|
العقل السودانى !!! الاستغراب-الترحل وازمة الوطن !!!
|
تحية خالصة للجميع...
كثيرة هى الهموم السودانية ،شائهة ومعقدة، وتتفرع بشكل واضح من المشكلات السياسية، وطرق ادارة هذا الوطن... وتتجلى بشكل متكامل ككل موضوعى ظل مغيب عبر التاريخ لماهية الدولة السودانية هويتها وكنهها ومشروعها فى هذا الوجود!!!؟ ولان مثل هذه الاسئلة بالضرورة يعوزها عقل عالم ومدرك لواقعه( الجغرافى،والاجتماعى،والاقتصادى) كيما يجاوب عليها بالشكل السليم المستوعب لها... من اجل ان يبنى خطط استراتيجية سليمة تقود الوطن وانسانه لرحاب اوسع ومتقدمة فى كافة المناحى. الا اننا وبكل شفافية رزحنا ومنذ عصور بعيدة... تحت اثر وسيطرة(العقليات الفصامية) تلك العقليات غير المتيقنة من طبيعتها وغير متيقنة من انتماءاتها القومية، وهى العقليات المترحلة ومستغربة تاريخيا... حيث واكبت هذه العقلية فترات(التحرر من المستعمر) ورغم خصوصيةالوقع الجغرافى والواقع العرقى الا ان احلام ذالك العقل ظلت متماهية ومتلاشية مع مشروعات لا تمت للواقع بصلة... وهكذا استمر المشروع(الاقتصادى مستغرب ويعمل ببنئ انتاجية لا تمت للواقع بصلة ومع تطاول واستمرارية السنين وضع الفشل الاقتصادى نفسه تدريجيا على واقع السودان الى ان صار الفشل مشروع متبنئ داخل الاقتصاد السودانى). وبنفس الصورة (الجانب الاجتماعى ،والتربوى ، والتعليمى ووو الخ )... استغراب عن الواقع وفشل صار متبنئ ،من العقل السودانى الذى يعيش ويدير الدولة، وبالضرورة جل العقل العقل البسيط والعقل غير البسيط ... والشاهد على ذالك ان طبيعة التربية السودانية مبنية على اساس استعداء الاخر السودانى واستحقاره وتهميشه، اما العقلية غير البسيطة فهى ايضا مبنية على الاستعلاء والتهميش وسلب مقدرات الاخر وفى هذا ربماء يتساوى الجميع!!!.
هذا الحديث الذى مضى يدعم مصداقيته مايحدث الان داخل هذه الارض... فالشعب والسلطة ( ويدخل ايضا مع السلطة جل القوى السياسية).. الى الان الشايع بينهم هو عدم التعايش والتداخل!!!
وفى معظم التجليات الانسانية من خلال تجارب المجتماعات ناخذ الظواهر الصغيرة(سلبية كانت ام ايجابية) لنستقراء بها مايول له مستقبل المجتمع.
وفى السودان هنا اخذت كثير من هذه الظواهر الاجتماعية... (رغم ان الايجابى فى التداخل بين بناناء الثقافية والعرقية المتنوعة نادرا الا ان نفس هذا الندرة اذ ما وجدت !!! تكون مبنية على الاستعلاء او المظهرية... وحب التباهى ) وهذه مشكلة كبرى توضح اشكالات هذه العقليات .
وهنا نسلط الضؤ على ظاهرة اجتماعية محددة ليس القصد منها خدش حياء احد !!! بقدر ما ان القصد هو ان هذه الظاهرة تعنى بشكل واضح ماسلطنا عليه الضؤ فى الاعلى (العقلية السودانية الاستغراب والترحل وازمة وطن)... هذه الظاهرة هى ظاهرة (الزنا) التى تقع فى كثير من البيوت السودانية التى (تخدم ) فيها فتيات سودانيات ، من مختلف البنئ الثقافية السودانيةلكن تحديدا غالبيتهن من فتيات ( الجنوب الجغرافى للسودان- وكردفان - جنوب كردفان)... فمعظم هولاء الفتيات يعملن من اجل كسب (القمةالحلال) واعالة اسرهم على الحياة... لكنهن فى ذات الوقت يجبرن ومن اجل المحافظة على استمراريتهن فى العمل يجبرن على (الزنا) خصوصا اذ ما علمنا ان الحوجة (للجنس) فى ظل الظروف المتدهورة (اقتصاديا - اجتماعيا- سياسيا) يصبح مشروع مستدام لمعظم الشباب من الطرفين(الطرف المترف اقتصاديا- والاخر المعدم)... هذه الظاهرة فى اعتقادى تفضح تعميم خطاب السودان فى كافة جوانبه وكل تاريخيه الحديث والقديم وتفضح تعميم الخطاب العرقى والدينى ... وتضعنا امام ماساتنا مباشرة.
اكتفى الى هنا بانى قد سلطة الضؤ على ظاهرة محددة قصدت بها ان نناقش جميعنا المشكل السودانى من منظور فكرى يحثنا مباشرة على التخطيط لدولة جديدة ... وهدفى هو مناقشة العقل الحالى وطريقة معالجته(مجمل العقلية السودانية واقصد هنامجمل نشاط الانسان السودانى المادى وغير المادى -اعنى كذالك نفسى كما اعنى الاخرين)... ومثل هذه المظاهر السيئة هى ابسط ماتحدث عندنا... وطرق معالجتها فى اعتقادى يقبع فى ترسيخ وطن جديد وعقل جديد يجب ان نتوصل له هنا فى نقاشنا.
وللجميع الحب
|
|
|
|
|
|