|
أمكانية تغيير ... مابين السلطة والشعب والمنتفعين !!!
|
لم أحبط أبدا وأنا أتابع ردة فعل سلطة الخرطوم تجاه مسيرة الأربعاء 30/8/2006م ، كذلك لم أحبط وأنا أتابع ذات ردة الفعل من قبل بعض الزملاء هنا بالمنبر ، الشاهد لعدم إحباطي هذا هو أن كلأ الأمرين يغطي بعضهم البعض فكلأ الموقفين شبيهين من نواحي الفائدة فمثلاً موقف السلطة لا يحتاج تبياناً لفائدته التي عادةً ما يجنيها من مثل هذه الأفاعيل ، وموقف الآخرين (الزملاء) هو ذات هذه الفائدة لكنها بشكل غير رسمي (فائدة رمزية) ، فعجلة البطش والقهر والتنكيل السلطوي التي يدور رحها في السودان وبشكل ظاهري منذ 1989م ، ماهي ألا تمظهر لذات عجلة سودان القهر والبطش منذ صبيحة 1956م مع تناسق كامل في دور المؤسسات القاهرة والمهيمنة والمستعلية والمهمشة للأخر (ويجدر بنا هنا أن نحدد هذا الأخر ونقول الأخر الثقافي اثنياً ودينياً) . من ينظر لهذه الفعلة التي أحدثها النظام في يوم الأربعاء (يوم المسيرة) وذات الفعلة التي اجتاحت المنبر العام لسودانيز أون لاين وبعض الصحف السودانية –ينظر لها بعين المعرفة والدراية للتاريخ السياسي والاجتماعي للسودان- سيعلم أن التكتل النفعي والفائدة الرمزية هم سمات طبيعية للعقول التي رفعت آليات الغاز المسيل للدموع والقاتل للروح الإنسانية (الشهيد صديق منور) وتشابهها مع الآليات القرطاسية الكتابية التي تتعمد بشكل غير مظهري أن تنال من تخندق المظلوميين والمقصيين والمهمشيين متخذين ذات الذريعة التاريخية التي يتم عبرها ومنذ أمد بعيد الهيمنة والاستلاب والإقصاء (لن تجنوا شي فالسادة والسياسيين فقط ينوون ألعوده علي ظهوركم). مثل هذه الروي والمواقف لا ترهب ولا تخيف فهي طبيعية وتتسق مع نوع أنساني موجود في هذا الكون . وهل كنا نتوقع أن يكون الجميع معافى !!!.
|
|
|
|
|
|