|
سوق الناقة مابين لحم حلال ولحم حرام يسبب ألهلاك!!
|
سوق الناقة مابين لحم حلال ولحم حرام
المكان غرب أم درمان (سوق الناقة)
كنت اسمع عن هذا السوق الذي برز إلى الوجود في تسعينيات القرن الماضي ولم تسنح لي الفرصة للذهاب إليه ابداً وإن كنت ذهبت إلى أسواق ومحلات مشابه ظهرت للوجود تأسياً به.
قبل فترة دعاني احد أصدقائي العائدين من الإغتراب لتناول ألطعام بسوق الناقة ، ووجدتها فرصة لرؤية السوق (الضجة) الذي اشتهر عند كثيرين بتناول اللحم الطازج الذي تشتريه بنفسك وتدفع به لنسوة تخصصن في طهي اللحم بشتى أشكال الطهي.
ولحم (ني) ايضاً كنت أظن انه لحم للبهائم فقط ولكن يبدوا أن قاصدي سوق الناقة أو بعضهم أو معظمهم يقصدون المكان لتناول لحوم لا علاقة لها بالضان أو الأبقار أو ا أكباد الإبل!!
إخترنا مكان بصورة عشوائية فكلانا لم يحضر قبلها لـ(سوق الناقة) دكان مفروش بالرمال و(مرشوش) وأطلقت فيه (نيران) للبخور و(نيران) للمواقد و(نيران) أخرى تطلقها صاحبة المحل....تتبسم في غنج لا علاقة له بتقديم الطعام وتكثر من إطلاق جمل إيحائية تدل على أن المحل تخصص ايضاً في إشباع غرائز أخرى غير غريزة الطعام!!
في سوق الناقة تختار كل شي بنفسك إبتداء من اللحم والطريقة التي تود ان تتناول بها اللحم (الحلال) ولكن !!
نعم هذه الـ(لكن) هي المصيبة فأنت تجد نفسك بقصد ودون قصد تنظر للحم آخر لا يشتهيه الجميع إلا (حلالاً) وبالطريقة الشرعية ومختوماً ومشهود عليه بواسطة مأذون!!
ما ارخص لحوم سوق الناقة وهي تعرض بكل أمراضها للجميع وفي وضح النهار دون رقيب أو حسيب..وما أشبهها بلحوم شاهدناها وانتقدناها بلساننا(الطويــــــــــــــــــــل) واللاذع في دول أخرى! فهي لا تفرق عنها في شي!
أين نحن وما الفرق بين (بانكوك) وسوق ألناقة حيث يباع لحم (الجمال) من غير أي جمال!
نحن في عصر أصبحت فيه الأمراض هواجس وكوابيس مزعجة تهدد إنسان إفريقيا وتتوعد القارة السمراء بالهلاك ونتشدق بنشر الوعي ونحن ابعد ما نكون عنه!!
الأمراض تفتك بأجيال يجب أن تعد لمستقبل هذه البلاد ولا يجب أن ندع لحوم سوق الناقة (النيه) تقضي على مستقبلهم.
|
|
|
|
|
|