|
|
 عثمان ميرغني .. ورسالة الطيب صالح المزعومة
|
كلما اختلسُ برهة من مخلب هذا الزمان الصعب أُفضل أن أمضيها في القراءة ومنها متابعة ما يجري في الوطن .. في يوم 29 ديسمبر الماضي قرأت في صحيفة الرأي العام النسخة الإلكترونية وفي عمود الأستاذ عثمان ميرغني على وجه التحديد رسالة قصيرة في سطرين تقريبا نسبها الكاتب الكريم إلى أديبنا الكبير الطيب صالح .. تعبر الرسالة في مجملها عن تعلقه بالوطن وشوقه للاستقرار فيه .. والقارئ المتابع لعمود الأستاذ ميرغني يلاحظ بلا شك أسلوبه العقلاني وتحريه للدقة والموضوعية في ما يكتب يسعفه مخزون ضخم من الثقافة مما يمكنه من إنشاء حوارات مثمرة ومفيدة ..
لا اعتراض، بالطبع، على فحوى الرسالة المزعومة، فحب الطيب لوطنه صاغه فنا خلد به إنسانه البسيط شخوصا روائية تبوأت مكانها في أدب العالم .. وبالرغم من اغترابه الطويل إلا أنه ظل يحمل الوطن بين جنبيه أينما حل سفيرا غير مقيم قابضا على جمر جواز السفر السوداني في وقت يتسابق فيه البعض للحصول على الجوازات الأجنبية .. وذلك رغم ما يلاقيه من عنت كنت شاهدا على بعضه حينما يأتي زائرا إلى واشنطن بدعوة من إحدى جامعاتها التي تدرس رواياته ..
أول ما قرأت الرسالة ساورني شك معقول في مصدرها وأهدافها وتوقيتها .. لم أطمئن إلى فكرة أن يكتب الطيب رسالة إلى الأستاذ ميرغني بالإنجليزية والتي يجيدها تماما حتى أن أحد الأخوة من الأدباء العرب قال إن الطيب إذا تحدث بالعربية أو الإنجليزية لا تكاد تميز أيتها لغته الأصلية .. احتوى النص كما لاحظ القراء على أخطاء هون الأستاذ ميرغني في رده "3 يناير" منها على أنها خطأ مطبعي صغير حدث في حرف واحد في كلمة Sole بدلا من Soul إلا أن الفرق في المعنى ـ كما هو واضح ـ جد كبير ..
غير أني كنت أكثر اهتماما بلب الموضوع وهو المصدر والتوقيت والهدف ..
وحسما للقضية اتصلت بالطيب الذي نفي إطلاقا أن يكون هو المصدر .. كتبت للأستاذ ميرغني في بريده الإلكتروني الشخصي موضحا ملاحظاتي التي تجاهلها مؤكدا أنه تلقى رسالة إلكترونية من الطيب صالح نفسه .. وعندما كتبت له مرة ثانية (5 يناير ) تلقيت منه في 7 يناير رسالة إلكترونية يطالب فيها بعنوان الطيب وتلفونه حتى يتأكد بنفسه !
عجبت من هذا الطلب لأن المصدر إذا كان الطيب فإن عنوانه موجود بلا شك في الرسالة حسب التقاليد التقنية للبريد الإلكتروني .. وازداد عجبي أكثر إذ أن هذه المراسلات تتم في إطار التقليد الصحفي المهني وليس الشخصي فكان الأجدر نشر رسالتي والتعليق عليها أو التحقق من صحتها في هذا السياق ..
وأخيرا يحق لنا أن نتساءل هل نسبة الرسالة إلى الطيب وتوقيتها يتم في إطار ما يجري الآن من عودة بعض الأكاديميين والكتاب وعدد من الساسة والمهنيين فكان لا بد إذن من اختلاق هذه الحادثة أيا كان مصدرها لدفع هذا الزخم الجاري ؟
مع التحية والتقدير للأستاذ عثمان ميرغني ..
الفاتح إبراهيم/ واشنطن
__________________________________________________________
لقد اطلعت على الرسالة وحقيقة صدقتها فى وقتها واليوم اصابنى احباط بعد قراءة هذا المقال وقلت اشارككم الاحباط ( انتو الزول ده يكون لغم و لا شنو ؟)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عثمان ميرغني .. ورسالة الطيب صالح المزعومة (Re: tariq)
|
الاخ الفاتح ...عثمان ميرغنى اخو مسلم تنطبق عليه كل صفات الاخوان المسلمين التى يعلمها الجميع ...وتنطبق عليه كلمة الاديب الطيب من اين اتى هؤلاء التى تشمله بحكم انتمائه التنظيمى العقائدى فلا غرابة يا اخى ولا تتعب نفسك كثير ا يا اخى ..مع تحباتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عثمان ميرغني .. ورسالة الطيب صالح المزعومة (Re: الكيك)
|
الأخ طارق
اعرف ان بعض الناس يدعون على الاموات ويصوغون الكثير من الكلام على السنتهم ولكن ان يكون الادعاء على شخص ملء السمع والبصر - متعه الله بالصحة والعافية - فهذا شىء عجاب حقاً..
والله فعلا شىء يحبط ياخى ويخليك ما تثق فى حاجات كثيرة كمان ثانية
الله يهون الامور بس
مع تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
tariq
الكيك
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست