|
Re: رابطة ابناءدارفور بلبنان .. تلتقي الوزير نهار بابكر في بيروت .... (Re: hamid hajer)
|
2000 من المليشيات الحكومية لحماية البشير لزيارة نيالا بعد الابادة الحماعية وازمة بين نواب دارفور ووزير الخارجية
واصلت القوات المسلحة والمليشيات الحكومية فى الهجوم على القرى بشرق نيالا دون اكتراث لميثاق او عهد ابرمته الحكومة لوقف اطلاق النار حيث الخيانة الدائمة للعهود من لدن مؤتمر جوبا 1947- المائدة المستديرة 1964- اديس ابابا 1972- الخرطوم 1997- ابشى 2003- وانجمينا 2004 وما ينتظر نيافاشا من مخاطر وتجارب سابقة لا يحتاج الى كثير بيان.
اتفاقية وقف اطلاق النار بانجمينا والتى تمنع نقل العتاد الى المواقع المعنية رغم ذلك سلحت الحكومة مليشياتها الاسبوعين الماضيين وقامت بتجهيز اكثر من 2000 منهم فى منطقة دمة40 كلم شمال شرق نيالا لمواصلة التطهير العرقى والابادة الجماعية بمناطق شعرية وام كردوس حيث تعهدوا بذلك لرئيس الجمهورية اضافة الى تطهير دارفور من الثوار نهائيا وحماية الرئيس اثناء زيارته الى نيالا. هكذا تحول رئيس جمهورية السودان من قائد عام للقوات المسلحة الى قائد ثانى المليشيات حيث النائب الاول هو القائد الحقيقى لهؤلاء المرتزقة الذين يعينون فى القوات المسلحة برتبة فارس وبالتالى على المحكمة الجنائية الدولية التركيز على اس المشكلة بمحاكمة القيادة السياسية للمليشيات قبل المغرر بهم. لا يخفى على احد الهجوم الجوى الكثيف على مناطق كورما يوم 10 مايو الجارى بعدد 2 طائرة هيل وانتنوف خاصة ان اطراف كورما تقع ضمن الاراضى المحررة للثوار.
امعانا فى الخيانة اكد وزير خارجية النظام مصطفى اسماعيل المسكين الذى يجيد بببغاوية وظيفته الموجهة من النائب الاول ان الحكومة لن تنزع سلاح المليشيات طالما الثوار ما زالوا يحملون السلاح مما اثار غضب نواب دارفور بالمجلس الوطنى حيث تازم الموقف الان وان تداعياتها ستزيد من الازمات الاخرى التى تواجه الحكومة المترنحة.
الازمة الاخرى هى ازمة ضيق الحريات كلها خاصة الصحفية حيث سيرت جموع الصحفيين مسيرة يوم 16 مايو برئاسة الاستاذ محجوب محمد صالح لتسليم مذكرة لرئيس الجمهورية ضد قانون جديد للصحافة لم يسمع به حتى الرئيس الحالى لمجلس الصحافة الاستاذ المحترم على شمو.
ازمة اخرى هى اتهام الحكومة لحركة تحرير السودان بانها خرقت وقف اطلاق النار باحتلال ثلاثة مواقع بشرق السودان خلال هذا الاسبوع وهذا الخبر ذات المصدر الحكومى المكتوب فى السماء والارض كذابا ان لم يكن صحيحا فهذه مشكلة وان كان غير ذلك فهذه مشكلتان. مشكلة انتشار الحركات المسلحة خارج دارفور تؤكد المزيد من القومية وهذه مشكلة للحكومة التى تريدها حركة ريفية قبلية جهوية لا تمثل حتى دارفور. المشكلة الثانية ان هذه القومية نفسها ستلبى مطالب مهمشى شرق السودان وهذه مشكلة ثانية لكن مدلول هذا الخبر هو ان الحكومة تريد نقل العتاد الحربى الى شرق السودان تحت غطاء محاصرة ثورة المستضعفين الشئ الذى يؤكد نية الحكومة لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى الشرق ايضا ولكن هيهات.
ازمة ثقة من الاقلية الاثنية الحاكمة وبقية السودان المهمش وعندما سألنا وزير خارجية النظام مصطفى عثمان فى لندن ماذا تريدون من السودان بعد ان مزقتم اوصاله وارتكبتم جرائم ضد الانسانية فى دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وجنوب وشرق السودان ولا ننسى الموت الجماعى لمواطنى الجزيرة باكلوروكين الفاسد وفقر الدم بتخصيص مشروع الجزيرة ومشاريع النيل الابيض للاعاشة وتركتم السرطانات الوبائية ينعش فى جسم الفقراء الذين تحول قمحهم الى توطين العدار بالشمالية ووادى حلفا لا بواكى له. بالطبع لم يرد الوزير ولم نتحدث نحن عن الخرطوم التى تخشى الاقلية الحاكمة من الانتخاب المباشر للوالى باعتبار ان ذلك قد ياتى بوالى معادى للسامية او جهوى غير قومى.
ازمة توسيع حزب المؤتمر الوطنى بالخارج حيث حاول المدعوان عبد الجبار وزير الدولة بالزراعة سابقا والسيد عبد الرحيم على اقامة ندوة ببيرمنجهام ببريطانيا وتحدث الاول عن مستقبل الحزب والخيار الديمقراطى اوالحزب بثوبه الجديد لجمهرة اللاجئين الذين قالوا ( وكمان لاحقننا هنا) اما الثانى فتحدث عن قطَّاع الطرق بغرب السودان وعلاقة الحركات المسلحة بالدوائر المشبوهة وشبههم باكراد العراق وما وجدوه بعد صدام وان المؤتمر الوطنى خرج من ازمات عدة خاصة بعد اقصاء الترابى والدعم العربى لكن الردود الضعيفة من الحضور فى الندوتين جعلهما يخرجان منكسران وفشل تكوين مكتب للحزب ببيرمنجهام ثانى اكبر مدينة سكانيا ببريطانيا وتزامن هذا مع ارسال 50 كادرا حزبيا للتدريب على اللغة الانجليزية واشياء اخرى منها اختراق حركتى تحرير السودان والعدل والمساواة عن طريق بعض المهمشين الذين اوفدوهم مع المجموعة لا فى اطار العدالة والفدرالية بل العمالة والجاسوسية. على كل مرحبا بهم فى ديار الحريات. ونعلم علم اليقين ان خطوات الحكومة دوما بعد فشل سياسة الاحتواء وبيع الزمم يتحول الى الاختراق وبعد فشل الاختراق يتحول الى التصفيات لكن من يذكر الاغبياء بانتهاء الدرس ومن ياتى بالرمال لدفن رؤس النعام هنا واذا دفنت بغيرها مات النعام ولا تكفى حقنة الشراكة مع قرنق او الغة الانجليزية لمدة ثلاثة اشهر لانقاذها.
لقاء وزير الخارجية باتحاد ابناء دارفور يوم 11 مايو ببريطانيا كان فاترا حيث بدأ الوزير بان الوضع فى دارفور شئ يؤلم الضمير وان الحل بيد اهل دارفور حيث تعوّد الوزير الكذب داخل القاعات واذا خلا الى الصحافة نطق بغيره حيث نفى وجود التطهير العرقى والابادة الجماعية والتهجير القسرى الذى شهده العالم اجمع واكد انه لا توجد تهميش وان الفريق ابراهيم سليمان كان وزيرا للدفاع وواليا وهناك وزيران من الزقاوة ورئيس هيئة الاركان من دارفور وانه التقى هيئة شورى الزغاوة قبل تحركه الى لندن وان الحكومة لم تبدأ الحرب وانهم ارسلوا الادارات الاهلية والوزراء لمفاوضة الحركات المسلحة. ونسى الوزير مؤتمر الفاشر الذى طالب بالحل السلمى والسياسى للقضية. وطالب الحضور بالاستفادة من الحريات والفدرالية بعد توقيع اتفاق السلام مع حضور مؤتمر الخرطوم حول دارفور كحل سياسى تقدمه الحكومة وهناك حل امنى هو جمع السلاح من جميع الجهات الخارجة عن القانون (طبعا المليشيات غير خارجة عن القانون لانها تحت امرة الحكومة) واشار بان لدينا خلافات داخل الحكومة مثلما هناك خلافات داخل ابناء دارفور لكن لا تراهنوا على خلافاتنا. على كل كان الوزير مسرورا باسماء وفد الاتحاد وقبائلهم واحزابهم السياسية حيث الوزير مولود وهو قومى متحدثا الى الجهويين خاصة حينما اشار الى ان رئيس المؤتمر القومى لدارفور السيد عزالدين السيد اختاره الفريق ابراهيم سليمان مصوبا الاجابة الى احد الاعضاء من قبيلة الفريق ابراهيم سليمان وهكذا تدار السياسة الخارجية قبل الداخلية بعقلية الجنجويد والاصح ان الجنجويد مليشيات مرتزقة تحت امرة القوات المسلحة وان الحكومة هى الجنجويد تأكد ذلك من تصريحات الوزير العشوائية وخطط على عثمان العنصرية وتصريحات بعض الوزراء العسكريين اما الجنجويد (الجد) فيتأكد ذلك تماما فى الخطابات الجماهيرية للسيد رئيس الجمهورية وعلى الذين يتهمون المهمشين بعدم الكفاءة ان يخرسوا. لم يصبر بعد الوزير على الحديث لانه مرتبط بمادبة عشاء التى رفضها اعضاء الاتحاد الذين شكروا الوزير على بعض صدقه داخل القاعة بذكر حقيقة الوضع الانسانى بدارفور وغدره خارج القاعة بالكذب لانه مكلف بذلك ثم فندوا حججه بان اصل المشكلة هى قضية مركزية تاتى ضمن اطار احتكار السلطة والثروة والسلاح والاعلام والخدمة المدنية فضلا عن كتابة التاريخ وتشويه الاخرين عبرها وان ضرب الثوار لا تخفى معالم القضية وان الثورة لن تنطفئ الا بحل اسبابها ولا يتم ذلك الا بان نعيش متساون جميعا فى السودان دون استعلاء عرقى او دينى او وصاية من احد لاحد وان شكل السودان القومى واللوحة الفدرالية للسودان فى المجالات المعنية سواء الحكم او السلطة والثروة الخ اذا لم تجدها على ارض الواقع فان السودان لن يستقر بالطبع ولا نريد ان نظلم احدا او ننوى لنظلم الاخرين ولا احد منا سيحضر مؤتمر الخرطوم واذا اراد الاتحاد حضور مؤتمركم فان الجمعية العمومية ستحل الاتحاد قبل نزول الطائرة فى مطار الخرطوم والحل الصحيح يكمن فى التفاوض لتحقيق سلام شامل وفدرالية حقيقية وعدالة ومساواة للجميع واشار احد اعضاء الاتحاد معلقا على وفد الحكومة الذى يتكون من الوزير والسفير واثنين ضباط امن كلهم من اقليم واحد وهناك موظف اخر جنوبى ورغم مستواه التعليمى الا انه كلف بغلق الابواب وحراسة الوفد من الخارج وقلنا له ان هذا النموزج هو السبب الاساسى لرفع السلاح فى السودان.
كل الذى خرجنا به من لقاء الوزير انه لا يوجد حل الان الا عبر الاستفادة من مخرجات اتفاقية سلام نيافاشا بعد التوقيع او حضور مؤتمر الخرطوم مع جمع السلاح من الحركات المسلحة اما الذين ينتظرون المفاوضات بعد وقف اطلاق النار سوف ينتظرون كثيرا وهذا لم يكن خلافا لما نعرفه عن سياسة النظام.
ونواصل
د.هرون عبد الحميد هرون
مسؤل العلاقات الخارجية ومكتب بريطانيا
حركة العدل والمساواة السودانية
Email: [email protected]
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|