|
سنجك .... ضكراااان ..... !!!!!!
|
كان صيف عام (98 )إن .. لم تخن الذاكرة ... وصلت إلى الشارقة .... خرجت إلى
المدينة ... في الثانية ظهراً .... شوارعها ... خالية ... لا أثر للحياة ... هاتفت
صديقي ...( عبدالمنعم سيدأحمد) ... كان في المستشفى ...
ممارضاً أخيه .. الشاعر ...( قمر الدولة سيد أحمد) ...
إعتزر لي ... وأخبرني .. أنه .. سوف .. يكلف .. أخاً ... عزيزاً ... ليأتي ... لأخذي
أخبرني ... أن أسمه ... (عثمان عبد المتعال المقبول) ...
جاءني الرجل ... أربعيني ... أنيق ... رشيق ... كأنه ... إبن عشرين .... رحب ...
بي ... تعارفنا ... ثم ... أخذني ... إلى ... صديقي ....
أصر ... الرجل ... على أنني ... سأقيم ... معه .... في ... شقته ... في الشارقة ..
حاولت ... أن أعتزر ... ولكن هيهات ... كان ... حلفه ... يحسم كل ... شئ ..
ثلاثون يوماً ... مع ... (عثمان عبد المتعال المقبول) .... رجلُ ... لا تستطيع ...
أن ... تظهر ... رجولتك ... أمامه ... فهو ... مبادر ... حلاف .... دائماً ...
هو السباق...
عدت ... إلى السودان ... وعاد ... صديقه ... وأخا عمره ... قمر الدولة .....
أصيب قمر الدولة ... بشلل تام ... يديه ... ورجليه ... وحتى لسانه .... لا يحرك
سوى ... عنقه ...
عدته .... قبل وفاته ... بيومين ... حين ... أتيت ... على ... ذكر ... صديقه ...
عثمان ... أشار ... إلى إبن أخته ... الذي يلازمه ... إشارة ... فهمها ... الأخير ..
فأحضر ... ورقة ... وقلم ... وبدأ في ترديد أحرف الهجاء .... (أ ب ت ث الخ )
ويتوقف ... بأشارة من خاله ... عند الحرف الذي ... يريد كتابته ....
نصف .. ساعة ... من الزمان ... و المرحوم قمر الدولة ... وأبن أخته .... يعملان
على هذا النحو ... حتى ... تكونت ... الجملة ... التى ... أراد .. أن يرد بها ... على
حديثي ... عن عثمان .... أخيراً ... أكملوا الجملة ... أعطاني الورقة ... وقرأت
جملته ....
سنجك ضكران ) .. !
|
|
|
|
|
|