|
تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا
|
تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا
تعمل هذه الدراسة المصغرة على تحليل ما يسمى بـ "الكتابة الإنترنيتية" والتي تعرف هنا بـ "كتابة أوتوماتيكية تطرح قضية أو موضوع ما بهدف مناقشته أو إلقاء الضوء عليه" ويستثني هذا التعريف الكتابة "غير المؤسسة" من قبيل "البوستات" أو"المدونات" غير ذات الهدف الواضح، أو تلك التي تشتغل على مجرد التسلية والترويح. اخترت نموذجي حمور زيادة وكمال على الزين، من دون سائر الكتابات على "المنبر العام" لسودانيز أون لاين، لسببين: الأول: يمثل المختاران تيارين متناقضين تماما في الرؤى والطرح وإن كان يتشغلان على ذات الفضاء. الثاني: يعكس التياران، إمكانية أن يكون الإنترنت فضاء للمعرفة الجديدة أو على العكس فضاء للتجهيل وسأثبت ذلك.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
توطئة:
شكلت الإنترنت فضاء جديدا للمعرفة الإنسانية وأضافت ما يعرف بالنصوص التشعبية التي تشبه إلى حد بعيد الحكايات الشعبية التي يتلاشى مؤلفها لتكون ملكا عاما للجمهور. وإلى حد ما فإن النص الإنترنتيتي إلى الآن، ما يزال في تطور التشكل، بدءا من النشر المباشر على موقع معين باسم الكاتب، إلى نظام البوستات أوالبوردات إلى المدونات التي ظهرت في 2004، إلى أنظمة التفاعل الاجتماعي كالفيس بوك ومن ثم التويتر. غير أن المقصود هنا تلك النصوص التي ما تزال تقوم على النمط الكلاسيكي في البناء والرؤى، بحيث لم تصل إلى طور التشعب. وهذا النمط يتجلى واضحا في كتابات سودانيز أون لاين ذات البعد المشخصن – أي أنها لم ترق إلى اللحظة إلى إنتاج نصوص متشعبة قادرة على توليد ذاتها. وربما ترجع أحد أسباب ذلك ليس إلى الكاتب فحسب بل إلى "مكينزمات" الموقع من حيث البناء التقني. فسودانيز أون لاين تأسس على فكرة بوردات النقاش الحر التي كانت موضة في نهاية التسعينات وأوائل القرن، وفي السنوات الأخيرة فقدت رواجها إلى حد ما، بإحلال الأجيال الجديدة من "مكينزمات" التقنية ذات التفاعل الأكثر حرة وحرية في مشاركة المستخدم في الموقع وإمكانيته للتخفي كظل وراء نصه المنتج، سواء كان ذلك النص مسطورا أو مرئيا أو يمزج بين الاثنين.. وهنا نستحضر مواقع كاليوتيوب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
مدخل:
إدراك طبيعة النمط الذي تشتغل عليه "سودانيز أون لاين" يمثل أحد المفاتيح الرئيسية لفهم الكتابة في "المنبر العام" عموما، ولدى كمال على الزين وحمور زيادة. لكن تبقى إشارة مهمة وهي أن نمط "سودانيز اون لاين" بقدر تعلقه بفضاء الانترنت كوسيط أو منتج حديث، إلا أنه أكثر ارتباطا بفضاء الواقع السوداني الذي يقوم على ثقافة المشافهة أكثر من التدوين.. وقد أثر ذلك كثيرا على طريقة بناء النص في "المنبر" كذلك أثر على المواقع السودانية بشكل عام – تحديدا المواقع ذات التفاعل الجماعي. وهذا ما جعل البعض يطلق من قبيل السخرية على "المنبر العام" مسميات مثل "بيت السماية". وهي وإن كانت ساخرة إلا أنها تحمل جانبا من حقيقة المشهد في الكتابة السودانية الجديدة "مدونات الشاشة".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
الجزء الأول لماذا أكتب؟
يمثل سؤال: لماذا أكتب مفتاحا مركزيا لفهم طبيعة النص لدى الكاتبين – والذين سنرمز لهما بـ (ك) و(ح)، حيث (ك) تمثل كمال و(ح) تمثل حمور. وإذا كان من المستحيل نبش أغوار الذات البشرية للإجابة على سؤال "لماذا؟" إلا أن الإجابة يمكن تتم بطريقة أخرى عبر مراجعة النصوص المنتجة. ويشار إلى أن الكتابة الإنترنيتية ذات مغزى/مغازي قد تختلف عن الكتابة التقليدية في الصحف الورقية والمجلات والكتب، وينتج ذلك لعوامل كثيرة منها طبيعة الاستعجال التي تحكمها وكونها لا تتقح بالشكل الكافي قبل النشر وهذا يعطيها صفة "الظاهرة الشفاهية" أو النص المدوّر القابل للتفكير فيه. وفي حين تبدو هذه النقطة الأخيرة أقل كثافة عند (ح) نجدها أكثر وضوحا عند (ك)، فـ (ك) يعيد إنتاج نصه ومساءلته ويفكر فيه بصوت عال ويعمل على الاستفادة من التعليقات والملاحظات ويوظفها في تدوير كتباته، بعكس (ح).. هنا لا نبحث عن إيجابية أو سلبية - من مثل هذه الأحكام المسبقة – لكن نهدف إلى أن نصل إلى نتيجة فيما يتعلق بـ لماذا أكتب تلخص في التالي: - (ك) أقل كثافة في التركيز المبدئي لإنتاج النص فهو ينطلق من فكرة الكتابة في حد ذاتها أو الاختلاف في حين ينطلق (ح) من مبادئ "راسخة" ومسبقة في إطلاق الفكرة بنتائج شبه مؤسس لها سلفا. - (ك) يعمل على مبدأ التشكيك في الأشياء، وهو ذات مبدأ (ح)، لكن الاختلاف فيما يتعلق بسؤال (لماذا أكتب؟) يفضح كلا النصين. فالنص (ك) أسير مغامرة قد لا تعرف نهايتها .. هذا مطلوب في النصوص الـ "ما بعد حداثية" وهو مقدمة لإنتاج نص "تشعبي" يكون أثره الجمعي واسعا ومعرفيا. لكن إشكالية (أسر المغامرة) أنه يجعل المستقبل للنص أو القارئ يضع أحكاما مسبقة على النص بمجرد العنوان، وهو ما يفقد النص جزءا من القراء والقابلية للتماهي معه قبل دخوله. وفي حالة (ح) لا توجد مغامرة واضحة، فكرة النص "التشعبي" غائبة ولأن الكاتب لا يهدف إلى إنتاج معرفة جديدة بقدر ما يهدف لترسيخ ثيمات قائمة فعليا في الثقافة وهو يفعل ذلك- ربما دون انتباه – وهنا تتحكم طبيعة الثقافة والخلفيات المعرفية في إحداث المفارقة بين النموذجين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
إذن لماذا أكتب لدى (ك) و(ح) ليست بذات غموض، كبير، إذا ما أخذنا بالنتائج الأخيرة، من رغبة التشكيك، التي هي في الأساس أسلوب كلامي قبل أن تكون مدونة، وهي تجل للنص الأول المؤسس لثقافتنا (القران الكريم) في كونه نصا كلاميا، وعندما أدخل في الكتاب – صار مسطورا – تحول إلى نص تشعبي بانفتاح تأويلاته، حيث شكلت مرحلة "جمع القران وتدوينه" ما يشبه مرحلة الإنترنت في الحياة الحديثة. هذه الصورة ضرورية لتوضيح أن النصوص بانتقالها من الكلام إلى الكتابة "التدوين" يفترض أنها تحمل مساحات أكبر للتأويل والانتشار والتفاعل التشعبي. لكن هذا الأمر لا يتم بشكل مفيد وتوسعي معرفي إلا بأن يكون إلا عبر: أولا: حمولات النص وقدراته للانفتاح التأويلي. وثانيا: قدرة المستقبلين على تغيير قناعاتهم بالتعايش مع النصوص "التلاوة"... فإذا كان المستقبل (القارئ) يدخل لمجرد أنه هنا، ثم ينسحب دون أن يكون مشاركا في تشعبية النص فالنتيجة هي هزيمة للنص في مقابل تمديد "جهل المستقبل بما يمكن أن يفتح له مساحة رؤية جديدة". و"هزيمة النص" هي أمر مؤقت إذا كان النص منفتحتا على مستقبليته الخاصة التي تنسج عمومها لأجيال ربما تالية فهي قد لا ترتهن للحظة فحسب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
الجزء الثاني تضاريس الكتابة
المعني الجغرافية التي يقوم عليها النص عند (ك) و(ح).. وهنا سألخص الأمر بوضوح: عند (ك) الدروب غير ممهدة، ثمة إغماءة لابد منها حتى تصل إلى ما يريده الكاتب بالضبط.. حيث تتلاشي فكرة (لماذا أكتب؟) بالنسبة للقارئ.. فلا يدرك ما الذي يحرك النص أو دافعيته.. هذه المسألة لا نجدها عند (ح) فهو يسير على درب واضح كأن نهايته تشبه البداية.. ولا يعني هذا أن القارئ لن يسلك طريقه إلى النهاية على العكس سوف يسير مع النص.. والسبب هو "التوقع" .. أن تكون ثمة "مفاجأة" أو"اختلاف".. ويحدث ذلك أحيانا وأحيانا كثيرة لا يحدث.. لأن الطريقة التدويرية التي يستخدمها (ح) طريقة نمطية إلى حد بعيد.. وهي تماشي الكثير من "ذهنيات الثقافة الكلامية".. والعكس عند (ك) الذي ينسج مستقبل نصه ضد "الكلامي".. وهنا نصل إلى تعريف هام: المستقبل الكلامي هو قارئ يدخل النص بأفكار مسبقة.. يريد أن يعثر عليها..وهو يشكل غالبية قراء "المنبر العام" والمسجلين.. أما المستقبل اللاكلامي، فهو متمرس على فكرة القراءة وبالتالي هو ضد النمط والروتين وضد إيقاع الكلام.. وهو النموذج الذي لا يتوافق مع نمط (ح) لكنه يتوافق مع نمط (ك). لكن هذا لا يعني أن (ك) أفضل من (ح) أو أن (ك) و(ح) في تنافس أو وضعية تفوق طرف على الآخر. فالحاصل أن النموذجين يعملان وفق قواعدهما، وتحت كل حالة تكون القواعد وتضاريس الكتابة صحيحة، ويحدث الخلل بمجرد تخريج النموذج في إطار مقاربات مع نموذج آخر داخل شروط الحالة أو يشابهها، وليس خارجها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
خلاصة
بالرجوع إلى التقديم حول مستقبل النص التشعبي في الكتابة الإنترنيتية، تحديدا في المواقع السودانية سنجد أن التماسك الذي يبدو به (ح) ناتج عن ثيمات عصر مات قبل النت. وإذا كان أغلب القراء ما تزال تهيمن عليهم فكرة "الكلام" فإن النص الذي يكتبه (ح) يستمر في جاذبيته وقدرته على جذب القارئ إلى حدود بعيدة، ومشكل هذا الشيء أنه يعطل إنتاج تشعب وحوار مستقبلي ومعرفي. وهذا يرتبط بظني الخاص – إلى أن نمط (ح) لا يخدم شروط المستقبل المعرفية، أي التخلص من ارتهان الذات للحظة والحاضر. على العكس فإن (ك) يطرح أسئلة أكثر جرأة من (ح) ويبني نصه على سياق كوني لا محلي أو محدد بالموقع الذي يكتب فيه. وهو لا يضع أي اعتبار للقارئ. بمعنى أن يتحرك بنظرية (النص للنص),, هذا النوع من المغامرة في تقديري هو الذي سوف يكسب الرهان المستقبلي وهو الذي يمكن أن يسهم في تأسيس ثقافة جديدة بشروط إنسانية، ثقافة خارج الثبات والجمود والعنصرية وشروط الماضي. وخارج فكرة "الكلام" التي يسترسل فيها (ح) وهو يعيش حالة جذب للحداثة بغير شروطها وفي الآن نفسه هو أسير الأمس بشروطه. أما (ك) فهو كائن يعيش في السنوات القادمة. ومطلوب منه التحرك من دائرة مجرد السؤال والمغامرة إلى الابتكار التجديدي الذي يحول نصه إلى نص متشعب وجماهيري..مهمة صعبة.. لكنها وبقليل من التريث والوعي ستكون..
نماذج...
كتب (ح) بوستا تحت عنوان: "أنا ومايكل جاكسون.. تلك الأيام"... يلاحظ تداخلات الأنا مع الأمس في سياق التغريب..
كتب (ك) بوستا تحت عنوان: "سيدنا (جون) السوداني.."
يلاحظ تداخلات الـ (نحن الجمعي) مع الأمس المستقبلي، وسياق الوطن
بين هاتين النقطتين..سياق الأنا وسياق النحن.. سياق الأمس الذي يعاد إنتاجه (وهو واضح في نصوص كمال (ك) في بوستات مثل: يوم بيوم بدر.. اشتراكية القرامطة وغيرها... ) وسياق الأمس الذي يعاد استحضاره (لا إنتاجه) عند حمور (ح),, بين هاتين... تكمن المفارقة... ومستقبلية الكتابة في المنبر العام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
التوصيات:
يصعب التلخيص.. ولكن هذه مجرد تلميحات..
أولا: الانتقال بالنص الإنترنتيني – عبر المنبر العام – من "الكلام" إلى "التدوين" لفتح مساحات التأويل والمخيلة وإثارة الأسئلة الجديدة. ثانيا: خوض مغامرة الكتابة بناء على شروط "ما بعد حداثية" بعيدا عن أسلوب النمط والكلاسيك، بمحاولة إبداع طرق جديدة لتوليد النصوص من حيث (لماذا نكتب؟) و(تضاريس الكتابة) ومن حيث (عنوان البوست) إلى طريقة الطرح في استفادتها من التعليقات والتلميحات وإعادة إنتاجها بشكل مستقبلي. ثالثا: إنتاج كتابة تتحرر من شروط الأمس والذاكرة بحيث يكون المستقبل فقط هو شرط الكتابة. رابعا: التخلص من الأحكام المسبقة في الفكرة، بحيث يمكن للفكرة أن تساق لمسار آخر غير مرادها لتكون أكثر فاعلية، وهي سمة النص "التشعبي" الذي يكون أكثر كفاءة من "الكلام". خامسا: الجرأة في الطرح والمغامرة في نبش الأمس بناء على وعي بالمعلومة (حيث لا حقائق) مع الانتباه إلى المفعل الكوني وراء الأفكار، لا التكريس المحلي. سادسا: التخلص من فكرة الثقافة الروتينية التي يرى فيها الإنسان على أنه مجرد سارد أو مجتر، والانتقال إلى الكاتب اللاروتيني الذي يشك في جدارة المعرفة في حد ذاتها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: Adam Mousa)
|
قراءة ناضجة وممتعة
Quote: سنجد أن التماسك الذي يبدو به (ح) ناتج عن ثيمات عصر مات قبل النت. وإذا كان أغلب القراء ما تزال تهيمن عليهم فكرة "الكلام" فإن النص الذي يكتبه (ح) يستمر في جاذبيته وقدرته على جذب القارئ إلى حدود بعيدة، ومشكل هذا الشيء أنه يعطل إنتاج تشعب وحوار مستقبلي ومعرفي. وهذا يرتبط بظني الخاص – إلى أن نمط (ح) لا يخدم شروط المستقبل المعرفية، أي التخلص من ارتهان الذات للحظة والحاضر |
ربما قولك (يرتبط بظني الخاص) أمدني بجرعة لابداء ظني الخاص أيضا.. فشروط المستقبل المعرفية قد تحتاج الى أساس معرفي ضارب فى الجذور, تتوفر تلك السمات فى الأثنين, فى اعتقادي لم نكتب ولمن نكتب؟؟ لا تقنعني أبدا فكرة أنا أكتب لنفسي والا لم نشرت ما تكتب اذن القارىء أو المتلقي هو المعني فى المقام الأول.. أيدولوجية القراءة عند المتلقى نتاج خلفية ثقافية تراكمية ,,لذا أختلف أنا عن أنت عن هم فى اهتماماتنا الوسيلة التى تنقل عبرها المادة ..انترنت مثلا ربما تفرض نوع معين من الكتابة وفقا للشريحة السائدة فى مجتمع النت , توصلت من خلال بعض الأصدقاء أنهم يكتبون ما يحبه الناس ,,أوما وجد رواجا وصدى بين شريحة معينة , أخلص الى أن للكتابة الكلاسيك قراءها وعشاقها وللحداثية وما بعدها كذلك , لذا وصم الكلاسيك بتحجيم المعرفة المستقبلية يبدو مجحفا بعض الشيئ
ولحمور وكمال التحية من قبل ومن بعد .. وعذرا للأطالة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: كمال علي الزين)
|
المُدوٍنون .. الخطر القادم من النت .... !!!)
(*)
لا أخفي أنني أؤمن بما تناقله الناس , عن عماد حين إقتحم مجال الكتابة الصحفية وهو المهندس (الشاطر) حين شهد له الجميع وعلى رأسهم أستاذنا (عيسى الحلو) وغيره بأن هذا الفتى (عبقري) وقارئ جيد وكاتب له زاويته الخاصة (زاوية الرؤيا) سأحاول الإستفادة من هذا التحليل ما أستطعت .. كما أتمنى أن يواصل أخي / حمور تألقه اللافت , وجديته المعهودة ..
(*)
أعدتني ياعماد إلى الجدل الذي أعيانا (كيف نكتب ولمن) ؟ وماهية الكتابة والتنبيه بين الخلط الشائع بين الكتابة للصحافة والكتابة (الإنترنيتية)
النافذة أعلاه , ربما فتحتها هنا منذ قرابة العامين وربما لم أستطع إيصال ما نجحت أنت في إيصاله الآن بعمقك المعهود
محبتي وأمتناني ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: rosemen osman)
|
Quote: ولحمور وكمال التحية من قبل ومن بعد ..
|
ولك التحية ياروز ..
Quote: ربما قولك (يرتبط بظني الخاص) أمدني بجرعة لابداء ظني الخاص أيضا.. فشروط المستقبل المعرفية قد تحتاج الى أساس معرفي ضارب فى الجذور, تتوفر تلك السمات فى الأثنين, فى اعتقادي لم نكتب ولمن نكتب؟؟ لا تقنعني أبدا فكرة أنا أكتب لنفسي والا لم نشرت ما تكتب اذن القارىء أو المتلقي هو المعني فى المقام الأول.. أيدولوجية القراءة عند المتلقى نتاج خلفية ثقافية تراكمية ,,لذا أختلف أنا عن أنت عن هم فى اهتماماتنا الوسيلة التى تنقل عبرها المادة ..انترنت مثلا ربما تفرض نوع معين من الكتابة وفقا للشريحة السائدة فى مجتمع النت , توصلت من خلال بعض الأصدقاء أنهم يكتبون ما يحبه الناس ,,أوما وجد رواجا وصدى بين شريحة معينة , أخلص الى أن للكتابة الكلاسيك قراءها وعشاقها وللحداثية وما بعدها كذلك , لذا وصم الكلاسيك بتحجيم المعرفة المستقبلية يبدو مجحفا بعض الشيئ
|
الخلفية المعرفية ياروز ليست كافية مهما عظم تراكمها لأن الأمر ليس أمر معرفة فقط , بل هو أمر (خلق) لأن المعرفة قد تتيح لك (النقل) و(الإجترار) حتى أن بعضنا يستطيع التحول إلى آلة (كوبي , بيست) دون العودة إلى مراجع .. المحك والذي أتمناه أن نمتلك المقدرة على (الخلق)..
محبتي وسأعود مفصلاً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: emadblake)
|
الاخ عماد و الاخ كمال و الاخ حمور تحية طيبة مباركة فى ظنى " و ليس كل الظن أثم" أنكم و ببساطة تؤرخون و تكتبون منهجا .. جديدا و قد يتمخص الامر عن قواعد لهذه الساحة التى لا تزال جديدة ، و نتابع معكم هذا العمل الفريد. ما طرحته فى التوصيات:
Quote: التخلص من فكرة الثقافة الروتينية التي يرى فيها الإنسان على أنه مجرد سارد أو مجتر، والانتقال إلى الكاتب اللاروتيني الذي يشك في جدارة المعرفة في حد ذاتها. |
و ما طرحه الاخ كمال:
Quote: الخلفية المعرفية ياروز ليست كافية مهما عظم تراكمهالأن الأمر ليس أمر معرفة فقط , بل هو أمر (خلق) لأن المعرفة قد تتيح لك (النقل) و(الإجترار) حتى أن بعضنا يستطيع التحول إلى آلة (كوبي , بيست) دون العودة إلى مراجع .. المحك والذي أتمناه أن نمتلك المقدرة على (الخلق).. |
قد يشكلان معا .. مسارا جديدا لهذه النوعية من الكتابة او التدوين إن جاز التعبير لكم جميعا كل التقديرو رمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: الاخ عماد و الاخ كمال و الاخ حمور تحية طيبة مباركة فى ظنى " و ليس كل الظن أثم" أنكم و ببساطة تؤرخون و تكتبون منهجا .. جديدا و قد يتمخص الامر عن قواعد لهذه الساحة التى لا تزال جديدة ، و نتابع معكم هذا العمل الفريد. ما طرحته فى التوصيات:
Quote: التخلص من فكرة الثقافة الروتينية التي يرى فيها الإنسان على أنه مجرد سارد أو مجتر، والانتقال إلى الكاتب اللاروتيني الذي يشك في جدارة المعرفة في حد ذاتها.
و ما طرحه الاخ كمال:
Quote: الخلفية المعرفية ياروز ليست كافية مهما عظم تراكمهالأن الأمر ليس أمر معرفة فقط , بل هو أمر (خلق) لأن المعرفة قد تتيح لك (النقل) و(الإجترار) حتى أن بعضنا يستطيع التحول إلى آلة (كوبي , بيست) دون العودة إلى مراجع .. المحك والذي أتمناه أن نمتلك المقدرة على (الخلق)..
قد يشكلان معا .. مسارا جديدا لهذه النوعية من الكتابة او التدوين إن جاز التعبير لكم جميعا كل التقديرو رمضان كريم |
العزيز/ أسعد الريفي .. ربما لن نتجاسر على الإدعاء بأننا نشكل مساراً جديداً لشئ ما لكننا نحاول قراءة ما يمكن قراءته من زوايا أخرى ثم ترجمة هذه القراءة إلى كتابة من زوايا أخرى غير مألوفة .. أما التجديد والتنظير فله أهله ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: AnwarKing)
|
(*) (1) عن فذلكة تأريخية , قد تجرفنا عن خطورة المسمى والدور الذي بات يلعبه المدونون , في تشكيل
الرأي الرأي العام وتوجيهه , نتلقف مفهوم الرأي العام وماهية التدوين وماله وماعليه , فقد بات
المدونون , رقماً لا يمكن تجاوزه , في خارطة الإتصال الجماهيري , في ظل إنتشار الإنترنت ورواجه
كوسيلة للطرح والتلقى في آن واحد , مما يميزه عن وسائل الإتصال التي تحكمها إحترافيه وأخلاقيات
مهنيةووسائط رقابية متعددة , و(فلاتر) قد لا تواجه المدونين , بإعتبار أن التدوين مازال يصنف على
أنه وسيلة معرفية ومعلوماتية وقناة إتصال ثنائية البعد , جمعاعية الأثر , إلى أن إعتماد التدوين
على الرقابة الذاتية , قد يجعله مهدداً خطيراً , للقيم الثقافية والإجتماعية , بل إمتد خطره ليشمل
اللغة , والمعلومة , وفاق ضرره كل توقع , حين صار , أداةً للفرد , تمارس من خلاله جرائم , بحجة
التثقيف والبحث عن الحقائق .
تنامي خطر التدوين , في عالمنا الثالث , كان أبلغ , وأكثر جلاءً منه في الغرب , لإنفرادالإنترنت
بهامش الحرية , وإرتباط أجهزة الإعلام بمصالح الأنظمة الحاكمة والمؤسسات المالية التي غالباً ما
تربطهما شراكة ووشائج مصلحية طبعية . والمدونون السودانيون , أكثر حظاً من غيرهم , في إستغلال ( الإنترنت ) كوسيلة للإطروحات السياسية ,
والثقافية , والفكرية , والمنافع الشخصية , وتصفية الحسابات شخصية كانت أم آيدولوجية .
وهنالك أيضاً أولئك الذين فاتهم قطار لعب الأدوار السياسية , فجاؤا يبحثون عن دور , من خلال إستغلال
التدوين كوسيلة إتصال عالية الكفاءة , في ظل تردي إعلامي سوداني , يشوبه إنعدام المصداقية
والإنصراف عن هموم المجتمع وواقع الحياة وتدني مستوى الرسالة الإعلامية تقانة ومحتوى ..
من هنا يبرز خطر المدونون ومن هنا تبرز مسئوليتهم الوطنية والأخلاقية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحليل نمط الكتابة الإنترنيتية – حمور زيادة وكمال على الزين – نموذجا (Re: naeem ali)
|
(*)
الـحـداثـه
التعريف هي صبيانية المضمون وعبثية في شكلها الفني وتمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم ،وهي افراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الاوروبي ولظهور الشك والقلق في حياة الناس مما جعل للمخدرات والجنس دورهما الكبير.
--------------------------------------------------------------------------------
التأسيس وأبرز الشخصيات بدأ مذهب الحداثة منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريا في باريس على يد كثير من الأدباء السريالين والرمزيين والماركسيين والفوضويين والعبثيين،ولقي استجابة لدى الأدباء الماديين والعلمانين والملحدين في الشرق والغرب.حتى وصل إلى شرقننا الإسلامي والعربي .
ومن أبرز رموز مذهب الحداثة من الغربيين :
- شارل بودلير 1821-1867م وهو أديب فرنسي أيضا نادى بالفوضى الجنسية والفكرية والأخلاقية ،ووصفها بالسادية أي التلذذبتعذيب الآخرين .له ديوان شعر مترجم بالعربية من قبل الشاعرإبراهيم ناجي ،ويعد شارل بودلير مؤسس الحداثة في العالم الغربي.
الاديب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821-1880م.
- مالارامية 1842-1898م وهو شاعر فرنسي ويعد أيضا من رموز المذهب الرمزي .
الأديب الروسي مايكوفوسكي ، الذي نادى بنبذ الماضي والاندفاع نحو المستقبل.
--------------------------------------------------------------------------------
من أبرز رموزهم بالبلاد العربيه ومن رموز مذهب الحداثة في البلاد العربية:
- يوسف الخال- الشاعر النصراني وهو سوري الاصل رئيس تحرير مجلة الحداثية .وقد مات منتحراً أثناء الحرب الاهلية اللبنانية .
- أدونيس( علي أحمد سعيد )نصراني سوري ويعد المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية ،وقد هاجم التاريخ الإسلامي والدين والأخلاق في رسالتة الجامعيةالتي قدمها لنيل درجة الدكتوراة في جامعة ( القديس يوسف)في لبنان وهي بعنوان الثابت والمتحول ،ودعا بصراحة إلى محاربة الله عز وجل .وسبب شهرتة فساد الإعلام بتسليط الأضوءعلى كل غريب .
-د.عبد العزيز المقالح - وهو كاتب وشاعر يماني،وهو الآن مدير لجامعة صنعاء وذو فكر ييساري.
- عبد الله العروي - ماركسي مغربي.
- محمد عابد الجابري مغربي.
الشاعرالعراقي الماركسي عبد الوهاب البياتي.
-الشاعر الفلسطيني محمود درويش- عضو الحزب الشيوعي الاسرائيلي أثناء اقامته بفلسطين المحتله , وهو الآن يعيش خارج فلسطين .
-كاتب ياسين ماركسي جزائري .
- محمد أركون جزائري يعيش فى فرنسا .
- الشاعر المصري صلاح عبدالصبور – مؤلف مسرحية الحلاج.
--------------------------------------------------------------------------------
الأفكار والمعتقدات - نجمل أفكار ومعتقدات مذهب الحداثة وذلك من خلال كتاباتهم وشعرهم فيمايلي :
- رفض مصادر الدين الكتاب والسنة والجماع ومصادر عنها من عقيدة أما صراحة أوضمان .
- رفض الشريعة وأحكامها كموجه للحياة البشرية .
- الدعوة إلى نقد النصوص الشرعية والمناداة بتأويل جديد لها يتناسب والأفكار الحداثية .
- الدعوة الى إنشاء فلسفات حديثة على أنقاض الدين .
- الثورة على الأنضمة السياسية الحاكمة لأنها فى منظورها رجعية متخلفة أي غير حداثية , وربما استثنوا الحكم البعثي .
- تبني أفكار ماركس المادية الملحدة , ونظريات فرويد في النفس الإنسانية وأ وهامه , ونظريات دارون فى أصل الأنواع وفكار نيتشة ،وهلوسته،والتي سموها فلسفة ،في الإنسان على( السوبر بان) .
- تحطيم الأطر التقليدية والشخصية الفردية،وتبني رغبات الانسان الفوضوية والغريزية.
- الثورة على جميع القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية والإنسانية،وحتى الاقتصادية والسياسية .
- رفض كل ما يمت الى المنطق والعقل.
- -اللغة- في رأيهم - قوى ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي،لذا يجب أن تموت،ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة بعدأن أضحث اللغة والكلمات بضاعة عهد قديم يجب التخلص منها.
- -الغموض والابهام والرمز- معالم بارزة في الأدب والشعر الحداثي.
- ولا يقف الهجوم على اللغة وحدها ولكنه يمتد إلى الأرحام والوشائح حتى تتحلل الأسرة وتزول روابطها،وتنتهي سلطة الأدب وتنتصر إرادة الانسان وجهده على الطبيعة والكون .
ومن الغريب أن كل حركة جديدة للحداثة تعارض سابقتهافي بعض نواحي شذوذها وتتابع في الوقت نفسه مسيرتها في الخصائص الرئيسية للحداثة.
إن الحداثة هي خلاصة سموم الفكر البشري كله ، من الفكر الماركسي إلى العلمانية الرافضة للدين، إلى الشعوبية إلى هدم عمود الشعر، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملاً إلى إحياء الوثنيات والأساطير.
ويتخفىالحداثيون وراء مظاهر تقتصرعلى الشعر والتفعيلة والتحليل،بينما هي تقصد رأساً هدم اللغة العربية ومايتصل بها ممن يتصل بهامن مستوى بلاغي وبياني عربي مستمد من القرآن الكريم ،وهذا هو السر في الحملة علىالقديم وعلى التراث وعلى السلفية
--------------------------------------------------------------------------------
تطور الحداثه بالغرب وفي البلاد العربيه إن حركة الحداثة الأوروبية بدات قبل قرن من الزمن في باريس بظهور الحركة البوهيمية فيهابين الفنانين في الأحياء الفقيرة.
ونتيجة للمؤثرات الفكرية، والصراع السياسي والمذهبي والاجتماعي شهدت نهاية القرن التاسع عشر الميلادي في أوروبا اضمحلال العلاقات بين الطبقات ، ووجود فوضىحضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية.
وقد تبنت الحداثة كثير من الطبقات ،ووجود فوضى حضارية انعكست آثارها على النصوص الأدبية .وبلغت التفاعلات السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية في أوروبا ذروتها في أعقاب الحرب العالمية الأولى .وبقيت باريس مركز تيار الحداثة الذي يمثل الفوضى الأدبية.
وقد تبنت الحداثةكثير من المعتقدات واملذاهب الفلسفية والأدبية والنفسية أهمها:
1-الدادائية : وهي دعوةظهرت عام1916م،غالت في الشعور الفردي ومهاجمة المعتقدات، وطالبت بالعودة للبدائية والفوضى الفنية الاجتماعية.
2-السريالية : واعتمادها على التنويم المغناطيسي والأحلام الفرويدية ، بحجة أن هذا هو الوعي الثوري للذات ،ولهذا ترفض التحليل المنطقي ، وتعتمد بدلاً عنه الهوس والعاطفة.
3-الرمزية : وما تتضمنة من ابتعاد عن الواقع والسباحة في عالم الخيال والأوهام ،فضلاً عن التحرر من الأوزان الشعرية ،واستخدام التعبيرات الغامضة والألفاظ الموحية برأي روادها .وقد واجهت الحداثة معارضة شديدة في جميع أنحاء أوروبا،
ثم ظهرت مجلة شعر التي رأس تحريرها في لبنان يوسف الخال عام 1957م تمهيد لظهور حركة الحداثة بصفتها حركة فكرية ، لخدمة التغريب ، وصرف العرب عن عقيدتهم ولغتهم الفصحى …لغة القرآن الكريم .
وبدأت تجربتها خلف ستار تحديث الأدب ، فاستخدمت مصطلح الحداثة عن طريق ترجمة شعر رواد الحداثة الغربيين أمثال :بودلير ورامبو ومالا رامية ، وبدأ رئيس تحريرها –أي مجلة شعر – بكشف ما تروج له الحداثة الغربية حين دعا إلى تطوير الايقاع الشعري ،وقال بأنه ليس لللأوزان التقليدية أي قداسة ويجب أن يعتمد في القصيدة على وحدة التجربة والجو العاطفي العام لا على التتابع العقلي والتسلسل المنطقي كما أنه قرر في مجلتة أن الحداثة موقف حديث في الله والإنسان والوجود .
كان لعلي أحمد( أدونيس)دور مرسوم في حركة الحداثة وتمكينها على أساس :
ما دعاه من الثبات والتحول فقال ( لايمكن أن تنهض الحياة العربية ويبدع الإنسان العربي إذا لم تتهدم البنية التقليدية السائدة في الفكر العربي والتخلص من المبنى الديني التقليدي ( الاتباع ) استخدم أدونيس مصطلح الحداثة الصريح ابتداءً من نهاية السبعينات عندما :صدمة الحداثة عام 1978م وفيه لايعترف بالتحول إلا من خلال الحركات الثورية السياسية والمذهبية ،وكل مامن شأنه أن يكون تمرد على الدين والنظام تجاوز للشريعة.
لقد أسقط أدونيس مفهوم الحداثة على الشعر الجاهلي وشعراء الصعاليك وشعر عمر بن أبي ربيعة ، وأبي نواس وبشار بن برد وديك الجن الحمصي ،كما أسقط مصطلح الحداثة على المواقف الإلحادية لدى ابن الرواندي وعلى الحركات الشعوبية والباطنية والإلحادية المعادية للإسلام أمثال :ثورة الزنج والقرامطة .
ويعترف أدونيس بنقل الحداثة الغربية حيث يقول في كتابه الثابت والمتحول : ( لانقدر أن نفصل بين الحداثه العربيه والحداثه في العالم ) .
--------------------------------------------------------------------------------
أهم خصائص الحداثه - محاربة الدين بالفكر والنشاط .
- الحيرة والشك والاضطراب .
- تمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد .الهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور .
- ا لثورة على القديم كله وتحطيم جميع أطر الماضي إلى الحركات الشعوبية والباطنية .
- الثورة على اللغة بصورها التقليدية المتعددة .
- امتدت الحداثة في الأدب إلى مختلف نواحي الفكر الإنساني ونشاطه .
- قلب موازين المجتمع والمطالبة بدفع المرأة إلى ميادين الحياة بكل فتنها ، والدعوة إلى تحريرها من أحكام الشريعة .
- عزل الدين ورجاله واستغلاله في حروب عدوانية .
- تبني المصادفة والحظ والهوس والخبال لمعالجة الحالات النفسية والفكرية بعد فشل العقل في مجابهة الواقع .
- امتداد الثورة على الطبيعة والكون ونظامه وإظهار الإنسان بمظهر الذي يقهر الطبيعة .
- ولذا نلمس في الحداثة قدحاً في التراث الإسلامي ،وإبراز لشخصيات عرفت بجنوحها العقدي كالحلاج والأسود العنسي ومهيار الديلمي وميمون القداح وغيرهم .وهذا المنهج يعبر به الأدباء المتحللون من قيم الدين والأمانة،عن خلجات نفوسهم وانتماءاتهم الفكرية.
--------------------------------------------------------------------------------
الخلاصه أن الحداثة تصور إلحادي جديد – تماما - للكون والإنسان والحياة ،وليست تجديد في فنيات الشعر والنثر وشكلياتها .وأقوال سدنة الحداثة تكشف عن انحرافهم بإعتبار أن مذهبهم يشكل حركة مضللة ساقطة لا يمكن أن تنمو إلا لتصبح هشيما تذرة الرياح وصدق الله العظيم إذ يقول (ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً ) .
حسبنا في التدليل على سعيهم لهدم الثوابت أن نسوق قول أدونيس وهو أحد رموز الحداثة في العالم العربي في كتابه فن الشعر ص76: ( إن فن القصيدة أو المسرحية أو القصة التي يحتاج إليها الجمهور العربي ليست تلك التي تسلية أو تقدم له مادة استهلاكية ،وليست تلك التي تسايره في حياتة الجادة ،وإنما هي التي تعارض هذه الحياة .أي تصدمه وتخرجه من سباته ،تفرغه من موروثه وتقذفه خارج نفسه , إنها التي تجابه السياسة ومؤسساتها،الدين ومؤسساته العائلة وموسساتها، التراث ومؤسساته ، وبنية المجتمع القائم ,كلها بجميع مظاهرها ومؤسساتها ،وذلك من أجل تهديمها كلها أي من أجل خلق الإنسان العربي الجديد ،يلزمنا تحطيم الموروث الثابت ،فهنا يكمن العدو الأول للثروة والإنسان ) ولا يعني التمرد على ما هو سابق وشائع في مجتمعنا إلا التمرد على الإسلام وإباحة كل شئ باسم الحرية .
فالحداثة إذاً هي مذهب فكري عقدي يسعى لتغيير الحياة ورفض الواقع والردة عن الإسلام بمفهومه الشمولي والإنسياق وراء الأهواء والنزعات الغامضة والتغريب المضلل .وليس الإنسان المسلم في هذه الحياة في صراع وتحد كما تقول الكتابات لأهل الحداثة وإنما هم الذي يتنصلون من مسؤلية الكلمة عند الضرورة ويريدون وأد الشعر العربي ويسعون إلى القضاء على الأخلاق والسلوك باسم التجريد وتجاوز كل ما هو قديم وقطع صلتهم به .
- ونستطيع أن نقرر أن الحداثين فقدوا الإنتماء لماضيهم وأصبحوا بلا هوية ولا شخصية .ويكفي هراء قول قائلهم حين عبر عن مكنونة نفسة بقوله :
لا الله أختار ولا الشيطان كلاهما جدار
كلاهما يغلق لي عيني
هل أبدل الجدار بالجدار
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اضحك الله سنك (كاااااااك) (Re: AnwarKing)
|
في ترتيل أمل دنقل أشعر قال:
المجد للشيطان معبود الرياح
من هتف لا
في وجه من قالوا نعم
من علم الإنسان تمزيق العدم
.______________________________________________________________________________
الإبداع في الكتابة يواشج الرفض والإبداع في الكتابة يواشج بناء الجديد
الكاتبان مائزان في مواضيعهما وفي أسلوبهما وهما أول الغيث في الكتابة الجديدة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اضحك الله سنك (كاااااااك) (Re: Al-Mansour Jaafar)
|
Quote: بالرجوع إلى التقديم حول مستقبل النص التشعبي في الكتابة الإنترنيتية، تحديدا في المواقع السودانية سنجد أن التماسك الذي يبدو به (ح) ناتج عن ثيمات عصر مات قبل النت. |
رائي الشخصي ... صاحب الدراسة غير نزية- في الدراسة فقط - واسخدم نفس اسلوبه الانتقائي المستخدمه في صحيفة اون لاين ... حاول صاحب الراسة ان يشبر بما يهواه بعيدا عن العلمية حاول صاحب الدراس ان يسوق القارئ سواقة ال مدرسه هو مقتنع فيها وعاوز يبشر ليها
كمال زول كتاب وحبوب حمور زول كتاب جدا وحبوب برضو نقطة الحديث عن الانا والنحن وبقدرماالحديث عن الانا فيه شي من الذاتية لكنه ايضا في قدر كبير من التحديد والمسئولية
التحية لعماد وكمال وحمور لكن ظني انه هذه الدراسة تبشيرية اكثر منها علمية محايده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اضحك الله سنك (كاااااااك) (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخ عماد لك تحياتى
وتحية احترام وتقدير لاخى حمور واخى كمال الزين(رفيق درب ضد المافيا)
اخى عماد ...اذا كنت تقصد فى توصياتك الانتقال بالنص الانترنتينى من الكلام الى التدوين لمجرد ان تكون النقلية نوعية فقط فانت هنا تحجم كثيرا من الكتابات ( الكلام) وتلقى بها بعيدا الى ساحات اخرى بغض النظر عن وجود جمهور يريدون ويرغبون فى مثل هذا الكلام ( ولا تبخس الناس اشياءهم)
Quote: لكن تبقى إشارة مهمة وهي أن نمط "سودانيز اون لاين" بقدر تعلقه بفضاء الانترنت كوسيط أو منتج حديث، إلا أنه أكثر ارتباطا بفضاء الواقع السوداني الذي يقوم على ثقافة المشافهة أكثر من التدوين.. وقد أثر ذلك كثيرا على طريقة بناء النص في "المنبر" كذلك أثر على المواقع السودانية بشكل عام – تحديدا المواقع ذات التفاعل الجماعي. وهذا ما جعل البعض يطلق من قبيل السخرية على "المنبر العام" مسميات مثل "بيت السماية". وهي وإن كانت ساخرة إلا أنها تحمل جانبا من حقيقة المشهد في الكتابة السودانية الجديدة "مدونات الشاشة".
|
تحليلك اعلاه يلامس الحقيقة ولكنه يجافيه فى نقدك ل (ح) اذا ما انصب نقدك فقط على ما يكتبه فى هذا المنبر الموصوف بذات الثقافة الشفاهية, ف (ح) لا يمكنك ان تضعه فى ذات الاطار وهذا رائى الشخصى وربما ياتى (ح) بنفسه ويؤكد ان هذا اسلوبه وهنا ياتى سؤالك مرة اخرى فى وضع اخر لماذا ولمن نكتب؟؟؟
اخى عماد لك الشكر فى رؤاك وتحليلك وبل نقدك لكلا الكاتبين والكتابات تدوينا او تطويلا والتحية مرة اخرى للاخ حمور والاخ كمال الزين والذى اوافقك الراى بان نوع كتاباته افرب الى التدوين الانترنتى فكتاباته مشوقة ومحفزة للخيال الى المدى البعيد.
وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اضحك الله سنك (كاااااااك) (Re: حامد محمد حامد)
|
(*)
الأعزاء وليد _ حامد
لا شك أن (حمور) كاتب متميز _ إن لم يكن أميز كتاب هذا الجيل والكلاسيكية لها روادها منذ مطلع الحداثة ..
ولهذا عرف الناس (العباسي _ والبارودي) ..
وقديما عنف أحدهم (البحتري) حين خرج عن (العروض) فرد (البحتري) : سبقت أنا (العروض) _ في إشارة لمعاصرته للخليل بن أحمد
وحكم الأخ (عماد البليك) بماهو أت .. يظل تحليلاً وتوقعاً ..
وربما واصل (حمور) في حمله راية (الكلاسيك) وربما تركها بمحض إرادته ..
ألاساس هو توفر الموهبة _ والمعرفة _ والقدرات والمقدرة على التواصل مع القارئ وهذه لم يعدمها (حمور) ولن يعدمها إن كتب (محافظاً) أو (حداثوياً) ..
محبتي وأمتناني ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اضحك الله سنك (كاااااااك) (Re: وليد محمد المبارك)
|
Quote: رائي الشخصي ... صاحب الدراسة غير نزية- في الدراسة فقط - واسخدم نفس اسلوبه الانتقائي المستخدمه في صحيفة اون لاين ... حاول صاحب الراسة ان يشبر بما يهواه بعيدا عن العلمية حاول صاحب الدراس ان يسوق القارئ سواقة ال مدرسه هو مقتنع فيها وعاوز يبشر ليها
|
سلامات ياولي وكل سنة وانت طيب ..
معليش قريت مداخلتك دي بالصدفة ماشفتها من أول
جانبك الصواب كثيراً هنا (بعيداً عن قصة الصحيفة)
(عماد البليك) وإن إشار أو زعم إنحسار المدرسة الكلاسيكية يظل رأيه يعبر عن توقع فقط , وأظنه سيخيب ..
لأن للكتابة تأريخياً أشكال حداثوية مختلفة لم تستطع الإتيان على الطرق (الكلاسيكية) بل ربما ساقتها الكلاسيكية إلى تنويع مطلوب..
والآن الشكل الكلاسيكي هو الأصعب والطريق الأكثر وعورة وليس العكس ..
تعريف الحداثة والكلاسيكية نفسه أمر مختلف حوله .. ودونك التعريف أعلاه ..
):
تصنيف الكاتب وأشكال كتابته لا يقلل من قيمة منتوجه لأن الكتابة بضاعة حسية تأخذ طريقها إلى المتلقى دون تصنيف .. التصنيف ليس من أدوات (الوجدان) و(الإحساس) والكتبة (تحس) كغيرها من ضروب الإبداع ..
فإن لم تحسها وتستطعمها وتستسيغها , لن يغنيك التصنيف ولن يرفع أو يحط من شأنها ..
ويبقى مجرد رأي ناقد , إن أشاد شكر وإن يشد فلن يمنع المتلقى إعجابه ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
|