دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تجربة مريرة في ((الكاملين)) لن أنساها ابداً!
|
تجربة لن أنساها ابداً!
يوم واحد وعشرين من هذا الشهر توجهت لإحضار أبنائي من مدينة ود مدني العظيمة(رغماً عن امدرمانيتي) واجب النسب.
تحركت من البيت قبل صلاة الصبح تجنباً للازدحام وبحكم العادة.
قبل الكاملين بمسافة قريبة استوقفتني حملة المرور السريع وتوقعت أن أسأل عن رخصة القيادة وترخيص العربة.
فعلاً سألني الشرطي عن رخصة القيادة وأبرزتها لسيادته وكانت صالحة وسارية بحمد الله حتى عام 2011 فقد تم تجديدها العام الماضي.
وبعدها عن ترخيص العربة وبعد تفحص شهادة البحث(الترخيص) قال لي ترخيصك منتهي يا أخينا فظننت انه يمزح والوقت صباح ولازالت الشمس في خدرها والنافوخ لم يتعرض للصهر بعد(إذن فقد كان فعلاً وقت ملائم للدعابة) ولكن بدأ أن الأمر جاد.
يشهد الله إني كنت أظن فعلاً أن الترخيص قد تبقى له يومان حتى ينتهي وقد كنت قبلها انتهيت من إجراءات التامين(الشامل)
أمرني بالذهاب للضابط الجالس على جانب الطريق في العربة(البوكس) وفعلت.
لم تجدي محاولات إقناعة بمنطقي باني أظن واني اعتقد ولا الومة وهذه ليست القضية.
واخبرني بأن الغرامة 200000 (متيـــــــــــــن ألف) بالبلدي.
اخبرته بالحقيقة وهي إني احمل معي فقط مبلغ يقل عن مبلغ المخالفة.
لم يكترث وتشاغل عني مع السائق(عليك الله شغل لينا البي بي سي نشوف العالم دا فيه شنو!)
بعدها أمرني بالتوجه مع أحد عساكره لمركز شرطة المرور (الكاملين) الواقع على الطريق على بعد كيلومتر تقريباً من مكان إيقافي.
في الطريق حاولت أن اشرح للعسكري الذي رافقني موقفي ولكن يبدوا انه لا يملك حيلة في إنهاء المشكلة وأنا لا الومة ايضاً!
وفعلاً وصلنا وأمروني بإدخال العربة للحوش الملحق بالمكتب(كإجراء) وفعلت.
ولان المكان كان لازال في غاية الهدوء نسبة للوقت الباكر الذي حضرت فيه سحبت كرسي وجدته أمام المكتب وجلست احمل هموم الدنيا وأفكر في كيفية التصرف وكيف أكمل مبلغ المخالفة!!
فيأتي من يأتي ويسألني بعلاقتي بالبص الواقف في الخارج في حالة يرثى لها بعد حادث عرفت انه أودى بحياة عشر أشخاص.
وآخر يخبرني عن طيبة الضابط المعني وانه سيتحدث معه و((افترض)) أنها كلها محاولات دوافعها حسن النوايا والتعاطف فقط.
يمر الوقت ساعة واثنتان وثلاث ولا يحضر الضابط...الشي الطبيعي أن اسأل عن مواعيد عودته للمكتب فأسأل احد ضباط الصف باسمة الذي سمعت بعضهم يناديه به.
فيهب في وجهي فيما يشبه الثورة أو العاصفة وكأنما اقترف صاحبكم جرم لا يعدله جرم ومصيبة أو كارثة(ماتسألني وأنا مالي ومالو يجي بتين ولا ما يجي علاقتي بيه شنو)
أحتار وأحبط جداً وادخل في حاله تشبه الذهول !!
ما ألامر هل الغلط في طريقة سؤالي المهذبة جداً التي ابتدأتها بالسلام؟؟
أم في السؤال نفسه!!
أم أن في الأمر شي لا يستطيع عقلي الصغير جداً في مثل هذه الحالات أن يستوعبه.
فارد عليه: يا خوي الغلط شنو أنا سألتك بس!!
تسألني ليه!
ياراجل انا سألتك عن ضابط منتسب لشرطة المرور ماسألتك عن حاجة تانية.
قلت ليك ماتسألني وبس.
والله أدخلني في حيرة لم أنفك منها إلى هذه اللحظة!!
والطامة الكبرى ولعقابي على جريمة السؤال يصيح (جيب الكرسي دا جوه)
حرموني من الكرسي(كرسي العرش) تخيل!!
وبدأت رحلة العذاب (إنتظار/ مساككة مع الظل الذي بدأ يتلاشي) وفكر حائر في مرد هذا التصرف العنيف وتلفونات مع أولادي الذين احتاروا في أمرهم!!
ست ساعات بالتمام قضيتها وأنا أراقب عشرات رجال الشرطة((وأخشى أن اسأل احدهم)) وامسك لساني متمنياً حضور الضابط أو أن أجد إجابة دون أن اسأل (معجزة مثلاً) أو وحي.(السؤال ممنوع) والجلوس كذلك.
بعدها توجهت للمطعم المجاور لمكتب الشرطة وطلبت (شوية أكل) وقبل أن أقول بسم الله أتى رجال المرور بصحن عصيدة ووضعوه دون استئذان في نفس الصينية وبدءوا في الأكل(أي والله) يعني لا ذوق لا تهذيب ولا خجلة من الزول البتنهزرو فيهو من الصباح دا!!!
رفعت يدي وأنا أتسأل!!
أين أنا؟؟؟
أين؟؟
يقول لي احدهم ما تاكل يا زول.
فارد: أكل وين؟؟
معانا!!
معاكم!! لا شكراً أنا طلبت أكل!!
كويس ما ياهو دا أكلك!!
لا دا مابينفع معاي ونفسي المجرمة جداً مابتسمح لي أكل معاكم وانتم في كامل قداستكم (غير مسموح بمجرد سؤالكم عن شخص ينتمي لكم) دعك من الأكل معكم((دي تكون قلة أدب مني))
حاسبت على أكل لم اتذوقه تماماً مجبراً!
التصرف الأخير تلفون..جيبي الأولاد واركبي بص ولاقوني في الكاملين.
فعلاً يأتوا فأجلسهم في الهجير خارج القسم في المظلة المقابلة القسم على الخط ألسفري أكبرهم اقل من خمس سنوات في عز الصيف والسحائي(اب فرار حاييم) بعلم الجميع!
ولا يأتي الضابط فأقرر دفع المخالفة فدية لصحة أطفالي بعد أكمال المبلغ من زوجتي...وأعود بهم لام درمان دون أن أصل (لود مدني)
وأنا أتسأل فيها شنو لو رد على سؤالي..
أو خلى لي الكرسي..!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجربة مريرة في ((الكاملين)) لن أنساها ابداً! (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
شكراً للمتداخلين والمتعاطفين وفعلاً لقيت بعض العزاء في ردودكم.
والله تاسفت على احترامي للقانون طيلة فترة حياتي وطاعتي العمياء للقانون.
بصراحة فكرت في اشياء كالرشوة وأنا متوجه مع العسكري قبل حجز العربية((وليس تجملاً)) هذا شي لم افكر فيه من قبل..
تذكرت حديث الناس عن وعن وعن وعن...وتصورتني اعبط سوداني لاني ببساطة حريص على أن اكون اول الناس حضوراً للعمل.
ولاني ضمن مجموعة اخرى من البلهاء نحترم شارات المرور في ساعات لا تمر فيها السيارات في الشوارع فاقف امام الاشارة الحمراء وحيداً وبامكاني تجاوزها لا خوفاً من رجل المرور بل احتراماً للقواعد والقانون.
تاسفت على نفسي وانا اصر على اخذ حقي فقط دون التطاول على حقوق الاخرين حتى لو كان الامر صف طابونة او أي صف من صفوف حياتنا المليئة بالطوابير.
ـاسفت على حرصي على تجديد رخصة المرور والبطاقة والتأمين.
الم يكن من الافضل ان أعيش مثل من أهانني لمجرد سؤال متجرداً من اي حس للقانون او احترامة.
الم يكن افضل لي ان اكون من كبار المتلاعبين والمراوغين لتسلك كل اموري.
لكن برضو بسأل أنا غلط في شنو؟؟
لكن لا عزاء لي إلا قول خليل الله وهو ابلغ دعاء((الله عليم بحالي وغني عن سؤالي)) حسبي الله ونعم الوكيل في من ظلمني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجربة مريرة في ((الكاملين)) لن أنساها ابداً! (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
يا سامي 2000000 غرامة دي وللا دية.
لكن تستاهل لأنك مافهمت الموضوع
الضابط دا لو ملصت ليهو عشرين ألف كان اتخارجت.
واحد صاحبنا رحمة الله عليه (أثناء إجازتو بالسودان) جا راكب عربيتو الصباح بعد صلاة الصبح مباشرة ماشي يوصل بتو بصات السوق الشعبي عشان ماشة جامعة الجزيرة وتحصل المحاضرة الأولى. وقفوهو ناس الحركة وفحصوا كل الأوراق ولقوها مية المية. بقوا يلفوا ويدوروا ويماطلوا. الضابط جا وقام زولنا اشتككى ليهو من عساكرو ديل والتأخير الأخروهو ليهو بدون سبب ومماطلتهم في إرجاع أوراقو ليهو. وكان متأكدا من أن الضابط حيمسح بيهم الأرض ويسترد ليهو كرامتو وأوراقو. قام الضابط قال ليهو ياخي أديهم حق الفطور وشيل ورقك واتوكل. رفض وأصر على استلام ورق عربيتو وإلا فسيصعد الأمر. شال ورقو ومشى وكانت محاضرات البت طارت عليها. السنة البعدا وهو في الإجازة نطوا عليهو جماعة داخل بيتو وباتفاق مع الغفير كتلوهو جوا بيتو بدافع السرقة.
مشينا قبل أربع سنوات لمركز شرطة أم درمان ومعاي قريبي عشان نبلغ عن فقدان جواز سفر. ونحن داخلين نسمع ليك فرقعة وكلمات غريبة . لمن دخلنا لقينا عساكر وضباط بيلعبوا في ضمنة. طق شيش طق بيش
طق قفلة. والله العظيم جوا المركز. الزول المعاي العايز يبلغ رائد في الجمارك وكان لابس مدني قال ليهم ياجماعة عايزين نبلغ عن جواز مفقود قالوا لينا أمشوا ما عارف يمين بعدين شمال بتلقوا مكتب أدخلوا فيهو. مشينا يمين شمال دخلنا المكتب لقينا واحد قاعد على مكتب وشغال ومالص القميص وقاعد بالفنيلة والبنطلون. (لكن صحي الحر كان شديد والكهرباء قاطعة والياعة زي اتنين ونص شهر سبعة يعني لو ما احترم نفسو وشعار الشرطة كنا لقيناهو ميطي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تجربة مريرة في ((الكاملين)) لن أنساها ابداً! (Re: سامى عبد الوهاب مكى)
|
اللذيذ في الموضوع يوم امس وانا راجع من الشغل وفي الرياضة اف ام 104 كان هناك لقاء مع لواء شرطة يجيب على تساؤلات المواطنين.
طبعاً ترددت كثيراً في مواصلة سماع البرنامج فقط بسبب الحنق على شرطة المرور.
لكن واصلت الاستماع ساله احدهم او مقدم البرنامج لا اذكر عن استخدام برامج الكمبيوتر لرصد وحفظ المخالفات إلى حين موعد الترخيص فقال..شرطة المرور تمتلك احدث واقوى نظام كمبيوتر لتسهيل العمل...وعلى حسب علمي وهذا هو مجال اعرفة تماماً البرنامج مستغل فقط في تخزين بيانات الرخص والتراخيص والطباعة(للاثنين) بمعنى ان البرنامج لايستغل نفس الامكانيات لرصد المخالفات وحصرها(واظن) عمداً.
وتحدث عن شي وهو ان منح الرخصة للقيادة يتم بعد امتحانات وهذا شي معلوم واختبارات طبية وقال ان اخيراً تمت اضافة الاختبار النفسي!!
اليس من الاولي ان يتم تطبيق الاختبار النفسي على المستوعبين انفسهم من رجال الشرطة حتى لايقع غيرى بين يدي من ينهر ويزأر لمجرد سؤال.
الموضوع قبل توفير البرامج والاجهزة ببساطة موضوع اختيار للكادر المناسب المؤهل للتعامل مع البشر وتنمية مقدراته بالتدريب بمعنى لا يكفي فقط تعين كيفما اتفق وارسال للشارع للتعامل المباشر..
التدريب وفهم القانون فإذا لم يكن الفرد واعي بنصوص القانون مالفائدة.
وجهة نظر متخصص ايضاً في الموارد البشرية علم وممارسة.
| |
|
|
|
|
|
|
|