دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رحلة من الاممية الى العشائرية دورة حياة النخبة الاسلامية واحداث 10 مايو
|
اليوم فى مقاله فى جريدة الانتباهه يخاطب الطيب مصطفى (متخصص اثارة ادنى الغرائز عند السودانيين) رئيس السودان الغير منتخب (بابن اختى) ويستدعى كل اواصر القربى والعشائرية فى امر سياسى عام يعطيك تصور الى الدرك الذى وصلت اليه هذه البلاد.
اشار منصور خالد فى كتابه (أهوال الحرب..و طموحات السلام قصة بلدين) الى ان على عثمان بعد ان سمع نصيحة من صدام حسين (ربما لم يكن يحتاج اليها) استعان بطاقم خاص للحراسة من اقاربه من قبيلة الشايقية (وهو من يصنفه البعض بأنه اعقل المجانيين الذين يحكمون السودان الان). وهكذا قال منصور انتقل (اى على عثمان)من الاممية الاسلامية- الوطنية السودانية-الوطنية الصغرى (الشمال ضد الجنوب)- واخيرا ال العشائرية وذوى القربى. ربما كان هذا هو مصير غالبيتهم وبعض الضعاف فكريا واخلاقيا من أهل اليسار.
منذ أن أسس الانجليز قوات دفاع السودان فى بداية القرن العشرين كان الجيش يعتبر اكثر مؤسسات الدولة السودانية تمثيلا للتنوع العرقى والاثنى فى السودان- بالرغم من هيمنة النخبة النيلية على رتب الضباط فيه. لكن فى بداية القرن الواحد وعشرين قام صلاح قوش ونافع على نافع واخرون بتأسيس اسؤ وربما تكون أخطر سنة فى العمل العسكرى والعام فى السودان (ربما تكون نواة لحرب اهلية شاملة) توجد الان قوات تابعة للمخابرات السودانية توجد رئاستها بالقرب من مطار الخرطوم (فى الاوقات العادية يرتدون الزى العسكرى العادى (المبرقع) لكن حسب افادة كثيرون يعلمون ببواطن الامور تتوفر لديهم كل ازياء الوحدات الجيش والشرطة الاخرى). • هذه الوحدات هى المنوط بها حراسة الامن الداخلى لمناطق البترول و سد مروى، وتوفير حراسة خاصة لافراد النظام اضافة الى حماية المؤتمر الوطنى ومؤسساته الرسمية والخاصة جدا (مثلا فندق على عثمان فى شارع 15). • شاركت هذه القوات فى مذبحة بورتسودان 29 يناير 2005م. • وهى التى تم استخدامها فى مجازر يوم الثلاثاء الثانى من اغسطس 2005 بعد وفاة جون قرنق. • وشاركت فى الهجوم (العنيف )على المشاركين فى مظاهرات السكر والوقود فى شهرى اغسطس وسبتمبر 2006. وكان الجميع يتسائل (الاولاد الحمر حمر ديل جابوه من وين) • وهى القوات التى تم تحريكها فى اللحظات الاخيرة لحماية خطوط الدفاع الخلفية للنظام يوم 10 مايو الماضى يعد هجوم قوات العدل والمساواة على امدرمان.( وبالطبع لم يسجلوا هم الانتصار الحاسم بل حسمته الدبابات بشارع العرضة وكبرى الانقاذ).
• و هذه القوات هى التى شاهد جميع العالم افرادها فى الدقائق الاولى فى يوم 10 مايو يهللون ويكبرون فوق جثث –اطفال موتى. وتغنى لهم موسيقى بكلمات من التراث تمجد العنف والدم من أمثال(دخلوها صقيره حام).
• وهذه القوات هى التى شاركت ولازالت فى حملات التفتيش العنصرية (أسود تنزل) فى المركبات العامة والتى شهدها كل سكان العاصمة منذ 10 مايو.
والسر الذى يعلمه كل من فى الخرطوم هو أن اخطر شئ يدور حول هذه القوات، ليس كونها حزبية فقط (على نهج قوات حزب الله)، وانها لاتخضع لمعايير القوات النظامية العادية، وليس انها إسلامية العقيدة فقط (على نهج القاعدة- حسب الدروس الدينية التى تقدم لهم وبالصوت العالى كل يوم). وأنها مدججة بالسلاح، وسياستها أضرب لتقتل (كما حدث فى بورتسودان). بل إن معظم افراد هذه القوات يجب ان يكونوا أولاد عرب !!!!!!!! (من أهل العباس والزبير بن العوام، أهل العزة القعساء، والأرومة الطاهرة- كما يقول منصور خالد) فمعظم افراد هذه القوات (وحسب إفادات من الكثيرين) ينحدر من قبيلة الجعليين، و من مناطق معينة فى منطقة الجعليين (كحجر العسل، وحوش بانقا، وبعض قرى الجزيرة........الخ)، ومعظمهم من أسر فقيرة جدا. وهكذا تدور دورة حياتهم وتنهزم الايدلوجية من داخلها. من جيش رسالى له رغبة فى فتح افريقيا حسب تصورات الترابى وغازى عتبانى (فى التسعينات) الى جيش قبلى فى 2008 يحمى افراد النظام. ومن شدة ظلمهم لباقى الشعب الفضل لايثقون فى احد سوى ذوى القربى. ربما السودان عاد مرة اخرى الى ماقبل 100 سنة حيث كانت الراية الزرقاء تشكل خطوط الدفاع النهائية فى الجيش الخليفة عبدالله معظمها من قبائل البقارة. وهكذا بعد قرن كامل يتم إعادة ملهاة القرن التاسع عشر. قد يقول قائل أن الخليفة كان جاهلا ولم يمتلك ادوات تنظيم الجيوش الحديثة، ولا يعرف معان حقوق الناس ولايدرك ماهو معنى الفرص المتساوية، او كان قبليا حتى النخاع، وظلم الكثيرين....الخ. لكن كيف يجوز لحاكم (عاقل أو مجنون) فى زماننا هذا فى بلد به اكثر من 500 قبيلة أن يكون مليشيا خاصة من قبيلة واحدة أو أثنين؟ هل فكر القائمون على أمر هذه القوات أن امر كهذا فيه شبه استحالة أن يستمر على المدى الطويل؟ دعك من الاسائه المباشرة لقبائلهم وربطها بنظامهم (المكروه)؟ بعد أن لطخوا دينهم بتأصيلهم وتمكينهم الاخرق هاهم الان يأصلون ويمكنون القبيلة؟
لو إستمرت سياسة كهذه تدعو وتكثف من الاستقطاب العرقى والقبلى (وكل من لونه اسود فهو تشادى او عبد) فى هذا البلد المتعدد الاثنيات فهم يحفرون قبورهم بأنفسهم (ربما لايجدون من يدفنهم بعدها) فهم يبذرون بذور حرب أهلية كشفت جزء من ملامحها احداث 10 مايو. (ربما نجح خليل فى محاولته الفاشلة) فقط فى كشف القناع المزيف –بتاع اهلنا ناس دارفور او الجنوب الخ-)
*(حسب الكود السرى لهذه القوات الخاصة جدا (لا يتم تعيين أى غرابى) حتى لو كان محمد حامد جمعة، أو (جنوبى، نوباوى....الخ من مجموعات المهمشين فى السودان).
|
|
|
|
|
|
|
|
|