|
ليست ككل البنات
|
من تأليفي .. أخي .. أختي .. مرة أخرى لا يهمني إن كان ما كتبت شعرا أم نثرا .. فإذا طرقت كلماتي أبواب قلبك .. و وجدتها تتربع في سويدائه .. و سمعت لها صدى في أعماقك .. فهذا و الله ما أردت .. إن الكلمة فتيل الإحساس .. و قد كتبت ما كتبت و أشعلت الفتيل .. فإذا وصلت شرارة كلماتي إليك و تفجر إحساسك بها و أعجبتك فلا تبخل علي ببضع كلمات نقد لعلي أستفيد
ليست ككل البنات
في أعماق قلبي … فتاة ! ككلِ البنات …. كان عمرُها ما يزال فجرا كان ربيعُها ما يزال بكرا غص بالدمع كمدا حسادُها بكى شوقا إليها عشاقُها من صغرها – نعم ! من صغرِها ضم خمارُها جدائلَ شعرِها و توارى الجمالُ عن جمالها في خجل .
في أعماق قلبي فتاة ! ككل البنات …. عشقَها العشقُ حتى اشتكى تاهَ الحبُ في حبها فبكى حسد حسنَها وردُ الربيع و عجز الشعرُ أن يكتب فيها أبياتَ الغزل .
في أعماق قلبي فتاة ! ليست ككل البنات ما الذي جعل أحلامَها قانيةً حمرا ؟ كيف تمزق جسدُها أربا إربا ؟ كيف عطّر دمُها إسفلتَ الطريق ؟ كيف ستر جسدَها المؤمن لهبُ الحريق ؟ كيف تحولت همسةُ الحنان من فمها صرخةً زلزلت المحتلَ … فانشغل ؟
في أعماق قلبي فتاة! ليست ككل البنات كيف سارت هادئةً وسط اليهود ؟ كيف مشت هازئةً بين الجنود ؟ كيف سحبت يدهاالطاهرةَ الفتيل .. و تعالى الصياحُ والصراخ .. و تهاوى الكفر بعدها .. و انخذل .
في أعماق قلبي فتاة ! ليست ككل البنات سكنت رمزا كل القلوب سلكت اسما كل الدروب عاشت .. و ما ماتت أبدا عزّت .. و ما هانت أبدا كيف تموتُ و قد فاقت أناسا كُثّر يسمْون - هكذا - باسمٍ مذكر ؟ كيف سبقت.. لله درُها و نفضت فتاةٌ عن أمتها الكسل؟
كولا
|
|
|
|
|
|