|
عبدالكريم قباني، أمـا زلتَ عاشقاً؟
|
.
. عبدالكريم قباني*، أمـا زلتَ عاشقاً؟
مرآة جانبية:
أنا عبدُالكريم... جثةُ الصوتِ في حنوطتها، والتلفازُ نافذةٌ للموتِ في كل بيتْ أخذوني للمراجيحِ ، وتحت أعوادِ المشانقْ كانت الأعيادُ – أعيادي – مباركةً وصوتي لا يفارِق: "مأتم واحدٌ ليس يكفي لتأنيب ضميري"
أنا عبدُالكريم زينةُ فرسانكم في زمان الألقْ بسيوف الورقْ سأفتح دربَ الجميعِ الى دولتي حيثُ تبيتُ الحمامةُ في حضن صيَّادها ويغفو شمعدانُ المحبة تحت جفون الأرق
أنا عبدُالكريم نشرتي ونشوري في تمام التاسعة!
هل كنتَ معنا في مسلخ الضوءِ ، في الغرفة الناصعة؟ نـعم هل كنتَ معنا إذ أطلقَ الموتُ مذياعَه في الأثير؟ نـعم هل كنتَ أقربَ من مساميرنا الى جرحنا؟ نـعم ثم أغوتك الدماءُ فـطِرْتَ الى دمنا؟ نـعم ، نـعم ، نـعم! يا عبدُالكريم ماهتِ الأشياءُ في الزمن اللئيم صلِّ لِـمارليكَ* طويلاً وانتظرني...
* كُتب هذا النص في عام 1991 وعدتُ اليه بالأربع مقاطع الأخيرة في 1995. * عبدالكريم قباني رجلٌ ذو نهجٍ "صوفيٍ" شخصيٍ وخاص، عمل مذيعاً تلفزيونياً وإذاعياً بأمدرمان منذ منتصف السبعينات (تقريباً) حتى تم توقيفه لاحقاً ومنعه من تقديم البرامج الإخبارية (المبثوثة على الهواء مباشرة) لأسباب بدت لي متآمرة. * لـعبدالكريم قباني أشعار وأقوال منثورة عن بوب مارلي سجلها بصوته لإستوديو هارموني للإعلان في بحري عام 1991 (تقريباً).
ح.خ
.
|
|
|
|
|
|