|
إلى مسئول الخدمة الوطنية:-
|
مسئول الخدمة الوطنية:-
أنا أحد الذين أدوا الخدمة الوطنية بعد استدعاء وصلني أثناء شهر العسل ولهذا السبب كنت لا احمل سوى الحنق على كل ماله له علاقة بالخدمة الوطنية إبتداء بمن حمل لي أمر الاستدعاء وأنتهاء بكل من مررت بهم لتخليص الإجراءات بعد أن قضيتها، لهذا السبب تحديداً وللأسباب المعروفة من سوء معاملة داخل المعسكر والأشياء ألمعروفه والتي لها مبرراتها عند أهل العسكرية وتجد كل المعارضة لدينا نحن(الملكيين)
لا أنكر أني استفدت كثيراً من الناحية البدنية ومعرفة بعض الأشياء التي ماكان لي لتعلمها لولا أداء الخدمة...وفي المقابل كانت درجة استيائي اكبر من شكل المعاملة القاسية داخل المعسكر خصوصاً أني كنت أتوقع معاملة أرقى. يوم أمس وبالمصادفة وجدت نفسي أمر على قناة تلفزيون السودان لأشاهد برنامج الخط الساخن الذي تمت فيه استضافة اكبر مسئول في الخدمة الوطنية!! جلست وأنا أشاهد الأسئلة تنهال ساخنة جداً على رأس الرجل وبصراحة وجدتها فرصة عظيمة لرؤية اكبر مسئول عن الخدمة الوطنية فوق صفيح ساخن علي اشفي غليلي وأنا اجتر كوم من الذكريات حرمتني من ألذ أيام العمر.
ولكن خاب ظني ووجدت رغبتي في التشفي تختفي قليلاً قليلاً وتتحول لإعجاب وتقدير لرجل قمة في التهذيب والأدب له المقدرة على تقبل أعنف الآراء والرد بموضوعية شديدة ولا يعرف الانفعال ابداً.
كل رد يحمل بين طياته المقنع من الأسباب وكل حديث لا يحمل إلا البشريات بتغير جزري في مفهوم الخدمة((الوطنية حقاً)) بمثل فهم هذا الرجل الرائع.
بعدها تمنيت أن يجعل كل مسئول فظ في تعامله متعالي دون وجه حق من هذا الرجل قدوة له .
كمواطن بسيط أجد نفسي ممتن جداً لهذا الرجل الأمير.
ملحوظة:- فأتني أن أحفظ اسمه بالكامل ولكن أظنه عبد القادر.
أحييك يا عبد القادر فأنت مثال يحتذي به.
|
|
|
|
|
|