دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
من داخل معسكر الهلال , تراجيديا الفراغ الدستوري , لتجار البصل والفحم والخردوات .... أعتزار
|
(1)
فوضى تضرب بأطنابها , لاعبون , إداريون , صحافيون , رجال أعمال , يتحملون أعباء وزارة إتحادية
دولة تتخلى عن دورها في رعاية الرياضة , الصحة , التعليم .
في مؤتمر صحافي سابق , لرجل الإعمال المعروف / صلاح أحمد إدريس رئيس نادي الهلال , كنت قد واجهته
مهاجماً , ومتهماً له ولغيره من رجال الأعمال , الذين يشغلون مقاعد مجالس إدارات الأندية , ويمتلكون
كامل صحافتنا الرياضية , بأنهم ليسوا سوى تجار بصل وفحم وزيوت , تهجموا على ماليس لهم به علم
وأفسدوا رياضتنا و صحافتنا , وجاؤا ليحموا مصالحهم التجارية , عبر هذه المؤسسات والصروح الرياضية
والصحافية , وكانت مناسبة ذلك المؤتمر إن لم تخني الذاكرة , ملابسات الصراع بين إدارتي نادي الهلال
ممثلاً في صلاح إدريس ومجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم , ممثلة في شخص الدكتور / كمال شداد
وعبر مقالات مطولة , لصحيفة المشاهد تحت عنوان ( الشوارع الخلفية في الصحافة السودانية ) وبعض
إصدارات الصحافة السودانية , كنت دائماً ما أشن هجوماً على أعضاء مجالس الإدارة بالصحف والأندية
من رجال الأعمال , متهماً إياهم بالوقوف خلف كل ماتعانيه صحافتنا و أنديتنا و مناشطنا الرياضية من
تردي , وفشل مزمنين , جعلا منا هزئة لمن كنا نترأف به عند اللقاء .
لهؤلاء أعتزر
فقد عرفت اليوم بعد أن شهدت المؤتمر الصحفي الذي عقده الأستاذ / محمدبشير حمزة , القطب الهلالي
ورجل الأعمل السوداني المقيم بالدوحة , ومالك الفندق الذي نزلت به بعثة الهلال , كم أنني كنت جائراً
وكم ظلمت هؤلاء .
لهم أعتزر
الهلال , أحد قطبي الكرة السودانية , نادي يشجعه الملايين , من من يقتطعون قوتهم , ليقاسموه ناديهم
تذاكر المباريات تشترى , بعد مفاضلة , بين روشتة , ووجبة , أو حذاء لطفل حافي .
كل هذا ويأتي الهلال , ليعسكر بالدوحة , وليس في أجندته سوى مكرمات , أولاها من صلاح إدريس وأخرى من
الأستاذ محمد بشير حمزة , في غياب دولة ووزارة وإتحاد يمثل الفيفا في دولة مؤسسة للإتحاد الإفريقي ,
وكبرى دول إفريقيا .
إن مايحدث للهلال في الدوحة , وللمريخ في الشارقة بلا شك , إنما هو فراغ دستوري , ودولة تخلت عن
أعباءها , ليطلع بها رجال أعمال , لم يلاقوا منا سوى القدح والتجريح وإفتراض سوء النية وإستغلال
الكيانات الرياضية لمكصالح شخصية .
لهم أعتزر
حين يتحمل الأستاذ / محمدبشير حمزة تكاليف معسكر نادي في قامة الهلال وتاريخه , تبلغ 70 ألف دولار
حتى يشتد عوده , ليقارع عتاة إفريقيا , بإسم وطن , سكانه فاقوا الثلاثين مليوناً عدداً , وبلغ ناتجه
القومي , ماتعادل قيمته800 ألف برميل بترول يومياً من الدولارات , وبه ست وعشرون حكومة ولائية ,
ونصف سكانه وزراء , أو زعماء حركات , أو مستشارين برئاسة الجمهورية , حين يدفع هؤلاء ثمن بهجة
إنتصاره , ورفعة شأنه , لهم وجب إعتزاري مزيلاً بطلب لوالي الخرطوم بتشييد تماثيل لهؤلاء , في قلب
الخرطوم .
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 01-23-2007, 03:33 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل معسكر الهلال , تراجيديا الفراغ الدستوري , لتجار البصل والفحم والخردوات .... أعتزا (Re: كمال علي الزين)
|
(2)
وصحافيون , عشرة , يمثلون صحافتنا الرياضية التي لا تغفل عنها عين الرقيب , جلداً ومحاسبةً ,
وجباية , تتبع لمجلس أقامه سدنة الإنقاذ على أنقاض مجلس قام وفق قانون واكب كل قوانين المجالس
المنظمة لمهنة الصحافة في محيطنا العربي والإفريقي عام 1964 , حينها كانت رابطة النقاد الرياضيين
الأفارقة , قد نما فرعها , وأثمر جهد رجال خلص , من بني السودان , حين كان الراحلان عمر عبدالتام
وحسن مختار , يقفان سداً أمام مايعتري صحافتنا الرياضية من أمراض , كانت قد بدأت تنتقل إليها
عدواها من , رصيفتها الفنية , التي جثم على صدرها (البكري) وفرخ أشباهاً وأستنسخ ( أبكاراً ) ,
شيعوها , ولا بواكي لها .
جاؤا يحملون هم صحف , يملكها ذات الرجال , ويقرأها ذات الجمهور , تطبع ألف , وترتجع ألفان , تخسر
كل يوم , حين تلاحقها دولة تحتضر حين تجنى الثمار , دولة لم تعد تملك في أضابيرها سوى إيصالات
الجباية , ومحاضر الضبط والترهيب والعقاب .
ذات التجار , بعد أن كنزوا الأموال من تجارة البصل والفحم والزيوت والخردوات , التي طالما جعلناها
مدخلاً لمحاكمتهم , يأتون لينفقوا ما أكتسبوا في تجارة الصحف الخاسرة , التي لا يجنون منها سوى
صداعاً قد أزمن , ومقاعد في قفص الإتهام في نيابة النشر .
صحافي لم يتمكن من إمتلاك حاسوبه الخاص , ولا كاميرته الرقمية الخاصة , وليس له من أدوات المهنة
سوى محبة القلم , وشراكة فرضت عليه مع ذات التاجر الذي نعاير .
تغيب الدولة ومجلس صحافتها المبجل , حين يحتاجها رعاياها , وتخرج لسانها فرحة , حين يخطىء ,
وتبرز من خلف ظهرها ( كرباجها ) المحبب , وذات الدفتر المهترىْء , ولا تستحي أن تقول :
إدفعوا صاغرين ..!!
ويالكم من مخربين .. !!
ومالكم كيف تحكمون ..!!
| |
|
|
|
|
|
|