دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
المشوشون،، البشير وجار النبي!
|
(*)
هاشم كرار
المشوشون،، البشير وجار النبي!
القهر، يستعاذ منه،،، إنه آفه، ونحن – للأسف – أمة مقهورة! أمتنا هذي، قهرها تاريخيا، "المدفع أب ثكلي"، وقهرها "الباشبوزق"، وقهرها "الخازوق"، و "الكرباج"، وقهرتها "الكلابيش"، وقهرتها "الضبة"، في كوبر، و"دبك"، و "شالا"، و "عنبر جودة"،، وقهرها الفصل التعسفي، وقهرتها بيوت الأشباح، وقهرها تمكين "ناس زعيط ومعيط"! القهر، ثقافة،، وأمتنا، هذه السودانية، ضحية هذه الثقافة المتراكمة، منذ الف عام، وعام ،، هذه الثقافة، التي أصبحت هي ثقافة البيت، والمدرسة، والشارع، و "التمنة". الأب يقهر، وكذا الأم .. والمعلم، والمعلمة، والفتوة، و "جنابو".. والنتيجة : كل فرد فينا، مقهور .. ونتيجة النتيجة، كل هذا "التشويش"، الذي يعاني منه كل منا، وتعاني منه – في النهاية – أمتنا السودانية إجمالا! نحن أمة مشوشة،، أمة "تعمشت"، في ذهنها الرؤية، و"تغبشت" والتبست عليها الأمور، وإختلطت، وتخالطت ،، أمة، بسبب ذلك، تعاني من إضطراب، و "توهان"، عظيم! كل فرد منا، مشوش، وتائه .. وكذا كل حزب، وكل جماعة، وكل تنظيم، وكل حركة، وكل قائد، وكل زعيم! لا "رؤية"، لأي فرد، ولا لأي زعيم .. لا رؤية، ليوم بكرة، أو بعد بكرة، فقط "رزق اليوم باليوم". "نظرية" رزق اليوم باليوم، هي نظرية المشوشين في الأرض، أولئك الذين لا يملكون بصرا، ولا بصيرة، وليس بين أيديهم هدى، ولا نور مبين، والمستقبل غياهب وتخوم! زعماؤنا، عن بكرة أبيهم، هم من أولئك المشوشين، والمشوش هو، من إختلط عليه، حتى أمر نفسه : الترابي، مشوش .. إنه "ترابيون".. هو مرة، يريد أن يكون دكتور "مسيو" حسن الباريسي، ومرة يريد أن يكون شيخ حسن، حفيد النحلان، ومرة صهر المهدي، ومرة مجدد دين الله، ومرة "مرشد" الدقانة، ومرة الحاكم من تحت الطاولة، ومرة يريد أن يكون الإمام العادل، ومرة يريد أن يكون كل هؤلاء "الترابيون، مرة واحدة! المهدي، مثل الترابي، "الترابيون" : هو يريد أن يكون مرة، زعيم حزب الأمة، ومرة أمام الأنصار، ومرة المفكر الصحوي، ومرة صانع القرار، ومرة محللا سياسيا " كما وصفته البي بي سي قبل أيام"،، هو يريد أن يكون من الخوارج بـ "تخرجون"، ويريد الا يكون معهم بـ "تنسلخون"، ويريد أن يهتدي بـ "تهتدون"، وأن يوقع بـ "توقعون"، ويريد – في الوقت ذاته – أن يكرر تاريخه، والتاريخ، لا يكرر نفسه – عادة – إلا بصورة عبثية! الميرغني، مثل الإثنين : "مراغنة" : هو نفيستو في "الفتة الحارة"، غير أنه يريدها في الوقت ذاته " أن تبرد"، يريد أن يكون في برج عاجي، ويريد أن " يلعب الدافوري"، و "يركب العجلة ويقوم سداري، يريد أن يقتلع النظام من جذوره بالإنتفاضة المحمية بالسلاح، ويريد أن يكون جزءا منه، بإتفاق جده الإطاري، وإتفاق القاهرة،، ذلك النمر من ورق! الثلاثة مشوشون .. لو لم يكن، ايا منهم كذلك، لكان أي منهم – والثلاثة كل يحسب نفسه أنه ذو حظ عظيم، من الرصيد "الطائفي والشعبي" – قد نزل الإنتخابات، تلك التي يتنافس فيها المتنافسون! الثلاثة، مترددون، بل، خائفون،، والثلاثة – لئن يتوهم أي منهم أنه صاحب رصيد شعبي – خير من الا يتوهم ذلك الرصيد على الإطلاق! نقد، زعيم الحزب الشوعي، هو أيضا "مشوش"، و "تائه"، هو لا في العير ولا في النفير! هو يريد أن يكون ضد الإقطاع " في النيل الأبيض"، ويريد في الوقت ذاته، يريد ان يكون جزءا أصيلا من هتاف "لن نصادق غير الصادق"، يريد أن يظل فوق الأرض، وتحت الأرض، يريد ان يكون في حالة تفكير بإستمرار، في الحالتين : يريد أن يفكر إذا ما كان فوقها، متى يصبح تحتها، وإذا كان تحتها متى يصبح فوقها،، وهو إذ يفكر، لا يفكر مطلقا، في أنه أصبح "ديناصورا"، لحزب "ديناصوري"، يعيش خارج تاريخ البروستريكا، وسقوط حائط برلين، وتجشؤ الصينيين للكوكا كولا، وإعدام شاوشيسكو، وقبله عبد الخالق محجوب! البشير، زعيم المؤتمر الوطني، هو أيضا "مشوش"، النزاع الداخلي يورث المرء – أي إمرئ – نوعا من التشويش، هو مشوش لأنه متنازع بين أن يبقى "حوارا"، أو يصير رئيسا، هو متنازع بين ليلتين في حياته : "ليلة المفاصلة"، و "ليلة الإنقلاب .. ودعته وودعني، هو الى القصر الرئاسي، وأنا الى السجن"! إنه يريد أن يكون – بالنسبة الى شيخه – مثل جار النبي، ويريد في الوقت ذاته، ألا يكونه على الإطلاق،، يريد أن يتذكر : "من هنا وجاي، الكلام يصبح للعساكر"! ويريد أن ينسى : "الشيخ كان يقول لينا امشوا يمين، نمشي يمين،، يقول لينا أمشوا شمال، نمشي شمال"! يريد أن يتذكر جملته الثانية، وهو في الوقت ذاته يريد أن ينسى جملته الأولى! هو جار النبي،، وما جار النبي الذي أعنيه سوى أحد حيران الشيخ البرعي رحمه الله.. تقول الحكاية أن شيخ البرعي، فيما كان "غرقانا" في أمر ما، طلب من "حوار" كان يقف الى جانبه، أن يسرع وينادي إليه "جار النبي". خطف الحوار رجليه الإثنتين معا، يجري الى حيث الحيران، وفجأة إنتبه الى أنه هو نفسه جار النبي! رجع ،،، - يا بوي الشيخ، أنت ما عرفتني وللا شنو، أنا ما جار النبي ذاتو! إبتسم شيخ البرعي، قبل أن يقول لجار النبي : والله يا ولدي، عدم معرفتك لنفسك، أبلغ من عدم معرفتي ليك! الشاهد – في النهاية كلها : إن عدم معرفة زعمائنا لأنفسهم، أبلغ من عدم معرفتنا نحن لهم، عن بكرة أبيهم!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المشوشون،، البشير وجار النبي! (Re: Nasr)
|
Quote: والمشوش هو، من إختلط عليه، حتى أمر نفسه |
العزيز كمال .. بظنك هل هنالك تشويش أكثر من هذا : بلغ عدد المسجلين في السجل الانتخابي بولاية النيل الازرق 329،518 نسمة بنسبة تقدر 122% صرح بذلك (لسونا) الاستاذ احمد محمد عثمان كبير ضباط اللجنة العليا للانتخابات بولاية النيل الازرق. واضح ان هذه النسبة تم رصدها قبل الاسبوع الاضافي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المشوشون،، البشير وجار النبي! (Re: فتحي الصديق)
|
Quote: العزيز كمال .. بظنك هل هنالك تشويش أكثر من هذا : بلغ عدد المسجلين في السجل الانتخابي بولاية النيل الازرق 329،518 نسمة بنسبة تقدر 122% صرح بذلك (لسونا) الاستاذ احمد محمد عثمان كبير ضباط اللجنة العليا للانتخابات بولاية النيل الازرق. واضح ان هذه النسبة تم رصدها قبل الاسبوع الاضافي |
كده يعني نسبة فوز البشير ماحاتكون زي بقية الزعماء العرب 90 % كده يافتحي حاتكون 122%
| |
|
|
|
|
|
|
|