دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: كمال علي الزين)
|
بيان من وزارة الثقافة والشياب والرياضة :
تحتسب وزارة الثقافة والشباب والرياضة والهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون والاتحاد العام للمهن
التمثيلية بمزيد من الحزن والاسى فقيد الفن الممثل السودانى, ابراهيم خان والذى يعتبر من الرعيل
الاول الذين هاجروا للدراسة فى القاهرة فى معهد السينما وقدم تجارب فنية اتسمت بالعمق والاداء
الفنى الرفيع/ وكان التلفزيون قد اجرى حوارا مع الفقيد قبل ايام سبث خلال الايام المقبلة الا رحم الله
الفقيد وانا لله وانا اليه لراجعون .
كتيرة منكم
ماقصرتوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحيل (Re: الفاتح خليل الفكي)
|
قدم إبراهيم أكثر من عشرين فيلم للسينما العربية هذه أشهرها : المشاغب ستة 1991 شياطين المدينة 1991 نواعم 1988 الذئاب 1983 دائرة الشك 1980 البنت الحلوة الكدابة 1977 قطة على نار 1977 دائرة الأنتقام 1976 ليلة حب أخيرة 1972 امرأة لكل الرجال 1971 عصابة الشيطان 1971 موسيقى وجاسوسية وحب 1971 الأشرار 1970 الثعلب والحرباء 1970 الحب والثمن 1970 غروب وشروق 1970 نهاية الشياطين حماده 1970 أبن الشيطان 1969 كرم الهوى 1967 حكاية حب 1959 وعدة مسلسلاته تلفزيونية أشهرها حبيب الروح 2006 نور الصباح 2006
وكذلك شارك الفقيد في مسلسل ( رأفت الهجان )
رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: كمال علي الزين)
|
الاخ الـحبيـب الـحـبوب، كـمال عـلي، التحـية والـسلام لشـخـصـك النشـط العـطاء!
وتتــوالـي احــزاننـا بـلا تـوقـف! ------------------------------------------------------------- الصفحة الأولى> محطات 02:01 آخــر تحديــــث 2007-01-09
بداية عام حزينة في السودان الخرطوم “الخليج”:
مركز "الخليج" للدراسات 2007, 01, 09- Tue
فجع السودانيون مطلع العام الجديد برحيل اثنين من أبنائه المبدعين، حيث توفي في اليوم الأول من يناير/كانون الثاني الجاري الشاعر الفنان أبو آمنة حامد، ولحق به في اليوم الرابع التشكيلي عثمان وقيع الله.
تخرج ابو آمنة حامد في كلية الشرطة وعمل فترة قصيرة ترك بعدها العمل في هذا المجال وتم اختياره للقيام بمهمة الملحق الاعلامي بسفارة السودان في القاهرة واستغل فترة وجوده هناك بأن التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة حيث درس اعلام وتخصص في (الصحافة) والنشر.
اما وقيع الله الذي رحل اثر علة فقد كان أحد أعمدة حركة الحداثة الفنية في السودان ويحفظ له تاريخ حركة التشكيل في العالم العربي مكان الريادة ضمن تيار الحروفية العربية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: بكري الصايغ)
|
قد يسأل ساءل من أين جاء إسم خان وهو إسم ليس بسوداني بالتأكيد
هاجرت مجموعات كثيرة من الأتراك والأرمن والأرناؤط والإغريق والشوام والمصريين وإستوطنوا بمدينة ود
مدني حاضرة السودان في ذلك الزمان
لذلك تجد من أسر كثيرة ترجع بأصولها لتلك الهجرات أشهرها آل خان وآل أغا
وسمي إبراهيم خان بهذا الإسم تيمناً بإسم
السلطان إبراهيم خان ابن السلطان أحمد خان الأول 1049-1058ـ
وبعضهم إنتقل إلى الخرطوم بعد إنشاءها عام 1824
وعمل بعضهم بالإدارة وأشهرهم آل (عتباني)
وجاء أسمهم من جباية (العتب ) وهي ضريبة تدفع عن المنازل كل عام
أعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: كمال علي الزين)
|
آخر خبر أوردته الصحافة الفنية بخصوص الراحل :
إبراهيم خان يصارع الموت إبراهيم خان
09/01/2007 القاهرة ـ القبس
الفنان إبراهيم خان يصارع المرض الآن في بيته بعد ان اصيب بتليف حاد في رئتيه استدعى علاجه
كيميائيا.
وعلى رغم تلقيه جرعة مكثفة من العلاج الكيميائي في المستشفى، الا انه فضل ان ينتقل الى بيته بعدها
لاستكمال علاجه.
حالة ابراهيم خان وصفها الأطباء بأنها حرجة جدا، الا انه يقاوم حتى الآن. ابراهيم خان من جيل الوسط
الذي بدأ سينمائيا وقدم العديد من الأدوار أهمها 'غروب وشروق' مع رشدي أباظة وسعاد حسني.
ومن أهم أفلامه 'الصعود للهاوية' وهو من أهم أفلام الجاسوسية، وكتبه صالح مرسي، الذي رشحه ايضا
لدور 'الياهو' في مسلسل رأفت الهجان، ومن ادوار الجاسوسية ايضا التي قام بها مسلسل 'جاسوس على
الطريق'، وفيلم 'موسيقي وجاسوسية وحب' مع شمس البارودي.
وعلى رغم محاولة ابراهيم خان التخلص من هذه النوعية من الأدوار الا ان نجاحه كان يجبر المخرجين على اختياره مرة اخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: بكري الصايغ)
|
أخي بكري الصائغ
رحمهم الله جميعاً , هذه الفجيعة الثالثة هذا العام , ومبدعينا دائماً مايروحون ضحية , أنظمة فاسدة
ولامبالاة شعب
إليك هذا الخبر نقلاً عن أخبار الخليج والمقارنة مفتوحة :
صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالعزيز اتصل بالفنان السوداني الأصل والمقيم في القاهرة منذ
السبعينيات إبراهيم خان مطمئناً على صحته إثر دخول الأخير مستشفى «دار الفؤاد« التي نقل اليها
بغرفة العناية المركزة عقب شعوره بضيق في التنفس. واكد مصدر طبي اصابة خان بالتهاب في الرئة نتج
عنه تليف خفيف مما استلزم علاجه بالكورتيزون والكيماوي. وقد تحمل الأمير تركي نفقات علاج إبراهيم
خان وذلك تقديراً لعطائه الفني الذي يمتد لأكثر من 40 عاما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: عثمان سيد أحمد)
|
الأخ كمال الزين ... تحياتى ...
تانى قام واحد من بلدنا مات ... وهكذا نبكى مبدعينا فى كل فاجعة بهذا الشكل المخزى ... سبق أن ناشدت هنا ومن خلال هذا المنبر أن يتم تكريم ابراهيم خان رسميا قبل فوات الأوان بصفته مبدعا سودانيا نفتخر به فكان طول حياته معتزا بسودانيته وحتى فى رمضان وحسب مقابلة تلفونية أجريت معه من تلفزيون السودان أنه لا يترك العصيدة والويكة والقراصة والحلو مر ... وأنه فى شوق الى ود مدنى الحبيبة ولكن هاهو الآن قد مضى فى صمت كما كان قبله من الأفذاذ على سبيل المثال لا الحصر الهادى آدم ... صلاح أحمد ابراهيم ... مصطفى سيد أحمد ... عبد الله الطيب ... فراج الطيب .. ادريس جماع ... عون الشريف قاسم... عبد العزيز العميرى ... الفاضل سعيد... الخ الكوكبة النيرة ولكن هنا فى بلدى المسروق يجبرون الناس على التعرف بالشهداء بما يمليه التلفزيون بصفته اعلاما موجها وفق شروط وبرامج لها حدود فتأتى مسألة تخليد ابراهيم شمس الدين والزبير وحاج نور وغيرهم غصبا عننا ورغم أنفناباقامة المنظمات الخاصة بهم .... أخى العزيز أرجو أن تتأكد تماما أن الكثيرين جدا من السودانيين وغيرهم لا يعرفون بأن أم كلثوم تغنت للسودانى الهادى آدم والمصريين أيضا لا يعلمون أن ابراهيم خان سودانى لأن الأعلام المصرى ليس من اهتماماته أن يؤكد للعالم العربى أن هذا المبدع سودانى (ابراهيم خان )لأنهم فى حقيقة الأمر يعتبرون ذلك اهانة لهم ولسان حالهم يقول فليكن سودانيا لنفسه ومصريا للكل ولكن كان لزاما على الاعلام السودانى أن يبرز هذه الصفة للوطن العربى ليعلموا أن هذا الفنان هو واحد من عشرات الآلاف المبدعين السودانيين الذين لم يجدوا أنفسهم فى أوطانهم فهاجروا اجبارا وليس اختيارا ولديك مثال فى انتزاع نميرى الجنسية من الفيتورى وطرده من السودان... الآن السودانيين فى كل القنوات العربية هم فى الاعداد والاخراج والتصوير والكمبيوتر والتقديم والتعليق مرئيا ومسموعا وجلهم من خلف الكواليس ... وقناة الجزيرة مثال لمحمد الكبير الكتبى والزبير نايل وعمار عبد الرحمن ولقمان حسن همام وغيرهم ولكن من يعرف أن هؤلاء سودانيين غير المكتويين من أمثالنا وأمثالكم من عدم الاهتمام والرعاية من قبل الحكومة بالمبدع السودانى ... وهذه تتطلب ميزانية يجب الاعتراف بها وتخصيصها من أجلهم لأن الشعوب فى حضارتها تقاس بفنها وأدبها.... عندما يموت فنان مصرى فان الرئيس مبارك يتقدم المشيعين ايمانا منه بدور الفن وعظمة الفنان... لا تنتظر خيرا من وزير سودانى قضى كل وقته فى حراب مع الحركات الطلابية من اجل مفهوم السلطة باسم الدين ... تكبير وتهليل وخداع ونفاق وكذب وفساد أن يكون يوما واحدا وزيرا صادقا ليعرف ما معنى الثقافة والاعلام ... لماذا يتم تنصيب الوزراء فى الوزارات حسب انتماءاتهم الحزبية ( يعنى جبهجى بس ) وليس بالضرورة أن الرجل المناسب فى المكان المناسب يعنى العسكرى ممكن يكون وزير صحة والطبيب وزير داخلية ... أليس هو حالنا وهو أحد أسباب التخلف والرجوع الى الوراء ... متى يأتى وزيرا رجلا يعرف معنى الابداع ويؤمن بالمبدعين ودورهم فى المجتمع... الى متى نظل نبكى فى كل مرة هذا البكاء الجوانى المؤلم الذى غور فى صدورنا... نحن بهذا التصرف نضيع متعمدين ثقافتنا العربية الأصيلة فى حين لن نتمكن من ابراز حتى ثقافتنا الافريقية الضئيلة فأين نحن من العرب والأفارقة... ان رحيل ابراهيم خان وعنوانك الأليم فتح لى الطريق فى الدخول الى تفاصيل أرى فى تقديرى أنها حقايق نتغاضى عنها النظر ولكن الى متى ؟؟؟ نحن شعب بحجم أمة ووطن بحجم قارة فيه ما فيه وفيه ما يشبه حياة العرب الأوائل... وتأخرت البت الحديقة بالمجئ وعساها تأتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: نادر)
|
اللهم أنزل عليه شآبيب رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم أجمعنا به في جنتك انا لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء وحسن أولئك رفيقاً اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها آمين يا الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: كمال علي الزين)
|
رحم الله الفنّان إبراهيم خان. فقد كان ممثّلا عظيما. لا زلت أذكر دوره في أول فيلم سوداني: تورالجر في العيادة. كانت السينما السودانية المتجوّلة تعرضه بأستمرار في القري و الأرياف السودانية. حينما كنت طفلا صغيرا كانت السينما المتجوّلة تزور قريتنا أم دوم و تعرض أفلام إسماعيل ياسين و أفالم توثيفقية للفريق إبراهيم عبّود، علاوة علي فيلم تور الجر في العيادة. فيلم تور الجر في العيادة فيلم بسيط خفيف الظل يعالج موضوعا عقدا في قالب كوميدي. و قد لعب المرحوم إبراهيم خان دوره بشكل مميّز يلفت الإنتباه. و نصيحته أدناه للممثلين السودانيين في محلّها. أن، و رغم سودانيتي لا أفهم بعض الممثلين في فرقة الإصدقاء حينما يتحدّثون، لأنّهم كما أفاد الممثل الكبير، المرحوم إبراهيم خان يتحدّثون بسرعة و بالتالي تبدو الأحرف في الكلمات المختلفة و كأنّها تتداخل مع بعضها البعض. وحدهم السودانيون و أبناء المغرب الغربي الذيةن يتحدّثون العربيّة بسرعة شديدة تعيق الفهم في البلاد العربية غير السودانية. قيل أن الحديث بسرعة من أمارات الذكاء. فذلك يعني أنّ عقلك يعمل بسرعة في ترجمة أحاسيس المتكلّم الي رموز كلاميّة مسموعة و مفهومة.
أدناه الإقتباس الذي عنيت من حديث الممثل السوداني الكبير: إبرلاهيم خان، رحمه الله:
واتكلم مع الممثلين السودانيين الذين عندما وجهت النقد اليهم زعلوا مني، وقد طالبتهم بالتواصل مع الاخربكسر حاجز الدارجة السودانية، وهي بالمناسبة لهجة مميزة وواضحة ولكن من عيوبنا اننا نتحدث بسرعة شديدة حتي تتداخل الحروف مع بعضها وتطمس المعاني، واعتقد ان الاخوة السوريين كانوا اذكياء جداً عندما طرحوا مشروعهم الدرامي وكانوا في بداياتهم يتحدثون باللغة العربية الفصحي واحياناً بالدارجية السورية المصحوبة بالترجمة حتي استطاعوا ان يرسخوا الدارجية السورية في الاذهان، وجعلوها مفهومة لكل الناس ، ثم تميزوا في الاعمال التاريخية وقدموا دراما ادهشت الجميع . في اعتقادك هل يستطيع الممثل السوداني المنافسة علي الصعيد العربي ؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
أستاذنا / حيدر بدوي
تحياتي
سعيد حامد , سوداني من قبيلة الجموعية , درس بمعهد السينما بمصر
وكان الأول على دفعته, كان مشروع تخرجه فيلم ( حب في التلاجة ) ليحي الفخراني
والذي شارك فيه الأخ محمدالسني دفع الله , في دور المحامي الشهير
ثم بعدها لمع نجمه بعد أن توج مجهوده بمجموعة أفلام للشباب :
صعيدي في الجامعة الأمريكية بطولة محمد هنيدي وأحمدالسقا
همام في أمستردام بطولة محمد هنيدي بطولة هنيدي والسقا أيضاً
شورت وفانلة وكاب أحمد السقا
وغيرها من روائع السينما العربية
عمل سعيد حامد كمساعد مخرج مع كبار المخرجين
أبرزهم الراحل عاطف الطيب
يعتبر سعيد حامد الآن أحد أبرز ثلاثة مخرجين في السينما العربية
تزوج سعيد حامد منتصف التسعينيات
من سودانية طبعاً وكان زواجه بالحلة الجديدة
وسنتابع بمزيد من المعلومات عن سعيد حامد
( لا يزال طبعاً هو الراحل خان يتمسكان بالجواز السوداني )
أعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحيل الفنان إبراهيم خان ..... الآن تتسلونه جثماناً كما كان أحمد ذكي سودانياً فقط عند الرحي (Re: كمال علي الزين)
|
نعته للأمة السودانية من القاهرة .. نادية عثمان مختار
لن يشهد الفنان السوداني إبراهيم خان احتفالات أعياد الاستقلال لهذا العام !!
عفوا إن لم يجئ تعبيرنا عن حبنا إليك حتى بعد فوات الأوان يا إبراهيم !!
نيابة عن السودان والرئيس البشير ووزيري الإعلام والثقافة اعتذر لك لان الجميع لم يحملوا نعشك فوق الأعناق ..ومضيت وحيدا !!
فى مطبخه دقيق القمح لعمل (القراصة) وفى دولاب ملابسه (العمة والجلابية ) ويحمل جوازه (اخضرا) كقلبه !!
هكذا إذن لن يشهد إبراهيم خان احتفالية أعياد استقلال السودان التي تقيمها السفارة السودانية بالقاهرة كعادتها فى شهر يناير من كل عام !! لن يأتي إبراهيم خان للاحتفال سعيدا باسما كعادته التي لم ولا اظنها كانت ستنقطع أبدا لولا أن الموت قد قال قولته الأخيرة .. واختار رب العزة الفنان السوداني الجميل .. ابن مدينة ود مدني إبراهيم خان ليكون الى جواره !!!
فى صمت رهيب رحل إبراهيم خان مخلفا فى الحلق غصة .. وإحساس بالألم .. وتأنيب الضمير نيابة عن السودان الوطن الذي أهمل ابنا له عانى ويلات المرض وحيدا ولم يقدم له يد العون ولا سأل عنه ولا جبر بخاطره وهو الذي ظل يحمل جواز سفره (اخضرا) كما قلبه ويجوب به البلدان فخورا بسودانيته ومعتزا بها !!
الآن رحل الفنان السوداني الذي كنا نفاخر بسودانيته وهو يحقق النجاح تلو النجاح فى عاصمة فنية وثقافية ضخمة وصعبة كالقاهرة (هوليود الشرق) التي لا يستمر فيها ولا على ساحة فنونها إلا من اثبت نجاحه بجدارة !!
رحل فنان السودان الذي عاش عمره يحلم بالعودة يوما الى ربوع مدينته الأثيرة ود مدني .. وللأسف لم يعد إليها ولا حتى وهو محمول على نعشه ليدفن بأرضها الطاهرة .. !!
ولا تم تشييعه كسفير لنا وللفن فى موكب مهيب يتقدمه السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أو حتى (ممثل لسيادته من رئاسة الجمهورية ) .. ولا وزيري الثقافة والإعلام وكوكبة من رجالات الدولة وزملائه الفنانين والفنانات من السودان !!
والسؤال الذي يقف فى حلق الكلمة (خازوقا) هو ..الم يكن إبراهيم خان يستحق هذا التكريم البسيط حتى وهو محمول نعشه على الأعناق ليدفن فى ارض سودانية كما عاش أبدا سودانيا فى حياته ؟!!
فى يوم الخامس من مايو 1999م ذهبت إليه فى منزله لإجراء مقابلة صحفية معه فقابلني خان بترحيب سوداني حار قائلا (حبابك عشرة) !! لن أنسى ذلك اليوم أبدا فقد تحدث الرجل بشجن غريب ..وحب متصوف عاشق لبلاده حد الثمالة !! كان يحدثني بلهجة سودانية صميمة وكأنه ما عاش خارج واد مدني يوما !! حدثني عن حبه لكل ما يمت للسودان بصلة .. واحتفاظه فى منزله بكل تفاصيل (البيوتات ) السودانية حتى (المفراكة) آرانى إياها فى مطبخه الذي لم يخلو أبدا من (الشطة والويكة) وحتى اللحم المجفف (الشرموط) ودقيق القمح لعمل القراصة والكسرة !! حدثني فى اللقاء عن حبه للزى القومي لبلادنا (العمة والجلابية ) وقال انه يحتفظ بالعديد من هذا الزى فى دولاب ملابسه !! حدثني عن حلمه للعودة الى السودان يوما وقضاء بقية عمره فى مدينته الحبيبة الى نفسه ود مدني .. ولكن أسفى على الأقدار التي لا يطيب لها الضحك إلا على من يقدرون لأنفسهم ويخططون ولا يدرون إنها لهم بالمرصاد (وتقدرون وتضحك الأقدار ) !!
كان خان لا يفوّت اى سانحة فى اى لقاء ، أو مناسبة تجمعه بأبناء وطنه من المقيمين فى القاهرة ، سواء من أبناء الجالية المقيمين بصفة دائمة ..أو الوافدين مرورا عابرا !! لا يدع خان حفل يفوته طالما إن احد مطربين السودان هو الذي سيغنى .. فتجده فى احتفالات السودانيين بالأوبرا يتمايل فى (سلطنة وطرب ) كبير وهو يردد مع الفنان كلمات الأغنية السودانية التي يحفظها عن ظهر قلب ولم تكن عربته ولا بيته يخلوان من أحدث أشرطة الكاسيت لمعظم الفنانين السودانيين الكبار.. ومن الجيل الشبابي الجديد !!
حزينة جدا أنا لان أمنية الرجل بأن يكمل بقية عمره فى واد مدني لم تتحقق (وليت كل ما يتمناه المرء يدركه) !! فإبراهيم خان الذي الم به مرض سرطان الرئة والكبد مؤخرا والزمه فراش المرض فى مستشفى الشرق بحي المهندسين حتى وافته المنية لم يكن يظن وهو الذي قد ولد فى مدينة واد مدني بأنه سيدفن فى القاهرة ويشيع من مسجد السيدة نفيسة وليس جامع النيلين بامدرمان ولا المسجد الكبير ببحري ..أو الخرطوم أو اى مسجد بمدينته واد مدني !! .. ولكن صدق الله العظيم حين قال (ولا تدرى نفس بأي أرض تموت ) !!
خرج الفنان الممثل إبراهيم خان فى العام 1954م باحثا عن زيادة علمه فى مصر (أم الدنيا) فى مجال التمثيل الذي أحبه حيث درس بمعهد الفنون المسرحية .. بعدما بدأ مسيرته الفنية ممثلا بالفرقة السودانية المعروفة (تور الجر) لقائدها عثمان حميدة وكان ذلك من خلال أدائه فى العمل الفني (تور الجر فى العيادة) !! وكان إبراهيم قد تخرج في كلية الكومبوني فى السودان فى العام1953م ، وفى القاهرة ولج الى عالمه الفني بعد انتهائه من دراسته بالمعهد فى العام 1961م وكان ذلك بدخوله الى عالم الفن السينمائي حيث قدم العديد من الأدوار الناجحة والمشرفة كان من أبرزها 'غروب وشروق' مع الممثل الكبير رشدي أباظة و والنجمة الساطعة سعاد حسني.(لهم جميعهم الرحمة )!! أصيب خان بتليف حاد في رئتيه مما تطلب علاجه كيمائيا .. وعادة اللجؤ الى هذا النوع من العلاج يدل على تأخر حالة المريض فى الغالب ومن هنا كنت أتمنى أن يجد إبراهيم الرعاية والاهتمام المعنوي على الأقل من أهل سودانه الذي حمله تاجا ملكيا على رأسه ولكن !!
واه من لكن هذه !!
والآن عندما نقرأ فى بعض صحف العالم خبرا مفاده إن (صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد العزيز اتصل بالفنان السوداني الأصل والمقيم في القاهرة منذ السبعينيات إبراهيم خان مطمئناً على صحته إثر دخول الأخير مستشفى «دار الفؤاد« التي نقل إليها بغرفة العناية المركزة عقب شعوره بضيق في التنفس. وأكد مصدر طبي إصابة خان بالتهاب في الرئة نتج عنه تليف خفيف مما استلزم علاجه بالكورتيزون والكيماوي. وقد تحمل الأمير تركي نفقات علاج إبراهيم خان وذلك تقديراً لعطائه الفني الذي يمتد لأكثر من 40 عاما.) !! وعندما ينتهي الخبر الذي نقلته احد الإصدارات الصحفية الخليجية يزداد الألم فى الدواخل وتقف (العبرة) فى الحلق بعارض الغصة التي تتضخم حسرة !!.
ودعني الآن ..بالنيابة عن رئيس دولتنا ووزير ثقافتها ووزير إعلامها ..دعنى اعتذر لك يا إبراهيم .. وأنت متوسد قبرك فى مقابر ليست بودمدنى !!
دعنى أقدم لك خالص الاعتذار لان من اهتم بك واتصل مطمئنا على صحتك ومتكفلا بنفقات علاجك ليس رئيس دولتنا ولا وزير إعلامها .. ولا وزير ثقافتها ... واعلم كم هذا مؤلم لك أيها الفنان الشفيف !!
عفوا إبراهيم وأنت ندين للسودان وشعبه باعتذار نبيل ..فأنت فنان جميل تحمل جنسية دولة مازالت لا تعرف كم هي غالية وهامة جدا قيمة الفن والفنانين فى هذا العالم الذي لا يحتاج الى السياسيين والسياسة بشكلها الجاف فقط .. وإنما الى فنان مثلك يستطيع أن يمنع حرائق الحروب من الاندلاع بكلمة يعلو بها صوته على خشبة المسرح أو فى دور السينما أو على شاشة التلفاز !!
عفوا يا سيدي الفنان الجميل .. وأعفو عنا ولنا وأنت الآن فى دار الحق ونحن فى دار الباطل لأننا أهملناك حيا وميتا !!
لا تغضب ولا تتململ فى قبرك ضجرا وحزنا من إهمال اهلك السودانيين لك ..وأنت تحمل دمنا وجيناتنا رغم لونك الأبيض.. وعيونك الخضراء وشعرك الناعم وملامحك المصرية التي قد أخذتها عن والدتك الفاضلة الشقيقة المصرية !!
فأنت سوداني ياابراهيم !!
سودانيا (بالعصب) ووالدك سوداني .. انت سودانيا بالروح والدم والنطق والعشق الذي بقى فى قلبك للمليون ميل مربع تفاخر به وتعتز حد الشموخ !!
هكذا عشت سودانيا ومت سودانيا .. رغم انك قد دفنت بأرض مصر وليس ود مدني مسقط راسك ومكان ميلادك !!
وكان إبراهيم يوضح كثيرا فى حياته إن اسم (خان) قد ارتبط باسمه تيمنا بالسلطان إبراهيم خان ابن السلطان أحمد خان الأول.. وكان يضحك عند منادة بعض الأصدقاء له (بالسلطان خان )!!
حزني عليه كبير جدا (له وعليه الرحمة الواسعة والغفران )
أصاب المرض اللعين الرجل (سرطان الكبد والرئة) الفنان إبراهيم خان بشكل مفاجئ .. وسكن جسده الى أن أفناه!!
ولم يكن بجانبه حينما فاضت روحه لبارئها سوى زوجته السيدة الفاضلة سالي خان ، وشقيق له يدعى الجاك ، وكذا طفلته الصغيرة ذات الأربعة أعوام التي أطلق عليها اسم (رحمة ).. جعل الله من دعواتها له رحمة ونور يضئ قبره ويثبته ساعة السؤال يارب !!
أعمال الفنان السوداني إبراهيم خان كانت وستظل علامة فارقة ومضيئة فى عالم الفن العربي فالرجل الذي قضى عقود طويلة من عمره عاشقا متبتلا فى عوالم الفن له أكثر من خمسة وعشرين من الأعمال السينمائية التي تذخر به مكتبته العامرة فى أرشيف السينما المصرية !! ومنها البنت الحلوة الكدابة ، الذئاب، دائرة الشك ، المشاغب، ليلة حب أخيرة، موسيقى وجاسوسية وحب، غروب وشروق، شياطين المدينة، امرأة لكل الرجال، الحب والثمن، نهاية الشياطين حمادة، قطة على نار، نواعم، الثعلب والحرباء، دائرة الانتقام، حكاية حب، الأشرار، كرم الهوى، عصابة الشيطان، أبن الشيطان وغيره من الأعمال الخالدة التي تركها الراحل المقيم إرثا غاليا لمن سيأتي بعده من أجيال !!
وقد كان فيلم (الصعود الى الهاوية) الذي يحكى عن الجاسوسية فاتحة خير على الفنان إبراهيم خان حيث أن نجاحه فى دوره فى هذا الفيلم كان محفزا ومشجعا للكاتب صالح مرسى الذي قام بترشيح خان عن ثقة ويقين بمدى قدراته وإمكانياته ليشارك فى العمل التلفزيوني الكبير (رأفت الهجان) فى دوره الذي لا ينسى (الياهو جادوسكى ) !!
كما تعددت اعمله التلفزيونية الناجحة بعد ذلك وكان من أخرياتها مسلسلات (نور الصباح) و(حبيب الروح) و(الإمام ابن ماجة) ومسلسل (التخطيط الحلزوني )..!
يفرحني أن عاش الفنان (الملك) إبراهيم خان يملأ الدنيا صخبا ونجاحا بمواكب أعماله الفنية الخالدات.. ويحزنني جدا أن يمضى موكب تشييعه صامتا .. ليس فيه حشود ضخمة من أبناء وطنه الذين يعيشون فى القاهرة قرابة الخمسة ملايين نسمة !!
مضى موكب تشيع الفنان إبراهيم خان غير مكتظ حتى ولا برفقاء مسيرته الفنية من المصريين عدا القليل جدا منهم على رأسهم الفنان القدير عمر الحريري ، ود.أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين ، وأنفار قلة آخرين من الفنانين ليس المشهورين !! .. ومن دون الفنانات اللاتي حيث لم تشارك منهن واحدة رغم إن استطلاعا أجرته إحدى الصحف المصرية (هاتفيا ) مع بعض زميلات الراحل من الفنانات جاء فيه إن فيفي عبده ، وعايدة رياض ، وسميرة صدقي قد أعربن عن بالغ أسفهن وحزنهن على رحيل الفنان إبراهيم خان !!
والآن وبعد أن غيب الموت فجر الثلاثاء فناننا السوداني الكبير إبراهيم خان عن عمر يناهز ال (70) عاما ..نحمد الله إن السفارة السودانية بالقاهرة لم تغب عن موكب التشييع الذي اكتملت مراسمه ظهر الأربعاء الماضي ليوارى الجسد الطيب الثرى من مسجد السيدة نفيسة !!
ورغم ما فى النفس من الم وفى الحلق من غصة نقول شكرا للسفير السوداني عبد المنعم مبروك وقنصله العام أن لم يخذلوا الرجل بعد مماته ليمضى وحيدا دون أهله وعشيرته جميعهم .. وكأنه (مقطوع من شجرة ) !!
ووادعا سيدي الفنان الجميل إبراهيم خان يا ابن وطني ..وانتمائي.. وفخري ..واعزازى !!
وأخيرا .. أرجوك مرة أخرى أن لا تغضب من السودان واهلك فيه.. فالوطن واهلك يحبونك جدا ياابراهيم !!
ولكن عفوا إن لم يجئ التعبير عن ذلك الحب حتى بعد فوات الأوان !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|