|
Re: العلمانية العربية وأعادة خطاب الاسلام السياسي/ احداث الشرق الأوسط ... العراق نموذجاً (Re: سفيان بشير نابرى)
|
الوضعية التي حكمت في العراق خلال الثلاث عقود المنصرمة كانت هي نظرية وروي أفكار حزب البعث العربي الاشتراكي ، والذي قام حسب أدعائية الفكري علي الوحدة – الحرية-الاشتراكية كجدلية من خلالها يتم خلق آمة عربية واحدة وكما يقال مباشرة بعد هذه المقولة ذات رسالة خالدة ، مستلهمين التراث العربي مختطين من خلالهِ فكرة النهوض بمجتمع قومي موحد اشتراكياً ومتفق سياسياً ، هذهِ الروي التي تم من خلالها النهوض لن يستطع أحد أن يزعم أنه تمكن من تحقيق ما يسمي بالعلمانية كمصطلح متكامل ذو محمول فكري مختبري وعلمي يعمل وفق منهجية الجدل ونظرية الخطاء والصواب في مسار تقدم الدنيا وتغير المجتمعات . وهي _ عدم تحقق العلمانية_ ذات ألأمر الذي جعل مؤسسة كبيرة وحاكمة تقع بالكامل تحت أسر التبريرات ومنهجية التحليل لإثبات العلمانية داخل المؤسسة فجاءت كافة النتائج موضحة بالكامل أن الموضوع مجرد زعم ليس إلا !!! فحزب البعث نجده أجهد نفسهِ بإثبات (علمانية الإسلام وعلمانيته) – شبلي العيثمي- كذلك أجهد نفسه في ذات الوقت أن يتحدث عن الأستاذ المؤسس – ميشيل عفلق- وأنه في آخر أيامه وقبل وفاتهِ أعلن إسلامه !!!. هذه المشكلة المختلة توضح أن العلمانية في الأساس تحتاج لعقل يقبل أن يتحول التحول الموضوعي والمنطقي عقل يبعد عن الأسطورة ويبعد من أثر العيش في التاريخ وأن المحاولات في علمنة الواقع العربي هي مجرد خيالات لا تتحقق علي فرضية ألانقلاب الحقيقي علي واقع سلوكي وتربوي وحالة ذهنية متكاملة تسيطر علي مكامن التحرر داخل هذا العقل فهو ليس له أسس نقدية أو فكر فلسفي محقق من خلال تساو لأته وليس هو بمجتمع منفتح علي العلوم والبحث والتقصي في كُنهها دون حدود أو قيود أو أنه يؤمن بحرية التفكير وحرية الرأي الأخر والتعبير وهو لا يسخر طبيعية الكون وتجريديته البسيطة لمصالحهِ واكتشاف ما يصلح لهُ ، عقل لم يستوعب أن الوجود له قوانينه الذاتية بفرضيات أن الكون متحول ومتحرك وبه من الموجودات ما يجب استلهام طرق وأنماط حياتية معينة للتأقلم والتعايش معها ، عقل إلي ألان منكفئ علي أن يقدم رويته الكونية للإنسانية علي أسس عرقية وراثية لذا ظل علي كافة مستويات تقدمه الذي يقال بهِ يعمل علي نظرية المقاربات مع الدول الغربية تلك المقاربات التي تفتقر لوضعية المناخ الحضاري في الأساس لان هذا المناخ هو المعدوم أصلا في عمق التواجد التاريخي للمجتمعات العربية والمعني هو با لمناخ الحضاري هو ما قلنا بهِ سابقاً استلهام اثر التعايش التاريخي لتراث المجتمع واستخلاص خطي وأهداف فاعلة لتطوير وتنمية المجتمع وفق الحياة وخصوبة تسهيل التعاطي معها وفق معيارية استخدام العقل وتنظيم نشاط العقل الإنساني في كل المناحي الحياتية وصياغة القوانين التي تقول بذلك وتقود بهِ إلي الأمام .
| |
|
|
|
|
|
|
|