بتوقيت دارفور: ثبوت رؤية العدو !!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حامد حجر(hamid hajer)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2004, 05:25 AM

hamid hajer
<ahamid hajer
تاريخ التسجيل: 08-12-2003
مجموع المشاركات: 1508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بتوقيت دارفور: ثبوت رؤية العدو !!


    بتوقيت دارفور: ثبوت رؤية العدو
    :_ رأس الخيط في الكتاب الأسود

    وفي المثل القائل...مع تهافت وهرولة حطاّبي اليل( وقع الفأس) , أومع إختلاف اللصين ,ظهر المسروق (الحقيقة) نجده معّبراً هنا . فمع إنشطار الجبهة الإسلامية , المُسيّرة لحكومة الإنقاذ , ظهر للملأ , ما يعُرف ب (الكتاب الأسود) المحظور على العباد . وهذا الكتاب سيسمح لك بالوقوف , على أصول وأساليب قواعد اللعبة العنصرية في السودان , تفصيلاً أو أيجازاً . ذلك لأن , الكتاب يتمتع بكفاءة عالية في الحجة والإقناع في كل سطر أو فقرة , ونظراً , لحدة المنعطف يتدخل فوراً ليضع حداً , للغط الدائر حول الخيط الأسود من الخيط الأبيض , فما بين إنقلاب الإنقاذ و وقوع الإنشقاق وظهور هذا الكتاب , زُهق ملايين من الارواح الذكية , وزُج بالمناوئين والخاسرين في السجون والشتات و المشانق , لهدف واحد هو : تمكين سلطة ( اليد السفلى) , وبتر نفوذ اليد العليا . أما الرابحون فسوف تراهم بكل وضوح في عدة عهود ومشاريع و وجوه . وسيتضح صورتهم النهائية تدريجياً , : إبتداءً من
    :_ عهود من تداول الدخان
    الد قة الزمنية, مسألة مهمة, ولكن الأهم, هو الحدث النوعي. مثلاً لايهمُنا في إية دقيقة دُبر أو وقع إنقلاب مايو , ما يهمنا هو... ما حجم الخراب الذي تركه (إنقلاب مايو) على ,عقل السودان الخاضع لسلسلة من العمليات التشويهية البالغة . وعلى طول الخط , أدخل مفعول الدين في العملية الجارية . فيما الأديان , تنشد صون الكرامة الإنسانية , ولذلك أيضاً , ينبغي للإديان أن تُشكّل القوة الروحية و المعنوية الرفيعة لإنسان السودان . ولكن لا يجب أن يتحول السودان , و لإية زريعة من الزرائع الدنيوية إلى شئ آخر غير (سودان) , وهذا لا يمنع أن يمنح جزءً من الحرارة و الدفء , المشهود له , لكل من يحتاجه . شريطةً , أن لا يفقد خاتمه الذهبي ! حتى لا يدفع غالياً للبحث عنه بين ركام الرماد وأعمدة الدخان. و بالضبط,هذة هي البيئة السياسية السائدة إلى اليوم. وقبل (توقيت دارفور) , كان السودانيون و العالم بأسره , تحتتأثير ( سلطةالزيف) , التي نسجت سياجاً من المثاليات الدينية و الأخلاقية المزيفة , لإخفاء ما يلُف السودان , من ألسنة لهب العنصرية ودخان التعريب الخانقة للبيئة السودانية .. نعطي مثلاً , الحكومات المتوالية على السودان منذ الاستقلال 1956 ,بصورة حاسمة, تعطي إنطباعاً براقاً , بأنها منظومة مثالية ونموذجية يحتذى بها , حتى أن حكومة الانقاذ الحالية , إدعت بأنها _ تحمل رسالة حضارية_ ولكن في ظل الدخان وألسنة النار المستشرية في الجهات الثلاث الكبرى في السودان , يمكننا البرهان , على أننا لا نرى إية رسالة أو إشارة لحضارة ما . وما نشهده هو فقط فصلاً من فصول ( الصفصفة العرقية) ضد الجذور الافريقية أو السودانية الراسخة أبد الدهر . ويجب ألا يختلط علينا , بأن افريقيا تعني السودان بللغة العربية . فأصبح من المألوف , بأن الانظمة العنصرية المتوالية على السودان , منذ عهد بعيد , تدير إستراتيجية , قوامها , ( تداول النار والدخان) و بالنية الخالصة لحرق الحضارة السودانية أو تزييفها تماماً . ولكن هنالك عدة أمور غير الدخان _ ساهمت في إطالة أمد ( الغيبوبة) وحجب الرؤية . بينما , بالنسبة للدارفوريين و بحسب توقيتهم ( الإستثنائ ) لا تساورهم الشك مطلقاً في حدة و وضوح رؤيتهم وبصيرتهم , ويمكنهم الإشارة مباشرة الى المنافقين ( رؤوس التدمير العرقي ) المقوقسة في الخرطوم , وهناك وفي الظلام تتم تخطيط المشاريع الخطرة للحضارة السودانية .وسيظهر ذلك بصورة جليّة في
    :_ المشروع الحضاري والتأصيلي
    لا أحد منهم ينكر , بأن برنامج التأصيل هو, عملية التجميل, التي خضعت لها ثورة الانقاذ , واهماً العالم , بأنها حاملة رسالة ( لمشروع حضاري نموذجي) , غير أنه لابد من ذكر بعض الاطوار التي مرّت بها هذة العملية الماكرة ..ففي الدوائر السرية _ المشروع التأصيلي ما هو المشروع الإستئصالي أو على طريقة الهمباتة ( قُطاّع الطرق) خلع الحقوق , حرباً أو سلماً. وهذا المشروع , مشهورٌ أيضاً بأسم (مشروع الحزام الاسلامي) و بسرية تامة في الحلقات الضيقة يوضع في خانة ( مشروع الحزام العربي) ولكن أمنيّاً , يُعّرف بإسم , المشروع الضاري أو مشروع طير الأبابيل . و مؤخراً أُطلق هذا الاسم على عمليات القصف الجوي لقرى وأرياف دارفور فأحترقت كالهشيم , وذلك ليس عجيباً ... إنها , ببساطة , لغة النفاق ومنطق الحقد , تنفذ على قدم وساق , وهي لغة بلا مبادئ ولا ميثاق . فلذلك لا تتوفر في الافق المنظور , ربما إلا فرصة إتفاق مؤقت , وبالتالي ما يجري من مفاوضات هنا و هناك , لا يبين حقيقة هذة المشاريع , عما إذا كانت مشاريع سلام حقيقي أوسلام نفاق . و التاريخ دائما يثبت , بأن الانظمة المتوالية على السودان , لم تُحي , بحياتها إي مشروع سلام , إنها خبيرة في إيقاد مشاريع النار والدخان ... فبتوقيت دارفور : ليس من العبث القول , التاريخ يكرر نفسه ! قديماً قال المنافقون للرسول(صلعم) السأم عليك , بدلاً عن السلام عليك . فالسلام الحقيقي لا ولن يحلّ على تراب السودان إلا عند الإعتراف بالهوية الحقيقية , و السودان هو ,حقيقة أفريقية بلا جدال , إذن لا أحد سينشد السلام الحقيقي , لطالما هناك , متفسخ حقيقي لايحترم نفسه ولاعهده . والسلطة التعريبية ( متفسخة) .. أو ليس مؤلماً القول , بأن المشروع الحضاري الذي ييبشر بالجنتين , جنة في الأخرة وأخرى في السودان , إستحال مشروعاً ضارباً .. يبشر ب( الفصفصفة العرقية).. وبالتالي إبتلاع حرف (الحاء) ليست موضة منسجمة مع مقتضيات عصر السرعة , إنما هي تقاليد ( مدرسة مسيلم الكذاب) ..فإذا دعت الضرورة , للدخول في مباحثات , وليست معاهدات ! تذكروا تلك التقاليد , ونصيحة دكتور السياسة / عدنان الحردلو , للمهندس / ريك ميشار , عندما عقد العزم في توقيع إتفاقية سلام في الخرطوم مع نظام الانقاذ , و بالرغم من الهالة الاعلامية الوردية لتلك الاتفاقية , إلا إن نهايتها كانت مأساةٌ مُدوّية . و أيضاً , لأن الحقائق على أرض الجنوب ودارفور والشرق , تُأكد بإن المشروع الضاري هو الآن (ماشي) و بإدارة تامة من ضواري الانقاذ , مُستغّلاً الانفعالات الدينية والوطنية , المُعادية تقليدياً للخارج وللغرب المهتمة هذة الايام بجدّية للشؤون السودانية وخاصة في دار فور الرافضة لسياسة القطيع والتبعية ... والمؤسف إن نظام الانقاذ , خلقت مجتمعاً منفعلاً هذة الايام , عوضاً عن الحمكة والهدوء . ولكن عندما تكون الانفعالات طاغية وفالتة , فالهزيمة ليست بعيدة أبداً .. لإن التعصب تُعمي البصيرة .. والنصر لا يمكن إحرازه , إلا بإستعادة العقل والحكمة , وهما أداتا الثقة الفاعلة التي , تتشكل منها الهوية الحقيقية , ولا يمكن للعاطفة الجياشة , أن تخلق هوية حقيقية صلبة . وهنا الوتد .. أو المربط ! ولطالما , نحن في قيد التأجيل , بمدأ العاطفة السودانية , و التأجيل , هو عملية تسويفية وتقاعسية , يُعزى لعدم وضوح الرؤية وخمول الإرادة . ولذلك اللف والدوران حول الوتد سيستمر لبعض الوقت . والعقول , عندها , ستنتج ألوان مزركشة , للرؤية . ونحن كسودانيين مازلنا , نعمل إلى حدٍ بعيد , ضمن الخطوط العريضة , بمدأ العاطفة السودانية , التي تُجيش بصورة عارمة , عندما تجد سلطة ( الماء العكر) نفسها في مأزق ما. ولكن للحصول على الحقيقة والحق , أكثر ما نحتاجه هو: التخلي عن سلوكيات المجاملة المزيفة , والإقدام مباشرة نحو ( فم الشيطان) والتخلي عن التسكع حول بيت ( العجوزة الشمطاء ) .. وفي هذة الحالة , من المحتمل أن ينشب مواجهات عنيفة و خسائر باهظة ...ولكن الحق ليس له ( صديق بل صاحب) , والحقيقة هو الجوهر الذي ( أضاء العدم و أوجد الوجود ) بوذا... وما يُعيد السودان إلى خارطة التاريخ هو الهوية الحقيقية ..وليست الملعوبة . والمتعجرفون المزيفون لاشئ يستفزّهم ككشف أوراق لعبهم . ومن هنا , يمكننا أن نُفسر هذة السلطة العنصرية , بأنها عدوة لدودة للحقيقة و الحق , فلذلك , ما من صوت حق أو حرية تعلو , حتى تُقمع أو تقطع و إلى الأبد , مُتهمتاً بالخيانة والعنصرية . إنها سلطة النفاق التي تتجزر وتترسخ في المجتمع بقوة , عندما تجد المناخ متسامح ومجامل ومسالم وساذج , وحتى للمدرسة والدين , العدو الأول للظالمين .. يُمكن إستغلالهما ضد المظلومين ! ومن المحتمل, أن تكون كل هذة خطوط ضبابية أو دفاعية , لتأجيل الرؤية العامة للعدالة و الحقيقة , والتى هى في أفضل الاحوال الرأي الصائب والعدالة كما يُقال , تعني في بعض جوانبها العداء ... وبتوقيت ( دارفور ) ثبت رؤية العدو المتخفي بالعروبة والاسلام وبكل شئ مثالي تقريباً , ثبوتاً بلا مواربة . ولكن ثبت ذلك بعد , محرقة رهيبة لدارفور , كشفت كل الأعداء والاصدقاء , وشهودها الاطفال والنساء ( المشتتين) وشواهد المقابر و أعمدة الدخان ... و مآسي مخجلة للمسلمين ...والعدو الوحيد المتخفي , ماثلاً أمامنا في صورة
    :_ الفاسق والخيار النهائ
    تنهتي إثارة أية مسرحية بمجرد رفع الستار , وما يُفزع الفاسق حتى النهاية , ليست محدودية الخيارات في حيازته , إنما مستوى الحقائق المكشوفة ضده . وأيضاً لاشئ يساعده في تعاظم تسلّطه , أكثر من وجود بيئة تسودها حالة الغيبوبة .. لأن عقيدة الفاسق , هو تبديل السنن ليلاً .. وكذلك محاولات تعريب السودان , شبيهة بمحاولات الفاسقين , تحريف السنن .فالمُقنّع _ المتنكر بالقناع , يفترس كل من يحاول نزع قناعه , بل ويتعامل معه كعدو دخيل وليس , كمُخلّص, فالسودانيون اليوم في أغلبيتهم , متنكر بقناع العروبة أو التعريب ...ولكن كل الأقنعة قابلة للإهتراء ولن يصمد إلا وجه الحقيقة . ولسوء حظ إنقلاب الانقاذ , ربما وقع بعد فوات الأوان .ز فلم يترك له شئ , لترقيع القناع البالي , نفدت كل الرُقع أو الشعارات .. ويبقى دائماً شعار الإسلام*** ...ولا شك , إن الاسلام هو الخيار النهائ , بالنسبة لمعتنقي وأتباع هذة الديانة الحيوية ..ونعرف أن هذا الشعار تم تفعيله في مواد الترويج والدعاية , للسلطة التعريبية, غير أن ثمة مشكلة , تكمن في أن الاسلام هو دين (جملة) وليست دين تجزئة أو قطاعي , وهو يوضح أمرين , لا ثالث لهما _ مفهوم ( الصدق) ومفهوم ( الكذب) أي مدخل الجنة و مدخل الجهنم .. فبمجرد التبشير بالشريعة الاسلامية كنهج للبلاد في نظام ( سِير سير...) فضح , فهذا النهج الفضيل , فضح النظام العنصري من أساسه, فلقد قضى هذا النظام على شكل من اشكال الديموقراطية والتي بالرغم من سماجتها .. إلا إنها كانت , بداية للتعبير عن إرادة الاكثرية , لذا تم إنتهاكها عسكرياً , فالفاسق يفضل الإرادة الغير شرعية والتبني , لإ نه يعشق السلطة و السيطرة المنتهزة و المزيفة ... وقبل توقيت ( دارفور) و كان من الصعوبة بمكان في السودان تحري من هم المسلمون ومن هم الاسلاميون ومن هم المنافقون . وتعّزُر و صعوبة الرؤية , نابعة من تضخم زخم الشعارات الاسلامية والانشقاقات داخل النظام وتعميم ثقافة ( أفق القبائل) وسياسة التجويع أو مابات يُعرف , بسياسة ( جوّع كلبك) و من الأ فضل أن توصف , سياسات كهذة , بالسياسة الجهنمية ...ولكن ما كان لهم اللعب (بكتاب الله) في دارفور .. هذا يسمى بإستراتيجية اللعب في المكان الخطأ وفي الزمان الخطأ , فيا هذا ليس على (سعد يا سعيد) , لذلك كتبت , صحافية بريطانية جريئة زارت دارفور , سراً , مقالاً بعنوان : المسلمون الدارفوريون في مواجهة الإسلامين . نشر في صحيفة النهار اللبنانية / يوليو . وليس تد بيراً , بأن مفهوم الناس للإسلاميين , بات رديفاً لكلمة الإرهابيين .. أو الأعداء المتخفين , ولنا لقاء أيضاً في عين اليقين . بقلم/ كيسر أبكر
    هدية للثوار( عندما تعرف نفسك ستعرف النور وعندما تعرف النور ستقهر الظلام), والتحية لكم


    كيسر أبكر / بيروت
    [email protected]

    ................................................................... يتبع




    بتوقيت دارفور: رجال ( أبوجا) في الميعاد

    :غروب المفاوضات والبقرة الصفراء
    من أبيشا إلى أسمراء ومن أديس أبابا إلى ( أبوجا) ,كانت المفاوضات عالقة على ( محور الفشل) المرتكزة في النظام العنصري و أسراب الجنجاويد الناشطة في سفك دماء الأبرياء . وما بين ( حي على الصلاة) والتي أُسكتت في آلاف القرى عند ( محرقة دارفور) ..إلى ( هيا أيها العبيد , فرّوا و أتركوا هذا البلاد... أقتلوا كل السود حتى العجول إذا كانت سوداء ) , # صحيفة النهار ..22074 .. مناخ عدائ خلقه نظام عنصري مستحكم . ولم يزل عمق السودان في سبات طويل ( داخل هيكل المفاهيم التعريبية وشبكة المعاني العنصرية) . وفيما الإنذارات تتوالى تباعاً , داخلياً وخارجياً , بالطرد سياسياً أو عسكرياً , ومن كل الجهات عدا ( الشمالية) المترددة كالمتورط ! النظام يغوص في لعبة ( الكلمات المتقاطعة) . وهناك من يقول إن الورقة الصفراء خيرٌ من الورقة الحمراء , وأيضاً في كلتيهما بركة . أما نحن نعلن : الطرد أخيّر من الإنذار ... لماذا ؟ أولاً لأن اللغة الجديدة توجب ذلك , وثانياً , لأن الذي غرق في الخطئية السياسية , يرى السباحة في الأخطاء هي ( ثورته الإنقاذية ) .. طالما , النشاطات السياسية و العسكرية للسلطة الطاغية هي __تجسيد استراتيجية المراوغة و العوم في الدماء و ب( القفى ) لكسب الوقت , على أمل هزيمة الرجل المُسمى ( المحارب ضد الإرهاب ) , في واشنطن .. ولكن (رجال بروكسل ) يقفون صفاً واحداً لمساندة دارفور الذي هو __قلب السودان الثري .. إذن كل المواقع تتطلع إلى ..دارفور ..و إن طال الزمن أو أُختصر , وكما وأن كل الإنذارات في نهاية المطاف هي ( قرارات طرد ) ..عندما ..وعندها لا تنفع أية شبكة علاقات أو إتصالات في إعادة صياغة قرار ( الموت السياسي ) للإنظمة الطاغية . وثمة مقولة متماسكة , تُرعب الفاسقين : حينما تطلع الشمس من الغرب تُقفل ( باب التوبة ) .. إنتهى الوقت الرسمي للمراوغة , بحسب توقيت ( النظام العالمي الجديد ) .. و هنا لا أعتقد , نصيحة جنرال الإستخبارات السودانية , القائلة : الوقت كالسيف يا دارفور إن لم تقطعه قطعك , صالحة لدارفور بقدرما هي نافعة الآن لنظام سير سير
    : أصعب الأرقام

    هل دارفور , ماهرٌ في علم الحساب و الرياضيات ؟ المطلوب برهان ذلك ... ولكن دائماً , يجب أن تكون الحسابات قاطعة وعادلة تجنباً للكوارث المُميتة , كما هي الآن لمعادلة النظام الإنحرافي , ورمزها الدموي ( الجنجاويد ) . والمحصّلة المُستمرة , لهذة المعادلات هي المزيد من الإنحرافات الدموية والشذوذ الأخلاقي والديني . ولا سيما أن ( المعلم ) في الخرطوم للأسف , لا يمتلك أية موهبة رياضية البتة ..و إن كثُر التكرار .. من ميلوسفيتش إلى صدّام , من يُبالي . فلقد وضع النظام أصعب أرقام السودان في خانة خاطئة ( سجن كوبر ) ..د \ الترابي , هو الرقم الأساسي الذي أضافهم إلى ( جمهورية الغيبوبة ) ! ولكنه رجل التغيير المثير , بلا جدال في السودان . وربما لذلك معلم الجنجاويد , يضرب بالأبعاد الأخلاقية والدينية , عُرض الحائط . كما فعل بدارفور , من منارة قرآنية إلي فوهة بركان دموي نازف
    :_ المفاوض الذهبي و كأس الحنظل

    التفاوض , تعني ( العمل ) لآتينياً .. إذن التفاوض هي , عملية قاسية جداً , تفقد الفضة لتكسب الذهب . و إذا كان ليس بالخبز وحده يحى الإنسان .. فالأمن أهم من الطعام و إلأّ لماذا الإصرار العنيد على شعار : الأرض مقابل السلام أو الأمن مقابل السلام . فلقد , فقد اللآجئون الدارفوريون , الأرض مقابل الأمن و الكرامة ... لآ تسقني ماء الحياة بذلة ** بل فأسقني بالعز كأس الحنظل , ماء الحياة بذلة كجهنم ** وجهنم بالعز أطيب منزل . هذة إيقاعات إفريقية في البطولة . وأهل دارفور أدرى بها ! و تعريف المفاوض للسياسة هو ( فن المساومة ) , فلذلك فشل المفاوضات , تسعد أحد الأطراف وتشقي الآخر , و الشقي في الغالب هو القوي الباغي . و أول مدّاحي (ثوار خارطة الحرية ) كان النظام العنصري ذاته , وصفهم بالمفاوضين , الغير مرنيين , المراهنيين على الضغوط الأجنبية . لعلمك , القروي لا يرضخ لأي كان , فهو العائد و معه خروفه ( البائر ) بللغة السمسار , والبطل الظافر , بللغة أهل الدار . بهجة الأبرار وتعاسة الجزار ! فهذة ليست حالة درامية .. إنها معادلة حقيقية في ( سوق السياسة ) لمعنى العزيمة . و إمكانيات الذكاء والصمود كانت جلية في مفاوضات ( أ بوجا ) ... المفاوضات الجالبة للإتفاقيات العاجلة , هي مفاوضات تجارية , وليست سياسية . فالفشل في ( أبوجا ) تسجل نقطة إيجابية , لأن المفاوضين تخطوا مرحلة إ ختبار القوة السياسية , إ لى مرحلة ما قبل ( توازن القوى ) .. ولكننا , نطمح في رؤية صقر الجديان , باسطة جناحيه في سماء السودان مجدداً
    :- المحارب الجوّال

    الإتفاقيات الهزيلة , تُكرّس (الأوضاع المتفاقمة ) مثل معسكرات الجنجويد على أنقاض المساجد و الخلاوي في دارفور أو مثل منابر ( فقهاء الجلابة ) المرّددة بعنجهية : الارض ارض الله . متفق عليه , شعار حق أُريد به باطل من كل الغزاة .. ولكنه سبحانه و تعالى . . أمر المُشردين , الذين أُخرجوا من ديارهم , بغير حق مقاتلة الأعداء . ومن هذا التصريح الرباني , على السودانيين في دارفور و غيره . أن يعلنوا بصوتٍ لا لبس فيه , خياراتهم السياسية .. وهي متناقضة تماماً مع خيارات , الزمرة الظالمة , .. فيجب ا لإطاحة بها وتبديلها نهائياً ... ولن نتوقع أن تقوم بهذة المراجعة ( الحاسمة ) عقلية ( أفق القبائل ) أو أفق ( المثاليات) , هذا الدور مؤهلٌ به ( أفق التحرر) فحسب .. أي التحرك من البنية الأساسية , نحو إيجاد , عقلية سودانية مستقلة . ومن المحتمل أن تطرح هذة الذهنية الجديدة ( إسئلة صعبة وحلول مؤلمة ) على البنية الأساسية للمجتمع السوداني _ الأغلبية المضطهدة _ الذي يقودها , راعي ظالم وعميل , و السلام عليكم وهم نيام ! و بتلك العملية الجديدة , تستطيع الإرادة الجديدة , أن تكسب الشرعية من القاعدة المغيبّة . والمضي قدماً نحو __ الإنقلاب الجذري_ الذي هو مخاطرة حقيقية , فالمحارب الحر , غالباً ما يخسره أقل مما يربحه .. وخاصة في هذه العملية التصادمية الجارية مع النظام العنصري المهترئ , الذي يفضل التغيير المراوغ __ الانقلابات التلفزيونية المبتكرة في نظام الريموت كنترول , وترويج ثقافة الغيبوبة . و بتوقيت دارفور : قد يستخدم أصوات الصواريخ وإيقاع الكلام الناعم ( المنّوم) عبر الصلوات و المؤتمرات شبه الوطنية , مع الحالمين و( العمد) المنعزلين,تماماً في الوادي _ بهدف المنع المطلق لأي تغيير . وهنا تكمن المرض المزمن ( سودان الغيبوبة) وهذة الحالة تروق لأي نظام يستهوي , ممارسة السياسة الإستغلالية ) . ولكن الرؤية الجديدة المتمثلة في (الثورة الثلاثية ) _ جنوب , شرق , غرب _ تعارض بحدة إستمرار هذا الاستغلال . و الثورة , ترغب بقوة وحماس , في التجديد و الإنعتاق من , الإستنساخ الثقافي . فهذا الأفق التحرري , يفضل المغامرة على المستقبل , فالحاضر غير مقبول ,لأن سياسة الإستغلال العنصري , يسجلهم دائماً , وفي النهاية , غياباً و خارج التاريخ . و الغائب أبدأً مُعاقب , فلذا لابد من الحضور و الحضور القوي . فالآن , غير مسموح ( مفاوضات الحصص ) , والنوم والاحلام والأضغاث _ المطلوب حالياً , مفاوضات الإنفكاك من تاريخ الغيبوبة إلى تاريخ ***** بعانغي العظيم*****, مفاوضات الحل النهائ . ويستحيل إنجازه إلأّ باليقظة والنشاط, سيان في المفاوضات و الميدان .فهذة الإستراتيجية , سيطّور القوة على المشاركة و التحفيز , والقدرة على الإنجاز و الخبرة في الحكم و الحكمة . ومن هنا تُبنى هيكل الهوية السودانية القابلة للحياة . فالأهداف الرئيسية , ليست حالياً هي , الرفاه, إنما النهوض من قاعدة ( هوية حقيقية ) .. ويجب أن تقف ! سياسة التلقين التعريبية . ونحن نعرف بأن أي مشروع حتى , لخلق هوية عادية , لن تسمح به ( سلطة الزيف ) إلأّ بوجود , قوة هجومية , تهدد هذة السلطة التي تشكل لب المشكلة المأساوية , تهديداً صريحاً .. ونأمل أن تؤدي هذة الإ ستراتيجيا الجديدة , إلى إ نبثاق __ الإرادة الجماعية _ و إيقاظ روح القومية السودانية , و العمل بقوة لإتمام البناء العظيم , رافعاً الرأس و ليس متطأطأً و أمام جبروت التزييف . وتقاليد دارفور الثورية , تُبرر أن الإعتماد على الأجانب , ليست دائما ً الإجراء الحكيم .. ولأنه من الإساسي جداً , أن تكافح الثورة لتكوين قاعدة غير ( قبلية) , بل قومية .. وعليهم أن ينتظموا و أن يحصلوا على قاعدة حقوقهم , قبل التفكير بالتحالف مع الآخرين , الذي لابد من . أما النظام يواصل إلهاء القاعدة النائمة وينطلق منها , بممارسة العمل الإجرامي في دارفور .. ونحن عندما نتمكن من إيقاظ هذة القاعدة .. فإن النظام الجنجويدي , سوف يجد نفسه في هوة سحيقة , وهنا إمكن أن تُعلن ( مراسيم الدفن ) غير مأسوفٍ عليه . أما المؤسف حقاً حتى اللآن : هو إستنزاف طاقات علمية وقيادية , لنا , في مشروع غيبوبة السودان . فالصدمات وحدها كفيلة بإحداث الصحوة ... فالقوة تصنع القانون و القوة تصنع الشرعية والقوة تصنع الحق ... غير أن الحق ليست صناعة ... إنه جوهر و الجوهر لا يُثمّن لصياغته , إنما لقيمته لذا (القوة للحق و ليست الحق للقوة ) غاندي . .. فالثورة هي روح الشعب السوداني المضطهد و الجنجويد هي صناعة النظام العنصري ... ولنا لقاء غير عنصري
    بقلم\ كيْسر أبكر
    تقدمة للثوار .... ( الحرية لا توهب ؟ لأنها ليست صدقة و إنما تؤخذ لأنها حق ) جبران


    ................
                  

10-05-2004, 09:51 PM

fasil dousa

تاريخ التسجيل: 05-07-2004
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتوقيت دارفور: ثبوت رؤية العدو !! (Re: hamid hajer)

    عزيزي/ حجر

    أن الاقنعة التي كانت تلبس للجلوس على جماجم المهمشين قد نزعت عنوة عنهم وانكشفت تلك الاوجه القبيحة والمسيرة ماضية بحول الله
    ليكون السودان في لباس جديد ولو كره المجرمون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de