|
الفجّر الجديد : صوت ثواردارفور .. العدد (14) !
|
الجمعة 3 شعبان 1425 الموافق 17 سبتمبر 2004 م العدد رقم (14)
كلمة العدد الحسابات الخاسرة في مفاوضات ابوجا الفاشلة !!
بعد أكثر من خمسة عشرة عاماً من تجربة الإنقاذ في السودان بات الناس ، وكل الناس في السودان أكثر اقتناعاً بان شعار "إنقاذ " السودان الذي أتى " الانقاذيون " على صحوته انقلب الآن رأساً على عقب وأصبح همهم الآن محاولة إنقاذ " الإنقاذ " كنظام من السقوط نتيجة لأخطائهم الفادحة ، وليس إنقاذ السودان وشعبه كما كان الشعار في السابق . دخل نظام الإنقاذ في مفاوضات ابوجا الأخيرة مع ثوار دار فور باستراتيجية ابسط ما يمكن تسميتها هي ساذجة ، وقوامها الآتي : عداء أمريكا للسودان في هذا الظرف يعتبر تكتيكي ومرتبط بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم ، وبالتالي لا بد من كسب الوقت باى وسيلة لتجاوز هذا التاريخ على أمل سقوط بوش في الانتخابات أو سكوته في حالة الفوز باعتبار أن قضية دار فور هي قضية عابرة لا تشكل هاجساً يذكر للمواطن الامريكى وكان تناولها فقط لتزامن أحداثها مع الحملة الانتخابية الساخنة . بناءًً على الافتراض أعلاه بنت الحكومة السودانية موقفها التفاوضي في ابوجا على أمرين هامين لكسب الوقت : أولا : تجميد مفاوضات نفاشا
المعروف أن مفاوضات نفاشا تبقت فيها فقط مسائل تفصيلية وإجرائية حتى يتم التوقيع النهائي على اتفاقية السلام لحل مشكلة الجنوب . الغرض من تجميد هذه المفاوضات التكميلية من جانب حكومة الإنقاذ ، انه وبتوقيع لاتفاقية بصورتها النهائية سيترتب عليها استحقاقات سياسية فورية وتقسيم فعلى للسلطة حسب الأنصبة المنصوص عليها في البروتوكولات وسينفذ من خلالها الدكتور / جون قرنق إلى منصب نائب رئيس الجمهورية ، وهو رجل له نظرته الخاصة للصراع الدامي في دار فور وبل له بالتأكيد معالجاته "الجاهزة " وذلك من خلال موقعه الجديد كنائب لرئيس الجمهورية ، الأمر الذي سيبعد بالتأكيد صقور النظام الحالي وتجار الحرب الذين يديرون حرب دار فور من منطلقات مختلفة ، منها الحقد الأعمى لمواطن دار فور والتكسب المادي لقادة الجنجويد والأ هم من ذلك هو ضرب ثورة دار فور وهزيمتها حتى لا تكون انتصاراً للمهمشين على مستوى السودان وبالتالي يتبعها مناطق أخرى بالثورة لتكون النتيجة النهائية إنهاء سلطة الأقلية في السودان وقيام نظام ديمقراطي حقيقي يتساوى فيه الجميع في الحكم والثروة . ثانياً : العمل بقدر الامكان على " مغافلة " الاتحاد الافريقى (راعى المفاوضات ) وذلك بالدعوة على مساواة حملة السلاح من الحركات المسلحة في دار فور بمليشيا الجنجويد على اعتبار أن كليهما مهدد للأمن والمواطن في دار فور وبالتالي لا بد من تجريدهم من السلاح بالتزامن . وللأسف الشديد فقد ابتلع الاتحاد الافريقى " الطعم " وأصبح يجارى الحكومة في هذا الطلب وهو أمر غريب بكل المقاييس . هذا الطلب غريب لان المجتمع الدولي كله يتحدث عن فظاعة مليشيا الجنجويد ومسئوليتها مع الجيش الحكومي في تشريد الملايين من قراهم بعد حرقها ولم يتحدث احد عن مسئولية ثو%
|
|
|
|
|
|