|
|
 إيش معنى تصريحات الفقيد الطيب صالح حول البشير بقت لينا حارة !!
|
باستثناء أهل دارفور
و قبل أن يذهب الطيب صالح بعيدا
و الرجل لا يملك تاريخ تناقضات في الممارسة السياسية و لا "نقد ذاتي سياسي" و لا يحزنون!
و قد ضرب لنا مثلا في "سفه " تحرشات الإنقاذ بشخصه و بأعماله الأدبية , و اختار أن يمثل دور السوداني العفوي
المتواضع البسيط في التعبير عن ما يجيش بخاطره في النظر للمأزق الوطني و في أخريات أيامه في هذا العالم متعاليا على جراحات كثيرة !
هل طرح الطيب صالح يوما نفسه رمزا سياسيا مدافعا عن الديمقراطية و باحثا عن موطئ قدم في سلطة ما , لا !
في المقابل لماذا تجد تصريحات الصادق و نقد و الميرغني و آخرين حول الموقف من مسألة تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية
و دعاويهم نحو إنشاء حكومة قومية تضم البشير "أيوة البشير!" و حزبه , لماذا تجد أفكارهم تلك التفهم و التأييد و مساهمات
البعض في نشرها على الملأ بمختلف الصور !!
هل شارك الطيب صالح يوما في وأد أي من تجارب الحكم التعددي في السودان !
هل حدث أن شارك "بعظمة يده " في كتابة أي من البيانات الأولى لأي من الإنقلابات العسكرية اللتي جربها الناس في السودان !
هل حدث أن أصدر للناس بيانا أعلن فيه تأييده لأي من الإنقلابات العسكرية اللتي حكمتنا !
هل جلس الرجل يوما تحت قبة برلمان الإنقاذ تحت دعاوي أو أخرى و بمرتب من "خزينة الإنقاذ"! .. !
هل ملك الطيب صالح شبرا من أرض السودان و ترابه "و هو الأحق " سوى القبر الذي ينام بداخله في أم درمان !
إذن , لماذا التحميل إذن على الطيب صالح حتى في يوم مماته و نعيه بينما يسرح "أبان خطايا سياسية تاريخية" و يمرحوا
محدثين بشأننا الوطني , سيرا في جنازته ,
لماذا الكيل بمعيار الأنانية و المحسوبية و النظرة الضيقة و تضخيم الذات و التعالي الواهم .. لماذا !!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
ضياء الدين ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست