لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال -

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2004, 12:47 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال -

    لماذا توقف الطيب صالح روائيا?

    قبل ثلاثين سنة‚ وصف الطيب صالح نجيب محفوظ بأنه مفكر‚ وحاول ان يبعده من صفة الروائي‚ جاء ذلك في حوار صحفي عثرت عليه بين دفتي كتاب «الطيب صالح ‚‚ عبقري الرواية العربية» الذي صدر في أكثر من طبعة عن دار العودة في بيروت‚كان الطيب صالح وقتذاك في اوج عظمته‚ يستعد لإصدار الجزء الثاني من روايته (بندر شاه)‚ والذي جاء بعنوان مريود (المحبوب)‚ وفي ذاك الوقت‚ ومن خلال الحوارات التي اجريت معه‚ بدا الطيب صالح واثقا من نفسه‚ بعد النجاح الذي حققه في (موسم الهجرة الى الشمال) الرواية التي يعتقد الكثيرون في جاذبيتها‚ وكونها قلبت معايير الكتابة الروائية في العالم العربي شكلا ومضمونا‚لم يكن الطيب صالح مفكرا ذات يوم‚ لكنه كان كاتبا موسوعيا‚ استطاع ان يستوعب التراث العربي القديم‚ لا سيما في الشعر‚ وامتلك خاصية التقاط تفاصيل الحياة الصغيرة من خلال معايشة مبكرة في السودان‚ وظل الوطن بالنسبة له قائما في الوجدان ما بعد بلوغه سن العشرين‚ بعد ان بدأ رحلة جديدة في الحياة‚ لم تنته بعد‚وفي أكثر من مقابلة اعترف الطيب صالح بأن كثيرا من شخوص رواية «عرس الزين» هم اناس حقيقيون تعايش معهم في شمال السودان‚ وبالتالي كان الطيب يكتب عن عالم مألوف بالنسبة له‚ يمثل ذلك العالم الذي امتد على مسار اعماله من مجموعته القصصية «دومة» و«حامد» الى «عرس الزين» و«موسم الهجرة الى الشمال» و«ضو البيت» ثم «مريود»‚ واذا استثنينا شخصية مصطفى سعيد‚ فان شخوص الطيب صالح والى مدى بعيد هي شخصيات من الحياة السودانية‚ اضاف عليها الطيب ابتكاراته الذاتية ومعارفه‚ وحاول قولبتها على انماط بناء الشخصية في الرواية الانجليزية‚ التي يعترف الطيب باندماجه معها وتقاطعه الى مدى بعيد مع طرق بنائها وحركتها الدرامية‚تركز اعمال الطيب صالح على فكرة الحكاية التي تتطور بشكلها التقليدي‚ لكن الطيب نجح في تشكيل تطور الحكاية على نحو جديد‚ يعتمد على نظام الموتيفات التي تبدأ حكاية فتقطعها‚ ثم تعود لتبدأ حكاية جديدة‚ ثم ترجع للحكاية الاولى‚ وتبدو هذه الطريقة اكثر وضوحا في «موسم الهجرة الى الشمال» وعندما نتقدم لـ «ضو البيت» و«مريود» تذوب الحكاية تماما‚ داخل عالم صوفي / سيريالي‚ بحيث يشعر القارئ‚ بعدم وجود الحكاية تماما‚ ليبدو العمل أقرب الى لوحات شعرية منشورة‚ اعتمدت على السرد الدائري‚ وما عدا رواية «عرس الزين» فان البناء الروائي لا يلتزم بطريقة معينة عند الطيب صالح‚ وفي «عرس الزين» هناك التزام بالنمط الكلاسيكي في البناء الى درجة بعيدة‚ بحيث تبدو الرواية حكاية طويلة‚ اقود هذه المقدمات لأصل الى نتيجة مفادها ان كناية الرواية عند الطيب صالح‚ لم تكن هدفا بحد ذاتها‚ ولم يكن مشغولا بـ «التكنيك» بقدر ما شغلته المضامين التي يحاول البوح بها‚ وفي البداية كانت المضامين واضحة جدا‚ ثم انكسرت‚ حتى تلاشت في «مريود»‚ ليذوب العمل في لعبة الشعر‚هذه الطريقة تعكس نفسية متقلبة في العلاقة مع النص‚ تحاول ان تسيطر على الكتابة من خلال الذاكرة‚ بعيدا عن التفكير‚ بمعنى ان الكتاب يتجرد عن صفة المفكر‚ ولهذا يرفض الطيب ان يصنف نجيب محفوظ كروائي - وان كانت له تصريحات اخرى تقول عكس ما اوردناه سابقا -‚ لكن مجرد عبارة واحدة قيلت‚ تكفي لان يقال ان التقرير بشأن ابعاد خطة الروائي عن محفوظ قائم عند الطيب صالح‚هذا ‚‚ يقود لسؤال مهم‚ عن العلاقة بين المفكر والروائي؟! ‚‚ هل يفشل المفكر في ان يكون روائيا‚ وهل يفشل الروائي في ان يكون مفكرا؟! اعتقد ان تجرد الروائي عن خلاص المفكر‚ يجرده من النفس الطويل في الابداع الروائي‚ وهو ما حدث مع الطيب صالح‚ عندما توقفت مسيرته منذ ثلاثين عاما‚

    يبدو مشروع الطيب صالح (مجموعة قصصية وأربع روايات) اشبه برواية واحدة تتحرك زمنيا في فترة تقدر بنصف قرن من زمان القرن العشرين‚ والنظر الى المشروع كعمل واحد مرتبط بوحدة الشخصيات التي تتطور معرفيا وسنيا من عمل لآخر‚ وذلك في اطار بيئة واحدة هي قرية «ود حامد» التي ابتكرها الطيب كمواز تخيلي لقرية «كرموك» الواقعة عند منعطف النيل في طريقه نحو حدود السودان الشمالية مع مصر‚
    وقد تحدث الطيب عن رواية خامسة بعنوان (جبر الدار) من المفترض ان تمثل الجزء الثالث لبندر شاه ( ضو البيت ومريود) لكن هذا العمل لم يرى النور‚ وربما كان الطيب يفكر في كتابته لكنه لم يمض في هذا المشروع واستعاض عنه بكتابة قصتين هما: (يوم مبارك على شاطىء ام باب) و(الرجل القبرصي) وعمل يصعب تصنيفه كرواية هو (المنسي) لم ينشر الى الآن في كتاب‚
    في (الرجل القبرصي) ثمة اقتراب من عالم الطيب صالح المبدئي ودنيا «ود حامد» فالراوي يتحرك بين القرية وخارج السودان‚ أما (يوم مبارك) فهو عمل صوفي/سيريالي على طريقة (مريود) يتخذ فضاء خاصا على شاطىء الخليج‚ وفيه تتجلى خبرات الطيب صالح بعالم الصحراء والبداوة وعلاقة الانسان بالبحر وفيه تبدو الكتابة في اتجاه مغاير يفتح نافذة جديدة لتأملات الطيب صالح ومشروعا كان من الممكن ان يستمر فيه نحو ابداع اعمال لا تقل مكانة عن مجموعته الخماسية‚ أما (المنسي) فقد جاء كعمل يمزج بين السيرة والرواية وان طغا عليه طابع التحرك الحر نحو كتابة تعترف بالكتابة والبوح اكثر من اندغامها في عالم النصوص المحكمة روائيا‚
    جملة التحركات الثلاثة الأخيرة والتي تفاوتت زمنيا ما بعد صدور (مريود) تكشف عن رغبة الطيب في الانعتاق من أسر عالمه القديم والاتجاه نحو استنطاق عالم جديد يقوم على توليفات خبراته الجديدة في الحياة ما بعد الخروج من السودان/الذاكرة‚
    لكن يبدو ان الطيب يتعامل مع أي عمل يستبعد روحه عن مناخ السودان كنوع من الفضيحة في ظل تصريحاته الدائمة بأن ارتباطه الوجداني بالبلد لم ينقطع بعد‚ هذا الارتباط الذي سيحاول الطيب عكسه لاحقا في مقالات متفرقة تحكي عن شخوص سودانية واقعية من الاصدقاء ومن عبر بهم الكاتب في حياته‚ وفي تجارب المقال يكون الطيب متذكرا معتمدا على رصيده الخرافي من حكاياته المستمدة من ذاكرة مغرقة في التفاصيل في ظل قدرتها الهائلة على الالتقاط والتخزين‚ لقد انغمس الطيب صالح في المضامين والاحداث التي ترويها هذه المضامين بعيدا عن تقنيات الرواية كهاجس وفي احد حواراته عبر عن ذلك عندما سئل ايهما أهم في الرواية المضمون ام الشكل؟ فأجاب بأن المضمون اهم من الشكل في مجتمعاتنا فنحن لم نستهلك الموضوعات بعد اما التفكير في الشكل فهذا لعب والانسان لا يلعب الا عندما يصل درجة الرفاهية والترف‚
    ونجد ان التفكير في الشكل وتعدد التقنيات يرتبط بنفسية الروائي/ المفكر اما الروائي الذي يبحث عن المضمون فغالبا ما تقل عنده خواص المفكر وبالتالي فهو لا يكون مهجسا بشرطيات انتاج عمل جديد في تقنيات البناء‚ لكن الطيب صالح رغم بعده عن خواص المفكر/ الفيلسوف الا ان طرق بناء الرواية هذه تنوعت وجاء هذا التنوع وفق نظرته لتنوع المضامين المعالجة فهو يرى في ذات الاجابة عن السؤال السابق ان الشكل اذا تنوع أو اتخذ ابتكارا جديدا مع تنوع المضمون فلا يأس وهي القاعدة التي تقول بأن (الشكل يفرضه المضمون) وليس العكس بأن (القوالب هي التي تفرض المضامين أو موضوعات النصوص)‚
    ولا اعتقد ان الطيب صالح كان مشغولا بأي شكل سيخرج النص بقدر انشغاله بعكس ما تبوح به روحه وذكرياته انه روائي مثقل بحكايات الذاكرة حتى لو كانت هذه الذاكرة معارف تضمن داخل النصوص واذا ما اعاد انتاج المعرفة فهي اعادة انتاج غير مقصودة‚ وذلك بخلاف ما عند نجيب محفوظ (المفكر في منظور الطيب صالح) والذي طغت خلفيته في دراسة الفلسفة على طبيعة انتاجه حيث تقوم الكثير من اعماله على خطوط من الوعي المتعمد في مناقشة قضايا فلسفية كما رواية (رحلة بن فطومة) التي تشتغل على فكرة البحث عن الله/المطلق‚ أو في رواية (أولاد حارتنا) التي تحكي عن رحلة الانسان في الوجود وتدراجاته في المسار المعرفي من البدائية الى التعقيد في وعي الوجود واستبصار الكينونة‚
    لكن الطيب صالح لا ينشغل ابدا بذلك وان كانت قصة (يوم مبارك) بداية لهذا الانشغال الذي قطعه الطيب ولم يواصل فيه ففي هذه القصة ثمة وعي شبه متعمد لقراءة علاقة الكائن بالوجود كمنظومة متكاملة كذلك في (الرجل القبرصي) التي تبحث في فكرة الموت هذا القلق الانساني المثير والمربك‚
    ومن خلال حديث الطيب عن قصة قديمة تعتبر اول انتاجه وهي (دوحة ود حامد) نجد ان المنهج الواضح عند الكاتب يلخص في اعادة قراءة علاقة جدلية بين الانسان والاشياء على مستوى تطور المجتمع الشكلاني بعيدا عن الغوص في تعقيدات البناء العقلاني‚

    بخلاف كتاب افارقة من جيله قطع الطيب صالح مشواره الابداعي الروائي‚ ويتسم هذا الجيل الذي كتب رواية بمجاورة الحقبة الاستعمارية بأعماله التي استطاعت ان تسبر اغوار المجتمعات الافريقية في فترة التحولات والانتقال من الاستعمار الى الاستقلال وان كان الأخير لم يتحقق بالمعنى الحرفي حتى الآن وهو الموضوع الذي اشتغل عليه كتاب آخرون من جيل الطيب صالح ومنهم «احمدو كوروما» الذي واصل زحفه تجاه استنطاق ما افرزته الحكومات الافريقية بعد الاستقلال من أدوات النصب والديكتاتورية واللعب بعقول الشعوب البريئة‚
    وعلى الرغم من تماحك الطيب مع المنظومة الاستعمارية في رواياته سواء جاءت هذه المماحكة مباشرة أو غير مباشرة الا ان رصيد الطيب في هذا الشأن يعتبر ضعيفا مقارنة مع رفاق جيله فكوروما استمر في الكتابة الى ما بعد التسعينيات وحقق الفوز بجائزة غنكور الفرنسية بيد انه لم يبارح اسلوبه التقليدي في المعالجة الابداعية حيث تقوم اعماله على السرد المباشر وتقنية التلاعب بالحدث في اطار المكان والزمان المحددين بتحرك اعماله في فضاء دول غرب افريقيا‚
    ويبدو ان هذه المقارنة البسيطة ان الطيب آثر البعد عن المصادمة مع السياسي واليومي اذا ما كانت السياسة شأنا يوميا وهذا لا يمنع ان بعض اعماله تقاطعت في اجزائها مع الشأن السياسي‚ لكن هذا التقاطع كان من قبيل الهمس وكان بطيئا في مداعبته للتحول السيىء في الشؤون الحياتية الافريقية والسودانية بوجه خاص‚ والطيب صالح رغم عدد من تصريحاته في ندوات ومقالات ضد مآل السياسي في السودان على وجه التحديد رفض ان يخوض الأدب كسياسي مشددا على دوره كصانع اساطير تقوم على اللعبة الكبرى المتعلقة بالصدام الانساني والحضاري والذي يبدو جليا في «موسم الهجرة الى الشمال» التي تكرست أو قرأت في هذا الاطار بعيدا عن مضامنيها الأخرى‚
    ومن الطبيعي عندما ينأى الكاتب عن التصادم مع المعاش اليومي المنعكس في شأنه السياسي فإنه يفقد عبقريته على التجلي والاستمرارية لا سيما ان الرواية ما بعد السبعينيات اصبحت تقترب الى حد كبير من تفكيك المعاش وصارت تتصادم بقوة مع لعبة السياسة والافكار اليومية حيث يعمل الكاتب على اعادة انتاج هذا المناخ ليكون عملا ابداعيا يقترب من ذات المستقبل الذي يتحرق اشواقا لقراءة ما يتقاطع مع هواجسه الذاتية وهمومه اليومية‚
    وقد افرزت هذه الظاهرة في عدم انتقال الطيب صالح لمواكبة الزمن الجديد من المتغير الدولي والعولمة آثارا سلبية على كثير من كتاب الجيل الجديد وجيل الطيب صالح (نفسه) من السودانيين‚ فابراهيم اسحق ظل يدور في ذات افلاكه القديمة كذلك (علي الرفاعي) الذي فاز قبل ايام بجائزة الطيب صالح للرواية في السودان في دورتها الثانية عن عمله (القبيلة وراء خط الأفق) فالرفاعي الذي ينتمي لجيل الطيب صالح يبني اعماله بطريقة تشابه الطيب الى حد بعيد حيث يتخذ من قرية في شمال السودان موازيا لـ (كرمكول) قرية الطيب صالح وهو لا ينفي هذا التأثر‚ لكن في منظور ثان قد لا يفهم الأمر على انه مجرد تأثر بل محاولة للمحاكاة التي لا تخدم التطور الابداعي الروائي السوداني‚
    ومن المؤسف ان نسمع تصريحات لقاص وناقد كبير مثل مختار عجوبة بأن الكاتب لابد ان يكون له نسيجه المتفرد وهو يعني بشكل مباشر ان يحافظ الكاتب على ايقاع المكان والزمان في اعماله‚ وقد سطر ورقة عمل في ندوة الرواية التي عقدت قبل ايام بالخرطوم على هامش جائزة الطيب صالح وجاءت ورقة مسهبة في تفاصيل رتيبة ومكررة معادة في بيان تقنيات السرد وما ينبغي ان تكون عليه الرواية‚ واطلق احكاما منها ان الكاتب لا يمكن ان يكتب عن مكان لم يعش فيه وهي نظرية قديمة عفا عليها الزمن‚ فالكتاب الجدد في العالم والذين يتربعون على عرش الرواية ومنهم «باولو كويلهو» يكتبون عن اماكن لم يعيشوا فيها من قبل فقد كتب كويلهو عن سلوفينيا وكتب كونديرا عن الصومال في رواية (البطء) وهو لم يعيش في الصومال ولم يفهم تضاريسها‚ وقد عبر كويلهو عن ذلك بالقول: انا لا اكتب عن البرازيل لأنني افهمها انا اكتب كي اكتشف العالم لا لكي اقول معادا أو مكررا‚
    لقد ساهمت تنظيرات عديدة خاطئة من جيل الطيب صالح في دعمه نحو ان يتوقف عن كتابة الرواية وعن انتقاله من باحث عن المضامين الجديدة في الاعمال الى كاتب بحجم التحولات التي يشهدها السودان وهي امانة ثقيلة حمل جزءا منها ووضعها عند منتصف الطريق فمن يتحمل الوزر؟
                  

10-29-2004, 01:03 PM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال - (Re: emadblake)

    نسأل معاك
    لماذا توقف الطيب صالح روائيا


    فوق
                  

10-30-2004, 08:18 AM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال - (Re: emadblake)

    الاخ/البليك
    احييك
    اود ان اشير الي حقيقة مهمة ،وهي ان الكاتب الروائي او القصصي لا بد ان يكون متأثرا بالبيئة التي نشأ فيها ،وكل حزمة تجاربه الحياتية من تأهيل الي اطلاع ...الخ ،ولنقرأ الطيب صالح بشكل جيد يجب الا ننسي سودانيته و(كشكول الثقافة السودانية)،الذي تأثر به في تصويره لاحداث رواياته وشخوصها.صحيحة هي ملاحظتك حول هروب الطيب عن معالجة السياسي واليومي في رواياته،وقد تجد السردي والقصصي شاخصا في اعماله دون الخوض فيما هو عميق ،كالمعالجات الفكرية والفلسفية للظواهر ،التي تعن في اعماله،واحس احياناانه يتفادي ذلك بأدخال القارئ،في دوامة التصوف الذي في ،غالب الامر ،ما لا يصل بالقارئ الي نهايات عقلانية ومنطقية،ربما قصد ان يكون هروبيا علي طريقته
    escapism،وربما طغت قدارة الطيب صالح،في استخدام اللغة والحبكة القصصية ،وشخصسياته الواقعية،ربما طغت وغطت ما قد يلاحظه ناقد متمكن مثلك،من ضعف في التكنيك وهروب من الوقوع في احابيل الفلسفة والعقلانية.
    عموما ،استطاع الطيب بما لديه من قدرات ان ينماز عن غيره ،رغم ما اشرت اليه،وان يعتلي مرقي متفردا في كتابة الرواية.
    اما اقلاله ،اعتقد ،واعتقادي مبني علي تصريحات الطيب صالح نفسه،اذ انه ظل يردد انه اكتشف حقيقة ،انه روائي صدفة وانه لم يخطط لان يكون روائيا وكاتبا،واظن ان الطيب ظل حبيسالهذا الاعتقاد،اضافة الي اسباب ذاتية وموضوعية اخري.
    مشكلة الطيب صالح ان كثير من المهتمين بانتاجه يريدون منه ان يكون الكاتب والناقد لاعماله،فدوما ما يحاصر في الحوارات واللقاءات ليقدم شرحا او تفسيرا لما كتب ،رغم ان هذه مهمة اصيلة للنقاد....بل ان عديد ممن يقومون كتابات الطيب صالح يستندون علي ما يقوله هو عن اعماله.
    الاخ البليك ...لك الشكر علي ما اجتهدت فيه،وما قدمته يعتبر قراءة جريئة...ورغم جراءتها فهي نصيفة.
    لك تشكراتي ...وكل الود
    سيف الدولة احمد خليل
                  

10-31-2004, 12:46 PM

emadblake
<aemadblake
تاريخ التسجيل: 05-26-2003
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال - (Re: democracy)

    الأخ سيف الدولة شكرا على ملاحظاتك وأمل أن أسمع المزيد من الآراء ةوبكل جرأة

    الأخ محمد أشرف شكرا على رفع البوست

                  

10-31-2004, 12:58 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا توقف الطيب صالح روائيا ? - مقال - (Re: emadblake)

    العريس الوجيه...
    سلامات ورمضان كريم..
    مرور للتحية ورفع البوست لأعلى.
    أنور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de