دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بيان صحفي من مبارك المهدي رئيس حزب الأمة الأصلاح والتجديد حول هجوم حركة العدل والمساواة
|
إننا في حزب الأمة إذ ندين ونشجب استخدام العنف والسلاح لحل المشاكل السياسية نستنكر الأحداث المؤسفة والدامية التي وقعت في العاصمة القومية والتي اهريقت فيها دماء سودانية غالية ننبه لخطر استمرار تداعيات الأزمة السياسية في البلاد، وندعو الجميع إلى التواضع على حلول سياسية شاملة للصراع السياسي على السلطة والثروة في البلاد من خلال حوار صادق في مؤتمر جامع للمصالحة السودانية يهدي إلى وفاق وطني صادق وجاد.
إن العنف لا يولد إلا عنفاً، والسودان بلد مترامي الأطراف، متعدد الاثنيات والديانات والأعراق ولا مجال فيه لحلول قهرية بالسلاح، ولا يمكن مع هذه الخائص لأي طرف سياسي أن يفرض رؤيته، أو برنامجه على الآخر بالقوة، فلا بد من التراضي على شرعية ديمقراطية منتخبة، وعلى أسس عادلة لتقاسم موارد البلاد.
إن تهديد الوضع الدستوري الانتقالي الحالي والذي انبثق عن سلام نيفاشا وأنهى أطول حرب في القارة الأفريقية ينطوي على مخاطر كبيرة تهدد كيان الوطن بالعودة للحرب والانقسام فيجب عدم المساس به مهما كانت تحفظاتنا على الأوضاع في شمال البلاد على أن نعمل من خلاله للحوار لمعالجة الاحتقانات إلى حين قيام الانتخابات العامة القادمة.
ولكن الاحتقان القائم يستدعي الاعتبار بما حدث والعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق نيفاشا خاصة فيما يتعلق بالتحول الديمقراطي، والمصالحة الوطنية، وحل أزمة دارفور، واحترام الحريات الأساسية التي كفلها الدستور كما نوه لذلك واشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الأخر سيلفا كير ميارديت في بيانه حول الأحداث.
ولكن يبقي الأهم إذ لا بد من وقف الاقتتال والعدائيات في دارفور والعمل على تأمين المدنيين وتأمين سلامة أهلنا في دارفور على مملتكاتهم وأرواحهم من خلال التمكين للقوات الهجين الدولية لحفظ الأمن والسلام في الإقليم والعودة إلى طاولة المفاوضات.
إننا نقدر بأن الخلاف بين الأقربين هو الأعنف دائماً، ولكننا ندعو الاخوة في المؤتمر الوطني لضبط النفس، والالتزام بالدستور والقانون والابتعاد عن تصفية الحسابات الشخصية، ذلك أن البلاد في أمس الحاجة إلى تضميد الجراح ومنع حدوث مزيد من الانقسام والتشتت في المجتمع السوداني على أسس سياسية وجهوية وعرقية.
إننا نترحم على الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، وعلى المواطنين الأبرياء الذين سقطوا ضحية لهذه الأحداث المؤسفة، ونسأل الله أن يجنب بلادنا الفتن والمواجهات الدامية، ويجمع شمل أهل السودان جميعهم على العدل والخير والمحبة.
مبارك المهدي
رئيس حزب الأمة
12 مايو 2008م
|
|
|
|
|
|
|
|
|