|
عيـــــــ(سعيد)ــــد (اصنع عيداً في كل لحظة)
|
واصنع عيدًا في كل لحظة إن العيد هو نقطة التحول أو التغيير الذي يمكن أن يحدث، فعيد الفطر هو تغيير من حالة الصيام إلى الإفطار، وعيد الأضحى هو بالنسبة للحاج نقطة تحول في علاقته بالله سبحانه وتعالى، ومن لم يقم بأداء فريضة الحج فهو يحيا على أمل للوصول إلى هذه البداية مع الله سبحانه وتعالى.
وأعتقد أن العيد الشخصي للإنسان هو ميلاده من خلال نقطة تحول.. من منتهى الإحباط إلى مجرد الأمل أو من الإحساس بالفشل إلى رؤية بصيص من النور أو من الإحساس بالدونية إلى محاولة السمو بالذات.. أو أي شيء يجعل الإنسان مستعدًا للتحدي من أجل إثبات الذات في هذه الدنيا بأي صورة من الصورة، حتى ولو بصورة أنه حي يرزق.. يسير على قدميه.. "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".
ويمكن أن تكون – نقطة التحول- مجرد كلمات بداية لتحضير الذات لتحقيق آمالها.. أو إذا قابل الإنسان من البشر أناسًا حقيقيين يفتحون أمامه ولو طريقًا صغيرًا يكون بداية للتحول.. لذلك يجب أن نكون كلنا لبعضنا البعض نقطة تحول أو صانعي أعياد بدعوة بسيطة لتحقيق أمل أو إيجاد عمل أو حتى بمجرد أن نشعر الإنسان بأنه إنسان يستحق الاهتمام؛ لأن خير الناس أنفعهم للناس.
وكما أنه لا يشترط في جميع الأعياد أن تأتي فيها الرياح بما تشتهي السفن، ففي الربيع يكون الجو محملاً بالأتربة.. وعيد الأضحى بالمشقة لنيل الغاية المرادة.
ففي العيد الشخصي للإنسان أو نقطة تحوله يمكن أن تأتي بعض العواصف أو تبديل الآمال أو تغيير خط السير.. لكن هذه البداية للتحول جديرة أيضًا بفرحة العيد.
ويجب على الإنسان ألا ييأس لأنه حتمًا سيكون له عيد؛ لأن أمل المسلم في الله لا ينقطع قال: "إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
وأجمل عيد في حياة الواحد منا أن تكون علاقته بالله متميزة. وكل يوم يمر عليك دون أن تعصى الله فهو عيد .
إذا كان عيد الفطر جائزة للصائمين فإن كل طاعة لله عيد للطائعين.
إن مسحة على شعر يتيم هي عيد .وإن لمسة وفاء هي عيد وإن كل كلمة طيبة عيد.وإن أعياد الدنيا كل الدنيا لاتغنى عن معصية يصر عليها العبد.وإن أحزان الدنيا كل الدنيا لاقيمة لها أمام رضا الله عليك.إن من السهل أن يصنع المسلم كل يوم عيد بأقواله وأفعاله وقيمه ومبادئه فتصبح الأعياد التي صنعها المسلم قيمة تضاف إلى الأعياد العظيمة التي شرعها الله.
منقول من منتدى محبي المريخ
|
|
|
|
|
|