دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بيان هام/// الحركة الشعبية // جامعة الخرطوم
|
بيان الحركة الشعبية -جامعة الخرطوم ان النظرة السياسية الصحيحة هي التي تحدد لنا أين نقف عند التحدي . ومجابهة أعداء الحرية والديموقراطية والتقدم. فقد عبرت جماهير الحركة الطلابية جامعة الخرطوم عن تطلعاتها وإصلاحها من اجل جامعة حرة ووطن يسع الجميع باختيارها لقائمة تحالف القوى الوطنية الديموقراطية. وتحقيق الانتصار التاريخي للمرة الثالثة على التوالي بمقاعد اتحاد الطلاب. ودوما ظلت قضايا الثورة السودانية هما أساسيا يؤرق جماهير الحركة الطلابية منذ إضراب طلبة كلية غردون في 1931م وقد ساهم ذلك الإضراب في تشكيل بواكير الوعي بأهمية دور الحركة الطلابية في حركة التغيير. فقد سطرت حركة الطلبة السودانيين تاريخاً ناصعاً في النضال والمطالبة بالحقوق الطلابية . كما شاركت جماهير الحركة الطلابية في أول ثورة سودانية في 1942م (ثورة اللواء الأبيض) والتي تمثلت في تمرد طلبة الكلية الحربية بقيادة المناضل عبد الفضيل الماظ. ودلالة الظاهرة من هذا السرد التاريخي لدور اتحاد طلاب جامعة الخرطوم انه ليس جمعية طلابية عادية بقدر ما هو أيقونة تحمل الإشارات المرئية واللامرئية بضرورة الوعي اتجاه قضايانا الوطنية و تفعيلها تجاه خط تصاعدي تنداح منها كل خطوط الوعي بقضايانا المطلبية التي تؤرقنا. ولا شك اننا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخنا الاجتماعي مواجهون بمجموعة تحديات وعقبات قد تعصف بالدولة السودانية ناهيك عن الحركة الطلابية التي أنهكتها دكتاتورية الإنقاذ وأدواتها لكن الإرث النضالي لطلاب جامعة الخرطوم كان ترياقا وعي ضد كل أعداء الديموقراطية من المعروف جدلياً ان التاريخ لا يصنعه الكهنة ولا سدنة الهياكل والأنبياء الكذبة بقدر ما يصنعه رواد الوعي والمعرفة ولاشك ان طلاب KUSU هم رواده ومشاعله التي تضئ عتمة الدياجي وليل الجهل الذي تسربل برداء الهوس الديني الذي تحول إلى رعب وإرهاب وذلك نتيجة لموت منهجه وانهيار آلياته وعبثية ثقافته التي لم تستوعب التغيرات الكونية في كل الاتجاهات. ولاشك أن هزيمة قوى الظلام في جامعة الخرطوم مؤشر ايجابي عن ارتفاع درجه الوعي لطلاب جامعة الخرطوم . الطلاب الشرفاء من المؤكد ان عملية إعادة صياغة الدولة السودانية على أسس جديد والتي بلا شك ستساهم فيها جماهير الحركة الطلابية أصبحت من أهم قضايا المرحلة. فلا يمكن ان يمتد السودان بشكله الحالي فالتدهور الاقتصادي والتخلف الاجتماعي وارتفاع نسبة الأمية والجهل والمرض يشكلان عقبة أمام تطور الدولة والمجتمع السوداني. كل هذه القضايا لا تحل إلا عبر صراع سياسي يهدف في الأساس إلى المصالح الوطنية. فالصراع السياسي القائم على المصالح الضيقة ذهبت بالبلاد إلى حافة الهاوية فلابد من تغير طريقة العمل السياسي وتغير العقلية السياسية القديمة. فنحن بصدد ميلاد عقل سياسي جديد. ينظر للازمة السودانية ويستوعبها كما هي على ارض الواقع لا كما يتصورها هو . الحركة الطلابية ستلعب دوراً كبيراً في عملية الانتقال من السودان القديم إلى السودان الجديد. وهذه ليست عملية ميكانيكية بل هي ستكون بالضرورة عملية شاقة تبدأ بالسلام ووقف الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار وتنتهي بتثبيت المراكز الثلاثة (السياسي - الاقتصادي -الثقافي). وتتخللها قضايا التحول الديموقراطي و التدوال السلمي للسلطة والتوزيع العادل للثورة والسلطة والتعايش الديني والثقافي . وستلعب جماهير الحركة الطلابية دور رئيسي في هذه العملية أولها تقديم التجارب التقدمية في الممارسة الديموقراطية وقضايا الإصلاح الأكاديمي واستقلالية الجامعة وحرية البحث العلمي وقضايا التحول الاجتماعي. ختاما كل المجد وخالص التحايا والفخر والإعزاز لجماهير الحركة الطلابية جامعة الخرطوم بانتصار تحالف القوى الوطنية الديموقراطية بمقاعد اتحاد الطلاب بتكويناته السياسية المختلفة ولنحث الخطى والمضي قدما من أجل تحرير كل الجامعات السودانية من العقلية السياسية القديمة ومعطلي حركة جماهير شعبنا من أجل الحرية والديموقراطية والتقدم. عاشت الحركة الطلابية وعاش كفاح الطلاب الشرفاء الحركة الشعبية لتحرير السودان جامعة الخرطوم مايو 2005 (B)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بيان هام/// الحركة الشعبية // جامعة الخرطوم (Re: Mohamed Adam)
|
الأخ نابرى
تحياتى
وشكرا على هذا البيان .. النبيل.
لو فقط فهمت واستوعبت قوى المعارضة الديموقراطية المختلفة أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ليست عدوا لها أو لجماهير الشعب السودانى .
لو فقط دعمت القوى المعارضة الديموقراطية وساندت الحركة الشعبية فى التغيير العملى الواقعى الذى تحدثه فى بنود الدستور الأنتقالى بما يحقق الديموقراطية الحقيقية والعدالة وحقوق الأنسان , وفى خلخلة أركان النظام الأمنية التى يعتمد عليها فى البطش بمعارضيه ومواطنيه , وفى كشف ما يدور فى أروقة هذا النظام الفاشى التى ظلت مخفية عليهم وعلى الشعب السودانى طيلة عقد ونصف من الزمان.
سيأتى اليوم , ولعله قريبا , الذى تعرف فيه هذه القوى الديموقراطية أن الدور الذى أدته الحركة الشعبية , كان فى خدمة أهدافها ومبادئها , وفى خدمة تطلعات الشعب السودانى بأجمعة , قبل أن يكون فى خدمة مصالح الحركة نفسها.
وعلى كل هذه القوى الديموقراطية أن تعى وتفهم أن وحدة هذه البلاد وأندماج نسيجها الأجتماعى تحت مظلة الحرية والديموقراطية وحقوق الأنسان والمساواة والعدالة , هى المسئولية التاريخية التى تواجها اليوم والتى يجب أن تفكر فيها مليا وتضعها فى قمة أولوياتها , قبل أن تفكر مكاسبها ومصالحها الحزبية الضيقة , وفى كيفية أقتسام كعكة السلطة والثروة.
مع شكرى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
|