مصادر عسكرية وسياسية لـ«الشرق الأوسط»: خلافات بين قيادات الجهات الأمنية وصلت إلى حد المواجهة!! --------------------------------------------------------
أكدت تحييد الجيش خلال عملية الهجوم على أم درمان وأقرت بفشل خططها الأمنية.. وذكاء ابراهيم
لندن - الشرق الأوسط:
كشفت مصادر أمنية وسياسية سودانية لـ«الشرق الاوسط» ان الخلل الامني كان السبب وراء نجاح قوات حركة العدل والمساواة في دخول العاصمة السودانية، السبت الماضي. ولمحت الى وجود خلافات بين قيادة الجيش السوداني وجهاز الامن والمخابرات الوطني، تصاعدت الى ان وصلت الى المواجهة في مواقع مختلفة. وقالت المصادر التي فضلت حجب اسمها للظروف الامنية في الخرطوم لـ«الشرق الاوسط» ان الجيش الحكومي تم استبعاده تماماً خلال هجوم قوات العدل والمساواة قبل دخولها مدينة ام درمان، وان المعركة ادارها جهاز الامن والمخابرات وقوات الاحتياطي المركزي التابعة لوزارة الداخلية. واشارت الى ان عددا من العسكرين المتقاعدين تناولوا في جلساتهم الخاصة الخللَ الذي سببه تضاربُ التنسيق وعدم وجود قيادة سياسية وعسكرية تقود المعركة.
وقال قيادي في حزب سياسي معارض لـ«الشرق الاوسط» ان «قوات العدل والمساواة، كسرت حاجز اسطورة القوة الامنية للحكومة السودانية، وكشف عن حدوث معارك بين قوات الجيش الحكومي ومن سماهم مليشيات جهاز الامن في عدة مواقع. واضاف ان اجتماعاً ضم قيادات سياسية وعسكرية في الخرطوم تبادلوا فيه القاء اللوم عما حدث السبت الماضي. وتابع «لم تكن هناك معارك بين مليشيات الامن وقوات العدل والمساواة ولم يكن للجيش دور في تلك المعارك». وقال «مع ذلك، قوات الامن فشلت ليومين في دحر القوات التي دخلت العاصمة في وضح النهار رغم علم الحكومة بها». وكشف ضابط برتبة مقدم، وهو متقاعد عن الخدمة، لـ«الشرق الاوسط»، ان القوات المسلحة السودانية تم تحييدها تماماً، مما أغضب الجنودَ والضباطَ سواء مَنْ هم في الخدمة او من هم متقاعدون». وتابع «نحن في الجيش لدينا عقيدة عسكرية، أننا لا نسمح لأية جهة مسلحة بان تدنس كرامة الجيش الذي يمثل كرامة الامة»، مشيراً الى ان قيادات سياسية في الحزب الحاكم كانت تعتبر ان المعركة تخصها هي وحدها وليس اية جهة اخرى، بما فيها القوات المسلحة. وقال ان ضباطا كبارا ابلغوا الرئيس السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عن استيائها من جهاز الامن وبعض القيادات السياسية. وقال ان «كرامة الجيش أهينت بسبب التنافس السياسي بين اطراف قيادية في الحكومة التي قيدت تحرك الجيش لصد العدوان».
وذكر المصدر العسكري ان حركات دارفور سبق ان نجحت في اقتحام مطار الفاشر عام 2003 واحرقت الطائرات التي كانت جاثمة على مدرج المطار. وقال «لم تتعظ قيادات الجيش من تلك الحادثة، ولم تدرس الامر بعناية، والآن يتكرر السيناريو بجرأة أكبر في قدوم القوات نفسها، وبعد ثلاث سنوات الى الخرطوم، رمز سيادة الحكومة»، معتبراً ان قيادة خليل ابراهيم للمعركة بنفسه وعودته الى القاعدة التي انطلق منها تشكل نجاحاً كبيراً وهزيمة نفسية للقيادة السياسية في الخرطوم».
وقال المصدر «أثبت خليل ابراهيم، اتفقنا او اختلفنا مع افكاره، انه رجل سياسي وعسكري بذكاء منقطع النظير». وأضاف ان الاجهزة الامنية فشلت في اعتقاله او اي من القيادات السياسية والعسكرية التي كانت معه فيما عدا كاتم اسرار ابراهيم، وهو جمالي حسن جلال الدين. وتابع «أليس هذا نجاحاً يُحسب لخليل ابراهيم وقواته من انضباط تنظيمي وعسكري لحركته»، داعياً الحكومة الجلوس الى التفاوض وألا تنجرَّ الى التصعيد العسكري مع كافة الحركات المسلحة.
وقال المصدر ان الصراع بين الاجهزة الامنية مع القوات المسلحة يتم باحالة قادتها الى المحاسبة والتقاعد لفشلهم. واضاف ان هناك احاديث تقول ان الاجهزة الامنية ارادت إدخال قوات التمرد الى داخل العاصمة للانقضاض عليها دون ان تواجههم خارج المدينة. وتابع «هذا التفكير وراءه غرض سياسي، وفشل مع ذلك»، مشيراً الى الاحصاء الرسمي للضحايا الذي بلغ 120 من القوات الامنية والاحتياطي المركزي، وضعيفة في الجيش. وقال ان أمام الرئيس البشير حلولا في ترتيب اوضاع الجيش، أو إخضاع الاجهزة الامنية له أو إحكام التنسيق.
هـذه القصـة تذكرنا بـما وقع فـي مـصـر فـجـر 6 يونيـو 1967 عـندما اغارت الـطائرات الاسـرائيلية علي الـمطارات الـحربية الـمصرية داخل العمـق الـعمق الـمصري ودمرت 310 طائرة حربية سـوفيتية الصـنع كانت كلها جـاثـمة بارض الـمطارات. وفـي الوقت الذي عادت فيـها الطائرات الاسـرائيلية الـي قواعـدها سالـمة ولـم تتعرض ولااحـداها الي اي قصـف مـدفعي كانت الاذاعـة الـمصرية تؤكـد ان القوات الـمصرية جـاهزة لدخولاسـرائيل... وان (مـصر تـملك اكـبـر قوة ضـاربة فـي الـمنطقة!!!).
فـي نفس يوم الهزيـمة راحـت الاذاعة الـمصرية بقيادة الـمذيع الشـهيـر احـمـد ويذيـع البيانات العسكرية عـن اقتـراب القوات المصـرية من تل ابيـب.
تقول كتب التاريـخ، انه وعـندما دخلت القوات الاميـريكية يوم 9 ابريل 2004 ولـم تـجـد اي مقاومـة من العراقييـن ولامـن القوات الـمسـلحة العراقية .... وسـيطرت علي الـمدينة خـلال ساعات قليلة وقامـت بنـشـر قواتـهاالضاربة علي الشوارع الرئيـسيـة وصـوبت فـوهات مـدافعها تـجـاه القصـور والـمباني الـحكومية الكبيـرة .... تـسأل الناس فـي كل انـحاء العالـم ( اين جـيش صـدام، اين الاشاوس والـمغاوير وفـدائيو صـدام!!?) وطارت سـكرة الناس التـي عاشـت زمانات البلاغات العسكرية والاناشـيـد الـحماسـية وجـاتهـم الصـدمة الكبـري عـندما سـمعوا باسـتسـلام القوات الـمسلحة بكامـلها للقوات الغازية وفرار وزير الدفاع العراقـي لاميـريكا بعـد مقايضـة ببـيع بالاسـتسلام!!!
اننـا نعيـش زمان الافـكار والتساؤلات الـجـادة والـمصـيـرية الـتـي تأتـي بـعـد نشـوة انتصارات كاذبة وسـكر من خـمـر البلاغات والبيانات العسـكرية الفالـصـو!!!
حـتـي الاحـداث الاخـيـرة فـي امـدرمان لـم تـخـلو من سـخرية عرب الـخليج علي السـودانييـن وكـسلـهم.... فراحـوا وينكتون علي وزير الدفاع السـوداني الكسـول الذي قال ( ماحـنـمشـي نـحارب الغزاة هناك فـي الـخلاء... خـلوهم يـجـوا الـخرطوم!!!).
الفريق عبد الرحيم : جاهز للمغادرة ولا أتشبث بالمناصب!!!!!
وزير الداخلية: خليل سعى للاستيلاء على الاذاعة والتلفزيون والقصر والقيادة** تدمير (68) والاستيلاء على (75) عربة و 91) جثة للمتمردين في مشرحة واحدة ** مجلس الأمن يدين الهجوم ويطالب تشاد باحترام اتفاق داكار: -------------------------------------------------------------------
التاريخ: الأربعاء 14 مايو 2008م، 9 جمادي الأولى 1429هـ 3831
الخرطوم: نيويورك : رقية الزاكي: خالدة إبراهيم: --------------------------------
اعلن الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع عن جاهزيته لأية محاسبة واستعداد للتنحي عن منصبه على خلفية اعتداء حركة العدل والمساواة على مدينة ام درمان ظهر السبت الماضي.
لكنه اكد انتصار القوات المسلحة في المعركة وقال في رده على استفسارات نواب البرلمان امس عقب ادلائه ببيان حول الاحداث إن القوات المسلحة احرص على اداء واجبها. كاشفاً عن لجان تم تكوينها من القوات للتحقيق وتحديد الايجابيات والسلبيات. وشدد حسين بقوله نحن مكلفون وفي اية لحظة جاهزون للمغادرة ولسنا متشبثين بالمناصب. وجزم بالانتصار الذي تحقق واستدل بعدد العربات التي دمرت والبالغ عددها «362» عربة من جملة «903» دخل بها المتمردون وقال على كل عربة حوالي ثمانية افراد. وفسر تمكن الحركة من دخول ام درمان بأنها عملية انتحارية. وطالب نواب البرلمان بالوقوف على امكانيات القوات المسلحة منتقدا فكرة ان يسخر بعض النواب مما قامت به القوات المسلحة ووصف ما تم بانه انتصار ساحق وان المعتدين لم ينفذوا أياً من خططهم المتمثلة في احتلال الاذاعة والقيادة العامة والقصر.
وقال إن الخسائر في القوات المسلحة تمثلت في «4» شهداء و«3» جرحى من الضباط و«39» شهيداً من الرتب الاخرى وفقد إثنين من العسكريين وعربة واحدة بالاضافة لعدد «03» شهيداً من المواطنين، مشيراً لعمليات حصر تجرى حالياً للجرحى من المدنيين.
وقال ان الخسائر في الاجانب تمثلت في وقوع «4» شهداء، «2» من المصريين والآخران سنغاليان وكشف عن وجود «02» جثة للعدو تم العثور عليها أمس، واشار الى وجود «19» جثة في مشرحة واحدة فقط ، وقال إن المعلومات تفيد بوجود خليل ومجموعته الهاربة حالياً في جبل عيني في الحدود ما بين الشمالية وشمال كردفان ويتجه غرباً وتتعامل معه القوات بالطائرات، وأضاف ان آخر تقرير يفيد بوقوع اشتباكات مع المتمردين في حمرة الشيخ استولت خلالها القوات المسلحة على عربة لا ندكروزر وعربات أخرى.
من جهته أعلن المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية في بيانه امام البرلمان أمس ان قواته احتسبت 23 شهيداً واصابة (85) شرطياً وكشف عن (35) بلاغاً من المواطنين عن تدمير سياراتهم.
وقال إن الخسائر التي لحقت بالمعتدين كبيرة ووعد بإقامة معرض للسيارات والاسلحة التي كانت بحوزة المتمردين، وطالب الوزير المجتمع الدولي بتوصيفهم كإرهابيين وكشف عن تكوين لجنة لإتخاذ الاجراءات القانونية لملاحقة الهاربين عبر الانتربول، فضلاً عن لجنة اخرى شكلت من وزارة الشؤون الإجتماعية لتصنيف صغار السن من المعتدين لمعاملتهم وفق الأعراف الدولية. ووصف ابراهيم حركة العدل والمساواة بالمرتزقة والمدعومة من تشاد وقال ان السلطات الأمنية تمتلك معلومات منذ اكثر من شهر ونصف عن التحركات داخل تشاد لتنفيذ الاعتداء وأنهم اطلقوا عليها (العملية التدميرية)، واوضح بأن الخطة كانت تهدف لإحتلال الإذاعة والتلفزيون والقصر والقيادة بجانب مواقع استراتيجية ومشروعات التنمية. وفي السياق دان مجلس الامن الدولي بقوة الهجوم الغاشم الذي قامت به حركة العدل والمساواة علي أمدرمان السبت الماضي
واعتمد المجلس في جلسته مساء امس بيانا رئاسيا أكد فيه علي وحدة السودان واستقلاله وسلامة الاقليم ودان بقوة محاولات الاستهداف من خلال استخدام القوة وطالب مجلس الامن دول المنطقة باحترام تعهداتها وتنفيذ اتفاقية داكار وشدد علي ضرورة حظر استخدام المجموعات المسلحة لأعمال عدوانية. كما طالب الاطراف السودانية الالتزام بنهج الحوار ومعاودة مفاوضات السلام دون ابطاء وحل المشاكل بالوسائل السلمية. ----------------------------------------------------------------------------------
كان وزير الدفاع يصـر دائـمآ انه فوق الاسـتجـواب وفوق قوانيـن ولوائـح البـرلـمان ورفض ثلاثة مرات الاسـتجابة لرئيـس البـرلـمان بالـمثول امام البـرلمان للاجابة علي اسـتفساراتـهم. ولكن بعـد الاحـداث الاخـيـرة وبعـد وقوع الفاس فـي رأسـه هـرول للبـرلـمان ليدافع عـن خـيبته وفشله فـي امـدرمان ودخول الغزاة الـي الـمدينة رغـم انف قواته وطـيارته بلا طياريـن!!!
الخرطوم:محمد علي يوسف- المحرر السياسي اجازت الهيئة التشريعية القومية في جلستها امس بالاجماع المقترح الخاص ببيان الشجب لمحاولة الهجوم على امدرمان يوم السبت الماضي، وطالب البيان حكومة الوحدة الوطنية بتكوين لجنة لتقصي الحقائق للنظر في وصول القوات المهاجمة لامدرمان، فيما شكلت القيادة العامة لجنة برئاسة فريق للتحقيق في تداعيات هجوم أمدرمان، وقال كل من وزيري الدفاع والداخلية في تقريريهما اللذين قدّماهما للهيئة التشريعية أن عدد الشهداء وسط منسوبي القوات المسلحة والشرطة والمواطنين بلغ (154) شهيداً.
وطبقاً لبيان وزير الدفاع فقد بلغ عدد شهداء القوات المسلحة (4) ضباط و(93) من ضباط الصف والجنود وفقدان اثنين، فيما بلغ عدد شهداء الشرطة وفقاً لما اورده وزير الداخلية في بيانه (23) شهيداً و(85) جريحاً من بينهم (13) شهيداً و(75) جريحاً في معركة جسر الفتيحاب المفصلية وتلقت شرطة النجدة لـ(19300) اتصال هاتفي،فيما ذكر بيان وزارة الدفاع أن الاجانب استشهد منهم (4) اثنان مصريان و(2) سنغاليين.
تكليف لا تشريف: ------------------ وشهدت الجلسة إعلان وزير الدفاع الوطني الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين استعداده للمساءلة والتنحي من منصبه. جاء ذلك خلال تعليقه على مطالبة احد النواب بتشكيل لجنة للتحقيق حول الهجوم وتنحية المسؤولين وقال بأنه موجود في منصبه خدمة للشعب السوداني تكليفاً لا تشريفاً واستعداده التام للمساءلة والتنحي عن منصبه إذا طلب الشعب ذلك، لكنه شدد على ضرورة تقييم ما تحقق من انتصار على القوة المهاجمة بالإمكانات المتوفرة للقوات المسلحة وحرمانها من التمتع بالتقنية بسبب الحصار المفروض على البلاد واستخدامه لتقنية ومعدات مستخدمة منذ الحرب العالمية الثانية،وقال إن الانتصار بدحر الهجوم يمثل (معجزة عسكرية) قياساً بالامكانات مضيفاً ان (عزيمة الرجال هي التي غطت ضعف الامكانيات)، مثمناً في ذات الوقت مواقف الحركة الشعبية والقوى السياسية وتضامنها لصد العدوان.
المطاردة مستمرة: --------------------- وقال وزير الدفاع الوطني إن آخر المعلومات تؤكد ان قيادة العدل والمساواة المنسحبة بقيادة د.خليل ابراهيم توجد بمنطقة جبل عين بين ولايتي شمال كردفان والولاية الشمالية ويتم التعامل معهم بواسطة الطائرات ويطاردها متحرك مشكل من لواءين مؤكداً الاستمرار في مطاردة الفارين حتى إلقاء القبض عليهم، بالاضافة للاستيلاء على (5) سيارات وإصابة (3) منها، وبمنطقة حمرة الشيخ تم العثور على (20) جثة صباح أمس بمنقطة وادي سيدنا.
لجنة تقصي حقائق: -------------------- وثمّن مقترح البيان الذي اجازته الهيئة التشريعية مسودته في جلستها امس بسالة القوات النظامية وصمود المواطنين، معتبراً الهجوم لا علاقة له بالشعب السوداني أو دارفور وتقدير مواقف القوى السياسية معتبراً عدم تمتع الهجوم بأي سند سياسي داخلي أو إقليمي أو دولي مؤشر على إنعزاله، وشدد على تعامل جميع اجهزة ومؤسسات الدولة مع جميع المتهمين والمشتبهين وفق المعايير القانونية.وطالب البيان حكومة الوحدة الوطنية بتكوين لجنة لتقصي الحقائق للنظر في الحقائق المتصلة بوصول القوات المهاجمة لأمدرمان والوقائع التي جرت واداء السلطات الامنية والإدارية بولايتي الخرطوم وشمال كردفان وشمال دارفور وضرورة اتخاذ الاجراءات التي تؤمن وتعالج الآثار النفسية والمعنوية للمواطنين المتضررين.
قرار غير عسكري: ------------------- وعزا حسين خلال بيانه الذي ألقاه في الجلسة المشتركة للهيئة التشريعية القومية –التي تضم اعضاء المجلس الوطني ومجلس الولايات- صباح أمس، نجاح القوات المهاجمة في الوصول لام درمان لتحاشيها مواجهة (4) ألوية للقوات المسلحة عسكرت خارج أمدرمان وقاللا يوجد عسكري عاقل يترك خلفه كل هذا الجيش ويدخل المدينة لانه سيقطع عنه جميع خطوط الامداد)، معتبراً أن دخولها لداخل امدرمان أفقدها ميزة المناورة بعربات اللاندكروزر في الخلاء مما سهل المهمة على الجيش السوداني بإطباق الخناق على المهاجمين وسحقهم واستفادته من (3) ألوية وتحريكها لتطويق القوات المهاجمة، نافياً تخطيطهم لملاقات القوة المهاجمة داخل المدينة حيث أنهم وجهوا بالتصدي للقوة المهاجمة وتدميرها خارج الخرطوم.
الإجراءات الاحترازية: --------------------- وكشف وزير الدفاع عن الاجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة عقب ورود المعلومات المتعلقة بتحرك القوات المهاجمة حيث تم تكوين غرفة عمليات مشتركة من كل القوات النظامية والاستفادة من نقاط الانذار المبكر بالاضافة لوضع الفين من القوات المظلية في وضع الاستعداد الكامل للتحرك لأي موقع، بالاضافة لوضع كل القوات في حالة استعداد كامل منذ الثامن من مايو ونشر لواءين في منطقة فتاشة لمواجهة العدو وتدميره خارج العاصمة بالاضافة للواء مشاه غرب امدرمان لذات الهدف واستمرار القوات الجوية في عمليات الاستطلاع.
دول أخرى: ----------------- وتطرّق الوزير في بيانه للقبض على عربة استخبارات المجموعة المهاجمة التي وجد فيها العديد من الوثائق والمستندات التي اثبتت وقوف تشاد خلف الهجوم والتي وجد فيها حبوب منشطة وبطاقات لحركة العدل والمساواة وجنسيات تشادية لأصحابها، بالاضافة لتعاملات مالية للمجموعة مع بنوك موجودة بالمنطقة، مشيراً إلى أن إعداد وتجهيز الحملة هو أكبر من القدرات المالية لتشاد "مما يؤكد دعمها من قبل دول اخرى" لكنه لم يفصح عن عدد تلك الدول أو هويتها. مشيراً في ذات الوقت لوجود عدد كبير من الاطفال بين الاسرى سيتم التعامل معهم عبر وزارة الشؤون الانسانية لاكمال علاجهم وتسليمهم لذويهم لاحقاً عبر المنظمات.
(العملية التدميرية): ------------------------- من جهته قال وزير الداخلية ابراهيم محمود حامد في بيانه الذي ألقي أمام الهيئة التشريعية امس، أنه منذ شهر ونصف تم رصد تجميع قوات بتشاد لتنفيذ عملية داخل السودان اطلق عليها (العملية التدميرية) وتم اتخاذ اجراءات بتفتيش جميع الشاحنات المحملة بالوقود المتجهة لغرب أمدرمان. وكشف الوزير أن (13) من شهداء الشرطة الـ(23) استشهدوا بمعركة الجسر فيما أصيب (70) من جرحاها الـ(85) في ذات الواقعة، مشيراً لفتح (35) بلاغ نهب في مواجهة القوى المهاجمة بالاضافة لفتح بلاغات اخرى تحت مواد القتل العمد والسطو والارهاب وتكوين لجنة للمطالبة رفيعة المستوى من المباحث لإعداد قوائم للمطالبة بالمتهمين المطلوبين عبر الانتربول.
صـدمة عنيفة اصابت الـمواطنييـن من جـراء الكذبة (القنبلة) التـي فـجـرها وزيرالدفاع بالـمجلس الوطـنـي اثناء اسـتجـوابه حـول احداث امـدرمان وفشل القوات الـمسلحـة فـي صـد الـهجوم الذي نفذتـه حـركةالعـدل والـمسـاواة فقال فـي مـبـرر دفاعه عـن الأجـهزة الأمنـية ان تـحـديث الـجـيش السودانـي قـد تاثر كثيـرآ بسـبب الـحظر الامـيـريكي عليـه، واردف مـكمـلآ كـلامه ( نـحـن نـحارب بـطائرات مـن الحرب العالـمية الثانية!!!).
تعليق الوزير بالـمجلس الوطنـي اصـبـح حـديث الناس فـي كل مكان، وغـدا هـذا الوزير (الـمتـرنح مـن ضـربات خليل ) مـحـل تعليقات وسـخريات بالغة وصـلت الـي حـد ان بعـض الساخـطييـن عليـه علي الوضـع الامـنـي راحـوا يؤكدون ان وزير الـدفاع الـقي بيانه وهـو (لايعـي حـرفآ واحـدآ مـما يقولـه!!!) ويسـتندون عـلي صـحـة كـلامـهم فـي ( حالتـه النفسـية والعقليةالـمتـرديتييـن!!! )انه راح ويؤكـد لاعـضاءالبـرلـمان ان قواته تـحارب بطائرات مـوديل عام 1945!!!
ظـهرت عـدة تساؤلات تقول لـوافتـرضنا جـدلآ بصـحـة كلام الوزير وان طائرات القوات الـمسلحة الـحالية هـي طائرات اعـوام الاربعينيات فـهل نفـهم من كـلامه ان الطائرات الروسـية (الانتيـنوف ) والتـي تقصـف يوميآ دافور ومن قـبل جـنوب السـودان هـي طائرات لاتتبـع القوات الـمسلحـة، وان الطائرةالتـي سـقطت فـي بـحـر السوباط واودت بـحياةالنائب الاول وقتـها عام 1998 وايضـآ طـائرة ( الانتينوف ) التـي تـحـطمت بـمطار (عـدرائيل) عام 2001 وانفجـرت ومات فيـها الرائـد شـمس الدين... وغـيـرها مـن الطائرات الاخـري الـمنكوبة كـلها لـم تكن مـملوكة للجـيش السـوداني!!?.
هـل حـقآ كان الوزير فـي حــالة ( انـعـدام الوزن!!!!!) عـنـدما قدم دفاعـه!!!?.
05-14-2008, 08:06 PM
محمد البشرى الخضر
محمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869
بـعـد مراجـعة لبعـض القصاصات التـي تـحـتوي علي معلومات عن اخـر ايام حكـم صـدام حـسـيـن وقبل انـهيار نظامـه، وجـدت مـعلومة تقول ان وزير الدفاع العراقـي السابق سـلطان هاشـم والذي يعتبـر اخـر وزير دفاع لنظام صـدام حـسـيـن كان قـد تعاون مع القادة العسكـرييـن الاميـريكان لاسـقاط النظام وبعـد نـجـاح الاطاحـة بصدام قامـت القوات الامـريكية بحمايته حـتـي لاينفـذ فيه حـكم الاعـدام من قبل السلطة الجـديـدة.
سلطان هاشم تعاون معنا ضد صدام ولا يجوز إعدامه. ---------------------------------------------- http://www.alsbah.net/mynews/modules.php? name=News&file=article&sid=8757
2-10-1428 هـ الموضوع: أخبار عالمية. --------------------- مسؤول استخبارات أميركي : سلطان هاشم تعاون معنا ضد صدام ولا يجوز إعدامه
وكالات – الصباح - قال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أن عددا من قادة الجيش العراقي السابق، ومن بينهم وزير الدفاع سلطان هاشم أحمد، قد تعاونوا مع الوكالة من اجل تنفيذ خطة للاطاحة بنظام صدام حسين عام 1996 إبان عهد الرئيس بيل كلينتون. وتحدث ريك فرانكونا لشبكة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية لأول مرة حول دوره في تجنيد قادة عسكريين من الجيش العراقي السابق في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية للقيام بانقلاب ضد نظام الرئيس العراقي خلال التسعينات.
وكان فرانكونا وقتها برتبة مقدم طيار في سلاح الجو الأميركي، وأحد عناصر فريق سي آي إيه، الذي كان يعد لتنفيذ الانقلاب العسكري. وسلطان هاشم الذي تمت إدانته في قضية الأنفال ينتظر تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه بعد انتهاء عطلة عيد الفطر. ونقلت إذاعة «سوا» عن فرانكونا قوله إن الرئيس الحالي جلال طالباني هو الذي لفت أنظار وكالة الاستخبارات المركزية إلى سلطان هاشم، وقال علنا إن وزير الدفاع الأسبق قد «تعاون» أثناء الإعداد للخطة. والخطة التي أطلقت عليها الوكالة اسم «كعب أخيل» تم وضعها بناء على ما تصورته الوكالة نقطة ضعف صدام، أي وجود شخص عسكري لا يستطيع أحد الشك في ولائه للنظام، فقد كان صدام يعتقد أن العسكريين ذوي الخبرات المهنية العالية سيكونون أشد إخلاصا حتى منه هو شخصيا، على حد تعبير فرانكونا.
وقامت وكالة سي آي إيه بإدخال فرانكونا إلى شمال العراق عام 1991 حيث بدأ عمله في منزل محصن بأكياس رملية في منتجع صلاح الدين بالقرب من أربيل. ويقول فرانكونا إنه التقى بطالباني عدة مرات، وكان ضيفا عليه داخل منزله، «كانت لدينا اجتماعات عمل كل يوم تقريبا، وفي عام 1996 كنا نساعد الأكراد وباقي مجموعات المعارضة التي كانت تقوم بعملياتها انطلاقا من الشمال وباقي دول الجوار العراقي». وأضاف فرانكونا أن جزءا من عمله كان يتطلب التعاون مع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه طالباني. ويشرح فرانكونا أنه في أحد لقاءاته مع «مام جلال» كشف له أنه «اتصل بشخص مهم داخل النظام أبدى استعداده للتعاون مع وكالة CIA للإطاحة بنظام صدام».
وشرح لهم طالباني أنه يعمل مع هاشم للإطاحة بنظام صدام، وأدرك فرانكونا فورا أنه يتحدث عن الرجل الذي كان نائب قائد العمليات في الجيش العراقي في مارس (اذار) عام 1991 ووقع وثيقة استسلام الجيش مع الجنرال شوراتزكوف. ويؤكد فرانكونا أن عملية تجنيد هاشم تمت إدارتها بمعزل عن تجنيد باقي الجنرالات الأقل منه رتبة في الجيش العراقي، ومع ذلك فقد تم إدخال اسمه ضمن قاعدة المعلومات الخاصة بالوكالة باعتباره «عنصرا مؤثرا». ويمضي فرانكونا قائلا: «إذا كان سلطان هاشم مستعدا للتعاون معنا أو تعاون معنا فعلا، فإنه يجد نفسه الآن بمواجهة القضاء العراقي، وهذا في رأيي ليس أمرا صائبا، فنحن على الأقل ندين له بفائدة الشك، ويجب على الأقل تبديل عقوبة إعدامه بالسجن المؤبد، أما إعدامه فليس في مصلحتنا أبدا».
اللهم تقبل شهداء دارفور في مستقر رحمتك ........اللهم أهلك الخونة القتلة من عصابة الإنقاذ وأهلك كل من شايعهم وناصرهم.... اللهم أرنا فيهم عجائب مقدرتك وقوتك ....فقد إستباحوا البلاد ونشروا الفساد وروعوا العباد.....ولا حولةولا قوة إلا بالله العلي العظيم........
زمـلائـي العرب بالعمـل والذين طالعوا بجـريدة (الشـرق الاوسـط ) اللندنية تصـريح وزير الـدفاع السوداني ودفاعه عن الأجـهزة الأمنية وكـيف راح يقول ان قواته الـمسلحة تحارب باسلحة الحرب العالـمية الثانية.... مازالوا مذهـوليـن وباسـتغراب شـديد من هـذا الكلام الـخطيـر الذي يـحرج السودان دوليآ ويعرض سـمعة النظام للهـزؤ والسـخرية.
انـهم يقولون كان الاجـدي بوزير الـدفاع فـي دفاعـه عن وزارته وقواته الـمسلحة ان يسـأل اعضاء البـرلمـان عن السـبب في عـدم دعـم الـحكومة للقوات الـمسلحة والتـي تـملك عائدات البتـرول والتـي هـي عائدات بـمليارات الدولارات?، كان علي الوزير ان يفتـح النار علي البرلـمان نفسـه الذي يعرف اعـضاءه تـمامآ حـاله القوات الـمسلحة الـمزرية وامكانياتها التسليـحية الضعيفـة وحاله الاسـتعدادات الـمتدنية فيـها?،كان علي الوزير وبدلآ ان يورط سـمعة بلده و( يـمرمـط ) اسـم القوات الـمسلحة وان يطالب بسـرعة التسـليح التقنـي العالـي وان يبتعـد عن ذكر انواع ومـوديل اسـلحته الحـالية التـي لايقبلها العقل ولاالـمنطـق!!!'
اصـدقائي يقولون وبعـد (اعـتذارهـم مـقـدمآ ) ان رئيـس جـمهوريـة السـودان ( راجـل عـينة!!!) لامـثيل له فـي اي مكان اخـر بالعالـم!!!!، فكيف باللـه يكون هـو برتبة مـشـيـر ولايعـرف بمـاذا وباي انواع من الأسلـحة تـحارب قواته الـمسلـحة!!?. كيف يكون هـو صـاحب اعلي رتبة بالبلاد ولايعرف ان طائراته التـي تطـيـر فوق سـماء بلاده هـي نفس الطائرات التـي حلقت عام 1943 فوق الصـحراء الكبـري وطـبـرق والسلوم ابان فتـرة ضـد روميـل الالـماني?. اي مشـيـر هـذا الذي لايقوم بزيارة معسـكرات بلاده ليعرف مايـجـري فيـها ويتعرف علي اخـر الـمستـجـدات والاسـتعدادات العسـكرية?.
اصـدقاقـي يقولون ان الذي يـجـب ان يتنـحـي عـن منـصـبه كرئيـس للبلاد ومـشـيـر بالقوات الـمسلحـة هـو عـمر البشـيـر ووزير دفاعـه وقاده اركانه واعـضاء حـكومتـه وبـرلـمانه!!!!
أعلن والي الخرطوم عبد الحليم المتعافي في جلسة طارئة لمجلس تشريعي (برلمان) الولاية أمس أن المعلومات الأولية عن نوايا متمردي حركة العدل والمساواة تجاه العاصمة وأمدرمان كانت متوفرة قبل الهجوم بيومين، نافيا بذلك عنصر المفاجأة عن الهجوم، وأن قوات الأمن قامت باعتقال عدد من أفراد الطابور الخامس منذ يوم الجمعة، وقال إن القوات الغازية عجزت عن التعامل مع الطرق لعدم معرفتها بالعاصمة، وأشار إلى أن الترتيبات كانت تقضي بان تتصدى لهم القوات الحكومية خارج أمدرمان، وكانت تبلغ 10 آلاف جندي وتم تحريك لواء لملاقاتهم غرب المدينة عند منطقة فتاشة، إلا أنهم تفادوا الجيش واتجهوا شمالا، وأوضح أن الطيران عجز عن التعامل معهم في الصحراء لأنهم كانوا يستخدمون تمويهات، كما أن تحركهم ليلا ساعد على التمويه كثيرا إلى أن وصلوا إلى أمدرمان وتحركوا شمالا.
وبين والي الخرطوم أن عدم تصدي الدبابات كان بسبب عدم رغبة الحكومة في رفع عدد الضحايا وسط المدنيين، حيث وصل عددهم إلى 30 قتيلا و132 جريحا، كما أن عدد قتلى القوات السودانية بلغ 100 جندي بينهم عشرة ضباط، وأشار إلى أن أول مدني قتل في الأحداث كان إمام أحد مساجد المدينة وكان من المقرر أن يتناول معه وجبة الإفطار بالمسجد معتمد أمدرمان ووزير التربية والدكتور الصادق الهادي مستشار رئيس الجمهورية إلا أن المعلومات التي تلقوها دفعتهم لمغادرة المكان الذي استهدفه المتمردون بعد لحظات.
وأكد المتعافي عدم إمكانية الجيش فتح جبهات جديدة لمحاربة الغزاة مؤكدا انه إذا تصدى في الصحراء لاستمرت حربهم لعقود وأشار إلى أن 50 ألف جندي يقاتلون في دارفور إلا أن من تصدى لهم من قوات في أمدرمان كان عددا محدودا من القوات الموجودة.
وبين المتعافي أن أول وحدة تصدت لهم كانت من سلاح المهندسين وان خسائر الغزاة وصلت إلى 26 عربة لقياداتهم ما أدى إلى انهيارهم وتفرقهم عند غروب شمس السبت، مؤكدا أن الجيش استولى على 70 عربة ودمر 67 أخرى وانه يحاول السيطرة على بعض الجيوب وان المحاولات جارية للقبض على خليل إبراهيم.
وأكد أن شق ترعة لحماية أم درمان من الغرب سيكلف الحكومة 200 مليون دولار وان حماية العاصمة قد تكلف مليار دولار، وأن الخرطوم محمية بمشروع سندس الزراعي.
من جهته دعا عضو مجلس الخرطوم الفريق عثمان بليله إلى مراجعة تأمين العاصمة من ناحية القوات والأفراد والواجبات، وقال مخاطبا الوالي من العيب أن تدخل قوات محدودة إلى العاصمة وانه وفقا للحسابات العسكرية فإن هذه القوات كان يجب أن تحسم خارج المدينة.
وعلى صعيد متصل دعا تشريعي الخرطوم الحكومة إلى عدم التفاوض مع أية مجموعة دارفورية مسلحة ما لم توافق على وقف القتال، كما دعا إلى تقديم المتورطين لمحاكمات فورية وعادلة.
05-15-2008, 11:25 PM
كمال سالم
كمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786
كشف تفاصيل جديدة عن معركة السبت وخط سير المتمردين: المتعافي: حصيلة هجوم أم درمان 121 قتيلاً من المدنيين والعسكريين!!! -------------------------------------------------------------
الخرطوم - الصحافة: كشف والي ولاية الخرطوم تفاصيل جديدة عن هجوم متمردي العدل والمساواة، الذي استهدف ام درمان يوم السبت الماضي ، قائلا ان المعلومات عن الهجوم كانت متوفرة منذ الأسبوع الماضي عبر الأجهزة المختصة والمواطنين، وان ما كان موجودا من المقاتلين من القوات المسلحة كان كافيا لدرء المحاولة.
واكد المتعافي امام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم امس ، وصول اول بلاغ رسمي عن التحركات المريبة للمتمردين حوالي العاشرة والنصف من مساء الخميس الماضي ، وقال ان الحكومة تحولت في الحال الي حالة طواريء كبرى، و أصبحت القيادة موحدة مع الدولة ، مشيرا الي ان نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه شارك فى الاجتماعات حول الترتيبات الأمنية، وتم التأمين على عدم دخول هذه القوات الي الخرطوم.
وقال المتعافي ، ان المرتزقة كان هدفهم الوصول للقيادة العامة ومبنى الإذاعة والقصر الجمهوري ، مشيرا الي أن أم درمان لم تكن إلا معبرا للمتمردين نحو الخرطوم .
وكشف المتعافي عن تحرك لواء كامل من القوات المسلحة بغرب أم درمان لمواجهة القوة قبل وصولها الي المدينة ، لافتا الي ان الهدف من تحرك الجيش كان مواجهة العدو خارج أمدرمان .
واوضح، ان تحركات المتمردين كانت إحترازية وكان الموقع المتوقع لحدوث المعركة منطقة فتاشة، إلا أنهم غيروا خطتهم الي الدخول عبر طريق شريان الشمال بعد علمهم بتحرك لواء باتجاههم ، معترفا بعدم استطاعة نقاط الإنذار المبكر الصغيرة التعامل مع المتمردين ، مشيرا الى انه لم تتحرك دبابة الا في موقعين هما الإذاعة والجسرين، وأن أول وحدة تعاملوا معها وحدة سلاح المهندسين، وحاولت مجموعة كبيرة منهم عبور كبرى الإنقاذ .
وقال المتعافي، انه تم تدمير 67 سيارة للمتمردين والاستيلاء علي 75 اخري، وقتل قيادات القوة ما عدا شخصين ، مؤكدا استشهاد 29 من المواطنين، و 92 من العسكريين .
ورأى أنه بحسابات القوة هذه الخسائر قليلة، وأن الأسلحة التي دخل بها المتمردون كان يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة ، واوضح أن استراتيجية العدل والمساواة عند الدخول للعاصمة أنهم لن يواجهوا قتالا في الخرطوم، وان عددا قليلا من المقاتلين من القوات المسلحة والأمنية والشرطية حسم المعركة التي لم تستمر سوى ساعتين.
وقال المتعافي ، ان حكومة الولاية قامت بتخصيص منزل سكن شعبي محسن لكل شهيد، وأرض مميزة يتم بناؤها لكل ضابط شهيد من قبل وحدته ، مشيرا الي إن حكومة الولاية قامت بزيارة كل الجرحي البالغ عددهم 132 شخصا بالمستشفيات، وزيارة منازل 45 شهيدا ، وتقديم دعم مالي لكل جريح واسرة شهيد. وأضاف ، ان القوات النظامية تقوم الآن بعمليات التمشيط لعدد من الجيوب بأمدرمان، وصدرت توجيهات لولايتي شمال دارفور وكردفان بالتعامل مع السيارات الفارة ، وأن قائد العدل والمساواة خليل ابراهيم ما زال مطاردا مطاردة صارمة .
ودعا نواب في المجلس الي دراسة إيجابيات وسلبيات هذه المحاولة، ومراجعة تأمين الولاية من حيث الإمكانيات والأفراد والخطط وتدريب القوات، ودعوة أهل دارفور الي ترك الحرب والجلوس للحوار. ---------------------------------------------------------------
المتعافي: حصيلة هجوم أم درمان 121 قتيلاً من المدنيين والعسكريين!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاخ الـحـبيب الـحـبوب، كمال سالم، تـحـية الود والاعـزاز، والشـكر علي قـدومك ومـشاركتك الـمقدرة، ... بالطـبع لـم انس مـوضوع الدراسة مافوق الجامعية بـحسـب طلبك، وانا في انتظار رد من عـميد كلية الطب ببـرلين ولايبـزج وساوافيك بكل التفاصـيل بعـد ان القي ردودهـم... ماارسلت لك ماسـنجر لانه ليس عندي مايقال.
لـماذا تـضاربت الارقام حـول اعـداد القتـلي، ولـماذا راح كـل مـسـؤول ويقول رقـم مـخالف لزميله الـمسـؤول الاخـر!!!!?. 1 - ومن جانبه كشف وزير الداخلية المهندس ابراهيم محمود حامد ان الخسائر من جانب الشرطة بلغت 23 شهيداً وفقد اثنان من الشرطة و85 مصاباً من مختلف الرتب وعدد 30 مواطناً استشهدوا و32 جريحاً بينهم عدد من الاطفال كما ان هناك عدداً كبيراً تم تدميره من عربات المواطنين. (( جريـدة الـخرطوم )
2 - المتعافي: حصيلة هجوم أم درمان 121 قتيلاً من المدنيين والعسكريين. ([email protected] )
3 -
وقال المتعافي ، ان حكومة الولاية قامت بتخصيص منزل سكن شعبي محسن لكل شهيد، وأرض مميزة يتم بناؤها لكل ضابط شهيد من قبل وحدته ، مشيرا الي إن حكومة الولاية قامت بزيارة كل الجرحي البالغ عددهم 132 شخصا بالمستشفيات، وزيارة منازل 45 شهيدا ، وتقديم دعم مالي لكل جريح واسرة شهيد. ( [email protected] )
4 - 540 قتيـلآ تـم دفـنهم فـي مـقبـرة جـماعيـة. ( جريدة ( الشرق الاوسـط ) اللندنية
5 - ان الخسارة فى القوات المسلحة هى 4 شهداء ضباط و3 جرحى و93 شهيداً من الرتب الاخرى و2 مفقودين والشهداء من المواطنين 30 شهيداً و4 شهداء اجانب 2 منهم «مصريان» و «سنغاليان» . ( جريـدة الـخرطوم )
الخرطوم - عرفة حمد السيد: كشف د. عبدالحليم المتعافي والي ولاية الخرطوم امام مجلس تشريعي الولاية امس مزيدا من التفاصيل حول الهجوم الغادر علي مدينة امدرمان مؤخرا، واوضح الوالي ان الاجهزة الامنية احتسبت (100) شهيد من القوات المختلفة بينهم (10) ضباط و (30) شهيداً من المدنيين و(132)مصابا مازالوا داخل المستشفى كما دمرت (67) عربة تابعة لحركة العدل والمساواة و (75) عربة اخرى اسرت بواسطة الاجهزة الامنية. ------------------------------------------------------------ وقال المتعافي، انه تم تدمير 67 سيارة للمتمردين والاستيلاء علي 75 اخري، وقتل قيادات القوة ما عدا شخصين ، مؤكدا استشهاد 29 من المواطنين، و 92 من العسكريين . جميع الحقوق محفوظة لصحيفة (الصحافة) -----------------------------------------------------------
بقلم- سمية سيد: كان سؤال الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل: إلى اين من هنا؟ سؤال مركب حمل بداخله عدة اسئلة مهمة جاءت في كتابه (الحل والحرب)، الذي صدرت طبعته الأولى العام 1977م. مجموعة احاديث تشكل ملفاً حول وجهة نظر في عدد من القضايا العربية آنذاك خاصة قضية الشرق الأوسط.. إلى اين تسير بنا أزمة الشرق الأوسط؟.. إلى اين نسير بها؟.. إلى اين تسير بنا وبها تطورات الحوادث مع الأيام والأسابيع والشهور القادمة..وربما السنين؟ إلى اين؟.
هذه الأسئلة كلها تبدو للوهلة الأولى تطاولاً على الغيب.. تحفه المحاذير من جانب.. ولكن هل هذا الذي يتبدى امامنا للوهلة الأولى صحيح؟ سؤال مهم.. وهو مفتاح لأسئلة أهم.. طرحناه من قبله! ألسنا الآن في وضع اتاح لنا بفضل علوم الأرصاد الجوية.. ان نعرف من اليوم احوال الطقس من حولنا غداً وبعد غد؟ نتلقى معلومات من النطاق الجوي المؤثر علينا.. درجات الحرارة والبرودة فيه.. بؤر الانخفاض وكتل الضغط المتحركة.. اتجاهات وسرعات الرياح السائدة، ثم يجري الخبراء مجموعات من الحسابات السريعة، وتصبح خريطة الطقس المنتظر غداً أو بعد غد أو بعد بعد غد امامهم واضحة مقروءة. أليس ذلك ما يحدث؟. ذلك فعلاً مايحدث في الطقس.. وهو أيضاً ما يحدث في السياسة! اي اننا نستطيع ان تستقرئ المحتمل سياسياً بنفس الطريقة التي نستطيع بها ان نستقرئ المحتمل طقسياً- اذا جاز التعبير. وفي السياسة- كما في الطقس- فإن العوامل المؤثرة في احداث الغد يمكن رصدها اليوم- ومتابعة حركتها المتجهة الينا دون ان يكون في ذلك تطاولاً على الغيب. وفي حسابات الأرصاد الجوية فإن الخبراء بعد اجراء حساباتهم يتحفظون دائماً عندما يتنبأون بأحوال الطقس لمفاجأة تقع في اللحظة الأخيرة.. ولكن المفاجآت لا تقع كل يوم. وفي حسابات الأرصاد السياسية.. فإن الذين يتعرضون لها عليهم – ايضاً- ان يتحفظوا لمفاجأة تقع في اللحظة الأخيرة.. ولكن المفاجآت –في السياسة ايضاً – ليست قانون كل يوم! اعدت قراءة هذا الجزء لـ(الحل والحرب) وأنا استمع إلى بيان وزير الداخلية امام الهيئة التشريعية القومية بالبرلمان، والذي ذكر فيه انهم رصدوا منذ شهر ونصف تجميع قوات داخل تشاد توطئة للهجوم على السودان، بل انه ذكر الاسم الذي اطلق عليها (العملية التدميرية) وعلم قبل ثلاثة أيام ان تلك القوات ستتوجه صوب الخرطوم.
اما وزير الدفاع فقال ان المعلومات تواترت منذ ابريل الماضي تشير لتجهيز تشاد لهجوم على السودان تستخدم فيه قوات العدل والمساواة عقب مخاطبة الرئيس التشادي ادريس ديبي للقوة المهاجمة في التاسع عشر من ابريل الماضي وتكليفه للعدل والمساواة بنقل الحرب رسمياً للخرطوم بمشاركة ضباط وجنود تشاديين.
صحيح ان كل القوى السودانية وبكل اختلافاتها وكل شرائح المجتمع وقفت بصلابة خلف قواتها المسلحة لصد الهجوم الغاشم، وصحيح ان المأساة اظهرت تلاحم الشعب السوداني ووقوفه مع الدولة في كل خطواتها.. لكن وبعيداً عن خيارات وزير الدفاع- المساءلة او الاستقالة اذا اراد الشعب- وقريباً من تساؤلات كتاب (الحل والحرب) تبقى استفسارات النواب مفتوحة- كيفية دخول تلك القوات حتى ام درمان وبالرغم من ابلاغ المواطنين الجهات المختصة بتقدمها ومقاومتهم لتقدمها؟ استحضرت ذات التساؤلات عند استماعي لاستهلال النائب عثمان نمر (عن المؤتمر الوطني) لماذا لم يدمروا قبل وصولهم وقطعهم لتلك المسافات؟ ومسؤولية من هذا الأمر؟. الناس يجمعون الآن على سد الطرق امام اي تخذيل للقوة السودانية ووحدتها. غير ان الموقف يحتاج فعلاً إلى وقفة وإلى تحليل موضوعي ومساءلات... د.أمين حسن عمر جاء برد موضوعي في رده على قناة الجزيرة لسؤال مشابه حيث قال: (بالطبع في مثل هذه الأحداث لا بد ان تكون هنالك اجراءات داخلية تتبع من حيث التحليل وتحديد المسؤوليات وهي اجراءات طبيعية). ومع اتفاقنا التام مع حديث د.أمين حسن عمر وبأن مسألة الاختراق واردة حتى في أعتى دول العالم من حيث التكنولوجيا وأجهزة الرصد لكن البحث عن الحقيقة يظل الخيار الوحيد المطلوب الآن، خاصة وأن نفس آلات الرصد جاءت بأخبار غير مريحة عن تحركات جديدة للقوات التشادية وتحركها من أبشي شمالا.. بل ان معلومات الأمم المتحدة ذهبت إلى ابعد من ذلك وهي تتحدث عن توجه هذه القوات الغادرة صوب الفاشر. مشروع البيان الذي قدمه رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الوطني د.غازي صلاح الدين تضمن آراء القوى السياسية الممثلة بالبرلمان، دعا حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ الإجراءات المنطقية بتكوين لجنة لتقصي الحقائق للنظر في الجوانب العسكرية التي مكنت القوات الغازية من الوصول لأم درمان والوقائع التي حدثت وأداء السلطات الأمنية الولائية بولايات الخرطوم وشمال كردفان وشمال دارفور.. الشارع يحتاج فعلاً لمعرفة تداعيات وتراكمات الأوضاع التي دخلت بهؤلاء إلى قلب ام درمان وعاثت فيها الفساد. -----------------------------------------------------------------------------------------
(...تبقى استفسارات النواب مفتوحة- كيفية دخول تلك القوات حتى ام درمان وبالرغم من ابلاغ المواطنين الجهات المختصة بتقدمها ومقاومتهم لتقدمها؟ استحضرت ذات التساؤلات عند استماعي لاستهلال النائب عثمان نمر (عن المؤتمر الوطني) لماذا لم يدمروا قبل وصولهم وقطعهم لتلك المسافات؟ ومسؤولية من هذا الأمر؟. الناس يجمعون الآن على سد الطرق امام اي تخذيل للقوة السودانية ووحدتها. غير ان الموقف يحتاج فعلاً إلى وقفة وإلى تحليل موضوعي ومساءلات...).
بعـد مرور اسـبوع علي مـحاولة غزو امـدرمان، وبعـد ان طارت نشـوة (السـكرة ) بالانتصـارات وايـضآ وبعـد انـخفاض حـاد فـي حـدة اللـهجـة التـي كانت تـملأ التصـريـحات والـمقالات الصـحـفية ... بـدأت الـجـماهـيـر تطالب بالـمحاسـبة الـجـادة وجـر كل من تـهاون فـي أمن الـمواطنييـن ومـمتلكاتهـم للـمحاكـة العاجـلة العادلة.
شـعرت الـحكومة ان عـمليات التطبيل لوزير الدفاع والتغطـيات الاعـلامية الـمكثفة له لـم تـعـد تفـي بـســحـب البسـاط من تـحـت قـدمـي الـمطالبييـن بالـمحاسـبة واقالتـه وهـو الذي احـرج نـظامه واضــحـك الدنيا عليـه.
لاحـديث الأن فـي الشارع السـوداني الا عـن (خـيابة) دون كيشـوت السـوداني الذي حـارب الغـزاة باسـلحـة موديل الـحـرب العالـمية الثانية بـحـسب تصـريـحاته، الكل فـي الشارع السـوداني يسـتغرب اسـتـمرار هـذا الوزير فـي عـمله وبقاءه فـي مـنصـبه حـتـي اليـوم، وهـو الـمفروض وان يـطرد شـر طـرده وبال ( شـلوت!!). السـخـط عليـه وصـل الـي اعـلي الـمسـتويات ودخـل الـي البـرلـمان ومـجـلس الوزراء، هـو سـخـط صـادق نابع مـن قلوب الـملاييـن لازيف فيـه ولارياء،.... بل وقـمة العـجـب ان هـذا السـخـط مـوجـود بشـدة وسـط الضـباط بالقوات الـمسـلحـة وقامت جـريـدة ( القوات الـمسلـحـة) بنشـر مـقال يطالب فيـه كاتبـه مـعرفـة كيـف دخـلت قوات الغـزاة مـدينةامـدرمان!!!
كتب العميد عجيب رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة بصحيفته يوم الاثنين الماضي : ---------------------------------------------
Quote: بين رد الفعل الرسمي والشعبي يظل سؤالاً محورياً قويآً استعصى علي كل الرسميين والشعبيين بمواقعهم المختلفة... كيف تسللت قوات بهذا الحجم والتسليح والعتاد الي داخل ام درمان ؟؟؟ هل غابت المعلومة؟؟؟ ام غاب القرار؟ وما هي الحكمة من قتال هذه القوات - قتال مدن - داخل الارض الحيوية؟ وما الذي يمنع من التصدي الى هذه القوات غرب ام درمان قبل دخولها المدينة. ام انه استدراج؟ عموماً... لم نسمع من قبل باستدراج لقوات معادية الي داخل الارض الحيوية. ما سمعناه وتعلمناه في المعاهد العسكرية هو ان الدفاع يكون بعيداً عن الارض الحيوية... وان العدو اذ دخل الارض الحيوية اصبح الدفاع بلا معني... وان الاستدراج يكون الى ارض القتل وليس الي شارع العرضة. --------------------------------------------------------
.... تري هـل سـنشـهـد خـلال الايام القادمـة احـالات لكبار الضـباط بالقوات الـمسلحـة والأمـن للصـالـح العام ... ام العكـس اطاحـةالبشـيـر لصـالـح وزير الدفاع ومـدير الأمـن!!!?.
ان أقسـي مايـؤلـم الـمرء ان الاجـراءات الأمنيـة الـمتشـددة ضـد السـكان مازالت مسـتـمرة وبصـورة اسـوأ مـن قبل.....
تواصلت حملات التفتيش لبعض أحياء العاصمة السودانية لأكثر من أسبوعين!! -----------------------------------
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
May 31, 2008,
تواصلت حملات التفتيش لبعض أحياء العاصمة السودانية لأكثر من أسبوعين على التوالي بحثا عن مشتبهين شاركوا في هجوم حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في العاشر من مايو/ أيار.
في المقابل تزايدت حدة الانتقادات الموجهة لأجهزة الحكومة بسبب اعتقال ما يعتقد أنهم برآء من هذه الأحداث.
ففي وقت أفرجت فيه السلطات عن أكثر من 500 عنصر كانت تشتبه في تورطهم بالأحداث، طالبت جهات أخرى بالإفراج عن كل المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات عاجلة.
إفراج واتهام وكان المكتب الصحفي للشرطة أعلن عن إطلاق أكثر من 481 مشتبها من بين المقبوضين لعدم ثبوت مشاركتهم في الأحداث. وأكد على لسان المدير العام للشرطة محمد نجيب الطيب أن عددا كبيرا من المتهمين سجلوا اعترافات قضائية بالاشتراك في الهجوم على أم درمان.
بيد أن حركة تحرير السودان جناح الوحدة اتهمت الحكومة بممارسة انتقام قائم على خلفية عرقية وجهوية. ودفعت في هذا الصدد بمذكرة عاجلة لمجلس الأمن الدولي وبعض المنظمات الدولية الأخرى. " حركة تحرير السودان قيادة الوحدة طالبت بإدانة الحكومة السودانية وإجبارها على تقديم من أمر أو ساهم في ما أسمتها عملية الإبادة المقننة في الخرطوم لشعب دارفور للعدالة الدولية
فتح تحقيق: --------------
ودعا محجوب حسين عضو هيئة القيادة العليا لحركة تحرير السودان قيادة الوحدة و الناطق الرسمي بإسمها مجلس الأمن إلي إصدار قرار دولي يمنح المجتمع الدولي فتح تحقيق لكشف ملابسات ما أسمته "العملية الانتقامية".
وطالب في مذكرة قدمها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي و منظمة هيومن رايتس وتش و منظمة العفو الدولية بمشاركة المنظمات الدولية العاملة في ميدان حقوق الإنسان في التحقيق "والحركة مستعدة لتقديم أدلة وشواهد دامغة".
وطالبت الحركة بإدانة الحكومة السودانية وإجبارها على تقديم من أمر أو ساهم في "عملية الإبادة المقننة في الخرطوم لشعب دارفور" للعدالة الدولية حسب بيانها الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه.
كما نبهت إلى أنها لن تقف مكتوفة الأيدي "وقد تتخذ قرارا عبر خلاياها في الداخل إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد كل من يأمر أو ينفذ حالات انتهاك حقوق مواطني دارفور بأم درمان وفقا للقاعدة التي تقول بالمعاملة بالمثل وهنا الحركة لا تستثني رجال الساسة والأمن".
الملك يعقوب الملك (الجزيرة نت): --------------------------------------
حقوق دستورية: ----------- من جهته أكد رئيس لجنة تداعيات أحداث أم درمان الملك يعقوب الملك أن الاتهامات وجهت إلى نحو200 من بين 1700 معتقل من مواطني دارفور، فيما يجري التحقيق مع نحو 750 آخرين، بينما أطلق نحو 500 فرد حتى الآن.
وقال للجزيرة نت إن لجنته ما زالت تتشاور مع الأجهزة الحكومية لتطبيق الحقوق الدستورية دون إهانة كرامة الموقوفين بجانب الاستعجال في إنهاء التحقيقات وإطلاق جميع من لم توجه لهم تهما.
في المقابل قالت هيئة محامي دارفور إن الاعتقالات شملت أكثر من 3000 مواطن "وإن عدد من أطلقوا يفوق العدد الذي أعلنته الحكومة".
وأكدت الهيئة عبر مقررها الصادق علي حسن أنها ستخاطب النائب العام وفقا لقانون الإجراءات الجنائية السوداني للحصول على كشوفات بأسماء المعتقلين "حتى تتمكن من تقديم العون القانوني المناسب لهم".
وقال حسن للجزيرة نت إن هيئته ستطالب ببيان لأماكن وجود المعتقلين "وضرورة أن يسمح لنا ولأسرهم بمقابلتهم".
احـمد اللـه واشـكره اننـي كنت شـاهـد عيان علي أحـداث 2 يوليو 1976 عـنـدما جاءت قوات سـودانية مسـلحة من خارج البلاد ودخـلت الـخرطوم واحـتلتـها لـمدة ثلاثة أيام بسـطت فيـها القوات الغزاة سـيطرتهـا الكاملة وقاوموا فيـها اي قوة عسـكرية مـضـادة لـهـم.
كنت شاهـدآ وسـامعآ للتصـريحات الـحكومية والعسكرية التـي جـاءت بعـد انـدحار القوات الغازية وإسـتيلاء القوات الـمسلـحة علي الخـرطوم مـجـددآ وكـيف بسـط فيـها ابوالقاسـم محـمـد ابراهيـم سـطوته وانهـوا القوة الـمسلحة التـي جاءت من الـخارج وتـمت تصـفية نـحـو 5 ألف مواطـن اغـلبـهم من الـمواطنييـن الاثيوبييـن والأرترييـن البسـطاء لذين اعـتقلتوا بواسـطة جـنود القوات الـمسلحة ورجـال الشـرطة باعتبارهـم (مـرتزقة!!!).
كانت كل التصـريـحات من الـمسؤوليـيـن فـي ذلك الوقـت تـدور حـول فلك واحـد وهـو ( ان الخـرطوم قـد تعرضـت لغـزو من مرتزقة جاءوا من ليبيا وبـدعم كامل من القذافـي لاسـقاط مايو ).
ولكن ولااحـدآ تـجـرأ وسـأل ( كـيـف دخـل الغـزاة الـي الـخرطوم وبكل سـهـولة ويسـر!!? )، ظلت البيانات العسـكرية وتـصـريـحات كبار الـمسـؤولييـن بالاتـحاد الاشـتـراكي تنـهـمر علي الـمواطنييـن بلاتـوقف كل منهـم يود ان يكون ظاهـرآ فـي الساحـة الأعـلامية!!!
كانت الأجـهـزة الاعـلاميـة مـمنوعـة من طـرح اي سـؤال يقلل مـن دور القوات الـمسلحـة وجـهاز الأمـن القومـي وتسـاهـلـهما فـي حـماية الخـرطوم، وايـضآ كان مـمنوعـآ علي الصـحـفييـن ونشـر اي مقال عـن الخرطوم التـي كانت تـحـت سـيطرة الغـزاة ...وجاءت الاوامـر للصـحـفييـن من وزارة الأعـلام بان يركزوا فـي كتاباتـهم عـن دور القوات الـمسلحة الباسـلة فـي دحـر العـدوان الليبـي والقضـاء علي الـمرتزقة!!!
.... والأن وبعـد 32 عـامـآ مـن أحـداث 2 يوليـو 1976، ....وبعـد ان اسـتمعـت الـي عشـرات البيانات ومئات التـصـريحات وقرأت مـثلهـا ايضـآ مئات الـمقالات والتـحـقيقات الصـحـفية عـن أحـداث امـدرمان 9 مايو 2008 ....
مندور المهدي مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني في حوار ساخن: ليس كل ما يعرف يقال.. ونعلم الدولة التي دعمت خليل!!! ------------------------------------------------
* - أجنبية مدت المتمردين بمعلومات حول تحرك القوات المسلحة!!! * - هزة الأمنية محصنة من الاختراق وهذا ينفي ما أشيع!!! * - هرب بـ(50) عربة نجت منها (5) ونملك * - ومات حول الجهة الداعمة لقوات خليل!!! * - ات هواتف الثريا كشفت اللغز وبنوك أجنبية قدمت مساعدات!!!
السوداني: ---------------
برغم مضيّ تسعة عشر يوماً على أحداث أم درمان إلا ان بعض الأسئلة ظلت عالقة بالأذهان لم تلق حينها إجابات شافية، ربما لانشغال القادة بالأمر، أو ان الأوان لم يأت للكشف عن التفاصيل لأسباب أمنية. وفي مضباط الحوار كشف مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د.مندور المهدي عن جديد لم يذكر أثناء تناول المعركة إعلامياً، أهمها وجود عناصر داخلية كانت على اتفاق مع خليل، الى جانب ان الحكومة لديها معلومات عن الدولة التي دعمت العدل والمساواة ونقلت العربات في عجالة بالطائرات، وهنالك بنوك أجنبية ساعدت في توفير التمويل وأن عناصر الحركة ملكت هواتف ثريا من إحدى الدول بأكثر من 400 ألف دولار، وأضاف ان الحركة مدت بإمكانات ضخمة جداً، ولم يشأ مندور ان يطلق حكما مسبقا على (اليوناميد) ولكن ألمح الى ثمة علاقة قائلاً "بعض الصور تظهر حميمية بين خليل والهجين".
* لماذا تحولت هذه المعركة لحرب مدن؟ لماذا لم تضع الأجهزة الأمنية تقديرا للمدنيين الذين ذهبوا ضحية هذا العدوان؟. -------------------------------------------
- توفرت معلومات كافية حول هذه القوة، والقوات المسلحة حركت قوة ضاربة لأكثر من (50 كيلو) شمال أم درمان وحركت قوات بالتعاون مع الشرطة الى منطقة شريان الشمال وبعض المواقع الأخرى، وكانت هناك تقديرات بأن هذه الأماكن هي التي سيصل منها التمرد داخل ولاية الخرطوم، وكل المعلومات تشير الى ان جهات أجنبية مدت المتمردين بمعلومات حول تحرك القوات، ولذلك من الواضح انهم استفادوا من هذه المعلومات وانحرفوا عن مسارهم الرئيسي وقصدوا الى منطقة أخرى في شريان الشمال غير مغطاة بالقوات واستطاعوا الدخول.
* لكن يقال ان المواجهة تمت بكل القوة داخل أم درمان؟. -------------------------------------------------
- ليس صحيحاً، لأن هناك قوات كانت متمركزة في شريان الشمال وتعاملت مع هذه القوة واستطاعت ان تدمر جزءا من آلياتها، لكن القوة كان هدفها الرئيسي أم درمان، ولذلك كانت تترك العربات التي دمرت والجثث التي تناثرت على الشارع وعبرت هذه القوة لأم درمان، ولعل الله سبحانه وتعالى قدر ان تصل هذه القوة لأم درمان حتى يهيئ لنا هذا النصر الكبير، لأن هذه القوات بدخولها أم درمان حصرت نفسها في نطاق ضيق، وكانت الاستعدادات مكتملة والسحق تم في زمن وجيز جداً، ولو تمت مواجهة هذه القوات خارج أم درمان رغم انها كانت ستهزم إلا ان عددا كبيرا منها كان سيتمكن من العودة لدارفور، لكن قدر الله ان كل القوة تصل الى أم درمان ويتم القضاء عليها بصورة كاملة ونهائية وساحقة، والخسائر المدنية كانت قليلة واحتسبنا عددا من الشهداء من الشرطة والجيش والأمن.
* رغم القبض على عدد من قوات خليل داخل أم درمان لكن ما زال البعض موجوداً الى الآن؟. -------------------------------
- إذا كانوا خارج العاصمة فلم يكن من السهل القبض عليهم، وكانوا عادوا إلى قواعدهم، لكن هذه القوة بعد دخولها لأم درمان وخروجها واندساسها في الأحياء تم التبليغ عنها بواسطة المواطنين، وهذه إحدى الحسنات بوجود مناصرة شعبية واسعة، وأحسب ان غالب القوات تم القبض عليها، وفيها قوات تشادية ليست لديها خبرة أو تجربة بالخرطوم، ولذلك كان من السهل ان يتعرف عليهم المواطنون بصورة سهلة.. ورب ضارة نافعة، وهذا الأمر ليس كله شرا أو سبب مشكلة لأم درمان، بل كانت هناك جوانب ايجابية، حيث تم تدمير القوة وإلقاء القبض على عناصرهم.. أيضاً من القضايا الإيجابية كشف عناصر الطابور الخامس داخل أم درمان.
* تأكد للجميع وجود طابور خامس مدّ خليل بالمعلومات، فأين دور القوات والأجهزة الأمنية؟! ---------------------------------------------
- هذا أمر طبيعي، ولا أحسب ان خليل ابراهيم كان سيغامر هذه المغامرة لولا تأكده من وجود بعض الخلايا النائمة والعناصر داخل العاصمة القومية، ونحن نقدر وجود خلايا داخل الخرطوم، وهناك من أعان وساعد هذه القوات لدخولها الخرطوم، والقوات الأمنية متيقظة لما حدث وقامت بعمل كبير جداً، بالنسبة للإجراءات الاحترازية لضمان عدم التواصل بين هذه الخلايا وبين المجموعات القادمة الى أم درمان.
* في هذا الإطار تحدث الجميع حول التعامل مع بعض أبناء دارفور بصورة مستفزة؟! -------------------------------------
- لا بد أن أؤكد في هذا الإطار ان التعامل الذي تم مع بعض أبناء دارفور في سياق هذه القضية ونحن لم نستهدف قبيلة بعينها ولا نقول ان هذه الأحداث من قبيلة بعينها، ولا نستهدف أي مواطن إنما الجميع محل احترام وثقة، وهذا القوة تمثل مجموعات قليلة من أبناء دارفور لهم طموحاتهم الشخصية ورغبتهم في الوصول للحكم بهذه الوسائل غير الشرعية، وإن تمت بعض الإجراءات ضد بعض المواطنين فهي غير مقصودة، والناس يعلمون انه في سياق بعض الأحداث تحدث بعض هذه الأشياء من الأجهزة دون قصد، وكل أبناء وقبائل دارفور محل تقدير واحترام، وعدد مقدر من أبناء دارفور شاركوا في تقديم المعلومات للأجهزة الأمنية وشاركوا مشاركة فعّالة في التصدي للأحداث، والهدف الرئيسي توفير الأمن ولن يتم هذا إلا بتتبع وترصد هذه الفئات الضالة.
* أيضاً تناثرت الأقوال حول وجود طابور خامس داخل الأجهزة الأمنية؟!. -----------------------------------------------------------------
- ليست لدي معلومات لكن بطبيعة الحال هذه الأجهزة محصنة من الاختراق لأنها أجهزة قومية والاختيار لها يتم عبر الأسس القومية، لذلك لا أقدر ان جزءاً من هذه الأجهزة القومية يمكن ان يتعاون أو يتواصل مع التمرد، ولا أحسب انه تم اكتشاف أمر كهذا.
* لكن الجيش لم يتحرك لوجود عدد من الخلايا تعمل بداخله.. هذا ما أشيع؟!. -------------------------------------------------------------------
- هذه معلومة غير صحيحة والذي قاد هذه العملية هو القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية المختلفة ناصرت وعاونت القوات المسلحة، هذه الأجهزة المختلفة كانت تحت إمرة القوات المسلحة.
* هناك بعض الاتهامات التي وجهت للمسؤولين حول تحملهم لمسؤولية هذا الهجوم وبالتالي عليهم ان يتقدموا باستقالاتهم لهذا الإهمال من جانبهم؟!. ----------------------------------------------------------
- أعتقد ان ليس هناك اهمال، فالأجهزة الأمنية واليساسية ظلت تتابع الأحداث لحظة بلحظة ساعة بساعة، وظلت توفر المعلومات لهذه الأجهزة ووفرت التجهيزات العسكرية بصورة كاملة ووفرت الأفراد، والتقديرات كلها كانت تسير نحو مواجهة هذه القوات خارج المدينة، لأن تزويد المتمردين بالمعلومات من أجهزة الاستخبارات العالمية والدولية كان سببا في تجاوز هذه القوات للدخول لأم درمان، ولا أحسب انه كان هناك تقصير من أي من هذه الأجهزة والدليل على ذلك انه عندما وصلت هذه القوات الى أم درمان تمكنت من القضاء عليها في أقل من ثلاث ساعات.
* إذن نعود لنقول هي حرب مدن؟! ------------------------------
- قال مؤكداً: نعم حرب مدن، ومن المعروف ان حرب المدن طويلة وتستمر ويمكن ان تقيسي ما حدث في كثير من دول العالم، لكن في خلال ثلاث ساعات تمكنت القوات من القضاء على هذه القوة. أحسب ان هذا انتصارا كبيرا جداً لا ينبغي ان يقلل من قيمته وقيمة تدمير (180) عربة.
* هل تعتبر ان ما حدث هو سياسة جديدة لاتجاه الحركات المتمردة لحرب المدن لإنهاء صراعاتها مع الحكومة؟! ------------------------------------------
- هذه المحاولة التي تمت ليست من بنات أفكار خليل، وتعلمين ان السودان ظل مستهدفا دولياً وظلت هنالك جهات كثيرة تحاول القضاء على النظام باتخاذها لعدد كبير من الإجراءات سواء بالحصار الاقتصادي أو السياسي أو الغزو عبر جيران السودان.. ولذلك أنا لا أقول ان هذه الحركة معزولة فهذه الحركة تنادى لها الدعم الاقليمي والدولي وتم لها حشد امكانات وقدرات ضخمة جداً، فالعربات التي جاءت للسودان عربات حديثة وجديدة ومجهزة تجهيزات خاصة لعبور الصحراء وهي موديل 2008م... هذه القوات جاءت عبر مناطق غير مأهولة بالسكان وتمكنوا من تجاوز هذه النقاط حتى لا يراهم أحد، وهذا يؤكد ان هذه العملية ليست من بنات أفكار خليل، ونحن نعتقد انها جزء من الحملة التي تستهدف السودان.
* ما هي هذه أهدافها؟! -----------------------------
- أولها تغيير نظام الحكم في السودان وقد فشلوا في تغيير الحكم كما فشلوا في المرات السابقة، والهدف الآخر هو إبراز السودان كدولة غير آمنة وغير مستقرة، الآن هم يعلمون ان هناك توجهات ضخمة للاستثمار في البلاد وفيها فوائد كبيرة جراء ارتفاع أسعار النفط، وهناك هجمة استثمارية على السودان وهناك قضية الغذاء التي أصبحت قضية محورية على مستوى العالم، الذي يشكو من نقص الغذاء وارتفاع أسعار السلع.. كل العالم يتجه نحو السودان، لأن السودان من حيث الاستثمار هو الثاني أفريقياً والثالث دولياً ولا تريد هذه القوى الإقليمية والدولية ان يكون السودان مصدراً للأمن والاستقرار لكن لا يستطيع التعامل مع هذه الاستثمارات الضخمة الآتية اليه.
* إذن ما تم من خليل مغامرة خاسرة؟!. ----------------------------------------
- بالطبع هي مغامرة كبيرة وخطيرة، وخليل لطموحه ورغبته الشديدة في تولي الحكم على مستوى السودان تم استخدامه كمخلب قط للوصول لأهدافه، وبالتالي أهدافهم.
* لماذا التكتم على الدولة التي ساعدت خليل الى جانب تشاد؟!. ----------------------------------------------------------
- حقيقة لا أريد الخوض في تفاصيل هذه القضية، لكن أقول انه تناصرت عوامل اقليمية ودولية في دعم هذا الغزو على البلاد، وليس كل ما يعرف يقال، لكن أقول إننا مطلعون ومعلوماتنا متوفرة حول من أين توفر الدعم، ومن أين تم نقل هذه العربات في عجلة وسرعة بالطائرات، وهل تعلمين انه تم القبض على طائرتين في الأجواء السودانية كانت الشحنة مختلفة تماماً عما ورد في بوليصة الشحن وواضح انها كانت جزء من الدعم الذي يقدم لحركة التمرد... أيضاً وجدنا بنوكا أجنبية ساعدت في توفير هذا الدعم. وعلى سبيل المثال تم شراء بطاقات هواتف الثريا بأكثر من (400) ألف دولار من إحدى الدول، وواضح ان هذه الحملة تشير الى قدرات وإمكانات ضخمة جداً توفرت لهذه الحركة.
* إذن هل تغير الحكومة موقفها من القوات الهجين بعد ضلوعها بمساعدة قوات خليل؟!. -----------------------------------------
- أجاب بسرعة: لا أريد أن اتهم القوات الأفريقية صحيح هناك بعض الصور تظهر حميمية بين القوات الهجين وخليل، ولكن لا أريد ان استبق الأحداث بأن أتهم جهة من الجهات.
* بالرغم من هروب خليل وتصريحاته عبر القنوات إلا ان هناك من شكك في صوته وأن خليل الآن بقبضة السلطات التي تريد القضاء عليه بعد استجوابه والتخلص منه؟!. -------------------------------------------
- كان في البداية هناك تضارب في المعلومات حول مصير خليل، وكانت كثير من المعلومات ترجح ان خليل كان خارج العاصمة وكان لديه عدد من العربات وعندما علم بهزيمة قواته هرب. صحيح كانت هناك متابعات وملاحقات للقوات، لكنه اتبع عددا من وسائل التمويه، لكن المعلومات الأكيدة هي هروبه من خارج ساحة المعركة بأكثر من خمسين عربة لكن تم تدميرها والتخلص منها، لأن كثيرا من العربات لم تواصل مسيرتها لنفاد الوقود وما رجع معه من عربات لم يتجاوز الخمس عربات فقط.
قال صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الاحد إن نحو 89 طفلا احتجزهم السودان للاشتباه في اشتراكهم في هجوم للمتمردين على العاصمة الخرطوم في صحة جيدة على ما يبدو ولا يتعرضون لمعاملة سيئة.
وقال يونيسيف إنه تمكن من زيارة الاطفال وجميعهم فتيان تتراوح اعمارهم بين 10 و17 عاما يوم السبت في مركز اعتقال حيث يحتجزون على مسافة تبعد حوالي مئة كيلومتر شمالي الخرطوم.
وقال ادوارد كاورداين المتحدث باسم يونيسيف "كلهم في حالة صحية وبدنية طيبة على ما يبدو ولا توجد ادلة على تعرضهم لمعاملة سيئة."
واضاف "نحن قانعون بأن الاطفال يلقون معاملة ملائمة."
واعتقل الاطفال عقب هجوم العاشر من مايو ايار على العاصمة والذي نقل خلاله متمردون من اطراف السودان القتال الى اعتاب الخرطوم للمرة الاولى خلال عقود من الحرب الاهلية.
وكانت قوات من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عبرت مئات الكيلومترات من الصحراء والادغال لتوجيه ضربة لم يتم صدها الا عند الجسر المؤدي الى وسط الخرطوم وقيادة الجيش وقصر الرئاسة.
واعتقل مئات الاشخاص بعد الهجوم ومنهم الاطفال التسعة والثمانون الذين قالت الحكومة ان حركة العدل والمساواة استخدمتهم كجنود. ونفت الحركة هذا الاتهام.
واتهم زعماء سودانيون جنوبيون وناشطون في مجال حقوق الانسان وجماعات سياسية الخرطوم بالقيام بعمليات اعتقال تعسفية وتعذيب المشتبه بهم منذ الهجوم وهو ما تنفيه السودان.
وقال يونيسيف إنه تمكن من مراقبة الاوضاع التي يحتجز فيها الاطفال واجتمع مع عدد صغير من الصبية كل بمفرده.
وقال إنه يشعر بالرضا لاحتجازهم بشكل منفصل عن المعتقلين البالغين تماشيا مع المعايير الدولية بشأن معاملة الاطفال الذين لهم صلات بالجماعات المسلحة ويشرف عليهم حراس غير مسلحين ويزورهم اخصائيون اجتماعيون.
وقال تيد تشيبان ممثل يونيسيف في بيان "موقفنا هو انه يجب في المقام الاول اعتبار هؤلاء الاطفال ضحايا ويتعين بذل كل الجهود الممكنة للعمل على اعادة اندماجهم مع مجتمعاتهم."
واضاف "يجب الا تغيب عن اذهاننا حقيقة ان الجرم الحقيقي في مثل هذه الحالات يقع على عاتق الذين جندوا هؤلاء الاطفال."
ويعتقد ان معظم الصبية سودانيون لكن البعض ربما يحمل الجنسية التشادية. وكان السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد الهجوم الذي قال ضباط بالجيش السوداني انه اسفر عن مقتل اكثر من 200 من المتمردين والجنود والمدنيين.
وتشير تقديرات الخبراء الدوليين الى مقتل حوالي 200 الف شخص وتشريد 5 ر2 مليون اخرين عن ديارهم في صراع عرقي وسياسي بدارفور منذ ان حمل متمردون معظمهم غير عرب السلاح في دارفور عام 2003.
لو كنت مكان الـحكومة لاطـلقت سـراح هـؤلاء الأطـفال فـورآ، لانـها فضـيـحـة بـجـلاجـل ان تقول الـحكومة ان اطـفالآ تتراوح اعمارهم بين 10 و17 عاما اسـتطاعـوا ان يغزو امـدرمان ويـدخـلوهـا...ويـصـلوا حـتـي شارع (العرضـة ) .... يشـتبكوا مع القوات الـمسلحـة فـي معارك داميـة!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة