دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هل قتلنى مصطفى سعيد ؟
|
حملنى موج النيل وانا ممدد على الماء بكامل عرئ فى استسلام او استرخاء كامل متناسيا كل قوانين الطفؤ ممعنا فى الغرق الحياتى ! ربما او ربما لا احيانا التمسك بالحياة ولو لدقائق , حسنا ساكون صريحا التمسك بالحياة ولو لساعات او قل لأيام لتحكى تجربة متفردة علها تجعلك بعد الممات كائن اسطورى مثل طائر النار او ابو الهول او ..... او .. مصطفى سعيد . مصطفى سعيد هذا الجبروت الذى يجرجرنى منذ ان كنت فى السادسة عشر ظل يملأ جوانحى ويغذينى بلهب الغربة والنشوة والانتصار والانهزام الارادى (فتونه وحمره عين وقلة ادب وصعلقة ورجالة) هكذا كان يقول صديقى محمد حسن رابح ود المجمر عندما كنا قبل سفرى يحمل جيتاره الخشبى ويغنى للموصلى وهو داخل النيل وملابسة قد غسلها وعلقها على شجرة الموسكيت ( يا محمد لباسك نشف اطلع , والموصلى زاتو سافر وخلا ليك البلد ). وظل مصطفى سعيد يسرى فى دمى فى صمت فى خفوت فى سكينة لم اكن أدرى ذلك الحين انه كان يستخبأ فى شرايينى وانا راكباالحمار الاغبش ,عمى حارث يقول( الحمار الاغبش جراى) لذا احببت ان امتطية لاطير بسرعة الريح من الحواشة الى غابة بخت الرضا , عقدت لجام الحمار الاغبش على شجرة السنط وسرت بين اشجار الهشاب والسنط فى اتجاه النيل ورائحة ازهار البرم الصفراء تدغدغنى صرفت النظر عن النيل وقررت الاسترخاء تحت السنط علآ الشجرة التى استرخى تحتها واتمسح بها تكون يوما خشب دخان يتم خلطها بالكليت لفتاة اشتهيتا يوما قبل الد..... ربما , تمدت ومددت ذكرياتى لكن النوم غلبنى , رأيت فيما يرأى النائم رجل بملامح الطيب صالح ( اى والله الخاق الناطق ) يربت على رجلى ويقول اصحى يامصطفى سعيد لقد آنا ميقات الرحيل . صحوت وتلفت يسارا ويمينا واعلى الشجرة باحثا عن الطيب فتشت جوانحى ومدت الصحو لعلأ اراى هاتفى ولم اجد الا بعض الاغنام ترعى تحت الهشاب والسنط ((انا ما مصطفى سعيد, مصطفى سعيد مقطع فى را.... الراجل دة جنا ولا شنو الرحيل لو ركبت مركب من غابتى دى لى الخرطوم ما بتخشخا والله الرحيل فى الحلم مافى ليهو طريقة)) . سرجت الحمار الاغبش وصددت قافلا نحو الحواشة لاول مرة لم اشعر بالطريق او لاول مرة لم اتامل ملامح بخت الرضاء دائما اتخيلها مثل صاحبة الاسم مشلخة عراض ومرأة سمينة وليها ارداف بتتعب لما تنحنى عشان تأخذالحطب حتى تذيد نار البعر اشتعالآ اتخيلها زولة ليس لديها ابناء سافر زوجها ولم يرجع ابدا عاشت تحتطب وترعى اغنامها فى الغابة ومن المحتمل لديه حواشة صغيرة , لذا اعتقد ان بخت الرضاء المنطقة عندما قرر بناها الخواجات سطروها زى شلوخ بخت الرضا وعملوها عريضة زيها .
شد انتباهى بنات الجامعة ( حلوات حلا زى الباسطة باللبن وزى الاقشى وشططتو ملهلبة بعد سكرة عند زينب هبيلة ) هكذا كان يردد ارسطو { ياارسطو انت ماتعرس , فيرد قائلا بفلسفتة المعهودة " فى حد اجيب ليهو حد اشاركوا فى حياتو هى حياة واحدة " }. وبنات الجامعة بكل الحلاوة دى لم يردن ان يرتدد طرفهن نحوى ولو لكرة واحدة لعل الحمار الاغبش كان حاجزا بيننا ولكن لم يخيب ظنى هذا الغبش بزكاء فطرى مد انفهة نحو حمارة ابو كساوى غفير الجامعة وصار يهنق اعجابا وافتنانا ولم استطيع السيطرة علية مما لفت نظر الحسنوات واستوعبن مغذى الرسالة فكانت حمارة ابو كساوى كفتاة عم ابودينة عندما زار شواطى الاسكندرية لاول مرة العم ابودينة رجل لا تمل وانت تستمع لحكاويه الشيقة وبالاخص عندما يحى لك عن رحلتة الى الاسكندرية وكيف ان ذلك الصعيدى الذى راى فتاة جميلة ممدة على الشاطئ ولم يستطيع ان يقاوم ذلك الجسد الذى لوحتة الشمس فاصبح كالذهب المهم لا اريد ان اذهب بعيدا , فالحمار الاغبش تمادى فى غية ولم اجد نفسى الا وانا على الارض وصوت الضحك يتعالى
هل من الممكن ان اتجاهل هذا الصوت الذى مابرح ينم ويزوم كانه نمل ابراهيم الكونى فى صحرائة الممتدة المشحونة بالجن والاساطير ( هوى يامطلش الموية دى ماكسرت , كلمتك من امس تخد شوال التراب فى طرف ابو عشرين ) لم ادرى اننى كنت اعيش فى نعيم قبل ان يباغتنى المصطفى سعيد لكم اشتهى الان اللبن من ضراع البقرة والرغوة فى اعلاة اتذكر ذلك دائما كل ما رايت دعاية got milk من الغريبة انه من غادرت الديار لم استطيع ان اتجرع ولو رشفة لبن ( الدكتور قال لى you are Elerge for milk ) ولكم اشتهى البيت و الحلة والحواشة والاصدقاء والحمارالاغبش وحصان الكارو وابو سبعين والملارياوالبحر ( النيل) تغير كل شئ منذ ان قال مظفر النواب اتشهى كل القطط الوسخة فى الغربة ,اى دم امتزج فى دمى فغير ملامحى وجردنى منى هذا الثعبان الذى يجرى فى شرايينى فاصبحنا فى حالة فناء صوفى ذاتى تذوب فى ذاتى فتغير ملامحها لا ادرى هل ستعرفنى امى .
احاول ان بقدر الامكان ان اتجاهل عمدا التفكير فى هذا المنعول الذى يتسلل كظل الشاتى يفاجئك بالقدوم او التقهقر منسحبا, شغلنى دبيب نمل ابراهيم الكونى عن مراقبا الجدول وصرفنى عن الفاتنات بجامعة بخت الرضاء , كم اشعر بالضيق والاسف المكسو بالحزن والحسرة عندما اردد عبارة جامعة بخت الرضاء باغتتنا الحكومة العسكرية فى بداية التسعينات عندما ارسلت وفدها من المركز بزيارة للمدينة اكرمهم اهل المدينة كعادتهم مع الزوار والغراباء عندما يأتون وفى المساء بعد عشاء دسم خاطبوا جماهير البلد وتحدث فصيحهم ارغى وازبد ونعل العلمانية شيطان الفرنجة ورديفة الديمقراطية الاباحية وفى ختام الخطاب قال ان الحكومة الجديدة سوف تهدى لهذة البلدة جامعة بخت الرضاء وليته لم يذكر ذلك وليته اكتفى بالعشاء وذهب تحويل معهد التربية بخت الرضاء , اعداد المناهج , اعداد وتاهيل المعلمين , المدارس النموذجية , ال ال ال كل هذا التاريخ السرمدى منذ وطئت قدم مستر قرفز اول عميد لمعهد التربية بخت الرضاء ارض هذا الصرح مرورا بكل الاباء المعلمين الذين تخرجوا من المعهد اكثر تاهيلا والمامآ بالكتاب والطالب وبيئة الدراسة وظروف وتقاليد المنطقة التى بها المدرسة , كل ذلك يذول من اجل لافتة(يافطة) كتب عليها جامعة .
منذ الصباح الباكر ارى الطلبة والطالبات يتجمعون فى شارع الزلط الرئيسى المؤدى لبخت الرضا لا ادرى ما الامر فعادة اجلس الصبح مع اولاد الحلة امام دكان بشير الطيب لتلقى اخر الاخبار من قمر اولا بشير الطيب خال ناس ابوى رحمة الله رجل صعب المراس ولكن ذو قلب ابيض من كبار رجالات الحلة يرجع له فى الزواج والطلاق والمشاكل بين العائلات رجل حاسم جدا كما يقول طارق ابو راس وبعد ذلك توافد على الدكان مئات المالكين ولازال الدكان يحمل اسم دكان بشير الطيب , وعندما تدخل الدكان لابد ان تبدا قبل السلام بالاتى الحاصل شنو ياقمر قبل الاجابة يحاول قمر ان يوحى لك بانة مشغول بلاشئ ثم تتدفق الاخبار من فمة وقالبا ما تكون اخبار الفضائح ( صاحبك الصبيب الهرار الليلة زروة مع .... والبوليس قال .... لكن ادخل صديق وفكاهو من المشكلة , وناس المحافظ ..... عملوا .... ) وفى خلال ربع ساعة تكون قد امتلكت اخر اخبار الحلة والبلد كلها . هذا الصباح قمر لم يكن موجودا ربما ذهب للسوق لشراء بعض البضائع انتظرت قليلا ومر من امامى يكك ناديتة يا يكك يا بعثى يالذيذ الحاصل شنو فيرد قائلا الليلة الرقاصة جاية الرقاصة دى منو يا يكك فيجاوب وهو فى الجانب الاخر للشارع عمر البشير . الليل برد يا شمة والصيد ورد يا شمة مدفعنا حديد يا شمة بضرب بعيد يا شمة سرجت افكارى وشددت اللجام ياربى الليلة اعتقال ولا قعاد فى البيت لو قعدت فى البيت ما لذيذ والشارع ملغم بالامن احسن اقعد هنا وانتظر البنات لما ارجعن من المسيرة .
(عدل بواسطة متوكل بحر on 12-12-2005, 02:27 PM) (عدل بواسطة متوكل بحر on 12-12-2005, 02:31 PM) (عدل بواسطة متوكل بحر on 12-12-2005, 02:36 PM) (عدل بواسطة متوكل بحر on 12-12-2005, 02:42 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: متوكل بحر)
|
Quote: شد انتباهى بنات الجامعة ( حلوات حلا زى الباسطة باللبن وزى الاقشى وشططتو ملهلبة بعد سكرة عند زينب هبيلة ) |
قرقرتني قرقرة السنين ياكولا . البنات الطاعمات تماماً كأعلاه زي الشطة والزغني زي الكأس الاول المابنزل الا بي صرة وشي . ( البنات هنا ينزلن ياصديقي بأبتسامات واثقة من جيوبها ) وأنا أحن لبنيات أخريات . بالله واصل في هذا الجمال
خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: خضر حسين خليل)
|
صديقى خضر الكاس المابنزل الا بصرة وش دة ياتو نوع (بلدى ) بربرية غجرية بتضحك وصعبة المنال حلوة لحدى ماتعمل ليك عشراقة مشتاقين / وعليك الله ماتهظر وتضحكنى ان اسع جادى سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: متوكل بحر)
|
هع كولا صاحبي الكتاب
عليك الله يا كولا أحكي عن الحلبي الببيع الكوانين الكنا بنناديهو بي شباك صالونكم عشان يغني لينا وهو يدق على الصفيحة ديك , واحكي لي خضر دا عن الكفتيرة الفي بيت ناس حافظ , شايف الحكاية عجبتو .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: متوكل بحر)
|
ومصطفى سعيد ...
هذا شاب يسكن فى ضلوع الكثيرين الذين انكسرت الرؤى بداخلهم بين تيارات صراع الهوية والانسانية ، شاب مسكون بالجمال ومسكون بحضره سماوية ايةٍ فى الابداع وغاية فى الروعة ، اتى فى ليلةٍ منيرة يبخر عباب مياه (النيل الابض) بمحازات الشاطى الغربى ، ممتطياً روحاً براقة وقلب شفيفاً خفيفاً كما (دمه) ، وفى بعض الروايات اتانا بحمار ، ولانا فى بلداً الحضارة فيها دعايةٍ ل (فرشاة اسنان) والتقليد فيها ان (تدخل الطالبة بباب ويدخل الطالب ببابٍ اخر) فلا فرق ان اتانا مصطفى سعيد باى شكل.
الذى يهمنا اننا نحن مصطفى سعيد بعدت مراحل عمرية.
كولا ...
واصل ... والقابلة عندكم فى المسرات.
بطل (بلدى) والزم (الجن)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: متوكل بحر)
|
متوكل بحر
تمدت ومددت ذكرياتى ...لقد اسرتنى.. تبا لك ايها الرجل.. لقد اغلقت دفتر ذكرياتى والشجون فى ذاكرتى التى تعيش منذ سنين درجة الغليان واصل واصل .. سوف تقتلنى انت ..قبل ان يقتلك مصطفى سعيد .. انا الذى نجوت من الموت الف مرة ...
********
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: sumah)
|
العزيز اسماعيل محمد الحسن sumah
Quote: تمدت ومددت ذكرياتى ...لقد اسرتنى.. تبا لك ايها الرجل.. لقد اغلقت دفتر ذكرياتى والشجون فى ذاكرتى التى تعيش منذ سنين درجة الغليان واصل واصل .. سوف تقتلنى انت ..قبل ان يقتلك مصطفى سعيد .. انا الذى نجوت من الموت الف مرة ... |
مهما حاولنا ان نسجن الذكريات نجدها فى لحظة ما تنفجر الى الخارج فى وسط هذالغليان لذا لابد ان نعمل على اخراجها بانفسنا لكى نتطهر منها ونصل الى مرحلة التصالح مع الذات لك تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: متوكل بحر)
|
مواصلة:-
الحلة فى فى البلد عجيبة جدا والدنيا دى ما بتدى حريف هكذا ابتدرا سيد الخلال حديثة وانا اعرفة تماما عندما يبتدر حديثة بمقدمات ويقطعة ليضع سفتة دقار قندرانى دة معناه سيد الخلال لن يوصلها لبر حاول جعفر ان يغير الموضوع لانة يعرف صديقة سيد الخلال جيدا ( وعادتا ما يحكى سيد الخلال حكاوى جعفر التى يحكيها لة فى الخلوات وعادتا ما تكون قصص بزيئة وشمارات وفضائح ولكن سيد الخلال لا يهمة فهو بسيط وتلقائى ويحب ان يظهر بمظهر الرجل الذى يعرف خبايا الامور )قال جعفر انتو كندورة فى كورة الهلال الاخيرة كان معوق ولا شنو ولكن سيد الخلال تنحنح معلنا انا مواصل حديثة ولو كره الاخرون قال يعنى شوف اسع منو على الرياسة فى البلد مش هم تلاتة انا اوريك ليهم قاتل ..... وسايم .....و..... حليلتو (الراوى يخجل من ذكرها لانها شينة وبشعة او خايف) ساد الصمت لبرهة حتى قال ارسطو يازول وسكت لا ادرى هى كانت لاسكات سيد الخلال او الدهشة ودفع سيد الخلال للمواصلة واعتقد انها لمعرفتى بطبيعة ارسطو
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل قتلنى مصطفى سعيد ؟ (Re: Nazar Yousif)
|
عندما يتدفق حبر بحر علي صفحات الادب الشم فتاكد انك لن تتجرع الا افضل خلاصاته...تاكد انك ستبحر في حلم ارتدادي ممعن في الخيال...يدغدغ واقع قد تلمسته...ويحلق في دنيا الاحلام...يمسك بناصية الكلام من خلال احرف من ابسط مايكون ولكنها تحمل جبالا من المعاني... قد يؤرقك حديثه لسلاسته وحنينه المخبا بين حروفه الصادقه فترحل في دنيا واقع عشته لا تزال خفقاته تدق وتتقلب بين العودة والرحيل..العودة لزمان قد امتلاء الوجدان بحيثياته والرحيل اليه يعد من المستحيل...ولا ملاذ الا بعض السطور التي قد تتسرجها لتبحث عن مايعيدك لترمي عليه رحالك والشوق والتحسرعلي ماضي ملون دائم الافضلية والجمال.. يلعن حاضر عاقر في انتظار اتي لن يحضر....فشكرا لراحلتك يا بحر فقد ابحرنا عليها ولن نعود... التقينا اول ما التقينا وكاننا نعرف بعضنا من زمان بعيد نشانا في ارض الطيبه والصفاء والحنين ثم نسجنا او نسجتنا الايام في بحر ابيض فامتلانا بحريتها وحملناها بالسنين...وعندما دنست اقدام العسكر بساتين افراحها قررنا في الحال ان ندافع عن اشواقنا التي تنامت مع كل شتلة حب قد زرعناها في شوارعها فنمت وتفتقت فشبت تمسك سماء الدويم وارضها تثبيتا وظلا...فهل عرفت لماذا يريدون طمث كل هذا التاريخ والمجتمع ...بل طمث كل هذه الحياة...ببساطه لانهم ليسوا منها...فقط لانهم لم يعيشوها....فحقدوا عليها ومن ثم علينا فهل سيصتطيعون افراغ ذاكرتنا...اكتب يا بحر اكتب..
| |
|
|
|
|
|
|
|