|
البسـاطـه والعـمـق فى آن !!!!
|
البساطه والعمق فى آن.. فى بيروت تلقاء البحر فى فندق (فينيسيا) يجلس فى هدوئه يرشف القهوة.. (لطالما احببت بيروت..لاهلها افضال كثيرة علي..) يحدثنى .. وبيروت مدينة الجمال والندى.. ثم ,, فى قاهرة المعز..مصر التى احبها .. يقضى اجازته فى المهندسين الى جوارى حيث كنت اقيم..يمشى كل صباح من عند سينما سفنكس على امتداد شارع جامعة الدول وهو يتحدث الى بائعى الصحف ويطالع اخر اصدارات المطابع ثم يغدو فى المساء الى شقة صديقنا زين العابدين احمدمحمد الصحافى بصحيفة (الشرق الاوسط) فى احاديث شتى ..فى تواضعه الجم وحضوره وذاكرته العجيبه.. كانت تلك ايام افدت فيها منه كثيرا .. لا شىء..ليس ثمت مااقول سوى ان اعزى نفسى بما قدم للانسانية من ذخائر فى الفكر والادب.. فى الخالدين ..الكاتب الكبير الطيب صالح...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البسـاطـه والعـمـق فى آن !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
القاهرة فى وقت ربيعى بديع تتهيأ لملتقى الروايةالعربية وأتهيأ مع صديقى زوربا لاستقبال الروائى احمد الملك القادم من بهاء هولندا.... جاء احمد يحمل البشريات والامانى العذبة... جاء واثق الخطو متئدا ضمن منظومة الابداع السودانى يصوب النظر الى البعيديحكى ... جاء بحضوره الجذاب ووداعته الودودة وتجربة روائية ذات غنى وذات جمال... دار الاوبرا على مدار خمسة ايام كانت تزهو و تزدهر بالمبدعين من انحاء الدنيا واركانها الاربع وتحتفى على نحو خاص بالشاب احمد الملك ونحتفى به نحن بورداب القاهرة احتفاء هو احتفاء بانفسنا وبكم وبوطننا الجميل... صال احمد الملك فى ذلك المحفل وكأنه لم يفعل شيئا...كأنه لم يأت بجديد فى الحياه...يتسرد النقاش عبر مداخلاته فى تداول الورش التى انعقدت .. يتسرد نقاشه ليثير نقاشا بديعا وادوارد خراط وجابر عصفور والكونى ..و...و...وتتصل احاديثه حول الرواية والسودان والطيب صالح وحول كل شىء... كل شىء... شارك احمد الملك وفى تجربته...الفرقة الموسيقية...وعصافير اخر ايام الخريف ...والموت السادس للعجوز منوفل وروايته الاخيرة...البديعة..الخريف يأ تى مع صفاء..الرواية التى ضمنها عشقه الوطن واسطورته وارتباطه به رغم طول الاغتراب... القاهرة كانت تحتفى بالطيب صالح والطيب صالح كان يحتفى باحمد الملك...ويحتفى باهله السودانيين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البسـاطـه والعـمـق فى آن !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
Quote: ( كل القوافل تمر بنا.. لكن نحن بلد لاتحط عندها الركبان رغم ان اهلى كرماء ...يحبون الضيف) |
هكذا ابتدر الطيب صالح كلمته فى الملتقى العظيم وقبلها بعامين ابتدر فى ذات القاهرة وهو يقدم ورقة فى مؤتمر الفكر العربى ابتارا لافتا وقويا فى شأن الاعتداد باهله وعشيرته...كانت تجلس الى شماله كوثر البشراوى التى قدمته وتكاد تلتهمه بعينيه النجلاوين واكاد انا انفذ عبر جمالها ملاحتها الى سويداء القلب الذى احب(طيبنا) وكان الى يمينه اساطين الففكر والادب ويجلس امامه رهط من المبدعين من كل الدنيا ويجلس الامير خالد الفيصل وخواجات والفراء الاوربيون ونجلس نحن مريدوه وعلى مقدمتهم دكتور حسن ابشر والشاعر صلاح احمد محمد صالح ووكالات الانباء والفضائيات والصحافيين.. ابتدر الطيب صالح ورقته بالعتذار ان تعهد اليه مؤسسة الفكر العربى بورقة حول اللغة العربية والعصر ويجلس من بين المدعوين رجل ضليع فى اللغة العربية هو اكثر دراية بها واعرف باغوارها ومغاليغها واشار بيده وقال ..السيد الصادق المهدى...لتلتمع الاضواء والكاميرات مع حركة يده الى حيث كان يجلس سيد صادق فى لفتة بارعة كانت عميقة الدلالة والطيب صالح فى تواضعه الجم وفى حفاوة الناس به لا ينسى اهله ورموز بلاده وكانت ورقة بديعة..
| |
|
|
|
|
|
|
|