الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل المقيم الطيب صالح
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2009, 07:40 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح

    يتلقى الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي
    العزاء في الفقيد العزيز الأديب الطيب صالح :

    المكان: إستراحة ريبون : الرياض - المملكة العربية
    السعودية - الدائري الجنوبي
    خلف قصر التهاني للاحتفالات

    الزمان : الجمعة الموافق 20 فبراير 2009
    بعد صلاة المغرب

    رحم الله الطيب صالح ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  

02-18-2009, 07:56 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    رحم الله الطيب صالح ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  

02-18-2009, 08:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: حمزاوي)

    توفى بالبلاد التي كتب فيها روايته الأشهر
    موسم الهجرة إلى الشمال
                  

02-18-2009, 08:30 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: حمزاوي)

    أحسـن الله العـزاء

    اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين,

    اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين,


    اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين,


    اللهم آمين


    أحمد الشايقي
                  

02-18-2009, 09:12 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: أحمد الشايقي)

    ولد الطيب محمد صالح أحمد في مركز مروى ، المديرية الشمالية السودان عام 1929.

    تلقى تعليمه في وادي سيدنا وفي كلية العلوم في الخرطوم.

    * مارس التدريس ثم عمل في الإذاعة البريطانية في لندن .

    * نال شهادة في الشؤون الدولية في إنكلترا ، وشغل منصب ممثل اليونسكو في دول
    الخليج ومقره قطر في الفترة 1984 - 1989 .

    * صدر حوله مؤلف بعنوان " الطيب صالح عبقري الرواية العربية " لمجموعة من
    الباحثين في بيروت عام 1976 . تناول لغته وعالمه الروائي بأبعاده وإشكالاته .

    * كان صدور روايته الثانية " موسم الهجرة إلى الشمال " والنجاح الذي حققته
    سببا مباشرا في التعريف وجعله في متناول القارئ العربي في كل مكان .

    * تمتاز هذه الرواية بتجسيد ثنائية التقاليد الشرقية والغربية واعتماد صورة
    البطل الإشكالي الملتبس على خلاف صورته الواضحة ، سلبًا أو إيجابًا ، الشائعة
    في أعمال روائية كثيرة قبله .

    * يمتاز الفن الروائي للطيب صالح بالالتصاق بالأجواء والمشاهد المحلية ورفعها
    إلى مستوى العالمية من خلال لغة تلامس الواقع خالية من الرتوش والاستعارات ،
    منجزًا في هذا مساهمة جدية في تطور بناء الرواية العربية ودفعها إلى آفاق
    جديدة مؤلفات الطيب صالح



    عرس الزين رواية ( 1962 )

    * موسم الهجرة إلى الشمال رواية ( 1971 )

    * مريود رواية .

    * نخلة على الجدول

    * دومة ود حامد رواية .

    **** منقول من منتدى النيلين****
                  

02-18-2009, 10:05 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الروائي الطيب صالح وسوسن الدويك
    نشر بمجلة العربي الجمعة 1 يوليو 2005


    الروائي الطيب صالح: أهم شيء صنعته في الرواية العربية
    أنني أضأت مناطق مظلمة في الوعي العربي
    • (النوستالجيا).. أو الحنين للوطن.. عنصر طاغٍ على كتاباتي
    • الأعمال مرهونة بأوقاتها.. وفي المستقبل يمكن أن يرى البعض (بندر شاه)..
    أهم من (موسم الهجرة إلى الشمال)
    • الرجل بمفرده كائن ناقص لا يكتمل نفسيًا أو عقليًا إلا بوجود المرأة
    إنه واحد من أجمل الهدايا التي قدمها السودان الشقيق للثقافة العربية.
    ذلك هو الطيب صالح الذي تقدم له مجلة (العربي) هذه التحية بمناسبة حصوله
    على جائزة ندوة الرواية العربية التي عقدت أخيرًا في القاهرة, وهي تحية
    لرجل طالما أغنى حياتنا بالمعنى ووسع من رقعة الرؤيا حين أضاف لنا شهادة
    عن عالمه في الجنوب.
    (طريق الخلاص.. يكمن في تعميق الذات وتنقيتها من ذل الحياة.. ومهانات القمع)
    هذا هو (الطيب صالح) كما جاء على لسان أحد أبطاله وكأنه يصف رؤيته لذاته. حينما
    تراه تظنه لأول وهلة قرويًا قادمًا لتوه إلى المدينة.. ولو حدثته ستجده المفكر المبدع,
    كلماته تنم عن وجد صوفي أصيل, وتتسم بالزهد والورع وحبه للناس, وحب الناس له. بل إن
    سيرة المؤلف وأقواله الدالة على مواقفه وعلى تجربته الإبداعية تضطلع بوظيفة نَصِّية
    مصاحبة, وتشكل عتبة من أهم العتبات المنفتحة على عوالمه الإبداعية. فـ (الطيب)
    واحد من كبار المبدعين العرب الذين عرفهم العالم كنموذج لكاتب نجح في فرض ثقافة
    الجنوب على الشمال, ومازالت روايته الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال) تحظى باهتمام
    القارئ العربي في كل مكان نظرًا لأنها كانت إحدى الروايات العربية التي نجحت في نقل
    الأدب العربي للعالمية بقدر ما كانت تعبيرًا مفعمًا بالمحلية السودانية. تشتم من
    كلمات نقاده ومريديه رائحة (الطيب) وحالة الود التي أشاعتها كتاباتهم عنه, هؤلاء
    الذين أحبوا (الطيب صالح) روائيًا وإنسانيًا وأقاموا له فوق الورق ما يشبه المهرجان
    أو الاحتفال الذي أتى أشبه بدفقة حب لكاتب كبير يستحقه. صاحب الوجه الأبنوسي, مبدع,
    متواضع كالعشب لاتزال في ضحكته تلك البراءة الطفولية التي تجدها لدى العباقرة.
    الحوار مع عقله متعة حقيقية, فهذا العقل يحمل حضارة بأكملها, يتسلح بها, ويقاوم,
    ويواجه, ويعادي إذا لزم الأمر.. أما وجدانه النبيل, فيطارحك الشعر, فهو عاشق للغة
    الراقية.. عربيًا إفريقيًا شرب من ماء النيل, ولم ينس لونه ولا طعمه, عندما سافر إلى
    لندن وشرب من مياه التايمز الإنجليزي بقي إفريقيا عربيا وإنسانا وفيا لجذوره الأصيلة
    وكأنه إحدى المدن الدافئة التي ما إن ترها حتى تلقي عصا الترحال وتضع حدًا نهائيًا
    لأسفارك. وشاعرية (الطيب) تنبع من دوامة السحر الفني والفكري ومن مرتفعات عالية من
    الخيال الإبداعي لروائي عظيم تطرب طربًا حقيقيًا بما فيها من غزارة شعرية رائعة. فالطيب
    صالح شاعر في ثوب روائي وذلك ما يجعل الحوار معه بالغ الصعوبة, التقته الصحفية المصرية
    سوسن الدويك, وكان هذا الحوار:
                  

02-18-2009, 10:27 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    •(لا أظن أنني أكتب لأقص على الناس قصة حياتي) هذه إجابتك عن السؤال
    الدائم حول (مصطفى سعيد) بطل روايتك (موسم الهجرة إلى الشمال).
    ولا جدال في أن النص الأدبي ليس سجلاً لسيرة الكاتب.. ولا ينبغي لها أن
    تكون.
    - ولكنه لدى التحليل الأخير هو محصلة لتفاعلات الكاتب الذاتية في جدله
    مع المحيط التاريخي والاجتماعي الذي يتحرك, ويكتب فيه.
    وتجارب الكاتب وذكرياته وعلاقاته الاجتماعية وميوله الفكرية والفنية تشكل
    المادة الخام التي يستمد منها الكاتب رؤاه, وعوالمه القصصية والروائية,
    وذلك في محاولة للرد على بعض النظريات الحداثية في الأدب التي تذهب في
    مسماها لعزل النص الأدبي عن كاتبه إلى حد التضحية بالكاتب والإعلان عن
    موت المؤلف إمعانا في نفي الغائية والقصدية, وكل ما هو مشترك عن الكتابة
    الأدبية كما ذهب إلى ذلك الأديب والناقد رولان بارت.
    •إلى أي مدى إذن يقترب منك (مصطفى سعيد), أم أنه بعيد تماما عن
    الطيب صالح?
    - لا ليس بعيدًا نهائيًا.. لأن كل شيء يكتبه الكاتب له صلة بنوع
    ما به.. ولكن أيضا وبتعبير الكاتب الإنجليزي العظيم (جراهام جرين)
    الكاتب يجب أن يقطع الحبل السري الذي يربطه بالتجربة ويتركه
    يختلط بأشياء كثيرة, و(مصطفى سعيد) له صلة بي, بقدر ما لـ
    (محيميد) في (ضو البيت) من صلة بي.
    •أهلك.. قالوا لك: (والله يا هو.. دا كلامنا ذاتو لكن فيهو شوية لَوْلَوَةْ)
    قلت لهم: (هذه اللولوه) هي التي يسمونها فنًا!!
    هل هذا هو الوجه الآخر لأنصاف الحقائق التي تحدثت عنها?
    - بالضبط.. وهذا الحديث الذي ذكرته صحيح.. فهذا قريب
    لي اسمه محبوب المبارك, شخصية ظريفة وهو لم يسمع بـ (الإبداع) أو
    شيء من هذا القبيل ولا يعرف القراءة ولكنه طلب من أحد الشباب المتعلمين
    بالقرية أن يقرأ له الرواية, فقرأها فوجده كأنه (كلامه) وهذا التعبير
    (دا كلامنا ذاتو, لكن فيهو شويه لولوه) على قدر بساطته فهو يشير إلى
    بساطة الناس وفطرتهم الذكية, وهؤلاء(ناس مش لعبة)!! وأنا أسميهم خبراء
    الحياة.
    • (السودان.. أحمله بين جوانحي أينما ذهبت, هذا هو الوجع الأول
    البدائي واللانهائي) هكذا قلت وكأنك تحمل السودان بين الجوانح, ولا نحس
    أنك فارقته ولا لحظة.
    ما موقع السودان على خريطة حياتك?
    - السودان.. (الهوية) ولدت في أرضه, فيه مهبط رأسي, ويقال
    إن مهبط رأس الإنسان يظل عالقًا به, ومازلت أرتبط بقريتي الدّبة في الشمال
    الأوسط من السودان, ولأنني اغتربت عن السودان فالغربة تؤكد إحساس الانتماء..
    صحيح أنني أرى أن الوجود الجسدي بالمكان ليس مهمًا خصوصًا بالنسبة لكاتب أو
    لفنان, ولكن إحساس الغربة موجود عندي وأتعامل معه بطرق مختلفة.. تعاملاً لا
    يخلو من عنصر الوجع ولكن ليس وجعًا دائما أو مستمرًا في الـ 24 ساعة في
    اليوم.. أحيانًا أنساه!!
    • قلت: (هذه البيئة.. هي التي خلقت عالمي الروائي) هكذا يبدو أنك
    تعلق أهمية خاصة على مرحلة الطفولة والقرية.. فإلى أي مدى لعب هذان العنصران
    دورًا في صياغة عوالمك الإبداعية?
    - أعتقد أن الشخص الذي يطلق عليه كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في
    أعماقه, والإبداع نفسه ربما فيه البحث عن هذه الطفولة, والأدب برمته بحث عن
    فردوس ضائع.. وقد كان عالم الطفولة بالنسبة إلي فردوسًا, كان هو العالم الوحيد
    الذي أحببته دون تحفظ, وأحسست فيه بسعادة كاملة, والحسرة الكبرى في حياتي أن
    طفولتي في القرية لن تعود مرة ثانية!!
    فالقرية هي عالم مصغّر من السودان (الميكرو كوزم), العمل الأدبي الذي
    أبدعه, ولما أريد أن أقوله عن السودان وعن العالم العربي, هي المسرح.. المادة
    الخام.. هي النافذة على الكون.
    وهذا ما فعلته في (عرس الزين) فهي قريبة جدا من الواقع, ومرات أميته
    كما فعلت في قصة (ود حامد) وكنت ألعب بالشخصيات كما يلعب المخرج بالشخصيات في
    المسرح.غير أن في هذا العمل طبعًا عنصر الفن المتعمد.
    الفن المتعمد
    • ماذا تعني بتعبير (الفن المتعمد)؟
    - الفن المتعمد..أي الدفع بالشخصية إلى أقصى مدى ممكن, وأقصى حدود
    تتحمَّلها. وهذا التعبير أي (الفن المتعمد) والدفع بالشخصية لأقصى درجات تحملها
    أول من قاله (بلزاك) الفرنسي, وأنا أحب بلزاك جدًا, ولي بعض الجهد الإبداعي في
    هذاالصدد.
    •هناك من يرى أن لديك اقتناعًا بأن أسلوب التوسل بالتراث لتلوين الرواية
    العربية بلون محلي هو السبيل إلى إظهار خصوصيتها, وإثبات انقطاع صلاتها بأنماط
    الرواية الغربية السائدة.. هل ذلك صحيح؟
    -لا.. لا.. ليس أنا.. ولا يعجبني تعبير (التوسل) وتصورهم هذا خاطئ, فكأنهم يعتقدون
    أن التراث شيء موضوع عندنا في مخزن, وأحيانًا نفتح عليه ونأخذ منه مثلا.. وهذا خطأ
    وغير صحيح. فالتراث معجون فينا, والناس يحملون تراثا يمثل امتدادا لبعض الأشياء
    ولديهم إحساس بذلك, ولعلك لاحظت مثلا الأسماء نفسها في الروايات (عبدالقادر ولد محجوب)
    بحيث يصلح الاسم لمجموعة عوالم وليس لشخص معين ممتد لعشرات السنين, وليست حكاية
    التراث هذه التي يرونها, وأعتقد أن بعض إخواننا الأكاديميين هم من يقولون بهذا
    الرأي ولكن بالنسبة لي ليس لدي هذا الإحساس ولا أتعامل بهذه الآلية, أنا لدي عالم
    (مادة خام) موجودة وآنا آخذ منها.

    يتواصل الحوار
                  

02-18-2009, 11:32 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    طبقات الشخصية
    •هناك آخرون يرون (أن روايتيك الأوليين (موسم الهجرة إلى الشمال), و(عرس الزين) وجدتا رواجًا داخل العالم العربي وخارجه ورفعتا منزلتك إلى مصاف أعلام الرواية العربية, الأمر الذي دفع بك إلى سبر واقع مجتمعك في روايتك الأخيرة (بندر شاه) لتعرب عن المسائل الجوهرية التي تشغل بالك, ولتقوي علاقة لحوقها بالنص الخاص, وتلون نسيجها بلون مرويات التراث الشعبي) ما رأيك?
    - إلى حد ما, ولكن ليس الرواج الذي وجدته في (عرس الزين), و(موسم الهجرة) هو الذي دفعني لعمل ذلك.. لا.. ولكن هي رؤية في زمن مختلف فهذا مجتمع مترابط يتحول, له متحولات متعددة, وأنا أكتب أعمل كعالم الآثار في الحفريات, حتى تبدو لي الحقيقة في طبقة إنسانية معينة, وهكذا أظل أحفر, حتى تظهر لي أشياء أخرى, وأمور أخرى لها طبيعة التراكم وهذا الحفر لا نهائي, ولا أحد يصل لنهايته.
    •أول كتاباتك كانت في لندن بالفعل, إذن الغربة لعبت الدور الرئيسي في دفعك للكتابة?
    وربما هذا هو تبرير إعجاب القراء العرب والغربيين بها. ما رأيك?
    - أنا واضح جدًا في طريقتي في الكتابة, ولست كاتبًا شديد الإحساس بالقارئ أو الناقد, ولا أنتج إبداعي بهدف الاستمرار في السوق أو من أجل النقاد لا.. لا.. أنا أكتب كما يحلو لي, وبحرية كاملة. لا.. أرفض هذا التفسير نهائيا.. فإذا وجد ما أكتبه هوى لدى القراء.. فهذا يرجع للقارئ, وإذا لم يجد هذا الهوى فقد يأتي زمان آخر ويجد!
    بعيدًا عن الاستشراق
    •ولكن هناك من يرصد أن المتلقي الغربي أبدى إعجابه بعالم الطيب صالح القصصي, لأنه أرضى نظرته الاستشراقية, وأشعره بأن هذا العالم مطابق للصورة التي يحملها عن العرب (الشرق) أو للوضعية التي ينبغي أن تكون عليها تلك المنطقة, وهذه أيضًا رؤية الروائي عبدالرحمن منيف في كتابه (الكاتب والمنفى).
    - هذا ظلم فعلا.. لأن (موسم الهجرة إلى الشمال) كانت تحديًا صارخًا للنظرة الاستشراقية, ولي صديق اسمه د.محمد شاهين أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة عمان كتب بأن إدوارد سعيد رحمه الله - وهذا رجل عظيم - ذكر بأن رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) كانت من المؤثرات القوية التي اعتمد عليها في كتابه (الاستشراق), والذي تحدى به هذه النظرة الاستشراقية.
    وعبدالرحمن منيف - رحمه الله - إذا كان قال هذا الكلام فهو (غلطان جدا), و(موسم الهجرة إلى الشمال) لا تحتاج إلى أن يعترف بها أحد, فالرواية اعترف بها منذ زمن وترجمت الآن إلى 21 لغة على وجه التحديد, وآخر لغة هي اللغة البرتغالية وقبلت عالميًا على أنها من أقوى الحجج الفنية ضد الاستعمار, فالرواية كلها تتحدى الأوهام الاستعمارية, فكيف يقال عنها وعني إنني أرضيت الاستشراق.
    وأعتذر عن الانفعال الزائد لأن هناك بعض الكلام و(التعابير) المجحفة التي تجعل الإنسان يغتز بنفسه (شوية أكثر).
    أما بالنسبة للعالم العربي, فهناك أناس كثيرون من العرب أحبوها وأناس آخرون ينكرونها, لأنها واجهتهم بأشياء ما كانوا يحبون أن يواجهوا بها!!
    ولكن أظن أن من أسباب رواج هذه الرواية في العالم العربي أنها صدرت في وقت له دلالة فقد صدرت في سبتمبر 1966, والعرب كانوا في بلبلة, ويبدو أنهم وجدوا في هذه الرواية انعكاسا وصدى لما يشعرون به. ثم إن الأعمال الأدبية ظلم لها تسطيحها.
    إنسان غير عادي
    •ذكرت كيف تأثر الكاتب والمفكر إدوارد سعيد بروايتك (موسم الهجرة إلى الشمال) بكتابته حول الاستشراق ووصفته بأنه رجل عظيم وقلت عنه: (إن إدوارد منح الجغرافيا والمكان دورًا أساسيًا, وهذه إضافة أساسية أدخلها بشكل مهم على نظرية الرواية)... وضح لنا ذلك?
    - إدوارد سعيد نفسه كان إنسانًا غير عادي, كان رجلاً بشخصه, مهذبًا غاية التهذيب, كان شاملاً في معرفته, كان إدوارد سعيد يعرف لغات, يعرف أدبًا, يعرف موسيقى, كان موسيقيًا محترفًا.
    وهو نتاج ثقافات أوربية وعربية, وبالرغم من أنه كان مسيحيًا, فإنه كان أيضًا يعتبر الإسلام جزءًا من ثقافته, وكان إذا كتب أو تكلم يجذب إليه المتلقي فورًا, وكان محاضرًا (فاخرًا), فكان إذا حاضر يأسر الحاضرين والجمهور, وعندما كان يأتي إلى لندن يحاضر, يزدحم الناس على محاضراته, ويصبح المكان صعبًا, ويحسب له أعمال وإنجازات عظيمة, وطبعًا كان مهتمًا بالإنسانيات, ولكن أهم دور - في اعتقادي - أنه قدم نفسه للغرب بالمعنى الواسع (أمريكا وأوربا) على أنه إنسان عربي بلغ درجة عالية من التحضّر أعلى من التي وصل إليها كثيرون منهم , وأصبح داعية قويًا جدًا للقضايا العربية كلها تتقدمها طبعًا القضية الفلسطينية. وكانت طريقته في طرح القضايا غير عدوانية نهائيًا, حيث كان يفترض العقلانية في الآخر, ويوقظ فيه إحساس العدالة, والرغبة في الفهم, وأعتقد أن إدوارد سعيد قام بدور لا تقوى عليه كتائب من الدعاة, وسوف ننتظر كثيرًا حتى يظهر عربي آخر في قامته وعلمه, فأناس كثيرون تحوّلوا في مواقفهم بعد أن فهموا القضايا العربية منه لأنهم أحبّوه واحترموه.
    الطيب والقضية الفلسطينية
    •على ذكر القضية الفلسطينية...الطيب صالح ماذا كتب عنها سواء من خلال أدبك أو دورك العام, ماذا قدمت للقضية الفلسطينية?
    - لا...(معرفش) والله, وأصل حكاية قدمت إيه? دي صعبة!!...لكن أعتقد مثلا أن رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) كلها مرتبطة بالصراع الذي من أعراضه القضية الفلسطينية, وأتصور أن المطلوب جهد كبير, لابد وأن يكون جماعيًا, فكلنا يجب عليه المساهمة بالجهد إزاء هذه القضية, وأنا دائمًا أقول: إذا كان الأوربيون استطاعوا أن يفهموا المتنبي, فسوف يفهمون القضية الفلسطينية, فهم إما غير قادرين أو لا يريدون أن يفهموها, ولكن يبقى دورنا في تسليط أكبر كمّ من الأضواء حول القضية لأن هناك ظلامًا كبيرًا, وتعتيمًا كاملاً حولها, وأنا أقدم جهدًا متواضعًا حين أشارك في ندوات أو مؤتمرات للقضية الفلسطينية.
    والمشكلة بالنسبة للكاتب من أين يبدأ, فالأمور مترابطة, فإذا كتبت عن معاناة الإنسان السوداني, فهذا مرتبط بمعاناة الإنسان الفلسطيني, وقد كتبت مقالات كثيرة عن فلسطين وقضايا سياسية أخرى, ولكن لما (الواحد يكتب أدب, دي حكاية ثانية خالص), لأنه حتى محمود درويش ينبغي النظر إليه على أنه شاعر فقط, وليس بوصفه شاعرًا فلسطينيًا, لأن الفن له منطق آخر, وليس ذلك راجعًا إلى مسألة (الفن للفن) ولكن لموقف آخر يخص آلية الإبداع.
    •وماذا عن (النوستالجيا) أو الحنين إلى الوطن واعترافك ذات مرة بأن هناك عنصرًا طاغيًا على كتاباتك وهو (النوستالجيا) حيث قلت إنه الحنين إلى عالم أحسن?
    - والله يقال... نعم هناك بعض الناس يقولون إن الأدب كله (نوستالجيا) ينبع من حال حنين غامض لما مضى حتى مع أول لحظة لولادة الطفل, بعض الناس يذهبون إلى أن الطفل حين ولادته ينتابه إحساس أنه يريد العودة إلى الرحم مرة أخرى, وخائف من الدنيا, والله أعلم...ولكن هذا الإحساس قوي جدًا عندي, فأنا أحن إلى الأشياء لأني آلف الأشياء وآلف الناس والأماكن, فإذا بعدت عنها وافتقدتها أحن إليها.
    والشعر العربي القديم مليء بالحنين ومشاعر الافتقاد لدرجة تدمع العين, ولا أستطيع أن أنفي إعجابي بأبي نواس, وأبي العلاء, والمتنبي, فهؤلاء قمم في الشعر العربي.
    •... قلت: (إن الحداثة تستمد أصالتها من اعتمادها على التراث خاصة أن هذا التراث شديد الثراء, ويمثل جزءًا كبيرًا من المعطيات الثقافية التي تعد من أهم الروافد الثقافية) كيف تفسر لنا ذلك?
    - أظن هذا صحيحًا, فنحن يهمنا أن نحتفظ بميزاتنا التي تميّزنا عن باقي الأمم, فإذا استعرنا صفات أناس آخرين نصبح مسوخًا, إذن لابد وأن نتطور في إطار ما عندنا من سياق تاريخي, وحضاري وتراثنا تراث خصب (مش لعبة)!!
    عمومًا أنا لا أشغل نفسي بهذه الأنماط (حداثة...أو ما بعد حداثة...إلخ), أنا أكتب (وخلاص) وطبعًا النقاد والأكاديميون من وظائفهم أن يقرأوا النصوص ويقدروها ويجدوا لها تسميات, أما أنا فلا أشغل نفسي بهذا...
    •ولكن نصية (بندر شاه) تؤكد أن الطيب صالح جعل سمات الحكي التراثي الشعبي تضطلع بوظائف مصاحبة للوظائف التي اضطلعت بها الخصائص الروائية في ذلك النص السردي نظرًا لتعلقك بالجنس الروائي.
    وهذا يشهد بأنك لوّنته بلون مخصوص لتؤكد من ناحية على تميّزك عن النصوص الروائية الكلاسيكية في الأدب الغربي وعن النصوص الروائية السائدة في الأدب العربي, وذلك يثبت من ناحية أخرى إسهامك في دعم نزعة تأصيل الرواية العربية...ما رأيك?
    - أشكرك بشدة, وإن صح قولك هذا, وعمومًا أنا أحاول أن أصنع ذلك, ولكن لا أريد أن أبدو مزهوًا بنفسي.
    وإيجاد شكل جديد - في رأيي - من المطالب التي لا قيمة لها في الأدب, لأن هناك بعض الروائيين يقول: (أنا هطلع شكل جديد) فنجده يتكلم أكثر مما يبدع, فأشكال الرواية يمكن أن تعد على أصابع اليد, المهم هو المحتوى والأفكار.
    والسودان عمومًا بلد إلى حد كبير مجهول حتى بالنسبة لكم في مصر, رغم أنكم أقرب الناس إلينا, إن هذا يحزنني, ولكن يبدو أن ما أفعله جديد, لأنه بالنسبة للقارئ المصري أو السوري أو العراقي, البيئة كلها جديدة عليهم, وهذا حسن, فأنا نجحت في أن أقدم نمطا وجوديا ومعيشيا في كتلة بشرية مرتبطة بالكتلة البشرية الكبيرة التي نقول عنها الأمة العربية, وهذا حسن.
    ويبدو لي أن أهم شيء صنعته في الرواية العربية أنني أضأت مناطق مظلمة في الوعي العربي, ولأن القارئ إذا بذل جهدًا وقرأ فهذا أفضل من التصور, فهنا كتّاب كتبوا على النهج نفسه مثل (البشير خير) الذي كتب عن الجنوب التونسي وغلاب من المغرب, وطاهر وطار من الجزائر, وغالب هلسا من الأردن وسورية ومصر, وهكذا فالأماكن المظلمة في المخيلة العربية بدأت تضاء, وهذا مهم جدًا حتى ترتبط هذه الأضواء في ذهن القارئ العربي, ونحس فعلاً أننا أمة واحدة وليس مجرد كلام.
    •هكذا كشفت نصية (بندر شاه) الجامعة عن أن العلاقة التي نسجها ذلك النص السردي مع طبقة النصوص المنتمية إلى الجنس الروائي, كثفت خصائصه الأجناسية وأثرت دلالاته...أليس كذلك?
    - يسعدني كثيرًا اهتمامك بـ(بندر شاه) لأنني أعتقد - في تقديري المتواضع - أن في (بندر شاه) شيئا جديرا بالنظر, وفيها ما يؤكد ما ذهبت إليه من اشتغالي كعالم أثري, ففي (بندر شاه) هذا المكان خلطت بين الأسطورة والحلم, الواقع والتاريخ, فأريد أن أفهم لماذا هذا المكان? وما خصائصه, وأنا أتقصى أيضًا في قضية العلاقة بالسلطة, لأن بندر شاه - كما تعلمين - بندر المدينة, وإشكالية الحلم, والمشكلة بالنسبة لنا هي المدينة بمعناها الواسع كيف تدار? وكيف تحكم?, وليس المدينة ذات الأبنية الشامخة, وذلك بالرغم من أن الوجوديين يرون أن منزلة الفرد في المدينة تجسم المنزلة البشرية, وأن فضاء المدنية يغذي شعور الإنسان بالغربة ويعمّق اقتناعه بعبثية الحياة, وقد ترجمت ذلك في موسم الهجرة إلى الشمال, على لسان الراوي حين رجع من المدينة إلى القرية وهو يقول: (ونظرت خلال النافذة إلى النخلة القائمة في فناء دارنا, فعلمت أن الحياة لاتزال بخير...أنظر إلى جذعها القوي, المعتدل, وإلى عروقها الضاربة في الأرض, وإلى الجريد الأخضر المتهدل فوق قامتها, فأحسّ بالطمأنينة, أحس أنني لست ريشة في مهب الريح) ولكنني قبل تلك النخلة, مخلوق له أصل, له جذور, له هدف.
    •الطيب صالح, لم يبحث في التراث السردي عن لغة سردية يعبّر بها عن أفكار سياسية مقموعة, وإنما نحا ذلك المنحى ليحسّ التعمّق في المسائل, وانشغال البطل الروائي بهذه الهموم السياسية تعبير واضح عن انشغالك أنت شخصيًا بها...فهل ترى ذلك صحيحًا?
    - هذا سؤال صعب جدًا, والكاتب لا يخرج عن جلده حينما يكتب, وهذا في الهوية السودانية, صحيح أنني أعبّر عن أفكاري في قالب روائي الله أعلم, بمعنى أنني لا أتعمّد أن أناقش أفكارًا سياسية, والسياسة نفسها أصبحت مفهومًا واسعًا مثل الثقافة, فكل شيء تدخل فيه السياسة, يعني هموم الإنسان العادي فيه سياسة, لكن أنا أقصد في مكان ما من السودان هو مزيج من الواقع والخيال, أنا أريد أن أستكشفه, وأظن دون ادّعاء أنني من أوائل الذين قالوا إن الكاتب كأنه عالم أثري يبدأ (بكومة من التراب) ثم يظل يحفر... ويلم الأشياء بعضها من بعض و(يطلع) ببعض النتائج أحيانًا ويترك الأفكار مفتوحة, وفقًا لبراعته.
    •هناك من يقول إنك أشرت في أحاديث مصاحبة لـ (بندر شاه) إلى تأثر هذا النص بالحادثة أو (الواقعة), والأسطورة والخطاب الصوفي, وحرصت على التنبيه إلى البعد الرمزي في ذلك.. هل تتفق مع هذا الرأي?
    - صحيح أنني نبهت لبعض الرمز, لأن الرمز مهم, ولأن الأدب في نهاية الأمر مجاز, ولأنني أستخدم مساحة واسعة في الزمان لابد من استقدام الرمز, ومنذ البداية, منذ كتبت قصة قصيرة اسمها (ود حامد) أجدني من خصائص عملي أنني أنزع إلى خلق أسطورة دائمًا, وأحوّل الواقع إلى أسطورة, وأمزج بقدر ما أستطيع بين الواقع والأسطورة.
    • وهل ذلك يعني أن استخدامك للأسطورة يعفيك من رفض الواقع كما هو, أم هي حال كشف أكثر للواقع?
    - لا...أنا لا أحاول أن أتحاشى الحرج, حتى فيما كتبته بأسلوبي هذا فيه حرج - كما تعلمين - في موسم الهجرة إلى الشمال, هذا أسلوب وهذه طريقة في النظر إلى الأشياء.
    •ربما هذا يتضح جليّا في (بندر شاه) حيث توسل الراوي بمرويات تراثية شعبية انفتح فيها المعقول على اللامعقول, وامتزجت فيها الحقيقة بالخيال...صحيح?
    - كما ذكرت لك, هذا أسلوبي في الكتابة, وحتى لو قلنا إننا نظرنا لواقعنا أو على الأقل واقع هذا المكان الذي أتحدث عنه, هذا المكان الماضي والحاضر والمستقبل, الواقع والحلم, كل الأمور مخلوطة في حياة الناس, الحياة الكاملة تعني أن الناس يعيشون وهم يحملون كل هذه المكونات.
    والغريب في الأمر أن الذين يزعمون بأنهم يكتبون أدبًا واقعيًا يدخلون أنفسهم في (ورطة) لأن الكاتب في هذه الحال مضطر لأن يهمل جميع هذه العناصر, ويأخذ الواقع الذي يراه, ويصبح الواقع عبارة عن (قرافة) أو مقابر, بالمناسبة طريقة كتابتي وكتابة جمال الغيطاني, كتابة جميلة جدًا, وفي هذا المعنى أظن نحن أقرب للواقع من الذين يزعمون أنهم واقعيون.
    •(بندر شاه), قمت بتجذيرها في التراث, وعضدت بها مسيرة الرواية العربية على درب التأصيل, هل ترى أن هذا الاتجاه كان له دخل في تعتيم خطابها وحجب قيمتها الحقيقية?
    - لا أظن بأي حال...وهذا عمل لم يكتمل بعد, والنقاد تحاشوها لأنها تحتاج إلى جهد أكبر في الدراسة, وهذا غير مهم بالنسبة لنا, لأن الأعمال مرهونة أصلاً بأوقاتها, ويمكن في المستقبل يرى البعض أن (بندر شاه) أهم من (موسم الهجرة).
    •الحق أن هناك أكاديميين اهتموا بشكل خاص بـ(بندر شاه) فقد قام د. فوزي الزمرلي (بجامعة منوبة) في تونس بمقاربة الرواية مقاربة شعرية ليقف على علاقاتها بالنصوص المنتمية إلى الجنس الروائي, ومن ناحية أخرى بالنصوص التراثية.
    وقال: (إن الطيب صالح أقام نص (بندر شاه) ليرصد واقع المجتمع السوداني إثر اتصاله بالغرب, ونظرًا لاتساع فضاء ذلك الجنس الأدبي, فقد قام بتوظيف شتى أنماط التعبير من دون أن يخرج بذلك عن حدود جنسه الخاص)....ألا يعد ذلك اهتمامًا أكاديميًا?
    - هذا كلام جميل جدًا, إذا كنت فعلت كل هذا, وهذه قضيتنا, فلو نعمل إشارة إلى هذه الطريقة أو سياسة بهذه الطريقة ونطور الاقتصاد أيضًآ فسنكون قمنا بحل مشكلتنا.
    •اختلف النقّاد كثيرًا حول أعمالك, فقد كتب رجاء النقاش في نقده لـ(موسم الهجرة إلى الشمال): (إن الرواية تعالج المشكلة الرئيسية التي عالجها من قبل عدد من كبار الكتّاب العرب, إنها المشكلة نفسها التي عبّر عنها توفيق الحكيم في روايته (عصفور من الشرق), وعبّر عنها بعد ذلك يحيى حقي في روايته (قنديل أم هاشم) وعبّر عنها الروائي اللبناني سهيل إدريس في روايته (الحي اللاتيني) وأقصد بذلك, مشكلة الصراع بين الشرق والغرب, وكيف تواجه الشعوب الجديدة هذه المشكلة).كيف ترى ذلك?
    - أولاً أحترم رؤية الأستاذ رجاء النقاش لأن الناقد من حقه أن ينظر كيفما يشاء, وهذه الحرية مكفولة للكاتب المبدع وللناقد أبضًا.
    أما بالنسبة لرأي د.يوسف نور عوض عن (موسم الهجرة) فأنا لا أزعم لنفسي هذا - لكن هي عمل مختلف حقيقة إذا صدق - وربما جاء هذا الاختلاف عن عمل أساتذة أجلاّء لأنهم كتبوا في مرحلة مختلفة من طبيعة الصراع مع الغرب حيث كان الصراع وقتها في ذروته, فقد كانت هناك حرب الاستقلال في الجزائر, وفي مصر صدام عنيف جدًا مع الغرب, وقضية فلسطين, لذا كان من المستحيل أن أكتب كما كتب يحيى حقي, وتوفيق الحكيم, أو سهيل إدريس, فربما رؤيتي نفسها اختلفت في النظر إلى المسألة كلها, فربما ما رأيته إذا لم نقل إنه صراع, فهو مواجهة, وهم أقاموا علاقة رومانسية إلى حد كبير.
    ثم إنني من السودان - وهم عرب من حوض البحر المتوسط, وهذه المنطقة تعاني نوعًا من الالتباس, فقد يخيل لبعض العرب في هذه المنطقة أنهم أوربيون, لأنهم من هذه المنطقة قريبون من اليونان, ونحن لا ندّعي هذه الحكاية, فنحن واضحون وحريصون ومختلفون, وأنا كتبت بهذا الإحساس, إلى جانب أنني عشت في لندن سنوات أطول, وتعمّقت في حياتهم أكثر من هؤلاء الأساتذة (من واقع الغربة).

    نشر بمجلة العربي الجمعة 1 يوليو 2005
                  

02-18-2009, 04:17 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    له الرحمة والمغفرة . انا لله وانا اليه راجعون ..

    بارك الله فيك اخي محمد عبد الجليل ..
                  

02-19-2009, 07:43 AM

صالح عبده
<aصالح عبده
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: ود الباوقة)

    رحم الله الطيب صالح ولا حول ولا قوة إلا بالله
    الشكر للملتقى لاهتمامه بالعلم والعلماء
                  

02-19-2009, 07:45 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: ود الباوقة)

    حمزاوي - أحمد الشايقي - ودالباوقة الاعزاء
    العزاء لكم وللشعب السوداني في فقد الرجـل
    الذي جعل لنا ذكرة حسنة في العالمين
                  

02-19-2009, 09:05 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأخ صالح عبده .. أحسن الله عزاء الشعب
    السوداني في فقده الجلل وأديبه الاستثنائي

    قال الطيب صالح في أحد اللقاءات التلفزيونية:

    فكرة دومة ود حامد قامت على أن تبقى الدومة
    ويوضع بجانبها الوابور .. لماذا يجتث الناس
    الاشياء ليضعوا الاشياء فالتبقى الدومة ويبقى
    الوابور.

    وفي سؤال حول أن نجيب محفوظ قد قال عن الطيب
    أنه تفوق على نظرائه الخواقات:

    رد الطيب: كيف أتفوق عليهم .. الإبداع لا ينمو
    إلا في مناخات الحرية وتعرفـــــون
    حال مجتمعاتنا .
                  

02-19-2009, 09:29 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الخرطوم - عصام أبو القاسم الحياة - 19/02/09//

    فجعت الساحة الأدبية السودانية والعربية فجر أول من أمس برحيل «عبقري» الرواية العربية، صاحب «موسم الهجرة إلى الشمال» و «عرس الزين» و «مريود» و «ضو البيت» و «بندر شاه» الروائي والقاص الطيب صالح والذي ولد في قرية «كرمكول» في مركز مروي (شمال السودان) عام 1929 وتوفي في العاصمة البريطانية بعد صراع مع المرض.

    أمضى الطيب صالح طفولته في قريته قبل أن ينتقل إلى مدينة بورسودان حيث درس المرحلة الوسطى وجاء الى الخرطوم آخر أربعينات القرن الماضي حيث درس بمدرستي «وادي سيدنا» و «حنتوب» المرحلة الثانوية والتحق من بعد بجامعة الخرطوم لدراسة العلوم الطبيعية، وعمل مدرساً في مدرسة «الشيخ رضا» وفي «بخت الرضا» قبل ان يكمل دراسته للطب.

    هاجر صالح إلى انكلترا في العام 1953 حيث واصل دراسته، لكنه تخصص في «الشؤون الدولية» وعمل لاحقاً بالقسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية، حيث اشتغل رئيساً لقسم الدراما وفي ذات العام (1953) كتب أول نص قصصي وهو «نخلة على جدول» وأذيع عبر الـ «بي سي سي»، وأعقبه بـ «دومة ود حامد» العمل الذي نُشر للمرة الأولى في العام 1960 بمجلة «أصوات» المتخصصة في الثقافة بلندن، وقد قام محرر المجلة المستشرق ديفيد جونسون بترجمتها.

    وما لبث ان استقال الطيب صالح من «بي بي سي» وعاد إلى السودان وعمل لفترة بالإذاعة السودانية حيث اشتهر بسرده لسيرة ابن هشام في برنامج «سيرة ابن هشام» وبتقديم مقابلات مع رواد سودانيين في الأدب والفن. هاجر إلى دولة قطر وعمل مديراً لوزارة الإعلام، كما عمل بعد ذلك مستشاراً إقليمياً للإعلام بمنظمة اليونسكو في باريس، وممثلاً للمنظمة في الخليج العربي.

    قدم الراحل الطيب صالح العديد من المؤلفات للمكتبة العربية مثل «موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى: إنسان نادر على طريقته».. ورحل قبل ان ينشر الجزء الثالث من «بندر شاه» والذي وسمه بـ «جبر الدار». وقد اُنتخبت روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» في العديد من الجامعات كمصدر للمعرفة البحثية المتعلقة بدراسات ما بعد الاستعمار وكانت وكالات أنباء أوردت اختيار هذه الرواية كواحدة من أفضل مئة رواية في تاريخ الإنسانية في العام 2002.

    وكان الراحل حاز في آذار (مارس) 2007 جائزة ملتقى القاهرة للرواية العربية كما منح في العام 2002 جائزة محمد زفزاف للرواية في المغرب.

    دُرست أعمال الطيب صالح في العديد من الجامعات كما ألهمت العديد من كتّاب الدراما. فروايته «عرس الزين» حُوّلت إلى عمل درامي بالاسم نفسه من إخراج الكويتي خالد الصديق وعرض بمهرجان (كان) نحو 1974 إضافة إلى عمله «دومة ود حامد» والذي أحرزت به الإذاعة السودانية في العام 2003 الجائزة الذهبية للمسلسل الإذاعي بمهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون كما قام سعد يوسف عبيد بإخراج ذات العمل للمسرح.

    وكان الطيب صالح دعا الى تحويل محفل تكريمي أقامته مجموعة من محبيه لاسمه الى مسابقة للإبداع الروائي في السودان، وتبنى مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بامدرمان في العام 2003 اطلاق (مسابقة الطيب صالح للإبداع الروائي) بعد وضع المبلغ (20) ألف دولار الذي جمع للتكريم في شكل وديعة في أحد المصارف، وليستفاد من أرباحها كجائزة لأفضل رواية يتم اختيارها سنوياً، بهدف تفعيل حركة الرواية السودانية وفي مطلع هذا العام اطلق المركز مسابقة (الطيب صالح للقصة القصيرة) كما شارك مع مجموعة من المؤسسات الثقافية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في ترشيح الراحل لجائزة نوبل.

    عرف الطيب صالح بانشغاله اللافت بقضايا الأدب العربي القديم وقدم في هذا الباب رؤى ونظرات على قدر عال من الجدة والفرادة، وقد خصّ أبو الطيب المتنبي بجهد أكبر وبرأيه «ان من يحب اللغة العربية عليه أن يحب المتنبي»، كما اشتغل الراحل بالكتابة الصحافية حيث شارك بمجلة «المجلة» العربية الصادرة في لندن في كتابة زاوية راتبة وسمها بـ «نحو أفق بعيد» مناقشاً قضايا وهموم الكتابة بأجناسها المختلفة رواية، قصة، شعر، نثر.

    تزوج الطيب صالح الذي يُنتظر وصول جثمانه الخرطوم اليوم الخميس من سيدة بريطانية وأنجب منها زينب وسميرة وسارة.
                  

02-19-2009, 09:35 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    (الجزيرة نت-أرشيف)
    الصفحة الرئيسية : ثقافة وفن




    بعد أن غيّبه الموت بمهجره في الشمال
    السودان يستعد لاستقبال جثمان الطيب صالح


    الطيب صالح عاش مسكونا بهموم الجنوب في مهجره الشمالي (الجزيرة نت-أرشيف)


    يستعد السودان لاستقبال جثمان الكاتب والروائي الطيب صالح الذي غيّبه الموت فجر اليوم في بريطانيا ليوارى الثرى في موطنه الذي تركه مهاجرا إلى بريطانيا ليضيف بذلك معنى جديدا لرائعته "موسم الهجرة إلى الشمال".

    وأكد سفير السودان لدى بريطانيا وإيرلندا عمر صديق أن السفارة تتابع إجراءات نقل جثمان الروائي الراحل إلى السودان.

    وقال صديق إن الطيب صالح من الأدباء القلائل الذين كتبوا بصدق عن واقع السودان وثقافته وله معجبون ومحبون في السودان وفي العالم، إذ إن رواياته ترجمت لأكثر من 35 لغة عالمية، وبوفاته انطوت صفحة مهمة من تاريخ الأدب السوداني.

    وذكر الإعلامي السوداني خالد الأعيسر أن الراحل كان يعاني من فشل كلوي يستوجب غسيلا للكلى ثلاث مرات في الأسبوع، وهو ما كان يحدث له ارتفاعا في الضغط، فيما كان عدم الغسيل يحدث له آلاما كبيرة في الكلى.

    وأشار الأعيسر إلى أن الطيب صالح كان في الآونة الأخيرة يرقد في المستشفى في غيبوبة طويلة إلى أن وافته المنية فجر اليوم عن عمر يناهز الثمانين، والفقيد كان متزوجا من بريطانية وله ثلاث بنات كلهن متزوجات.

    ثروة أدبية
    وخلف صالح ثروة أدبية زاخرة تضم عددا كبيرا من الروايات أكثرها شهرة "موسم الهجرة إلى الشمال".

    وبدأ الأديب الراحل الكتابة منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ومن بين أعماله أيضا "ضو البيت" و"عرس الزين" و"مريود" و"دومة ود حامد" و"منسى" و"بندر شاه".

    ونالت روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" شهرتها من كونها أولى الروايات التي تناولت بشكل فني راق الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ورؤيته للعالم الأول المتقدم.

    سيرة ومسيرة
    ولد الروائي الراحل عام 1929 في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل قرب قرية دبة الفقراء، وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها.

    وتقلب الطيب صالح بين عدة مواقع مهنية، إذ أدار مدرسة في السودان، ثم عمل إعلاميا في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما.

    ثم عاد الراحل إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية، ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلا ومشرفا على أجهزتها. ومن بعد عمل الطيب صالح مديرا إقليميا بمنظمة اليونيسكو في باريس، وعمل ممثلا لهذه المنظمة في الخليج العربي.


    إبراهيم إسحق يعتبر الطيب صالح بحرا للإبداع (الجزيرة نت)
    وقالت الرئاسة السودانية في نعيها للأديب الراحل اليوم إن "الفقيد كان له القدح المعلى في نشر الأدب والثقافة السودانية في مختلف أنحاء العالم من خلال رواياته ومؤلفاته وكتاباته الرائعة التي ترجم العديد منها باللغات العالمية".


    أما رئيس اتحاد الكتاب السودانيين إبراهيم إسحق فوصفه ببحر الإبداع، مشيرا إلى أنه شغل حيزا كبيرا في خارطة الإبداع العالمية والعربية والأفريقية والسودانية "بعطاء قوي بربطه لقضايا الشرق الأفريقي والعربي من خلال رواياته".

    واعتبر رئيس الكتاب والروائيين السودانيين الشاعر والروائي عالم عباس أن الفقد كبير وجاء في الوقت الذي كان الجميع مهموما بالإعداد لتكريمه تكريما يليق بمكانته.

    وأضاف أنه "رغم أن الموت حق فإنه لم يكن في تصورنا أن يرحل عنا هذا الهرم في الوقت الذي كنا بحاجة كبيرة إليه وإلى إبداعه وسودانيته".

    ووصفه اتحاد الصحفيين السودانيين بأنه "عبقري الأمة السودانية"، مشيرا إلى أنه كان "إعلاميا شاملا وأديبا اعتلى قمة مراتب الأدب وبقدر وافر كما اعتلى قمما إعلامية وصحفية متعددة".
                  

02-19-2009, 09:39 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الصفحة الرئيسية : الأرشيف



    ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب
    الروائي الطيب صالح يكشف البعد الشعري للمعري


    الطيب صالح يطوف ليل الشعر العربي ويقدم للقارئ وجها خفيا للمعري (الجزيرة نت)


    المحفوظ الكرطيط-الدوحة


    قدم الروائي السوداني الطيب صالح ضمن فعاليات معرض الدوحة للكتاب أبا العلاء المعري كأحد أضلاع مثلث الشعر العربي، محطما بذلك الصورة المألوفة التي ترسخت في ذهن القارئ العربي عن صاحب "رسالة الغفران" باعتباره فيلسوفا وزاهدا.

    وقد نسب الطيب صالح أمس في محاضرة بعنوان (أبو العلاء شاعرا) توصيف المعري فيلسوفا وزاهدا إلى عميد الأدب العربي طه حسين الذي روج لتلك الصورة في كتاب "مع المتنبي". لكن الطيب صالح كشف عن أطروحته منذ بداية اللقاء قائلا: "أغامر بالقول إن المعري لم يكن فيلسوفا بل كان شاعرا أولا وأخيرا".

    ودحض الطيب صالح أطروحة "الفيلسوف الزاهد" منذ البداية، معتبرا أن وضع المعري في خانة الفيلسوف تضييق لأفقه الفكري وتسييج لخياله، واستدل على ذلك بكون المعري لم يكن صاحب نسق فكري رغم الطابع الحكمي الذي ميز كتاباته.

    أما صفة الزهد التي ارتبطت بالمعري فقد فندها الروائي السوداني بالنبش في المنتوج الشعري للمعري والاستشهاد بأبيات مشحونة بالإيحاءات الإباحية وبالهوس بالمرأة وبالاستعارات التي تدور في فلك الشبق المكبوت.

    وراح صالح في إلقاء وشرح أبيات للمعري من ديواني "اللزوميات" و"سقط الزند" بطريقة جمعت بين قوة الإلقاء ورهافة الإحساس والتمثل الدقيق والعميق لمضامين وإحالات تلك الأبيات.

    وهذا ما جعل أحد المتدخلين في هذا اللقاء يجزم بأن طريقة إلقاء صالح للشعر تنم عن حس وذوق شعري عميق يجعل منه شاعرا أول وليس روائيا.


    الحاضرون يكتشفون المعري والطيب صالح شاعرين (الجزيرة نت)
    مثلث شعري
    واعتبر صاحب "موسم الهجرة إلى الشمال" أن المعري هو أحد أضلاع مثلث الشعر العربي الذهبي إضافة إلى الضلعين الآخرين: أبو نواس وأبو الطيب المتنبي.

    من هذا الربط راح الطيب صالح في التنقيب في أشعار هذا الثالوث ليقدم للحضور أبياتا تشي بتقارب رؤى أضلاع هذا المثلث وتمثل القوة التعبيرية والتصويرية التي تسند متونهم الشعرية.

    ومن هذا الطواف الشعري خلص الطيب صالح إلى أن هؤلاء الشعراء معاصرون بجميع المقاييس وذهب إلى حد القول إنه لو كان أبو نواس مازال على قيد الحياة لكانت له مكانة خاصة في أجواء العاصمة الفرنسية وفضاءاتها التي تعتبر رمزا للاحتفال بالحياة.

    لكن على مستوى الروح الشعرية اعتبر صاحب "عرس الزين" أن المتنبي يبقى أقرب أضلاع المثلث إلى هذا العصر باعتباره خلاصة لما سماه الإيتوس العربي وتجسيدا للطنطنة العظيمة وتعبيرا عن الموقف الوجودي.

    روح الأمة
    ولاستدراج الحضور الغفير لاستساغة وتمثل دلالات كون المعري شاعرا، قدم الطيب صالح كلمته بتحويرات حول مفهوم الشعر، معتبرا أنه من المقومات الأساسية في تكوين شخصية وهوية أي أمة تحترم نفسها وخلاصة أحلام الأمة وأشواقها وأشجانها وتصورها لنفسها، أي إيتوسها (روحها).

    وأكد الطيب صالح أن هذا التعريف ينطبق أساسا على الأمة العربية باعتبارها أمة خلقها الله شاعرة وأغنت تراث الإنسانية بأعظم إنتاج شعري، مشيرا إلى أن الشعر ظل طوال التاريخ العربي حيا ماثلا في الحياة.

    وأكد الروائي السوداني أن الشعر يفجر الطاقة الأريحية الكامنة في الذات العربية ويمثل أداة تعبيرية تجعل الإنسان أكبر مما هو وتجعله يقدم على أفعال كبيرة حتى في هذا "الزمن الأغبر".
    _______________
    الجزيرة نت

    المصدر: الجزيرة
                  

02-19-2009, 10:00 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الطيب صالح ضوّ البيت


    دمشق
    صحيفة تشرين
    ثقافة وفنون
    الخميس 19 شباط 2009
    نبيل سليمان
    الآن تصخب في كياني السطور الأولى من رواية (عرس الزين)، وإذا بحليمة تأتيني باللبن هازجة: سمعت الخبر؟ الطيب موداير يعرّس؟ الطيب ماش يعقدو له باكر أو بعده؟

    أجل، هو عرس الطيب، عرس الزين ـ هل تذكرون هذه الرواية؟ ـ ولذلك أهتف مع حاج عبد الصمد: كدي اقعدوا نحكيلكم حكاية عرس الطيب: ‏

    في نهاية رواية (عرس الزين) تستطيعون منذ اليوم أن تقرؤوا قراءة جديدة، وأن تكتبوا قراءتكم، كما فعلت، فإذا بالسطور تغدو: وصلوا الدار الكبيرة، فاستقبلتنا الضجة، وغشيت عيوننا أول وهلة من النور الساطع المنبعث من كبد السماء وكبد البحر ومن عشرات المصابيح، لا فرق بين ليل أو نهار، وكانت الروايات تغني، والقراءات توقّع، والدلاليك تزمجر، وفي الوسط وقفت فتاة اسمها (موسم الهجرة إلى الشمال) ترقص، وحولها دائرة عظيمة فيها جمهرة من الكتّاب والكاتبات، وما لا يحصيه عدّ من القراء والقارئات، يصفقون بقلوبهم وعيونهم، ويضربون بأرجلهم، ويحمحمون بحلوقهم.



    انفلت الطيب صالح، وقفز قفزة عالية في الهواء، فاستقر في وسط الدائرة. ومن رواية (بندر شاه) التمع (ضو البيت) على وجه الطيب، فكان لايزال مبللاً بالدموع، وصاح بأعلى صوته، ويده مشهورة بالراقصة الفتانة (موسم الهجرة إلى الشمال): ابشروا بالخير.. ابشروا بالخير. ‏

    وفارت الدنيا فكأنها قدر تغلي، لقد نفث الطيب صالح في المكان والزمن والبشر طاقة جديدة، وكانت الدائرة تتسع وتضيق، والأصوات تغطس وتطفو، والطبول ترعد وتزمجر، والطيب صالح واقف في مكانه، بقامته الطويلة، وجسمه الممتلئ، فكأنه صاري المركب. ‏

    عزيزي الطيب: من زمان ما سمعت منك نكتة. ‏

    هل جعلت الموت نكتة؟

    صحيفة تشرين - سوريا - دمشق
                  

02-19-2009, 10:02 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الاخ محمد عبد الجليل


    نبكيك أيها الطيب بحرقة... فأننا لفراقك لمحزونون


    رحم الله أديبنا بقدر إبداعه الكثير وخالص تعازينا لأسرته وكل محبيه... والحمد لله


    شكرا اخي محمد عبد الجليل
                  

02-19-2009, 10:59 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: الطيب شيقوق)

    الاخ الطيب شيقوق .. كيف يكون الشوط حين يموت الجواد؟

    منقول من: Bettna.com
    بروفيسور عامي إلعاد- بوسقيلة يرشِّح الطيب صالح لجائزة نوبل للأدب
    المتخصص في الأدب العربي البروفيسور عامي إلعاد - بوسقيلة من كلية بيت بيرل، فاجأ المحافل الأدبية والأكاديمية بترشيح الأديب السوداني الكبير الطيب صالح لحصول على جائزة نوبل للأدب، على غرار الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ، الذي كان قد حصل على الجائزة عام 1988.
    يقول البروفيسور إلعاد - بوسقيلة حول هذه الخطوة إنها كانت مفاجئة بشكل خاص، لأن الطيب صالح يعتبر من الأدباء والكتاب المقلين في العالم العربي، مع العلم أنه لم يصدر إلا القليل من الكتب وهي أربع روايات ومجموعة قصصية بالإضافة إلى قصتين أخريين.
    وحول ما دفعه للقيام بهذه الخطوة أشار إلعاد - بوسقيلة إلى البساطة والجاذبية والإثارة والصدق والأصالة التي تتحلى بها كتب الطيب صالح وأسلوبه المتميز بحيث انه ليس بالإمكان التنازل عن أي كلمة أو حرف من الأعمال الإبداعية التي فاضت بها قريحة الكاتب.
    يُشار إلى أن صداقة شخصية ربطت بين إلعاد - بوسقيلة الذي درَّس في الجامعات والكليات أعمال الطيب صالح وبحث فيها ضمن الأطر الأكاديمية المختلفة التي عمل فيها وانتسب إليها، وخصوصا بعدما نشر عددا كبيرا من المقالات والأبحاث، باللغة العربية، تتناول أدب الطيب صالح.
    ونوه الباحث إلى العبقرية التي يتسم بها الكاتب والتي تأتي إلى جانب التواضع الكبير والبساطة. وأشار إلى أن الطيب صالح كان يستطيع الكتابة باللغة الانجليزية إلا انه آثر الكتابة بالعربية الأصيلة مع العلم انه غادر موطنه السودان في العشرينات من عمره وعاش في بريطانيا وأنه يتقن الانجليزية على خير وجه.
    يُشار إلى أن الطيب صالح ،الذي يبلغ الآن سن الـ 77 عامًا قد بدأ ينشر أعماله الأدبية منذ أواخر الخمسينات وبداية الستينات حيث نشر: نخلة على الجدول؛ حفنة تمر؛ دومة ود حامد (1967)؛ هي عرس الزين وسبع قصص قصيرة (1967)؛ موسم الهجرة إلى الشمال (1967)؛ بندر شاه (ضو البيت) (1971)، (مريود)، (1977)؛ الرجل القبرصي (1973)؛ يوم مبارك على شاطئ أم باب (1993).
    وكان إلعاد - بوسقيلة قد التقى بالطيب صالح في عام 1997 عندما كان باحثا في جامعة اوكسفورد مع العلم أنهما التقيان في مرحلة لاحقة مرت عديدة. يذكر أن الطيب صالح متزوج من امرأة اسكتلندية ويعيش في بريطانيا منذ عقود من الزمن إلا أن أعماله الأدبية كانت تنكش وتنقب في موطنه السودان وفي القرية التي وصل منها مع العلم أن رواية موسم الهجرة قد ترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية في العالم وأنها تطرح، وبجرأة، موضوع اللقاء بين الشرق والغرب.
    يذكر أن إلعاد - بوسقيلة أصدر مؤخرا كتابا كبيرا باللغة الانجليزية بعنوان أصوات المنافي- دراسة حول الطيب صالح وأعماله الابداعية يتناول فيه الأعمال الأدبية للطيب صالح بصورة مسهبة وريادية.
    إلعاد - بوسقيلة أكد على أن ترشيحه للطيب صالح لنيل جائزة نوبل للأدب يأتي من منطلق إدراكه أن الطيب صالح يشكل نقطة تحول في تطور مسيرة الرواية العربية المعاصرة.
    18/06/2007
                  

02-19-2009, 11:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    يتلقى الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي
    العزاء في الفقيد العزيز الأديب الطيب صالح :

    المكان: إستراحة ريبون : الرياض - المملكة العربية
    السعودية - الدائري الجنوبي
    خلف قصر التهاني للاحتفالات

    الزمان : الجمعة الموافق 20 فبراير 2009
    بعد صلاة المغرب

    رحم الله الطيب صالح ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  

02-19-2009, 11:56 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي يتلقى العزاء في الفقيد الكبير الأديب الطيب صالح (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    يتلقى الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي
    العزاء في الفقيد العزيز الأديب الطيب صالح :

    المكان: إستراحة ريبون : الرياض - المملكة العربية
    السعودية - الدائري الجنوبي
    خلف قصر التهاني للاحتفالات

    الزمان : الجمعة الموافق 20 فبراير 2009
    بعد صلاة المغرب

    رحم الله الطيب صالح ولا حول ولا قوة إلا بالله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de