|
سيد صادق مافي .. دي إنتخابات شنو ..دي ..؟؟؟
|
توقف ... بوكس الأمنجية ... أمام .. منزلنا ....
كانت المرة ... الأخيرة .. التي توقف فيها .. هنا ... عند الثانية .. صباحاً ...
يومها ... أتو ... لأخذ أحدنا ... للمعتقل ... حين كنا ... نكترث ... لأمر هذا ...
الوطن .... لا أعادها الله ... تلك الأيام ...
هذه ... المرة ... (عز الضهر) ... فتحت ... لهم ... سألوني ... أين .. الحاجة ..
سألتهم : خير إنشا الله ... هي بقت تقدمية برضو ولا شنو ؟؟؟
ردوا : لا..... نريدها للتصويت في إنتخابات رئاسة الجمهورية ....!
دي .. إيه الديمقراطية النزلت عليكم فجأة ؟؟
... جايين لحدي عندنا علشان ... تعرقوا رأينا ... في العرور بتاعكم ....ده؟؟؟
تذكرت مقولة للدكتور ..عمر نوالدائم ....
:زي البشير ده ... عندنا في النيل الأبيض بنسميهو العرور ... )
نصحت الرجل :
ياخوي ... الحاجة دي خليك منها ... بتعمل ليكم مشاكل ....
سمعتني هي فسمعوا صوتها تسألني من الداخل : مشاكل شنو ياولد ؟؟؟؟
حاولت أن أرد عليها : ياحبوبة ..ديل ناس ال....
لم يدعوني أكمل جملتي .... قاطعني أحدهم :
نحنا ناس اللجنة الشعبية .... جايين نسوقك معانا ... النادي ياحاجة.. تصوتي في
الإنتخابات .....
تحمست للفكرة : وطيب ... مالو ياولدي ... جاياكم ...
نصحته عله يرتدع ... : الحاجة إنصارية .. وقريبة السيد الصادق ...
دفعني قائلاً : سيد منو .. العميل الصادق ..
رددت : خلاص العميل ده .. المرة دي في الحسبة خالتو ..
كأنه لم يسمعني ....
كانت الحاجة منذ عام 86 في أبوظبي ... وبعدها ... إلى المانيا وهولندا ...
لا تعرف عن نظام الإنقاذ هذا ... إلا ... قدر ما أعرفه أنا عن الطب ...
لبست ثوبها الأبيض ... ومركوبها الأحمر ... وعندما رأيت عصاها بيمينها ..
لم أستبشر خيراً ...
ركبت هي معهم ... وجلست أنا أمام الباب ... وعيني على مقصدهم ..النادي ... في
الجانب الآخر ... من الساحة الرئيسية للحي ...
دخلت الحاجة ... سألها الشاب الذي دخل معها ... كابينة صغيرة (الغرض منها ..
سرية الإقتراع ... وحرية الإختيار )... ( شفتو كيف !) ...
: ياحاجة بتقري .. وتكتبي ... ؟؟
قالت في مساختها المعهودة : يا ولدي .. قرينا في الراهبات .... وحبينا في بلاط ..
آخروا ... أديني القائمة ...
أعطاها القائمة وهو يردد ... (المروحة) ياحاجة ... (البشير) ...( المروحة) ...
ردت بت المختار : ياولدي مروحة شنو ... وبشير شنو ... سيد صادق وين ؟؟؟
رد أخونا : ياحاجة سيد صادق مافي ... في الإنتخابات دي ؟؟
سيد صادق مافي ... وأكملت جملتها وهي تمزق كل الأوراق الموجودة أمامها وأمام لجنة
الإنتخابات ... وتضرب بعصاها الطربيزة ... فتتطابر ... كل أوراقهم ...
وتكر عليهم ... ضرباً ... وركلاً ...
وهي تصيح :
سيد صادق مافي ؟؟؟
دي إنتخابات ... شنو ... دي ... ؟؟
|
|
|
|
|
|