دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الطيب صالح الذى دفناه حيا بعد سقوطه المريع..1(2) (Re: عصمت العالم)
|
سلامات يا العالم؛
لم اكن اعرف أن الرجل بكل هذا السوء؛
قبل عودته الاخيرة للسودان.
و ربما لم يكن غيري - ايضاً - يعرف او يريد للاخرين ان يعرفوا؛
فالجميع بدا مكتفياً بالعبارة الخالدة من اين اتى هؤلاء.
و لما تجاوزها الطيب صالح؛ ظهر للجميع على حقيقته؛
او اراد الجميع اظهاره على حقيقته.
صدق من قال ان للحقيقة وجهان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح الذى دفناه حيا بعد سقوطه المريع..1(2) (Re: osama elkhawad)
|
اولاما هو الهدف الاسا سى لزيارة الوفد...؟ بالقطع ليس الثقافة بدليل ان رئيس الوفد الذى يضم الطيب صالح هو رجل الاعمال ابراهيم الطيب ليس له ادنى اهتمام بالثقافة و لا الفنون..رجل له مصالح اقتصادية ضخمة مع النظام وسدنة النظام..ولقد استدر اهتمام الطيب صالح.واستدراجه بعودة دكتور منصور خالد بعد اكثر من عشرين عاما للخرطوم وهو يحمل برنامجا سياسيا..وكانت ذلك هى المحور الذى استعمل كطعم لولوج سياسى يقف على قدم المساواه مع موقف وزيارة د.منصور خالد...الطيب صالح لم يكن هدفه الثقافة ..بدليل التقى بوزير الخارجيه وعدد من الوزراء ولم يلتق باتحاد الكتاب ولا الادباء حتى اللحظة..وهدف النظام ان يستقطبه ..ويجعله يبلع كلماته من اين اتوا هؤلاء..ويعيد اذلاله وهو يغير رايه فى النظام...لانهم اكتشفوا تركيبة الطيب صالح النفسيه واحتياجه الى الاضواء بعد ان خبأ بريق لمعانه .. وتوقف عن كتابة الروايه على مدى 30 عاما حسوما...والسؤال اذا كان الهدف ثقافى للخرطوم لماذا لم تتم دعوة الطيب صالح ا ثناء الافتتاح..وهل كان سيذهب قبل الاستقطاب..!! فجذور السماله اكبر من كل ذلك ..ولقد بدات عمليات الاستقطاب على مراحل زيارات الطيب صالح المتعددة للقاهره .وسمسرت د. حسن ابشرالطيب له فى اقحامه مع رموز النظام والربط مع السفير احمد عبد الحليم...ثم خصوصية العلاقة مع طواقم السفاره فى لندن...وبعض وجوه النظام..ولقاء مذيعة التفزيون كوثر بيومى فى استضافته فى برنامج اعد واذيع على القناة السودانيه فى العيد 2004 ثم لوبى جائزة الروايه العربيه بعد رفض صنع الله ابراهيم لها.. رسم مقصود...ثم استدراج ابراهيم الطيب فى وفد تكون بشكل سرى ..ومجلس بريطانى سودانى تكون فى لحظه..ونحن سكان لندن نعلم ان ابراهيم الطيب ليس له ادنى علاقة بالجالية السودانية ..ولا يعرفها...ثم هوى نفس الطيب صالح الضعيفة نحو الاضواء ..والظهور والارتقاء على رقاب كل الوقائع والاحداث....وهو يشيد بالنظام وتحسنه فى تصريح له فى جريدة الانباء يوم 27 ابريل 2005 مذهل ..مذهل..لقد عرف الان من اين اتى هؤلاء..!! الرجل تركيبته معقدة وشائكه...دعونا نتعرض ونتعرف عليها من مواقف تراكمت منذ 1956
وهذه مواقف الرجل...
التحق بهيئة الاذاعة البريطانيه فىالفتره من 1952 الى 1956...كان يزامل الدكتور حسن عباس صبحى .. والذى وقتها كان يحضر للماجستير.. ووقع الاعتداء الثلاثى على مصر..
رفض حسن عباس صبحى اذاعة النشرة التى فيها الخبر...وقدم استقالته احتجاجا..وطلب من الطيب صالح مساندته وان يستقيل فرفض بحجة ان هذا قطع عيش ..!! يا للهول..وعاد حسن عباس صبحى للسودان وهو كان فى امس الحاجة للتواجد فى بريطانيا لمشكلة نظره لكنه رفض .واشتغل بالتدريس فى السودان وبعثته الجامعة الاسلاميه لتحضيرالكتوراه..وبعثته لجنه من كتاب اسيا وافريقيا الى موسكو لعلا ج بصره.. الموقف الثانى تصريحه وهو يعمل بهيئة الاذاعة البريطانيه بقسم الدراما بان فقراء المسلمين يعيشون على نقود الدراما..!! اشارات عجيبه.. ثم انتقل للعمل مديرا لوزارة الاعلام بقطر...وكان رجاء النقاش مراسلا للدوحة فى القاهره..اتى به ... الى الدوحه... وقد كشف دكتور ثروت اباظة الرابط الادبى بين رجاء النقاش والطيب صالح بان رجاء يقبض ثمن مايكتبه فى اشاره ذكية تطعن بوضوح فى مقدرات الطيب صالح الفنيه..!! هذه المقابله تمت 1986 بتلفزيون سلطمة عمان...وعندما سئل الطيب صالح عن هذه الموضوع فى ايام زيارته لسلطنة عمان .... ذكر بانه لم يرد لانه اصل لا يعرف دكتور ثروت اباظه....وقد واصل دكتور ثروت اباظه حملته ضد الطيب صالح فى الصحف المصريه( قراتها ..لم احتفط بها) ثم موقف افادته هو شخصيا اعنى الطيب صالح عندما اتصلت به اساتذاة الادب الانجليزى باربره برى فى باريس الساعه 1 صباحا تتطلب منه تعليقا على اعدام محمود محمد طه تملص بانه فى موقع حساس فى اليونسكو.ولا يريد ان يعرض نفسه لمواقف اخرى. .وذكر لم ينم ليلتهاوهو صاحى الى الصباح..هذا ما اورده هو عن نفسه فى مجلة المجلة..بقلمه. ثم تأتى مواقفه..مع الاستاذ على ابو سن الذى كان يعمل مذيعا فى هيئة الاذاعة الريطانيه عن جوانب شخصية الطيب صالح المضطربه..وتوجسه ...وتردده وميله للاضواء والبهرجه. وحبه الشديد لنفسه وعدم اعترافه بافضال الناس عليه..وله تجربه معه حين عرفه بجمال محمد احمد.ذكرها الاستاذ على ابو سن فى كتابه المجذوب والذكريات.. ثم قدم لكتاب يوسف الشريف السودان واهل السودان اسرار وخبايا..الطبعة الاولى ..والكتاب يسىء لرموز ودانيه بصفاقة ولؤم.. واشاد الطيب صالح بالكتاب ومواضيعه..ثم ياتى تعليقه بعد ان رفض الكاتب صنع الله ابراهيم لجائزة مؤتمرالروايه العربيه.والذى ينضح بمسلك تفكيره.. واتت له الجائزة..مسألة محيرة جدا.. اطلق الطيب صالح كلماته من اين اتى هؤلاء..واستعملت شعارا يصف قبح النظام..قالها وهو مدرك تماما لماذا قالها واطلقها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ..وعالميا والتصقت به..واستمرت الحياة وقد خبا بريق الطيب صالح منذ فارقته المقدرة على الانتاج الادبى ..وتخلوا عنه من كانوا يقدمون العون على تفصيل دكتور ثروت اباظه فى هجومه الكاسح عليه..فاصاب نفسه جدب الاهمال وخفوت لمعان البريق.. فهو يعشق الاضواء ويحتاجها...فصار يترصد المناسبا ت ودعته نقابة االاطباء لحفلها السنوى كضيف شرف .وطلب منه القاء كلمة ...فاصيب الحضور بخذلان الاحباط الشديد وهم يرون الاسطوره وهو يتلجلج ..وهو يتحدث حديثا باهتا فارغا..اجوف ...اصيبوا بالذهول..حقيقة ..
وقدقادته قدماه الى مرابط الاستقطاب حيث دلق نفسه وارتضى ان يكون عضوا فى وفد ثقافى يتراسه شخص ليس له علاقة بالثقافة والادب..اوكلت له مهمة ان يستدرج الطيب صالح فاستعمل كل عمليات الاغراء.ومنها الترشيح لجائزة نوبل للاداب..زوتصفيه الجو ...وعليه ان يبرز حسن النيه...فذهب قى جوقة الشرف الاجوف ..ونحترم هنا موقف الفنان عثمان وقيع الله الذى رفض بتصمصم واباء ان يقا د ... فاتوا بالطيب صالح وهو مشحون بيته الدعوة ..وحرارة استقبال الدوله ...فانتشى وكا ن انتشاءاللحظة.. ونىالطيب صالح او تناسى حملة النظام المسعوره حول ادبه حين اطلقوا مصطفى عوض الله بشاره ليشن حملته الشهيرهضد ادب الطيب صالح.زويطعن فى كفائته ومقدراته..ويحرمون كتبه من ان تدرس.حمل قصدتت ..التشهير به..هل نسى ذلك؟؟؟! فاستقطبوه ليذوب كالبسكويتفى كوب ماء..ويتلاشى..!! ولقد تم اقناعه وتزين المزايا .من رافقوه محمد الحسن احمد الصلحى ...واحمد التجانى الضوى... واتى الطيب صالح الخرطزم والبلاد تحت الرعايه الدوليه والانتها كا ت والاغتصابا ت والقتل والدماء فى دارفور وبورتسودان..والحرائق والدمار والقصف يطال القرى والحرب تقتل الاطفال والمسنين والشيوخ والنساء.. وحقوق الانسان وقيمه مهدرة وساقطه...والقوات فى الجنوب وكسروبورتسودان وجبال النوبه والنيل الازرق دارفور ...وياتى الطيب صالح زالى الخرطوم عاصمة للثقافة العربيه,,هل يعرف هذا النظام معنى او مفاهيم او اهداف الثقافه..وما علاقته بالثقافه..؟؟ أ هى ثقافة الدماء والقتل والذبح والتشريد والحرق..؟ ام ثقافة الانحطاط الاخلاقى ززوسقوط القيم ..؟؟؟ ان ثقافة النهب والسلب والرشوة والفساد با سم الاسلام..؟ ام هى ثقافة العقول امتحجره المنغلقه..والخاويه من معانى السلام ةوالحب والاخاء والاحترام والطيب يعلم انهم حشدون من يصفقون امامه ويضحكون عليه من خلفه.. ومن موقفه المفضوح...المتردد.. المحبط.. وهو يقف امامهم متبرجا ...متعريا..من كلماته ووصفه واتهامه لنظام الخرطوم... ويظهرامامهم كنبت شيطانى....لقد صدقوه فى زمن مضى ولكن الان سقطت هالته وهيبته من منصة قاعى الصداقة واغرقت فى النيال .لتبقى فى قاع النيل مخفية الى الابد..ليلحق بركاب من سقطوا فى فخ النظام ومن سجدوا راكعين للنظام ..ومن باعوا ثقة الناس بابخس الاثمان.. ولينضاف الطيب صالح فى سقوطه المريع الى قائمة الخزلان .. مع..دكتور خالد المبارك دكتور عبد الله على ابراهيم.. دكتور الباقر احمد عبد الله..دكتور حيدرابراهيم..دكتور اسماعيل الحاج موسى.. محمد الحسن احمد الصلحى محمد وردى وعثمان اليمنى.ز وسيتوالى الاسقاط.. وسيتوالى الاسقاط النفسى لطيب صالح فى قلوب الناس ليبقى نكرة فىذاكرتهم... سراب فى حياتهم.... ميت فى نظرهم .وضياع فى مشاهدهم.. وينتهى الى غياب ابدى فهو قد فقا مصابيح ضيائه بأ صبعه فى نشوة فرحه المزيف ..وهو يلحس كلمته التى اطلقها .زمن اين اتوا هؤلاء..ويرتد عن قناعات ايمانه.ليسبح ويسبح بنظام الكهنوت.. لتسقطه ذاكرة التاريخ الى عمق سحيق...وينسوه النا س....!! ثم هنالك ادعائهبانه درس فى ل ندرسة الاقتصاد فى بريطاينا..واد البريطانيون عكس ذلك تماما..لوتابعتم مسيرة الرجل .منذ تسلسل طفولته لعرفتم الكثير المثير....
المراجع__
المقابله التلفزيونيه لتلفزيون سلطنة عمان ..معد. ثروت اباظه..اجراها فهر العامرى 1986 مؤلف المجذوب والذكريات..الاستاذ على ابو سن.. مجلة المجلة ..افادت الطيب صالح.. مقالات مصطفى عوض الله بشاره...وتشهير النظام.. مقابلة المذيعه كوثر بيومى ..مع الطيب صالح.. حديث مدينة لندن عن تكوين المجلس البريطانى السودانى..وارهاصات الاستقطا ب.. افادة الطيب صالح لجريدة الانباء الصادره فى27ابريل 2005 عن تحسن النظام افادة الاستاذ هلال زاهر سرور السادات
ارفق مع هذا المقال ..افادة الاستاذ السياسى الاديب الفنان هلال زاهرسرور السادات الذى لازم الطيب صالح لفتره..منذ بخت الرضا..دعوه يحكى لكم
إني أتساءل ولا أتهم – الطيب صالح
هلال زاهر الساداتي [email protected]
لا يختلف إثنان في أن الطيب صالح علم من أعلام الأدب في عالمنا العربي , وقامة نفاخر بها العالم في مضمار الرواية , وإلى هذا يضاف ما يعرف عنه من سجايا وخصال سامقة , ولقد خبرت الرجل منذ أن كنا في بواكير الشباب عندما تزاملنا في كلية المعلمين الوسطى بمعهد التربية في بخت الرضا في أول الخمسينات القرن الماضي , ثم شتت بنا الحياة في دروبها , ولكن قرأت خبراً منسوباً إليه فزعت فيه بأمالي إلى الكذب كما فزع أبو الطيب المتنبي عندما اتآه نعي أم سيف الدولة إذا أ سعفتني الذاكرة القديمة , فانشأ قصيدة قال فيها
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر
فزعت منه بأمالي إلى الكذب
وخبر الطيب هو قوله لصحيفة الأنباء بعددها يوم 27/4/2005 أن الأوضاع بالبلاد تسير إلى الأحسن , وزلزلت مفاهيمي فيما حسن وأحسن , فهل أبقت حكومة الجبهة على شيء حسن في السودان بعد أن عمدت إلى تدمير وتخريب كل جميل عهدناه في حياتنا من ميسور عيش ومن سمو أخلاق ومن تالد تراث , وصارت الحياة أضيق من سم الخياط ! وربما كانت للطيب حيثيات وأسباب يستند إليها في مقولته تلك لا نعلمها نحن , ولكنني ألقي إليه بهذه التساؤلات فربما لم يتيسر له في زيارته الخاطفة للوطن مشاهدة ومعايشة ومعرفة ما يحدث الآن في السودان , ولكنه بالقطع ملم بما تتناقله وسائط الإعلام العالمية , ومما يسمعه من القادمين إلى بريطانيا حيث يقيم من أصدقائه ومعارفه ومحبيه الكثيرين .
ودعني الآن أتوجه إليه بهذه الأسئلة والتي في إجابتها يمكن أن تتضح صورة الجميل من القبيح , والحسن من الردىء , هل أتيح لك أن تتجول راجلاً في السوق العربي بالخرطوم أو في شوارع العاصمة المثلثة ورأيت الكآبة والبؤس المرتسم في وجوه الناس ؟
وهل تعلم أن الناس قد باعوا أثاث منازلهم لكي يتمكنوا من مغالبة المعيشة وتوفير الحد الأدنى الذي يسد الرمق ؟
وهل علمت أن الطبقة الوسطى قد سحقت وأن كيس الملاح وليست قفة الملاح السابقة صار هاجساً مرعباً كي يوفرها الرجل لعائلته ؟ وأضطرت الحاجة بعض أصحاب المعاشات إلى التسول لأن ما يتقاضونه من معاش لا يكفي لسداد فاتورة الماء والكهرباء ! وهل تعلم أن مستشفيات الدولة قد خلت من الأدوية والنظافة والرعاية , وأن المواطن المصاب لا يسعف إلا إذا دفع نقوداً وأن الدفع طال حتى زيارة وعيادة وعيادة المرضى ؟ وأذكرك بأننا كنا نتلقى العلاج والدواء بالمجان .
وهل تعلم أن السودان صار أكثر قطر في الدول الإسلامية والعربية به إصابات بالإيدز وصلت إلى ستمائة ألف إصابة معروفة , وأن القطر أصبح مبآءة للملاريا والسل والسرطان التي تحصد الناس حصداً ؟!
وهل تعلم أن التعليم الحكومي تدنى إلى أسفل سافلين في كل مستوياته ولم يسلم مع ذلك من الجبايات بمسميات شتى ؟ وتصدعت مباني المدارس وجلس التلاميذ على الأرض العارية , وأوصدت المدارس أبوابها في الأقاليم بعد أن هجر المدرسون المهنة بسبب عدم تلقيهم رواتبهم بالشهور بل بالسنين . وهل تعلم _ وأنت المعلم القديم _ أن الكتاب المدرسي الواحد يشترك فيه ثمانية تلاميذ في مرحلة الأساس ؟ وصار هناك نوعان من التعليم : نوع حكومي بائس لعامة أبناء الشعب , ونوع آخر ممتاز في مدارس خاصة بمصروفات باهظة لأبناء القلة المرفهة الجديدة التي أغتنت بين ليلة وضحاها في عهد الجبهة القومية الإسلامية ؟
وهل علمت بإنهيار مشروعي الجزيرة والمناقل واللذين كانا عصب الأقتصاد السوداني , وأن المزارعين قد ركبتهم الديون وزج بهم في السجون نظير سلفيات ربوية فاحشة أقرضتها لهم بنوك الدولة ؟ وهل دريت بإقفال عشرات المصانع وبيع المؤسسات والمصانع الرابحة بأبخس الأثمان إلى القطاع الخاص الذي يحتكره ناس الجبهة , وصارت صناعتنا هي عمل البسكويت والصابون ؟ وهل علمت أن الإختلاسات بالمليارات والمختلسين كلهم من أهل الجبهة , وذلك بعد أن فصلوا جميع موظفي الخدمة المدنية للصالح العام كما أدعوا , ولم يحاسب أحد من اللصوص أو يقدم للعدالة ؟ ولعلك قد ألتقيت في أقامتك في بريطانيا بكثيرين ممن شردتهم الجبهة وهم من أميز السودانيين علماً وكفاءة وخبرة وأخلاقاً وأستبدلوا بهذه النجوم الزاهرة ونسور الجوزاء بغاث الطير وساقطى الهمة والعاطلين من كل مكرمة وليست لهم من ميزة سوى القربى والتزلف والولاء للجبهة وقادتها . وهل تعلم أن هناك أحياء عشوائية في أطراف المدن يعيش فيها مواطنون عيشة أفضل منها عيشة السائمة وهي عشوائيات طردونا وزقلونا ومايو كأمثلة , ويقابلها من الجانب الآخر أحياء تزخر بالفيلات الأنيقة والقصور الفخمة أختاروا لها أسماء من خارج بيئتنا تمييزاً لها ؟
وأخيراً وحتى لا أطيل عليك فهناك الكثيرالمثير , وأنت من أرباب القلم , أين حرية الكلمة والكلام , فالصحف تصادر من المطبعة , وتحجب عن الصدور , والعقوبات تصدر بحق الصحفيين , كما أن التجمع محظور والأعتقالات مستمرة , والتعذيب مستمر وهناك ماحدث ويحدث في دارفور الدامية ! بربك هل كنت تسكت لو أن ما حدث من فظائع وبشاعات في قارسلا ونرتتي بدارفور حدث في الدبة موطنك الصغير _ لا سمح الله ؟!
ويفاخر أهل الجبهة بإستخراج البترول وهو إنجاز لا شك فيه , ولكن هل أنعكس على حياة الناس نعيماً ورخاء ؟ كلا , فعلى النقيض زادت حياة الناس بؤساً وشقاءً.
وهناك الذهب الذي يستخرج بالأطنان في شرق السودان ومع ذلك ينهش الجوع والسل إنسان الشرق ! لقد قالت قائدة تاريخية من قيادات الجبهة وهي الدكتورة سعاد الفاتح من داخل المجلس الوطني السابق أن الأغنياء زادوا غنى والفقراء زادوا فقراً , والآن ومنذ قولتها تلك تفاقم الحال وإزداد سوءاً .
أعلم من قديم أنك سمح مجامل ولعلك جاملت أهل الجبهة بقولتك تلك من أن الأمور في البلاد تسير إلى الأحسن , ولكن المجاملة الضارة ولا أجد لها وصفاً أليق هي صنو الكذب الضار فكلاهما شآئن , وعندما تصدر الكبيرة من كبير تكون خيبة الأمل منها على قدر ذلك الكبير . أبعد كل هذا , هل تتجه الأوضاع في السودان للأحسن ؟! راجع نفسك يارجل , وسلام عليك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح الذى دفناه حيا بعد سقوطه المريع..1(2) (Re: عصمت العالم)
|
الأستاذ عصمت العالم, سلام من الله عليك وبعد
فإني أري منك تحاملا واضحا علي شخص الطيب صالح وعلي الرموز التي ذكرتها. فعودة الطيب صالح إلي السودان, وإن كانت بدعوة من النظام, ليست بجريرة تستدعي كل هذا الهجوم. إضافة إلي أنني لاحظت في واحدة من البرامج التي استضيف فيها الأستاذ الطيب صالح في تلفزيون السودان أنه انتقد سياسة الحكومة في التطاول وجر بلادناإلي إمور لا قبل لنا بها, ولاحظت أن المذيع قاطعه,إذ بدأ واضحاأن الأستاذ كان يريد أن يسترسل في نقده.
ولك مني يا أستاذ عصمت كل التقدير والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح الذى دفناه حيا بعد سقوطه المريع..1(2) (Re: ABUZEEGH)
|
Quote: فإني أري منك تحاملا واضحا علي شخص الطيب صالح وعلي الرموز التي ذكرتها. فعودة الطيب صالح إلي السودان, وإن كانت بدعوة من النظام, ليست بجريرة تستدعي كل هذا الهجوم. |
أمركم عجيب يا مثقفين هذا الزمان ؛؛ تريدون للطيب الصالح أن يكون شخصية عامة ، دون أن تنقد كيف يستطيب هذا الأمر ؟ اذا قدم الطيب صالح نفسة كأديب يعبر عن أمتنا وجب علينا أن نقومه ان خرج عن أعراف الأدب والأدباء ، رغم فقرنا ومرضنا ونقص نسلنا نمتلك النخوة ولا نريد لمتخاذل أن يتقدم صفوفا ما لم يثبت الكفأة . للأدب والأدباء مواقف تذيد من تماسكنا كأمة ، ويثردون حلو الحديث ليلصقوا ما أنكسر في المجتمع . هذا الطيب صالح ساقط في مثل تلك ، الأشياء النبيلة والتي خلق من أجلها الأدب .
دنـقس .
| |
|
|
|
|
|
|
|