دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نحن نبني ...!!
|
(*)
(الفرق بين الرجل والصبي .. هو مايتعلمه من دروس ..
وأبي علمني الكثير)
كانت الجملة الأخيرة التي نطقها ذلك الزنجي بالإنجليزية ..
قبل أن يقوم العم (أنيس عبيد ) من القاهرة بطباعتها مترجمة إلى العربية هكذا ..
ثم تتبعها .. تلك الجملة ..
(the end)
هذا كل ما رأيته من هذا الفيلم .. مشهداً أخيراً .. واحداً .. وحيداً ..
لكنه كان كافياً ..
كافياً جداً ..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كثيرون تعلمت منهم ..
أجزم أن بعضهم قدم لي الكثير ..
ربما أكثر مما قدمته لي الكتب ..
كما أظن أن بعضهم علمني الكثير مما أفسد
علي حياتي ..
هؤلاء هم من ماتوا فقراء ..
يعضون على مبادئهم ..
يرفضون تركيب تلك الأسنان البيضاء ..
التي خلفها ذلك السواد ..
تلك الأسنان التي تبتسم ويتلألأ بياضها ..
دون أن ينسحب على القلب ..
هؤلاء قوم صدقوا .. فخسروا الكثير ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
بعض الناس والأشياء .. كآلهة عمر ..
نصنعها بأنفسنا ونضطر إلى مضغها .. ليس سداً لحاجة من جوع ..
ولكن..
بعضهم يسعى أسناناً .. ويربى مخالباً ..
تحت تلك التي تبيض ضحكاً ..
ثم ..
هؤلاء أقل من أن يكونوا نداً .. لإلهة العجوة العمرية ..
تلك صنعها عمر ..
وهذا صنعها الضجر ..
كان حين يهتف بعجمته تلك :
آلا إيه تلعب إنتا ..
تعال هنا ألا بركة إللاه ..
وهذه البركة تحل حين تكتشف .. أنه يدعوك للمثول بين يديه ..
والإمتثال لعقابه كالفرسان ...
(نجم الدين عبدالمجيد نصر) ..
لم يحن أوان الكتابة عنك بعد ..
لم يحن ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: Baha Elhadi)
|
(*)
النقطة من حِقوقك .. وقراءة اَحرفك من حِقوقنا ..
ــ وتراني مَشعلق في كلام مامتك وكبيرة اخواتنا وبت العُزاز (إحسان) ..
وابقالنا تارف .. يازين ياكمال ..
ــ ومحبتي الأكيدة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: محمد الجزولي)
|
(*)
قرأتك بوقت متأخر ياودالجزولي ..
وجدتك ووجدتها (ماما إحسان) معاً هنا ..
فقررت أن هذا كثير علي ..
ثقيل على هذا الخيط ..
فأغلقته وأطفأت الحاسوب ..
ونمت ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
حرمني من دخول حصة (التأريخ) حتى نهاية العام .. (عوض أرسطو) كما أطلقنا عليه .. كان يدرسنا (التأريخ) وكنا نحمل هم (الحاضر ) و(المستقبل) و(اليوم) الذي لم يكتمل بعد ..
كنا وقد ألقت بنا الأقدار بعد تطواف طويل بين (مدارس الله ) إلا ذلك (الحوش) الذي تحيط به أشجار البان .. بتلك البقعة النائية وأسموها (مدرسة) (سلامة المدارس) ..!!
كان (عوض أرسطو) طويلاً , أسمراً ممتلئ الجسم , ملتحي وناعم وصوته (غليظ) ونظاراته تزن مايفوق (نصف الكيلو) من الألمنويوم والزجاج .. وحبل مهترئ , يدرء عنها خطر السقوط , حين ترتمي على صدره الممتلئ .. كأنه يقول لها : (وين يا .. إنتي نسيتي) إنك نظارة (عوض أرسطو) تقعي كيف) ؟
ثم كان يميز نفسه عن بقية المعلمين .. بميله إلى ذلك البنطال الشارلستون والقميص الأزرق .. كأنه يقول : نحن نختلف عن الآخرون ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن نبني ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
(عمك حسبو) , ..
كان (عمدة الإندايات) ثلاثون عاماً أو تزيد , ..
كان شعره (مضفراً) خشناً , كأنه صوفي زاهد , ..
ملامحه كانت جامدة , ..
لم يخلو جزء من وجهه , من أثر الطعان واللطام , ..
كان قوياً , رغم أنه كان ضعيفاُ (معصعصاً) , ..
يداه تقفز من بين خطوطها ( عروقه) كأنها تكاد تنفجر , ..
كان جباراً , ..
بطشه شديد , ..
حكم مابين (الحلة ) و(خور أبوعنجة) و(الإندايات) , ..
وكانت دائرة نفوذه لا يحدها إلا , ..
المساحة التي كان يحتلها (كبس الجبة) قبل أن يقتل على يد (ضابط متقاعد) , ..
حاول (كبس الجبة) أن يفسد عليه فرحته بزواج (وحيدته) ..
ولكن هذه قصة أخرى ..!
بأندايات منطقة نفوذ (العمدة حسبو) , ..
لابد أن يتم كل شئ بعد مباركته وبرضاءه , ..
فقد كان يعشق التسلط ويستمتع به , دون أن يضع (المال) بأعتباره , ..
كان همه هو (إشباع) نزوة السلطة , ..
حتى توبته , ومحاولته التحول إلا واعظ ..
(*)
صعد عتبات (المنبر) الثلاث , ..
حمد الله وأثنى عليه , ونظر إليهم شذراً , ..
ثم صاح بوجههم , وهو لا يكاد وجهه يبدو من خلف لحيته المهملة :
يا ويلكم ..
يا ويلكم ..
يا ويلكم ..!!
ولم يزد عليها ..
فقد كان لا يحفظ شيئاً من القرآن..
ولا السنة ..
ولا يعلم عن الدين شيئاً ..
ثم ..
أستوى خلفه القوم ..
وصلى بهم ..
آمين ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|