتي وين من.. زمان»؟! أتمنى - أيضا- على رئيس الحكومة العراقية أن يرسل حبل المشنقة هذا - مع كل الإجلال والتكريم للحلقة الجميلة على متن طائرة خاصة إلى العاصمة الأمريكية «واشنطن» حتى يحفظ داخل البيت الأبيض مع وعد من فخامة الرئيس «جورج بوش» بأن يرسله إلى العديد من أقطار الوطن العربي إذ يبدو - والله أعلم- أننا سنحتاجه كثيرا من أجل رقاب بعض الزعماء العرب التي أوشكت أن تنطق وتنادي الحبل قائلة «انطوني الحبل.. انطوني، وعلى جهنم.. ودوني».
--- زعيم ثورة الفاتح من سبتمبر العقيد «معمر القذافي» طالب بأن يتم السماح لليهود والنصارى بالطواف حول بيت الله الحرام لأن المكان ـ كما يقول ـ «ليس حكرا على المسلمين وحدهم، ولأن القدسية للأرض التي أقيم عليها البيت العتيق وليست للبيت.. ذاته»!! طالب العقيد القذافي ـ في عام 1970 ـ بإنشاء جيش يضم متطوعين من كل أنحاء الوطن العربي ونشر إعلانات بذلك في كل الصحف العربية بما في ذلك الصحف والمجلات الكويتية التي كانت تصدر آنذاك من أجل قتال إسرائيل ثم قرر ضرب الباخرة «كوين -اليزابيث» وهي في عرض البحر متجهة إلى ميناء «حيفا» الإسرائيلي وعلى متنها 400 مليونير أمريكي وأوروبي من اليهود، ثم اخترع النظرية الثالثة والكتاب الاخضر، وأنشأ اللجان الثورية وألغى الوزارات وتبنى ثورة الزعيم الصيني «ماو ـ تسي ـ تونغ» الثقافية وقام بتأليف شعارات مثل «من تحزب خان» و«الأرض لمن يزرعها» و«البيت لساكنه» ووصف «الحرية» بأنها «لذيذة مثل لحم الطير البري» أما الديكتاتورية فهي مثل طعم «لحم الطيور الداجنة»!. في كتابه الأخضر «أفتى» بأن «المرأة تحيض والرجل لا يحيض»، بعدها أعدم ولاحق وطارد وسجن ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الثورة كان آخرهم «عبدالسلام جلود» الذي عاش في سورية، «سائحا» لأكثر من عشر سنوات مبددا أموال الشعب الليبي على «الخمر والنسوان»!. ساند «القذافي» ثورة الجيش الأحمر الياباني ودعم الجيش الجمهوري الأيرلندي وأيد انتفاضة «السانديست» في «نيكاراغوا» واستأجر بندقية «أبونضال» لتصفية الفلسطينيين و«الكلاب الضالة» وهي الصفة التي أطلقها على المعارضة الليبية في الخارج!. عندما قاتلت مصر في حرب أكتوبر سحب طائراته «الميراج» التي أعارها للقاهرة وأخذ يلبس قفازات بيضاء في مؤتمرات القمة العربية حتى «لايضطر إلى مصافحة الذين تصالحوا مع اليهود»!! أرسل حجاجا ليبيين إلى «القدس المحتلة» على ظهور الجمال فاستقبلهم الإسرائيليون بالترحاب وقدموا لهم نسخا من القرآن الكريم بعد أن «أفتى» العقيد.. «يالكثرة فتاويه» بأن الحج إلى مكة لا يجوز مادامت المقدسات على الأرض السعودية! طرد ثلاثة آلاف فلسطيني من أعمالهم ومنازلهم والقى بهم على الحدود المصرية-الليبية لأكثر من ستة أشهر «حتى يعودوا إلى وطنهم» -كما قال- مات مائة منهم بسبب عضات الحيات ولسعات العقارب وبرد الصحراء!. عندما شاهد «صدام حسين» بشعره الأغبر بين يدي الطبيب الأمريكي عقب استخراجه من الحفرة وارتاع لرؤية «عدي وقصي» صريعين تخيل نفسه في اللقطة الأولى «وتخيل ولديه» «الساعدي» و«سيف الإسلام» في اللقطة الثانية فرفع الراية البيضاء وأرسل كل أسلحته الكيماوية والبيولوجية والجرثومية إلى.. الولايات المتحدة الأمريكية!! ليبيا أغنى من الكويت -نفطيا- لكن الدينار الليبي «التومان الإيراني» أحسن منه ويطلع عنده.. يورو»، ولن أستطيع الاستمرار في الكتابة عن «معجزاته» لأن «إيدي طاحت من التعب وتبون بعد واللا.. كافي»؟! لكن الأمنية تظل باقية وهي «وينك يا حبل.. صدام»؟!!
|
|
|
|
|
|