دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو
|
فاضت روح احد أبا السودان بصمود قاهر وظاهر للعيان ، فاضت وهي لا تزال متمسكة باحلامها في العدل والمساؤاة بين كافة شعوب السودان ، روح لم ترضي الذل والقهر لشعبها ولا لابناء منطقته وعشيرته من قبيلة الكدالو أو ابناء منطقة النيل الازرق . رحل عنا العمدة موسي عبدرحمن الرجل الجليل والشيخ المهيب الجسور وعمدة قبيلة الكدالو بمنطقة شمال النيل الازرق ، صعدت روحهِ الطاهرة الي بارئها بمعسكر يارنجا للاجئين داخل الحدود الأثيوبية جسَّد العمدة موسى عبدالرحمن في حياته المديدة قيم الخير والحق والعدالة، وظل يناضل بصمت منذ استقلال السودان من أجل أن ينال المهمشين في منطقة النيل الأزرق والسودان قاطبة حقوقهم المشروعة. ومثلت انطلاقة الانتفاضة الشعبية المسلحة في تلك المنطقة حلماً كان يراوده ، ولم تقنع روحه ولم يستسلم وظل لسنين عديدة يبحث عن كيفية المشاركة والانقلاب علي الاوضع المحلية في منطقته وعلي الاوضاع كافة في عموم السودان ، وحين هبت الثورة السودانية الشعبية المسلحة في اعقاب تكوين القوات للتجمع الوطني الديمقراطي وتمديد اعماله المسلحة في كافة مناطق شرق السودان ومناطق النيل الازرق انضم العمدة موسي عبد الرحمن للتحالف الوطني السوداني / قوات التحالف السوداني في العام 1996م وبذل العمدة موسي كل جهد من أجل التغيير وترسيخ مبداء الحرية والكرامة الانسانية والعدل وقيام دولة المواطنة وكضريبة طبيعية دفعها كافة رجال السودان من الشرفاء والمناضلين تعرض العمدة موسي للاعتقال وتم نقلهِ من سجن لاخر ليستقر آخر الامر في سجن كوبر لمدة 6 اشهر تعرض خلالها لكافة صنوف التعذيب والا اضطهاد والاغراء ولم يراعي جلاديه حرمة السن وظل العمدة موسي صامداً صمود مهيب اعي واعجز الجلادين . كان نتيجة الغرس الذى غرسه العمدة موسي مثمراً في أبناء منطقته فسرعان ما انضم الآلاف منهم الي صفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة وتمكنو من تحرير مناطقهم في أوائل العام 1997م وحكموا مناطقهم وفق إدارة مدنية كونوها من انفسهم وأشرفت علي اسعاف مناطقهم بخطط بسيطة لضخ عجلة التمنية فيها وعملت علي فتح المدارس والمراز الصحية وكان أساسهم الاعتماد علي الذات وعون بعض المنظمات الداعمة والغير حكومية . ظل العمدة موسي طول تلك الفترة روح وعقل والدينمو المحرك لكل احلام التجديد والتغير في منطقة النيل الازرق ، وحين تحالف نظام الخرطوم والحكومة الاثيوبية وحوصرت مناطق العمدة موسي لم يترك شعبهِ ولم يستسلم ابداً بل اختار الانسحاب معهم كتفاً لكتف بعد قتال شرس وحصار طويل الامد في مواجهة نظام بكامل عدتهِ وعتاده وكان العمدة ومعه افراد شعبهِ من قبيلة الكدالو وحين لم يكن من مفر انسحبو الى داخل الحدود الاثيوبية واحتموا بمعسكر يارنجا (يتبع للامم المتحدة) وظلوا هناك ومعهم العمدة موسي الي أن فاضت روحه النقية الصامدة وهو قابضاً علي جمر احلامهِ ويحي دوماً بذورها في قلوب افراد قبيلتهِ من الكدالو . ظل العمدة موسي ولاخر لحظة في حياته ورغم سنهِ الكبيرة وشيخوخته متمسكاً باحلام شعبه في حياة كريمة حرة وظل يحمل قلب شاب اخضر لاخر لحظة في عمره.
للعمدة موسي الرحمة ولعموم اهل السودان من الصابرين والمظلومين والمسحوقين الصبر وحسن العزاء ولقبيلة الكدالو ولمناطق النيل الازرق الصبر الجميل .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو (Re: سفيان بشير نابرى)
|
بيان من التحالف الوطني السوداني
بمزيد من الحزن والأسى ودَّعت جماهير شعبنا بمنطقة شمال النيل الأزرق وكافة أنحاء السودان عمدة قبائل الكدالوالشهيد موسى عبدالرحمن الذي صعدت روحه الطاهرة الى بارئها بمعسكر يارنجا للاجئين داخل الحدود الأثيوبية جسَّد العمدة موسى عبدالرحمن في حياته المديدة قيم الخير والحق والعدالة، وظل يناضل بصمت منذ استقلال السودان من أجل أن ينال المهمشين في منطقة النيل الأزرق والسودان قاطبة حقوقهم المشروعة. ومثلت انطلاقة الانتفاضة الشعبية المسلحة في تلك المنطقة حلماً كان يراوده، فأعلن انضمامه الى قوات التحالف السودانية العام 1996، وأعطى كل جهدهمن أجل نشر رؤية السودان الجديد وسط أبناء المنطقة، وتعرَّض نتيجة لذلك للاعتقال، وتم نقله من سجن إلي آخر حتى انتهى به المطاف إلى سجن كوبر، حيث أمضى فيه حوالي الستة أشهر، تعرَّض خلالها لكافة صنوف التعذيب والاضطهاد والإغراء، ولم يراعي جلاديه حرمة السن ووقارها، لكنه ظل رغم كل ذلك صامداً مهيباً أتت البذور التي بذرها الشهيد وسط أبناء المنطقة ثمارها، فسرعان ما انضم الآلاف منهم إلى صفوف الانتفاضة الشعبية المسلحة، وتمكنوا من تحرير مناطقهم في أوائل العام 1997، وأقاموا إدارة مدنية أشرفت لأول مرة في تاريخ المنطقة على خطط عاجلة للتنمية، كان أساسها الاعتماد على الذات، وعون بعض المنظمات الغير حكومية كان العمدة موسى عبدالرحمن قلب وروح تلك الحياة الجديدة التي لم تشهدها المنطقة منذ استقلال السودان.. وبعد ذلك بسنوات، أبى العمدة موسى إلا أن يرافق مواطنيه ومقاتليه عندما اضطروا للانسحاب بعد حصار طويل ومضنٍ، مهرته تضحيات جسام، وبقى معهم فى معسكر ”يارنجا“ صامداً راضياً، حتى وافته المنية إننا إذ ننعى لجماهير شعبنا العمدة موسى عبدالرحمن فإننا ننعى نموذج إنساني فريد، قلَّما يجود به الزمان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء، وأن يلهمنا وأهله وعشيرته الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون التحالف الوطني السوداني أمانة الثقافة والإعلام 26 يونيو 2006م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو (Re: سفيان بشير نابرى)
|
الكلمات التالية التي صاغها الأستاذ الصحفي فتحي الضو بناء على توثيق خاص له مع العمدة الشهيد، وجاءت في كتابه الأخير ”السودان.. سقوط الأقنعة.. سنوات الأمل والخيبة“.
((على صعيدٍ آخر، يتساءلُ المرء: لماذا استطاع تنظيمٌ حديث النشأة، كقوَّات التحالف السُودانية، التمدُّد في المنطقة سياسياً، وعسكرياً بتحريرِ مناطق إستراتيجية، والمحافظة عليها لفترةٍ من الزمن، أجرى فيها انتخابات مدنيَّة، وأقام فيها مشاريع صحيَّة وتعليميَّة وتنمويَّة، وأشرف على حفر آبارٍ لتزويد أهالي المنطقة بالمياه العذبة.. كما تمكَّنت قوَّات التحالف في تلك المنطقة مِن بناء قوَّة عسكريَّة ناهزت في تعدادها الألفي ”مقاتلٍ“، وأحدثت تجرِبتها تحوُّلاتٍ دراماتيكية في مجتمع المنطقة؟! ذلك ما يلخِّصه توثيقٌ خاص مع العُمدة موسى عبدالرحمن، البالغ من العمر حوالي 80عاماً، إذ قال: «كانت منطقة ”مينزا“ معزولة عن العالم الخارجي، ومقفلة، كل السنوات التي سبقت الاستقلال وفي فترة الاستعمار الإنجليزي.. وكنا لا نستطيع الخروج منها، وعندما عرفنا أن السُودان نال استقلاله عام 1956، سافرتُ إلى الخرطوم على رأس وفدٍ من المنطقة, وطلبتُ لقاءً مع السيد إسماعيل الأزهري، رئيس الوزراء.. وأنا أُمِّيٌ، لا أعرِفُ القراءة ولا الكتابة، فتحدَّثتُ إليه بلغة أهل البلد، وقلت له: ”رغم حصولنا على الاستقلال، لكن نحن في مينزا ليست لدينا خدمات, ولا نعرف كيف نتدبَّر أمورنا حتى في ديننا، فلا توجدُ لدينا مدرسة, وجميع أبنائنا أمِّيون، وليس لدينا مسجد، ولا شيخ، ولا مأذون، وما زلنا نعقدُ قِرانُ الأزواج على الطريقة التقليدية, بمسحِ زيت السمسم على جسديهما“.. أرسل الأزهري برقية بمطالبي إلى مديرية الدمازين, وعندما وصلتُ مينزا كان برفقتي مأذونٌ ومُدَرِّسان، وشُيِّدت أولُ مدرسة ومسجد.. لكن المؤسِف، مُنذُ ذلك الوقت لم يزيدا على ذلك.. وعندما جاء أهل الإنقاذ، كنا نتوقع تطويراً للمنطقة، لكن ما حدث أنهم صادروا أراضينا وأعطوها لتجَّارٍ من غير أبناء المنطقة، وتذمَّرنا لهذا الوضع، لكن لم يكن لدينا أي وسيلة للاحتجاج.. حتى المدرسة الوحيدة، أُغلِقَت!! أثناء ذلك، في العام 1996، كان قد زارني شخص يُدعَى مصطفى عوض الكريم، وعرض أمامي برنامج قوَّات التحالف، وقال لي إن قائدُهُ شابٌ اسمه عبدالعزيز خالد.. أُعجبتُ بالبرنامج, وزادَ إعجابي أكثر عندما التقيتُ قائِده، وكان بسيطاً، يتحدَّث عن هُموم السُودان ومنطقتنا، فجذبني إلى التنظيم, وتعهَّدتُ أمامه بأن أساعده حتى لو بروحي.. وبالفعل بدأنا في تجنيد أبناء المنطقة، وإرسالهم إلى مُعَسكر قوَّات التحالف.. وأظن أن ذلك وصل إلى سمع الحكومة، فجاءوا واعتقلوني, ولم أعترف لهم بشيء، فأرسلوني من سجن إلى آخر، إلى أن وصلتُ سجن كوبر في الخرطوم، وبقيتُ فيه نحو ستة اشهر، وأفرِجَ عني بعد زيارة كاسبار بيرو.. وكانت التهمة الثابتة: الانتماء إلى المُعارَضة المُسَلَّحَة.. عُدتُ إلى المنطقة التي حرَّرتها قوَّات التحالف, وسُكَّانها الآن حوالي 12 ألف شخص، يتوزعون على 21 قرية، ولدينا أربع مدارس، وثلاث وُحداتٍ صِحِّية، وإدارة مدنيَّة، ومحكمة، وتسع آبار للمياه، وكلها تمَّت بفضل قوَّات التحالف وأبنائها المتجردين، الذين كانوا يقاسِمُوننا لقمة العيش والهموم معاً.. وكان ذلك هو التطوُّر الوحيد الذي حَدَثَ في المنطقة منذ أكثر من نصف قرن».
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو (Re: سفيان بشير نابرى)
|
Quote: وبذل العمدة موسي كل جهد من أجل التغيير وترسيخ مبداء الحرية والكرامة الانسانية والعدل وقيام دولة المواطنة وكضريبة طبيعية دفعها كافة رجال السودان من الشرفاء والمناضلين تعرض العمدة موسي للاعتقال وتم نقلهِ من سجن لاخر ليستقر آخر الامر في سجن كوبر لمدة 6 اشهر تعرض خلالها لكافة صنوف التعذيب والا اضطهاد والاغراء ولم يراعي جلاديه حرمة السن وظل العمدة موسي صامداً صمود مهيب اعي واعجز الجلادين .
|
Quote: لم يترك شعبهِ ولم يستسلم ابداً بل اختار الانسحاب معهم كتفاً لكتف بعد قتال شرس وحصار طويل الامد في مواجهة نظام بكامل عدتهِ وعتاده وكان العمدة ومعه افراد شعبهِ من قبيلة الكدالو وحين لم يكن من مفر انسحبو الى داخل الحدود الاثيوبية واحتموا بمعسكر يارنجا (يتبع للامم المتحدة) وظلوا هناك ومعهم العمدة موسي الي أن فاضت روحه النقية الصامدة |
Quote: ظل العمدة موسي ولاخر لحظة في حياته ورغم سنهِ الكبيرة وشيخوخته متمسكاً باحلام شعبه في حياة كريمة حرة وظل يحمل قلب شاب اخضر لاخر لحظة في عمره.
|
هكذا يمضى العظماء من هذه الأمة، الذين لم تنصب لهم السرادق لأداء البيعة للصوص والطغاة، ولم يبيعون كرامتهم ويساوموا بأعراض شعبهم من أجل دنيا فانية.
ألا رحم الله العمدة موسى وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون
وشكرا يا سفيان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا يـرحـل الصـامـديـن أو غـدرك ياوطن ـ العمدة مــوسي عبـد الـرحـمن عمدة قبيلة الكدالو (Re: سفيان بشير نابرى)
|
والراحل الجليل المهيب العمدة موسي صاحب ال80 عام ظل حلم بسودان التعدد والسلام والمساواة والحرية لم يكتفي بنضالاته أو نضالات أبناء قبيلته بل قدم أبنه الشهيد / إبراهيم موسي عبد الرحمن شهيداً من أجل التغيير والتجديد لوطن حلم يتساوي فيه الجميع وتسامي أبن العمدة موسي (إبراهيم) وصعد دمه ملاحق دماء الشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين رحلوا من اجل صياغة واقع سوداني جديد مغاير للمعاش وكان تاريخ استشهاد أبن العمدة موسي عبد الرحمن (إبراهيم) في منطقة سفارا بقطاع مينزا شمالي النيل الازرق وكان ذلك بتاريخ 15/ مارس / 2001م .
| |
|
|
|
|
|
|
|