|
سياسيون سودانيون يعتبرون هجوم حركة العدل والمساواة انتحارا سياسيا
|
تقرير إخبارى: سياسيون سودانيون يعتبرون هجوم حركة العدل والمساواة انتحارا سياسيا
2008-05-12 16:07:21
الخرطوم 11 مايو (شينخوا) إعتبر سياسيون سودانيون الهجوم الذى شنته حركة العدل والمساواة على مدينة ام درمان بالعاصمة السودانية أمس (السبت) انتحارا سياسيا من الحركة المتمردة باقليم دارفور ، ومغامرة عسكرية لا تتوفر لها أدنى مقومات النجاح.
وقال الصادق الهادى المهدى مستشار الرئيس السودانى ورئيس حزب الأمة لمراسل وكالة انباء (شينخوا) بالخرطوم هذه محاولة يائسة لإحداث فرقعة اعلامية ، ولكنها كانت انتحارا سياسيا للحركة التى فقدت اى سند شعبى.
واضاف" تاريخيا لم يقبل شعبنا بمساندة اى معتد يسعى الى خدمة مصالح أجنبية ، وحركة العدل والمساواة تنفذ الآن أجندة تشادية فى المنطقة ، ولذلك وقف الشعب والمواطنون فى وجه تحركها".
واشاد المهدى بالتلاحم الكبير بين المواطنين وقوات الجيش والشرطة وجهاز الأمن ، قائلا لقد كان لهذا التلاحم اثره فى دحر المتمردين.
ومن جانبه ، قال الفاتح عز الدين معتمد مدينة ام درمان ان ما نفذته حركة العدل والمساواة هو مغامرة عسكرية لم يكن ممكنا نجاحها ، بفضل صمود كل الأجهزة العسكرية والأمنية ، والتلاحم الشعبى والرسمى.
وأكد انحسار العمليات العسكرية تماما بمنطقة ام درمان ، مضيفا انه لقد تم دحر المتمردين تماما ، ولكن هناك فلول من المعتدين تركت سلاحها ، وارتدت ملابس مدنية ، ودخلت الى الاحياء السكنية ، مشيرا الى انه يتم تمشيط المنطقة من اجل العثور عليهم.
وكان المتمردون التابعون لحركة العدل والمساواة المتمردة قد تسللوا امس الى منطقة ام درمان بالخرطوم ، الا ان القوات السودانية تصدت لها وقتلت عددا منهم واسرت اخرين .
وفي سياق متصل ، قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في تصريحات نقلها التليفزيون السوداني اليوم ان هذه القوات هي قوات تشادية بالأساس مدعومة ومجهزة من تشاد ، و تحركت منها تحت قيادة خليل ابراهيم.
واعلن الرئيس السوداني عمر البشير قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد ، متهما اياها بدعم مسلحي حركة العدل والمساواة الذين هاجموا مدينة ام درمان أمس.
وفي المقابل ، نفت تشاد أي ضلوع لها في الهجوم .
وكان الرئيسان التشادى ادريس ديبي والسودانى عمر البشير قد وقعا اتفاقا في مارس الماضي خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في داكار ، تعهدا فيه بعدم السماح بأن يستخدم المتمردون أراضيهما لتنفيذ عمليات مسلحة، ولكن الطرفان تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق.
ورفعت السلطات السودانية حظر التجول الذي فرضته امس بشكل جزئي اليوم ، لكنها قالت انه لايزال ساريا على مشارف أم درمان ، حيث يلاحق الجنود المتمردين الذين لايزالون يجوبون الشوارع.
وفي هذه الاثناء ، عرض التليفزيون الحكومي صورة لخليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة الذي وصفه بأنه مجرم حرب ، وناشد المواطنين التقدم بأي معلومات عن مكانه ، ورصد مكافأة قدرها 125 مليون دولار لأي معلومات تفضي الى اعتقاله.
وفى اطار ردود الفعل الدولية ، أدانت الولايات المتحدة الامريكية الهجوم الذي شنه متمردون من دارفور على أم درمان إحدى المدن الثلاث المكونة للعاصمة السودانية بجانب الخرطوم والخرطوم بحري، ودعت واشنطن إلى وقف فوري للمعارك.
كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الهجوم ، ودعا طرفى أزمة دارفور الى العمل على ايجاد تسوية سلمية للصراع فى دارفور.
|
|
|
|
|
|