|
كاتبة إماراتية زعلانة من فاتورة وصلتها صادرة من مقهى في دبي مكتوب فيها مكان العنوان(دبي- إنديا)
|
كاتبة إماراتية زعلانة من فاتورة وصلتها صادرة من مقهى في دبي مكتوب فيها مكان العنوان: (دبي- إنديا) بدل (دبي- الإمارات العربية المتحدة). والكاتبة تطالب الدائرة الاقتصادية والبلدية وكل الجهات المختصة إنها تتحرك قبل لا يستفحل الأمر. بصراحة الكاتبة الغيورة على بلدها ما عندها منطق ولا إنصاف، وخير يعني كتبوا في الفاتورة إن دبي تقع في الهند. هل جذبوا؟ يمكن. هل تبلّوا على حد؟ ما أظن. هل بالغوا؟ يجوز. هل تعتبر جريمة؟ لا طبعا.
أشوف راعي المقهى ما ينلام في اللي كتبه، لأن يمكن مب دارس جغرافيا، وما يدري إن بين دبي والهند آلاف الكيلومترات ومحيط إشكبره. وإذا واحد مب دارس جغرافيا, ومب شايف خريطة العالم, بيتحرى عمره صدق في الهند، ليش ننكر؟
وعلى فرض كان راعي المقهى شايف خريطة العالم، وتأكد إن دبي ما يخصها في الهند جغرافياً، فهذا ما يمنع إنه يتحرى عمره في جزء بعيد من الهند، مثلاً جزر فوكلاند بعيدة عن بريطانيا وايد, ويفصل بينهم محيط، لكنها جزر بريطانية. وبنغلادش وباكستان كانوا يوم من الأيام دولة وحدة, مع أنه ما فيه بينهم أي حدود جغرافية.
فإذا نحن فنّدنا الحجة الجغرافية في قصة الفاتورة، فما شي غير الحجة الديموغرافية, يعني السكانية, والقصة السكانية تقول إن أغلب سكان دبي هم هنود، وراعي المقهى يوم وصل دبي عشان يسوّي البزنس ماله، شال الشنطه في المطار حمالي هندي، والتكسي اللي ركب فيه كان هندي، والفندق اللي نزله فيه كان الاستقبال ماله هنود. بعد ما بدّل ثيابه نزل في الديسكو، المطرب هندي، الرقاصة هندية، اللي يفتح الغراش هندي، اللي يرد ييمع الغراش هندي، الزباين هنود، والأغنية هندية، واللي يحاسبه على الطاولة هندي.
وفي اليوم الثاني راح يدوّر شقة في مكتب عقارات هنود، واشترى الأثاث من هنود، والإلكترونيات من هنود، وتم ياكل في المطاعم الهندية لين جهّز الشقة والمطبخ. وتعرّف على هندي يابله صورة جواز مواطن يشتغل في الجيش وياب التواقيع اللازمة وطلّع الرخصة، واستأجر المحل من وسيط هندي، وشغل الديكور والنجارة سوّوه هنود، والموظفين يابهم من الهند، والزباين نصهم هنود، واللي طايفين في الشارع هنود، واللي يخمّونه هنود، واللي يردّون يوصخونه هنود.
بعدين شاف التجار اللي يتعامل ويّاهم في القهوة والشاي تجار هنود، والدريولية بعد هنود، والدايرة اللي تخلّص هاذي البضايع في المواني فيها موظفين هنود.
وبعدين فتح حساب في بنك هندي، وكل الموظفين اللي فيه هنود، وبعض موظفي المصرف المركزي بعد هنود، واللي طبع له الفاتورة هندي، والمطبعة مملوكة لهنود، واللي ترجم له الكلام بالعربي مطوّع هندي اسمه فضل الرحمن.
والجريدة اللي ناشره مقال الكاتبة الإماراتية يشتغلون فيها هنود، وعندها نسخة إنجليزية تطبعها أصلاً حق الهنود، واللي وصّل الجريدة للناس اللي قرت المقال بعد هنود، وكل اللي كانوا يقرون المقال من يصدّون أي جهة يشوفون هنود، والهنود يشوفون هنود، ومب كفر إذا كتبوا الهنود حق الهنود (دبي- إنديا).
|
|
|
|
|
|