دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
دائما في كتاباته يتمثل الطيب صالح بشعر بن الصمه القشيري وأظن ان الابيات تذكره ايامه في ديار الشايقيه ويحن اليها ولكن هيهات ان ترجع لذا عليه البكاء والبكاء فقط هو وجميع سودانييى الدياسبورا والابيات هي
واذكر ايام الحمى ثم انثني على كبدي من خشية ان تصدعا فليست عشيات الحمى برواجع عليك ولكن خل عينيك تدمعا بكت عيني اليسرى فلما نهيتها عن الجهل بعد الحلم اسبلتا معا وأذكر أني سمعت هذه الابيات من فيروز أيام كنا نجول في بلاد الشام الجميله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
ويقول الطيب صالح رحمه الله ان بن الصمه هذا له بيت فريد تفديه دواوين من شعر هذا الزمان
وليست عشيات الحمى برواجع اليك ولكن خل عينيك تدمعا
ويشتد به الحنين الى كرمكول ويصيح الطيب الصالح
اواه يا ام عمرو من لى بعشيات الحمى لو تعود ومات الطيب صالح وما ماتت كرمكول في داخله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
الطيب صالح رحمه الله يعجبه بيت اخر لانه يذكره كرمكول وهو بيت اخو بنى حنيفة
ألا هل الى شم الخزامى ونظرة الى قرقرى قبل الممات سبيل
ومات الطيب صالح وما نال تلك النظره التى اشتهاها الى كرمكول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
لا اعتقد ان طيبنا الصالح كان منتميا لاي حزب فهو اكبر من كل حزب
وكان باحثا عن الحقيقه والراحه لنفسه التائقة للحق فوجد نفسه في الزهد والانتماء لكافة الشعب الطيب المتدين بفطرته المحب لنبيه لذا كان يحب مديح حاج الماحي
اخيرا الناس العظماء كالتجاني الماحي لا وقت لديهم للسياسه فهى مرتع لكل من هب ودب وعاطل عن الموهبه حتى ان الدكتور التجاني الماحي كان يستغرب من دكاترة جامعة الخرطوم الذين انهمكوا في السياسة وهو مشغول بفك لوحة بردية او لغة منسيه او جديد طب
كذلك طيبنا الصالح رضى الله عنهم اجمعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: الأكرم : عمر عثمان تحية واحتراماً
قال القاص : عثمان حامد سليمان في محاضرة قدمها عن تجربته القصصية :
إن الكاتب ربمايُسرب سيرته الذاتية من خلال النصوص الروائية
لولا كثير من الحنين لما تفجرت تلك الينابيع :
|
الشكر اخي عبدالله الشقليني
وصدقت فلولا الحنين لما تذوقنا رحيق الابداع المدهش
ورجعت الى اللقاء الذى اتحفتنى به واكثر ما عجبنى كلام الطيب الصالح عن الاستعمار ووصفه بانه اخصاء للشعوب وكيف انه استخدم الجنس في رواياته كرمز من رموز الهويه
شكرا مجددا اخي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
رحمه الله الطيب الصالح عف اللسان نقي السريرة
يعاتب ويقول لمن اختلف معهم (رحمهم الله)
كان همه السودان وتوارت نفسه تواضعا جبلة وطبعا وليس تكلفا
مشى بين الناس ينشر الادب الاديب الاريب وكما قال بطل روايته مصطفى سعيد (الحياة في هذا البلد هينة خيرة الناس طيبون عشرتهم سهلة)
كان هو كذلك رحمه الله الطيب الصالح الهين الخير الطيب العشره
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
ودونك كلام صالحنا الطيب صالح حين سئل في لقاء تلفزيوني عن عمر البشير فقال انه اى عمر البشير رجل طيب ويذكرك باهل بلادى عمى عمك خالك وخالى ويصلح لحكم السودان فى هذا الظرف
وسؤالى هل كان الطيب صالح يتزلف النظام في السودان لا والف لا ولكنه الموقف الوطنى وبعد النظر وليس ذلك بغريب ممن قال في رواياته انا عاوز الحقيقه وشتان بين البحث عن الحقيقه والبحث عن السلطه رحمه الله ابن الشعب السوداني العظيم الذى لن يخذله الله ما دام الناس في بلادي يصلون بسحر ونار قرانهم مشتعله بركة وكرما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
الحمى عند الطيب صالح محروسه بموروثها القديم والمنهج القديم الذى ورثته القريه كابرا عن كابر وعندما رفض محجوب بيع النخله رغم ضيق الحال والعيد على الابواب والدين يثقله بكلمة واحده هي يفتح الله وكما يقول الطيب انها مفتاح لمن اعسره الضيق وامضه البؤس واثقلت كاهله اعباء الحياة وما كان احوج محجوب الى الفتح والفرج حينئذ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
للحمى عند الطيب صالح شموخ واصاله ورسوخ انظر الى وصفه لدومة ود حامد الشامخه براسها الى السماء وضاربة بعروقها في الارض جريدها كأنه عرف المهر الجامحه
والحمى عند الطيب صالح هو ذلك الطفل الذي يقول كنت سريع الحفظ وكان الشيخ يطلب مني دائما ان أقرأ سورة الرحمن كلما جاءنا زائر نعم كنت احب المسجد
وهكذا يطوف بنا الطيب الصالح في ربوع الحمى
نعم الحمى محفوظه ومحروسه بالذى يتلى انا اليل والنهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
ما وجد الطيب صالح تناقضا او مشكلة بين موروث الامه والتطور والترقى في اخذ اسباب المعاش ما وجد ضرورة في ان نتخلى عن ضريحنا مقابل بيت ابيض او كرملين احمر ما عاش تناقض المثقف السوداني اليوم الذى يتنقل ما بين الشرق والغرب ولا يجد فسحة من الزمن لينظر تحت قدميه ليرى الكنز الموروث ليرى الحمى وهى شامخة بما تحمل من قيم وموروث سماوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
صالحنا الطيب صالح يقول لن تكون ثمة ضرورة لقطع الدومه ليس ثمة داع لازالة الضريح الامر الذى فات على هؤلاء جميعا ان المكان يتسع لكل هذة الاشياء يتسع للدومه والضريح ومكنة الماء ومحطة الباخرة
لله دره الطيب صالح الذى اوجد معادلة الحل من سنين لمشكلة الجدل والتناقض الذى وضع فيه نفسه المثقف السوداني ما بين الموروث والتمدن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
Quote: وبدأت باكتشاف أسرار الرجل، تواضعه الصوفي وأنافته وقناعته المثلى وفكاهته المستورة ووفاؤه اللامتناهي. كان نقيا نزيها ومتعففا، وصوته الوديع القوي واستحضاره للآخر دائما بالحسنات، سميته شيخي سيدي الطيب تبركا بصفاء سريرته وعمق تأمله وسعة زهده في الدنيا.
لن أنسى محجنا إلى "جبل العلم" في سلسلة جبال الريف في المغرب، حيث ضريح الصوفي الشيخ عبدالسلام ابن المشيش العلمي الإدريسي رائد الشاذلية وشيخ موردها أبي الحسن الشاذلي رحمهما الله. أمضينا يوما وليلة بجوار الضريح والطيب صالح مسكون بروحانية المقام وأصوات المقرئين وتهاليل الزوار، سهرنا إلى قرابة طلوع الفجر، بكي سيدي الطيب وقبل الشباك والشجرة والهواء وعانق السماء، صوفيته غمرها الإيمان والحب وطهارة المكان.
|
التصوف مكون اصيل من مكونات الشعب السوداني والطيب الصالح كان صوفيا بالمعنى العميق للكلمة وبالرجوع الى البوست الذى نشره الرائع جني بعنوان صورة نادرة لطفل نادر نجد أعلاه ما كتبه الاستاذ محمد بن عيسى عن صديقه الطيب صالح وزيارتهم للصالحين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح وعشيات الحمى (Re: عمر عثمان)
|
Quote: أستطيع أن أرى كتابته نفسها في هيئة شخص مسكون بصوفية السر والتأمل والنشوة. دائماً يبدو، لحظة يتحدث معك، كأنه يتحدث مع آخر، سواك. دائماً يبدو كأنه في مكان آخر، لحظة يجمع بينكما مكان واحد. هذا الشخص الذي هو كتابته، يبدو دائماً كأنه اثنان: واحد قبالتك، معك. وواحد بعيد مسافر. واحد يذهب، وواحد يجيء. اثنان، كل منهما يقول للآخر: لست حاضراً إلا مع نفسي - لكن عبرك |
هذا ما كتبه الشاعر ادونيس في سنة 1994 ونشره في مداراته في الحياة في12 مارس 2009
| |
|
|
|
|
|
|
|