دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!!
|
(*)
(***)
رمى بلفافة التبق وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة
تابعها وهي تودع الحياة ويتشح لون مقدمتها المشتعلة بالسواد
حمل أغراضه وهو يفكر هل ياترى تكون لفافة (البرنجي ) الأخيرة ؟؟
أم أنه حلم , كابوس مزعج , سيستيقظ منه فرحاً , ويهرول لإحتضان الشوارع والنيل وزحمة السوق العربي
وفتة الفول ..
مر بموقع جلوس الصبية , كم مرة مر من هنا دون أن يتخيل أن هؤلاء يجلسون في (إنتظار ساعةالصفر) ..
قرأ كلمات صديقه التي تلعن أبو السودان ...
قرأ بعيون آخرين تطلعات نحو مدن أخرى وولاءات مذدوجة ..
لم يحمله محمل الجد ..
لم يدر بخلده يوماً أن رهطاً كبير من هؤلاء , يريدونها سيل مصبه عواصم أخرى , أكثر بؤساً ..
تقاتل الحكومة الحركة , ذهاء الخمسون عاماً , لكن الأمر الآن يختلف ..
(الجنوبيون ) كانوا يقاتلون بإستماتة , الشماليون يدفعون بالأاف من شبابهم فهي حرب مصيرية , ..
إما الموت أو الوطن , فكلاهما لا بديل له سوى السودان , هذه العاهرة العجوز , التي تلد المآسي
والحروب والموت والفقر والجوع والجفاف , ولاتتواني أن تدفع بالمذيد من ميراث الضغينة ,
والخوف , والكراهية ..
تقتل أبناءه ثم تحتضن أجسادهم المتعفنة , تنوح وتقهقه في هستريا ..
كل شئ بين أحضانها يجوز , يقضى منها وطراً كل عابر سبيل ..
الآن جاء موسم البحث عن الوطن البديل ..
ليلحق بعضهم مسيرة السيل , إلى عواصم أخرى أكثر بؤساً وقبحاً ,...
لكنهم إليها ينتمون ..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
(***)
صبية الترابي وشيعته , من من لبسوا بردة النضال ,
أرادوها اليوم هكذا , خرطوم بلا وجيع , يموت
أهلها صرعى أهواءهم , يقتل فيها الجار جاره مهللاً ,
فهنالك دوماً لشذاذ الآفاق , أوطان بديلة ومآرب
أخر ..
عودة مجد الدين ,
إستخدموا فيها أهل الجنوب (هدفاً ) وجيشوا الآلاف حتى يعود للدين مجده , أو ترق كل
الدماء , ثم والآن بعد أن كشفوا عن حقيقة مأربهم ,
أرادوها حرب الهامش والمركز ,
الآن صار من دفعوه بالأمس لرفعة الدين ومجده , عدو اليوم ,
بعد أن إلتفوا حول الدين , لم يجدوا اليوم سوى الهوية ..
تستعر جزوة الحرب ولسان حالهم يقول (فيها يا أخفيها) ,
فقد أثمر الإتجار بدين الله ذهباً ودولارا ..
عودة الجبهة الإسلامية جسداً واحداً ,
ملتحفاً ثوب اللبرالية الجديد ,
مطمع دونه كل الدماء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
بعضنا يظن أن هذه الخرطوم , ما أن يعلوا بها صوت صراع وجهي العملة وشركاء المغنم , حتى يختبئ
أهلها ذعرا..
أما علموا أن بها رجالاً فضلوا الموت دون أن أهلها حين ناضلوا وصادموا الكيزان زهاء (الثمانية عشر
عاماً) ,قضاها بعضهم بين معتقلاتهم وبيوت أشباحهم , ومنهم من آثر الموت بين يدي جلاديه , على أن يروع
طفلاً أو إمرأةً , بحمله السلاح ..
أما علموا أن معتقلات الجبهة تذخر حتى اليوم بالآلاف من هؤلاء ..
أمثل هؤلاء من يجبن عن حمايتها وقد وقاها شرورهم بجسده العاري ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
رصاصة ..
في صدور بريئة قد تفلح في إعطاءك وقتاً إضافياً آخر ...
لكنك تدخل كل يوم بصحبة (الياور) زي الوجه المتجمد والحس المتبلد , بالطبع
لن ينسى هذان العسكريان الذان ينتميان للحرس الجمهوري العريق أن يضربا
أرجلهما بالأرض لتحيتك سيتكرر هذا الأمر يومياً لكنني لا أعدك بتكراره طويلاً , أو
فلنقل إلى الأبد ..
تنام وتلاحقك صور مجازر وضحايا ودماء بريئة ..
تصحو مزعوراً لتشرب جرعة ماء ..
ثم تعاود النوم , لتداهمك أطياف أخري , (مجدي محجوب) وعلى يمينه (أركانجلو)
ومن خلفهم جميعاً ثمانية وعشرون رجلاً ببزتهم العسكرية وإبتسامتهم التي تسخر
من الموت ..
تتوعك في أحلامك أيضاً ..
ولا طبيب في أحلام القتلة ..
لكنك إستثناء ..
حين يأتيك طيف (على فضل) ..
طريقك إلى هذا القصر كان مرصوفاً بجثث ودماء أبرياء كثر ..
وحولك الآن أيضاً ..
عصبة من القتلة والسفاحين ومصاصي الدماء ..
ويقيني أن قاضياً نزيهاً واحداً من قضاتنا في زمان غابر ..
يستطيع الحكم على كل أركان قصرك هذا بالإعدام دون أن يطرف له جفن ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
لابد لنا أن نعيد كتابة التاريخ ..
فالطريق إلى سراي الحاكم العام ..
دفعنا ثمنه دماً وروحاً وألماً ونزفاً لا يتوقف ..
أما آن لهذه المهزلة أن تتوقف ؟؟؟
(**)
الطريق إلى هذا المبنى العتيق ..
كأغلب طرق الدنيا , أيضاً ذو إتجاهين ..
وها أنت تكمل طريق الدخول إلى حديقته وفناءه الواسع ..
وتسقط في طريقك وتحت أقدامك قيماً كثيرة وأجساداً أكثر ..
الآن ربما بدأ آخرون رحلة الدخول ..
وستبدأ ألآن هرولة الخروج ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|