|
الفنان شرحبيل جّيّش المستمعين نحو تهذيب النفوس
|
الفنان شرحبيل جّيّش المستمعين نحو تهذيب النفوس (مقال قديم)
هذا الموقع (http://www.shrhabil.8m.com/) أنشئ بدون علم الأستاذ الفنان شرحبيل أحمد, وهو مساهمة من شخصي الضعيف في تكريمه والتي أعلن عنها الأخ العزيز بكري أبو بكر ذلك الرائع الذي فتح لنا شرفة نطل بها على وطننا العزيز, وهذا الموقع تعبير عن حب لا يستطيع الإنسان أن يعبر عنه بالكلمات للأستاذ شرحبيل أحمد الفنان التي لمست أغنياته شغاف قلوب الملايين من مستمعيه وعشاق فنه الأصيل, عرفت شرحبيل أحمد منذ صغري عندما كان والدي متعه الله بالصحة والعافية يعمل في جريدة الصحافة وأنا طفل صغير لا أتعدى الثامنة من عمري كنت كثيرا مشاركة والدي سهراته في المطبعة, وكان ذلك في بداية السبعينات من القرن الماضي , وعندما كنت أحضر لجريدة الصحافة في أوقات العمل الصباحي أدلف بصورة تلقائية الي مكتب الأستاذ شرحبيل أحمد الذي كان مسئولا او مشرفا على رسومات مجلة الصبيان, وأتذكر دائما تلك الرسومات المعلقة في الجدران تجد هوى في نفسي وخاصة صورة (عمك تنقو) وغيرها من الصور المرتبطة بشكل أو آخر بمخاطبة الأطفال, وفي ذات الوقت بمثلما أعجبت برسوماته أعجبت بأغانيه وصادف دراستي للموسيقى بقصر الشباب والأطفال في العام 1979م- 1983م حيث درست ألة الساكسفون وأتذكر كان أستاذي الكوري الذي درست على يديه التطبيق العملي لما يسمي بالصولفيج الغنائي كلما أتى إلى الفصل الدراسي يجدني أعزف أغنية من أغاني شرحبيل أحمد حتى طلب مني شريط فقمت بإهدائه مجموعة كبيرة من أعمال الأستاذ شرحبيل أحمد. وعندما أنشئ اليوم هذا الموقع أحس أن الأستاذ شرحبيل أحمد هذا الفنان الرسالي جزء مني بمعنى أن أعماله وتراثه تمثل بالنسبة لي الرسالة التي جاهدت وناضلت من أجلها طيلة سنوات عمري في البحث عن الفضيلة, والارتباط بمكارم الأخلاق, ولذلك أشعر أن الفنان شرحبيل حقق ما لم يحققه آلاف المصلحين , وحقق ما يحققه الآلاف من الفنانين في جعل الفن رسالة هادفة, تحقق وجودية الإنسان من خلال تعاظم دوره في المجتمع, وشرحبيل أحمد استطاع من خلال فنه الراقي أن (يجيش المستمعين) نحو تهذيب النفوس وجعلها رقيقة متفاعلة غير جامدة,عكس الأحزاب والكيانات التجمعية التي تجيش الناس لما فيه شر الأمة وليس تهذيبها, والحديث عن صاحب هذا الموقع لا ينتهي, ليت الظروف كانت مواتية لعمل موقع إلكتروني كبير بقامة الأستاذ ولكن.. أردت من خلال هذا الموقع (المجاني ) أن استفز الفنان السوداني عامة في ان يستفيد من ثورة الاتصالات في عكس الفن السوداني الأصيل, وهذه دعوة لكل أصحاب الإبداع ان أتركوا عنكم الكسل والركون الي (قلة الإمكانيات) فثورة الاتصالات جعلت الاتصال بالعالم (مجاني ) مثل هذا الموقع الذي يمكن ان يطالعه مئات الملايين من البشر على نطاق واسع من المعمورة, وهذا ما سيحدث ان شاء الله قريبا. وفي نهاية هذه الإطلالة لا يسعني إلا أن أدعو الله تعالى أن يحفظ أستاذنا شرحبيل احمد, وان يهبه الصحة والعافية, وان يوفق كل مبدع سوداني في ان يوصل إبداعه للعالمين, وأعتذر لأستاذي الفنان شرحبيل أن الموقع ليس في حجم قامته العالية. خالد ابواحمد البحرين – المنامة مايو 2005
|
|
|
|
|
|