دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
"شهداء رمضان" أم أنقلابيي رمضان؟
|
+
"شهداء رمضان" أم أنقلابيي رمضان؟
طبعا هذا السؤال موجه للذين أدموا آذاننا طيلة الفترة الماضية، وما أن صنع الدكتور خليل نفس الصنعة حتي رأيناهم يتكالبون بهمم لأدانة الدكتور وصحبه. أول هؤلاء المتكالبين هو الصادق المهدي والذي ساعده خياله الخصب في أن يبادر بالأسئلة الحتمية.
دنقس.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "شهداء رمضان" أم أنقلابيي رمضان؟ (Re: Bashasha)
|
+
الجميل بشاشا، تحية وود.
كتبت:
Quote: الجلابة من طلقة واحدة، عرفو معني موت "الابرياء"! |
دون شك العيار أصاب ودوش والدليل الحملة العشوائية لأهل غرب السودان بالعاصمة. لا أعتقد بأن أهل الغرب سيصبروا علي التنكيل طويلا. تسلم يا سيدي.
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "شهداء رمضان" أم أنقلابيي رمضان؟ (Re: Abdulgadir Dongos)
|
+
كتب شوقي البدري حفظه الله وأطال عمره:
محن سودانية "9" حوادث أم درمان الأخيرة شوقي بدري [email protected] لا يزال العالم وخاصة أهل أم درمان متمحنين في الحاصل ده ، والسؤال الأول الذي حير الناس هو الجيش وين ؟ والرد بسيط جدا الجيش السوداني حل مع الإنقاذ ، والعسكرية هي علم مثل الطب أو المحاماة ، فعندما تقوم بطرد أو تصفية كل الأطباء في الدولة وتستعيض عنهم بأطباء موالين فقط فسينهار الوضع الصحي . والأسلحة الموجودة في السودان عبارة عن هوابات لتخويف المواطن المسكين . والإنقاذ تعرف أن الضربة الموجعة ستأتيها عن طريق السلاح فلهذا لا تضع الذخيرة والأسلحة المهمة في يد الجيش لأنها قد توجه نحوها ، وأغلبية الجنود وصف الضباط هم من القبائل المهمشة الغرب وجبال النوبة ، والأمن والبوليس هم الذين تصدوا وفتك بهم لأنهم موالين للنظام .
ولأننا بعيدين عن البحر فالبحرية لا دور لها ويبقي سلاح الطيران والمدرعات التي حسمت كل المواجهات السابقة . ولكن الإنقاذ خافت أن تسلم المدرعات للجيش . ومن المؤكد أن خليل إبراهيم كان يتوقع أن تتحرك قطاعات من الجيش .
في الانقلاب التايلندي الشهير كانت القوات تطلق النار علي بعضها البعض بطريقة عشوائية لمجرد الرؤية لأنه إذا لم تطلق النار سيطلق عليك ولم يكن معروفا من الذي مع الحكومة أو مع الانقلاب ، وفي حالة الإنقاذ لم يستطيعوا أن يعرفوا من الذي معهم ومن ضدهم ولهذا حيد الجيش . وفي العادة تفرغ الدبابات والمدافع من ابر الضرب و الذخيرة لتصير عبارة عن فزاعات لإخافة الشعب المسكين .
البعض يقول ما جدوى هذه العملية الانتحارية . القوات التي حضرت لم يقضي عليها جميعا وكان هنالك إمكانية للرجوع بعد إيصال الرسالة . ولكن يمكننا أن نسأل ما كانت فرصة الذين قاموا باختطاف الطائرات وضرب الأبراج في نيويورك ومبني البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية هل كانوا يتوقعون أن يرجعوا ؟ .
هذه العملية هلل لها أهل الإنقاذ أكثر من الآخرين . والأمريكان كانوا يقولون أن العرب والمسلمين والحكومات العربية قد أبدت تأسفها إلا أنهم كانوا سعداء لما حدث وأن الوفد بقيادة مصطفي عثمان إسماعيل الذي أتي في السفارة معزيا كان في نفس اليوم يبدي فرحته ونشوته في مجالسه الخاصة والسفارة تعلم .
أنا شخصيا أحسست بنشوة لإذلال أميركا بسبب قتل لوممبا ومساندة سافمبي زعيم يونيتا في أنقولا واغتيال الزعيم أيندي الشيلي ودعمها للكونترا وحصار كوبا وكل جرائم أميركا ودعمها الغير مشروط لإسرائيل ولكن عندما أعيد التفكير أفكر في آلاف الأبرياء منهم نساء حمل وشيوخ ومرضعات وأطفال ماتوا بدون ذنب زائدا 300 أو 400 من رجال الإطفاء لم يرجعوا لأسرهم وأقول أن هذا خطأ .
المحنة الكبري هو دعم الصادق لنظام الجبهة وإدانته لغزاة أم درمان . وهذه والله محنة عجيبة . ويطالب الصادق بمحاكمة رادعة ؟ والله أن الصادق لا يختشي ؟ ويتكلمون عن محاكمات عادلة وكأنها شيء استثنائي !! المحاكمات يا سادتي هي عادلة وإلا لما كانت محاكمة . كمن يقول فول بالزيت لكن لازم يكون فيه زيت !.
والصادق قد أتي بقوات 1976 من ليبيا وليبيا قبل كل شيء دولة أجنبية والقذافي كان عنده غبينة شخصية مع جعفر نميري وهو الذي دفع ومول ودرب. والسبب الأول في فشل ذلك الغزو هو أن الصادق المهدي خان العهود والمواثيق . وهذا كلام معروف ذكره عثمان خالد مضوى علي رؤوس الإشهاد في برنامج أسماء في حياتنا وقال أن الصادق خان الأمانة عندما أفشي سر الغزو لأحد أقرباءه . وخان رفاقه لأنه بعد أن تحركت القوات قال للهندي (الجماعة ديل أنا فهمتهم أنهم ماشين من هنا يعملوا مهدية عديل) . والهندي يفوق الصادق ذكاء ودهاء ولا يقبل المسخرة وآخر شيء يريده هو المهدية ، والهندي يحب الانتقام وقد انتقم حتى من جمال عبد الناصر الذي صادر أمواله . وقد أرسل ثلاجة مليئة بالمخدرات والسميات والمنشورات إلي أحد معاونيه الذين خانوه ورجعوا إلي الخرطوم وبعد التعذيب والتحقيق والسجون والبشتنة أطلق سراحه فاتصل به الهندي قالا : شفت كيف . ومن الممكن أن الهندي قد أوعز لجماعته في الخرطوم عدم مساندة القوات التي أتت لتحقيق المهدية . فبالنسبة للهندي فإن جعفر نميري خيرا من المهدية
القائد جمالي والآخرين أتوا وحاربوا واستشهدوا مع جنودهم في أم درمان ولكن الصادق والآخرين الذين دفعوا بالمساكين في 1976 ظلوا بعيدا عن المعارك . وكان هؤلاء الجنود يستجدون الطعام وشربة الماء في العاصمة . وخليل إبراهيم قد حارب بسبب الظلم الذي وقع علي أهله ولكن من أتي بهم الصادق حاربوا كي يعيدوا الصادق إلي كرسي الحكم .
المؤلم كذلك أن غازي صلاح الدين يدين هذه العملية ؟ وغازي صلاح الدين كان مسئولا عن صرف قروش القذافي في شراء المؤن والمأكولات وارتفعت أسعار صفائح الجبنة والطحنية والمعلبات كما ارتفعت أسعار إيجار المساكن والآن يوصف هؤلاء الرجال بأنهم خونة وعملاء وغزاة وشاديين ؟ أليست هذه نفس الكلمات التي استخدمها النميري ضدهم ؟
غازي يذكر عادة لحمله مدفع وذهابه لدار الهاتف ، هل كان يريد أن يؤدي مكالمة هاتفية ؟ كان الغرض هدم دار الهاتف لتعطيل الاتصالات الهاتفية في العاصمة .
ويقولون أن الغزاة قد خلعوا ملابسهم وارتدوا ملابس النساء ؟ هذا الكلام قيل عن الصادق المهدي ، فعندما أحضر الصادق إلي سجن كوبر كان حليقا بدون لحية أو شنب والناس الذين شاهدوه لا يزالوا عائشين .
ويقف مهدي إبراهيم متبجحا ومدبجا الكلام كعادته ، فعندما اعتقل في سنة 1970 بعد حوادث الجزيرة أبا لم يكن مرتديا بدلة اسموكنج أو عباءاته الجميلة وعمائمه البيضاء بل كان قد بقي بملابسه الداخلة عراقي وسروال هذا بعد ان فر الى كوستى . وكان من المخطط ضرب مستودعات الوقود الا ان الضابط التاج حمد انتبه لهذه الخطه وافشلها .
والآن يقبض علي أبناء دارفور المساكين حتى حراس المباني ويتعرضون للإهانة والضرب والإذلال أمام أطفالهم وأسرهم ، لماذا لم يقبض علي مهدي إبراهيم ما هو برضو شكله غرابي ؟ .
فر أنصاري غير مسلح رفيع العود فى احداث ود نوباوى 1970وتابعه مجموعة من الجنود يتقدمهم ضابط منفوخ اسمه عوض وعرف بالجقر والتجأ الأنصاري لبيت كان به فرح في أبروف وتبعه عوض الجفر وكان يكفي أن يجلس علي الأنصاري لكي يموت وأمام الجميع أرداه قتيلا وخرج يتبختر . كل ما أتذكر هذه القصة أحس بالغصة في حلقي والألم وأحس الذعر والخوف الذي شعر به الأنصاري المسكين عندما طوقه الجنود وأقاوم البكاء . كل نقطة دم سودانية هي جزء منا .
سادتي أنه الظلم . لقد همش أهل دارفور وحرموا من الوظائف. وتعرضوا للاهانه والاستخفاف . وهم الذين حملوا عبء الحرب في المهدية وفي فتوحات الخليفة عبد الله التعايشي ثم هرعوا إلي الجزيرة أبا والتفوا حول الإمام عبد الرحمن ورفعوه من الفقر المدقع لأن يصير من أقوي وأغني رجال أفريقيا . وهم الذين ضحوا بحياتهم واحضروا في حوادث أول مارس وحزب الأمة لم يتجه لرجال بيت المال أو حي الملازمين ، ثم أتوا بهم لضرب مظاهرات الوطني الإتحادي خاصة مظاهرات حرق العملة السودانية وفي كل مرة تكون هنالك مشكلة يشحنوا كالقطعان . وهؤلاء الذين أتوا بهم لضرب الشيوعيين بعد حل الحزب الشيوعي وقال أحد\ شيوخهم عندما حضر إلي أم درمان : بس ورونا الشيوعيين ديل حلتهم وين ؟ . واحدهم ذهب إلي الدكان وطلب زجاجة كتي كولا . والكتي كولا والسناكو كانت المشروبات الأكثر شيوعا في سودان الخمسينات قبل الكوكاكولا والببسي كولا ويبدو أن الرجل لم يرجع لأمدرمان منذ أيام أول مارس ، وعندما قال عبد السلام الخليفة لصديقه اللصيق إبراهيم بدري نحن جبنا جيوشنا والأنصار مستعدين وأي زول حا يتكلم حا نضربوا . فقال إبراهيم بدري ساخرا : أي أنا عارف أنكم جبتوهم وحا تأكلوهم وتشربوهم بس ما قلت لي جيشكم ده حا يخرا وين ؟
الحكومة تتكلم عن تكرمها بالسلام علي الجنوب ولكن الحكومة هزمت في الجنوب ، وكان عند قرنق آلاف من الأسري ولم يكن للحكومة أي أسري والحكومة أجبرت علي تقاسم السلطة والثروة مع الجنوب. ثم أن البشير قد قال بملء أشداقه : من أراد السلطة فليحمل السلاح ونحن جينا السلطة دي بي دبابات ومن أراد السلطة يحمل السلاح ويجي يقلعها. وهذه دعوة كريمة قبلها أهل دارفور .
هؤلاء الأطفال الذين ظهروا في الصور والذين نكلوا بهم بالنسبة لي لا فرق بينهم وبين أطفال من ظهري تألمت لمنظرهم وحزنت عندما اشاهدهم والدماء تغطى وجوههم . هؤلاء كانوا من المفروض ان يكونوا الآن فى دور العلم آمنين وسط ذويهم . لهم أمهات وأهل يحبونهم ، ومن المؤكد أن جرائمهم في الدنيا أقل من جرائم الإنقاذ .
نشر صور الموتى المنكل به أحد محن الإنقاذ. فإذا كان هؤلاء قد حاربوا بهذه الشراسة في أم درمان كيف حاربوا عندما كان خليل إبراهيم متعهد أنفار لحرب الجنوب عندما كانت الإنقاذ تصف الجنوبيين بأنهم كفار وأنها حرب مقدسة . هل نست الإنقاذ الفظاعات التي مارسوها في الجنوب ؟ أم أن الجنوب كما قال إبراهيم السنوسي أنه قد حل مشكلة الإجرام في ولاية شمال دارفور بأن فتح السجون وبعث بالمجرمين للجهاد في الجنوب .
أليس من المخجل أن ترسل مجرمين مثبت جرمهم بالمحاكم وبعضهم من مرتادي السجون لمحاربة مواطنين في بلدك ؟ ما الذي قام به الدبابون في الجنوب ؟ هل كانوا يعملون دراسات في تكاثر النحل ؟من الذى كان يغنى ويهتف فى عرس الشهيد فلتسل منهم دماء فلتسل منا دماء فلتسل كل الدماء. الظلم لا يولد الا الظلم والتنكيل بالموتى سيتبعه تنكيل بالموتى .
من المحن أن الخرطوم تفرح وتهلل لإدانة مجلس الأمن للغزو وتشيد بالأمم المتحدة ولكن عندما تقرر الأمم المتحدة (الكعبة) أن هنالك جرائم ضد الإنسانية في دارفور وتطالب بتسليم المجرم أحمد هارون وكشيب وهلال تصير الأمم المتحدة مجرمة وعميلة .
الآن يقبض علي أهل دارفور بالملامح والشبه ، القتل والتقتيل الذي حدث في سنة 1976 لا مقارنة له بما يحدث الآن ولم نسمع أن هذا هو غزو الضناقلة ولم يتم اصطياد الضناقلة في الشوارع فعلي عكس أهل دارفور الكثير من الضناقلة لهم شلوخ مميزة والضناقلة يعتبروا من العجم لماذا استهداف أهل دارفور عموما ؟ هذه أم درمان التي تعرضت للغزو كان لأهل دارفور القدح المعلي في تعميرها .
أحد أهل أم بدة قال أن الغزاة قد توقفوا في السبيل وسلموا علي الناس بأدب واتجهوا الى السبيل للشرب . وأحدهم أخذ كوز النقاط من تحت الزير وغسل به وجهه حتى لا يضيع ماء السبيل وتوقفوا في سوق الفاكهة في شارع العرضة علي السور الجنوبي لمستشفي التجاني الماحي ودفعوا للموز والفاكهة .
والمستشفي يفصل منزلنا ومنازل أهلنا من شارع العرضة وأتي الرصاص إلي منزلنا واخترق نافذة ابن أختي إبراهيم محمد صالح ، وإذا كان أحد أفراد أسرتي قد توفي فلن أحمل أي غبن أو حقد علي هؤلاء الغزاة ولكن للذين عرضوهم للظلم وأنا قد عشت أكثر من 40 سنة في بلاد الآخرين وتعرضت ويتعرض أبنائي للظلم لأننا سود ومختلفين ، ولكن نحن هنا أجانب . الظلم المؤلم هو أن تتعرض للظلم في بلدك وأنت مواطن .
أهل الإنقاذ كذابون مجرمون وقتلة . ولكن أن يصير الصادق بوقا لهم فهذه أحد المحن والمحنة الأكبر هو أن هنالك من لا يزال يثق في الصادق ؟ قالوا : أطعم الفم تختشي العين . الصادق بعد أن صار يقبض من الإنقاذ صار لا يقدر علي معارضتها ولكن من المخجل والمشين أن يطالب بمحاكمة رادعة من الممكن انهم قد صرفوا نص دسته من الاسرى لرجل الامن بشرى الصادق المهدى لزوم الواجب المنزلى .
لقد سمعت بأذني وفي منزلنا وكتبت هذا من قبل أن اللواء فضل الله برمة والذي حاكم محمد نور سعد قائد اتقلاب 1976 من الداخل فضل الله برمة كان يفتخر بأنه قد نزع علامات الرتب من الضباط بعد المحاكمة وضربهم بالرصاص وكان يقول أن بكري عديل كان يرسل له مذكرات في خلال المحاكمات وأنه كان يتجاهلهم . هذا الفضل الله برمة أتي به الصادق وزيرا للدفاع ؟ أن محن السودان لا تنتهي .
أبنائي وبناتي من أهل دارفور أنا أحب أم درمان أكثر من نفسي وكم كنت أتمني أنكم قد أتيتم في ظروف أخري لتعملوا وتكسبوا وتكونوا أسر في أم درمان فالأغلبية الساحقة من أهل أم درمان قد أتوا إلي أم درمان حفاة جياع فأعانتهم وأسعدتهم وأوتهم ، فجدنا الأكبر محمد ود بدري وقد طرده وأسرته الجوع من بلاد الرباطاب وصار أبناءه وأحفاده ملء السمع والبصر إلا أن أم درمان الآن يسيطر عليها المجرمون .
الرحمة لشهدائنا من الجانبين فكل أم سودانية هي أختنا . وكل قتيل هو أبننا .
التحية
شوقي
http://www.sudaneseonline.com/news31.html
دنقس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "شهداء رمضان" أم أنقلابيي رمضان؟ (Re: Abdulgadir Dongos)
|
Quote: والمستشفي يفصل منزلنا ومنازل أهلنا من شارع العرضة وأتي الرصاص إلي منزلنا واخترق نافذة ابن أختي إبراهيم محمد صالح ، وإذا كان أحد أفراد أسرتي قد توفي فلن أحمل أي غبن أو حقد علي هؤلاء الغزاة ولكن للذين عرضوهم للظلم وأنا قد عشت أكثر من 40 سنة في بلاد الآخرين وتعرضت ويتعرض أبنائي للظلم لأننا سود ومختلفين ، ولكن نحن هنا أجانب . الظلم المؤلم هو أن تتعرض للظلم في بلدك وأنت مواطن . |
| |
|
|
|
|
|
|
|