دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!!
|
(*)
ربما أحسست بدنو أجلي .. إستيقظت صباح اليوم وذكريات متفرقة أفزعتني .. بعضها صالح للبوح وقد بحت به لإصدقاء عدة .. وبعضها لم أجرؤ على البوح به .. ليس لأنه يندرج تحت بند ماهو (سري للغاية) .. بل لأن بعضه أو ربما جله غير قابل للتصديق .. وربما أتهمني السامع بالكذب .. وربما .. بل من المؤكد أنه سيسخر مني ..
هنالك الكثير الذي لا أجرؤ على البوح) به .. ربما لأن الإنسان له حياة (سرية جداً)..
تفاصيلها قد تجعله قزماً أمام محدثه .. بعض هذه التفاصيل , سترها عن الآخر .. كلباسنا الذي نستر به عوراتنا ..
ربما فزعت هذا الصباح .. لأنني أحسست بملك الموت يحوم حولي .. وكاد أن يطبق على رقبتي .. شعرت بأنفاسه الحارة ترسل على وجهي .. أتوناً من زفرات ما سألقاه هناك في عوالم مابعد الموت .. ولا أخفى عليكم أنني لست حسن الظن بنفسي .. وأعمالي جلها كفيلة بإرسالي إلى جهنم في رحلة مؤبدة ..
وحينها سيموت هذا السر معي ..
لا يهمني الآن أن يصدقني أحد أو يكذبني أحد ..
مايهمني أن أسارع بالبوح به .. قبل أن ينجح ملك الموت الذي أحسه قريباً مني هذه المرة.. في جري إلى عالم الموتى والصمت والأسرار الدفينة ..
سأحدثكم وأجرى على الله , عن قصتي مع (المافيا) ..!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كنت أحلم بالسفر إلى (ألمانيا) .. حجتي كانت أمام والدي أنني لم أعد أثق في الجامعات السودانية بعد (ثورة التعليم العالي) التي أنشأت جامعات كيفما أتفق على كل ناصية كأكشاك (مشروع بسط الأمن الشامل) , هذا المشروع الذي جعل كل خلاف في متناول أيدى (الشرطة) وأغرى حتى أخي الرضيع على فتح بلاغ بمواجهتي حين وبخته على رضاعته إبهامه في بلاهة .. ولكن هذا حديث آخر ..
كنت أتذرع بحجة الدراسة في دأبي ذاك بالسفر إلى (ألمانيا) .. ولا أخفي عليكم أنني أحببت (حياة الغرب) والحسان و(والإنطلاقة) حسب تعبير جدتي .. التي زارت (ألمانيا) ووصفتها حين سألتها متشوقاً : المانيا كيف يا(حبوبة) ؟ أجابتني : النصيح يطقع بالصفيح , لكن أنتا بتسأل عن بناتا عارفاك والله عريانات وقاهرات وصرتن برة وعدمانات (الصلب) وشطورن متدليات زي (جيوب الردا ) وأنا كمان كلمتهن قلتا ليهن عندي ود بتي جاني بيكم وكان جاكن بخرب داركن .. وأها ما كلمتك مالقيت ليك (سيد صادق ) هناك والله و ...
قاطعتها , ودار بيننا حديثنا المعتاد , حديث (الجنى المفضوح ) مع (جدته) ذات اللسان الطويل ..!!
ولكن هذه قصة أخرى ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
صفت سماء الخرطوم .. وبدت أرجل الناس تخف عنها شيئاً فشيئاً ..
كانت الساعة بعد لم تتجاوز (السابعة) مساء ..
والخرطوم غرب كانت تجفف أرضها من أثر الحياة باكراً بعض الشئ ..
أسهم في ذلك برد ذلك العام .. فقد كان شتاءً قاسياً ..
خرجت أبحث عن أصدقائي الثلاثة .. وماوجدت لهم أثر .. سألت (حليمة) بائعة الشاي التي كانت وحدها ذلك المساء .. بعد أن أفرغ البرد المكان من مرتاديه ..
كانت آخر من عزم على الرحيل .. وجدتها تلملم حاجياتها في عجل .. حتى تلحق بمواصلات (الحاج يوسف) حيث تقطن ..
سألتها : (حليمة) الليلة شلة (حاء) ماظهروا بي جاي ولا شنو؟ كنت أسخر منهم لأنهم أصدقاء مقربون يتشاركون حرف الحاء بمطلع أسماءهم .. وكنت أرددها مرققة في إشارة إلى غباءهم ربطاً بينهم وبين (الحمار) ..
ردت : الليلة حكايتهم حكاية , جوني بي جاي كل واحد فيهم شرب الشاي براهو .. وما بتكلموا مع بعض زي الماتشاكلين مع بعض ..
إستغربت الأمر فأنا أعلم عمق ماتربطهم من صداقة .. تركتني (حليمة ) لحيرتي .. ومضت ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
كمال
صديقي
واخي الصغير
الذي لم اقابله (وجهالوجا)
كما عرفتك من اول سطر في هذا البورد
او أول محاذثة تلفونية بيننا
الابداع قدرة خلاقة تتبين في سردك الجميل
ولغة مرتبة شيقة
برغم يساطة الموضوع
ولكن حسن القيادة يجعلنا
نستمتع بالتنزه والترحال بين مفردات السرد والتمعن في اللوحات الجميلة التي تزين شوارع وسطور السرد
حقيقة اقولها لك
انا مثل غيري
ما من اجد مدينة حروف سطرها كمال في هذا البورد إلا وأسارع بنصب خيمتي في اي مكان بداخلها
لاصبح من سكانها المقيمين وليس من الزوار
وفقك الله يا كمال دائما
ونحن في انتظار المزيد من الابداع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: Shaker Hamid)
|
النصيحه لي الله سردك ممتع جداً ولايمل إنت ذكرت إنك بتكره تلاته حاجات ومن ضمنها ذكرت الكيزان بعض الأدباء يعتقدون أن إظهار كره الإنقاذ أو الحكومه أياً كانت يساعدهم في بناء قاعده عريضه للمعجبين أنت تعلم أن القراء يحبون المصادمين دون الوادعين أتمنى أن لاتكون ضمن هذه الزمره في إعتقادي أنه من الافضل أن تبعد أعمالك الادبيه عن السياسه إلا إذا كان الامر يستوجب أنه لامفر من إدراج الأمر في الموضوع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
هرعت مع من هرعوا إلى مصدر الصوت .. كان شارعاً جانبياً , يمكنك أن تسميه (زقاقاً) ..
ولكنه (زقاق) بقلب الخرطوم .. يفصل بين بيتين أظنهما إحدى مساكن (الحكومة ) .. التي تتكون من طابق واحد ..
وصلت قبل الجميع .. والجميع هنا كلمة فضفاضة بعض الشئ .. فقد كانت الخرطوم خالية إلا من بعض (ماسحي الأحذية) .. و(الموظفين) الذين تأخروا بعض الشئ بعملهم ..
كنا بضعة أشخاص .. وكانت صدمتي أكبر هولاً من صدمة الآخرين ..
فقد وجدت صديقي (حمادة) ممسكاً (بطبنجة) صغيرة فضية اللون .. وأمامه على الأرض يتمدد (حسن) وهو غارق في دماءه ..
ومن فوقه عكف (حامد) على تحسس موضع الرصاصة أعلى صدره .. وهو يصرخ في (هستيريا) ..
رآنا (حمادة) ولكنه لم يهرب .. لم يحرك ساكناً .. وهرب أغلب الذين وصلوا معي حين رأؤوا بعينيه .. نظرة شريرة غير مطمئنة ..
ثم خلا الشارع إلا من أصدقائي الثلاثة .. وأنا ..
وكان أحدنا قد فارق الحياة ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
تركنا (حمادة) .. نرتعش من البرد , لا أظنها لم تكن رعشة سببها البرد فحسب .. إنها رعشة خوف مشوبة بحدث كان أكبر من طاقتنا على إستيعاب الأمر الواقع ..
نسيت أن أخبركم .. أن (حمادة) قبيل أن يتحرك بسيارته حاملاً جثة (حسن) ..
كان قد أشار إلينا دون أن يتحدث .. إشارتان ..
الأولى بأن وضع سبابته على شفتيه .. وهي تعنى أن نلتزم الصمت ..
والثانية كانت بأن حرك كفه على رقبته في إشارة إلى الذبح ..
وكانت كافية لنعلم أنه جاد .. بتهديده ..
جلسنا زهاء الساعة .. بل ساعتان ..
لا ربما كن أربع ساعات ..
لا أدري فقدت ليلتها الإحساس بالزمن ..
أظننا جلسنا .. مقدار ماجثمت هذه الحادثة على صدرورنا .. وكان وقتاً ليس بالقليل ..
لم نحدث بعضنا .. ولا زالت ثيابنا .. ملطخة بدم (حسن) ..
وأجسادنا ترتعش ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: الشفيع محمد صادق)
|
Quote: سأحدثكم وأجرى على الله , عن قصتي مع (المافيا) ..!! |
وش مهجوم و no comment !
Quote: ولا أخفى عليكم أنني لست حسن الظن بنفسي .. وأعمالي جلها كفيلة بإرسالي إلى جهنم في رحلة مؤبدة ..
|
أما فيما يخص النقطة أعلاه نوصي برحلة عاجلة لأداء فريضة الحج وكما تعلم فوائدها جمة .. روحية .. إستشفائية .. جالبة للطمأنينة واليقين وكمان مكفرة للذنوب.
وليك طولة العمر يا أخوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
نظرت إلى تلك اللافتة التي لا تزال مضاءة .. فلازال الوقت باكراً على إطفاءها ..
الشمس لم تزل خجولة .. تخرج وجههاشيئاً فشيئاً ..
كعذراء تستعد لمقابلة زوجها للمرة الأولى ..
نظرت إلي اللافتة .. رأيت فيها المخرج ولا شك ..
(الشرطة) .. التي هي في خدمة الشعب ..
ثم تذكرت أمراً هاماً .. نظرت إلى (حامد) وقلت :
إنتا يا(حامد) كنتا معاهم من بدري و(حليمة)قالت لي كنتا زعلانين من بعض .. يعني أكيد عارف السبب الخلا (حمادة) يقتل (حسن) ..!!
صمت (حامد) ولم يجبني .. ولكنه جرني إلى طريق جانبي خلف قسم الشرطة .. وجدنا سيدة تستعد لنصب جلستها التي تبيع من وراءها (الشاي) ..
أشار إلي بالتحرك نحوها ..
باغته : يا(حامد) إنتا نفس تشرب شاي كمان ..!!
أجابني : لا تعال بس أحكي الحصل شنو بينا ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كنا أول من يؤم المكان ذلك الصباح الباكر .. جلسنا أمام (ست الشاي) دون حتى أن نسلم عليها .. أو نحييها ..
لم تكترث لهذا الأمر , يبدو أنها معتادة على التعامل مع من يفتقرون إلى اللياقة ..
صمت (حامد) وأطرق قليلاً , ثم وجه حديثه لها :
عليك أدينا إتنين شاي ..
ثم قال بصوت تعمده خافتاً : طبعا إنتا عارف إنو نحنا أصحاب من زمان , أنا و(حسن) و(حمادة) أجبته : عارف .. أها واصل ..
قال وقد بدا عليه الحرج : بس الإنتا ماعارف إنو (حمادة) بحب (حسن) ..!!
أجبته : كيف ماعارف , عارف طبعاً .. وأنا زاتي بحبو وبحبكم الإتنين , أما الصداقة كيف بدون محبة ؟
إبتسم في مرارة وقال : لا أنا قاصد حب من نوع تاني , حب كده عديل ياخينا ..!!
أجبته ولم أفهم مرماه بعد: حب..!! حب عديل كيف ؟ الحب ياهو الحب , بعدين إنتا جايبنا هنا ومعطلنا عن المشي للقسم عشان توريني حاجات أنا عارفا ..؟
أجابني وقد نفذ صبره : ياخي .. عارف شنو ؟ (حمادة) بحب (حسن) زي ما إنتا بتحب (أشجان) .. حب عديل كده .. ده شنو الطيرة ده ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
عدت أسأله ولم يعد هنالك مايكفي من مفاجآت تستطيع إخراجي من حالة الصدمة التي نتجت عن مصرع (حسن) :
بحبوا طيب قتلوا عشان بحبوا ؟
رد (حامد) : ماعارف .. لكن (حمادة) كان بغير عليهو , يعني لو شافو ماشي مع زول ولا واقف مع زول بعمل ستمية مشكلة ..
طفق (حامد ) يتحدث طويلاً عن أمر محبة (حمادة) وغيرته على (حسن) ..
وشردت بعيداً أفكر في العالم الذي أقحمت نفسي به ..
حتى أخرجني صوت (ست الشاي) وهي تسألني : سكرك كيف ؟ أجبتها : آآآ .. سكر زيادة ..
ثم قلت موجهاً حديثي ل(حامد): برضو ماوريتيني الحصل بينكم شنو ؟
أجابني : (حمادة) كان مؤجر شقة في شارع (15) وكان بقعدوا فيها هو (حسن) كتير , إنتا شفتها كتير ..
أجبته : أيوة قعدنا فيها كتير ..
واصل (حامد) : (حمادة) كان عندو فيها قروش كتيرة , هو قال كده وقال رجع أمبارح لقاها مافي .. وإتهم (حسن) إنو شالا , (حسن) أنكر .. وأنا مصدقو , (حسن) ما بكضب ومابسرق ..
المهم إتضح إنو (حسن) جاب فيها واحد كان على علاقة بيهو ..
قاطعته : علي علاقة بيهو كيف يعني ..؟
رد : علاقة كده يعني (علاقة جنسية) .. والزول ده , الشال القروش شكلو ..
سألته : طيب (حمادة) يقتل (حسن) ليه طالما الزول داك شال القروش بعدين قروش شنو البتخلي الزول يقتل عشانا دي ..
أجابني : المبلغ كبير , وما كلو حق (حمادة) و ..
قاطعته :
كبير كم يعني ؟
رد مليون على ما أعتقد ..
أجبته : مليون دي في عهد الإنقاذ ده ملاليم يا(حامد) و(حمادة) صرف علينا قدرها تلتمية مرة يجي يقتل عشانو ويقتل أعز أصحابو ..
قاطعني وقد نفذ صبره : مليون شنو .. دي مليون دولار يازول ..
و ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
توالت على المفاجآت ..
إلا أن هذه المفاجأة الأخيرة كانت وقعها أشد ..
فقد كان (حمادة) هناك .. داخل القسم ينظر إلينا من وراء شباك أحد المكاتب .. وبصحبته ضابط برتبة (الرائد) ..
كانا ينظران نحونا ويتحدثان .. بينما نحن نحدث (العساكر) ..
لم أكد أسألهما حتى نبهني (حامد) إلى وجوده .. كان ينظر إلينا ..
وعلى وجهه نظرة محذرة .. وإبتسامة لم نفهم مغزاها ..
لكن نظرته .. وإبتسامته ..
كانتا كافيتان لدفعنا على التراجع .. خرجنا من القسم ..
وأطلقنا ساقينا للريح دون هدى ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
الاخ الاستاذ/كمال على الزين
تحياتى
قطعه ادبيه جميله ولك ملكه سرديه رائعه شكرى الجميل
بس عندى توضيح بسيط واتمنى ان لاتسىء فهمى:
Quote: (حامد) وهو من أبناء قبيلة البقارة .. نزح أهله من (بابنوسة) وأستقروا بالخرطوم .. وهو أعسر يستخدم يده اليسرى في كل أمره ..
|
قبائل البقاره هم اصحاب مواشى ويحترفون الزراعه واغلبهم يمتلك كما هائلا من المواشى والابقار ولا ينزحون الى المدن حتى فى احلك ظروف الجفاف والتصحر فى العام 83 حتى 86 لم يتاثروا لدرجة النزوح لانهم يعيشون فى منطقة اشبه بالسافنا الغنيه من جنوب غرب كردفان وحتى شمال بحر الغزال ومن جاء منهم الى العاصمه لم ياتى نازحا بل جاء من اجل التعليم او العلاج كاغلب اهل السودان الذين جاءوا للخرطوم وبالمناسبه مدينة بابنوسه التى ذكرتها بها عموم قبائل السودان من شايقيه ودناقله وجعليين ورباطاب وايضا من الجزيره وكميه من الكتياب ولازالو يعيشون بها حتى اليوم هل نطلق عليهم نازحين ام صفة النزوح اقتصرت فقط على اهل الغرب الذين ياتون الى الشمال؟ علما بان اغلب ساكنى العاصمه من القبائل الاخرى جاءوا اليها من مناطقهم الاصليه فهل نطلق عليهم نازحين؟ ام فاتحين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: ادريس خليفة علم الهدي)
|
يا كمال الزين,,
أنسانى من البيش,,,
أنا منتظر الراى التانى داااااااااااك والأهم!!! عشان نواصل بعد الفاصل ونشوف حصل شنو مع المافيانوس!!! أدينا الراى سريع عشان نطلع ونخليك تكمل يا حليو!!!!! وقع ليك؟؟؟ودرس دا كان لحق جاب عبابيرو وجاك,,,,,
قطع شك بلخبتا
زى ما قلتا ليك,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
وأنتصف النهار .. (حامد) و(أنا) .. نبحث عن ملاذاً آمناً ..
كنا نتنقل على أقدامنا بين شوارع الخرطوم .. في محاولة يائسة للإبتعاد عن (حمادة) ورفاقه ..
أخيراً .. قررت أن نتوجه لقسم شرطة آخر .. يكون بعيداً قدر المستطاع عن وسط الخرطوم ..
كان لابد لنا من التبليغ عن الحادثة .. ولكننا أيضاً كنا نتحرى السلامة ..
ف(حمادة) أصبح بالنسبة لنا شخصاً آخر .. غير صاحبنا الذي عرفناه ..
شخصاً مخيفاً .. غامضاً ..!!
قررنا أن نتوجه لقسم الشرطة .. على أقدامنا ..
حتى نحرص على تضليل (حمادة) ومن معه ..
رغم أننا سرنا مشواراً مقدراً .. إلا أن إحساساً غامضاً قد سيطر علينا ..
بأن هنالك أعين تراقبنا .. وأن ثمة من يتبعنا .. عن بعد ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
توقفنا أمام قسم آخر من أقسام (الشرطة) .. تلفتنا حولنا جيداً ثم دخلنا ..
كان الأعياء قد بدأ يبدو جلياً على كلينا .. قلت موجهاً حديثي لرفيقي (حامد): إنتا يا(حامد) أسكت ساي خليني أتصرف أنا ..
رد (حامد) : طيب كويس ..
ولم يزد على ذلك ..
دخلنا كان العسكر يملأؤون المكان .. نظرت إلى أكبرهم سناً .. كان برتبة (المساعد) .. خمسيني متوسط الطول .. أشيب , تبدو على وجهه تلك الهالة من الطيبة والوداعة التي تحسها منذ الوهلة الأولى ...
توجهت نحوه .. كان مطرقاً يكتب على دفتر كبير الحجم ..
إبتدرت الحديث متلعثماً : السلام عليكم .. ياجنابو ..
رفع رأسه ورسم على وجهه إبتسامة أراحتني كثيراً : عليكم السلام يا إبني ..
تلفت حولي ثم ترددت قبل أن أسأله : ياجنابو أنا عندي بلاغ .. بس عاوزك تنصحني بي ضابط تثق فيهو ..
ضحك ولم تبدو عليه آثار الدهشة ,ثم قال: ضباطنا كلهم موثوق فيهم .. عاوز تبلغ عن شنو؟ أجبته : لا أنا عاوزك تنصحني بي ضابط معين , ..
إبتسم ثم قال بعد أن وضع دفتره جانباً وهب من جلسته ووضع (البوريه) على رأسه :
طيب تعال أوديك لي جنابو (عثمان) ضابط قديم وزول محترم وبالو طويل ..
تبعته ومن خلفنا (حامد) .. تبعناه في صمت .. حتى غرفة (الضابط) ..
طرق الباب ولم ينتظر رداً , فتحه ودخل .. رفع يديه بالتحية العسكرية , ثم قال : ياسعادتك في شابين هنا عندهم بلاغ بس مترددين كده شكلهم خايفين ..
سمعنا صوتاً أجشاً قوياً جاء من الداخل : دخلهم طيب ..
دخلنا ووجدناه على مكتبه في مواجهتنا ..
ولم نكد نتلفت حولنا بالمكتب الصغير .. حتى تراجعنا ..
وأطلقنا ساقينا للريح ..
مرة أخرى ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: إسماعيل وراق)
|
(*)
العزيز/ إسماعيل وراق ..
(شندي فوق) وشارع جميل عشتا فيهو سنتين الوالد كان موظف حيكومة وكده .. نقلونا (الدويم) وعشنا في شارع لا زلت أذكر أهله بالخير والمحبة ..
شارع ناس (غزالي) و(أبشر) وناس بابكر , التوم (بتاعين اللواري) وربتني بتهم إسمها (نهى) .. الله يطراها بالخير ..
والشارع كان فيهو (رمضان) وأختو (ناننا) ..
محبتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لا يصلح للنشر (معركتي مع المافيا بين الخرطوم والدويم) ...!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
كانت حيرتنا أكبر .. وكان خوفنا أعظم ..
حين رأينا سيارة (حمادة) تقف أمام بيتنا .. كان شارعنا هدئاً في ذلك الوقت .. رغم أن الشارع يضم عدة في مواجهة بيتنا (معهد أمدرمان العلمي) .. وعدة داخليات لطلاب وطالبات من مختلف ارجاء السودان ..
وكانت ناصية بيتنا تشغلها (بقالة الناجي) .. التي يؤمها طلاب (المعهد العلمي) و(الداخليات) .. على مدار ساعات اليوم ..
بعضهم لشراء إحتياجاته .. وبعضهم لإستخدام التلفون ..
كل هؤلاء لا أثر لهم .. كان شارعنا خال .. هادئ ..
وكانت سيارة (حمادة) تقف أمام بيتنا .. مظلمة ..
ومطفئة ..
ولا أثر له ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|