الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 00:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة كمال علي الزين(كمال علي الزين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2007, 06:22 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية )

    يوسف الشريف يتغلغل في أعماق السودان مع البسطاء

    لم يقنع بالكتابة عن الظرفاء وحدهم!

    هكذا تتجلي شخصية الإنسان السوداني في مرآة الكاتب الكبير
    أم كلثوم تسودن أغانيها والطيب صالح يتحدث دون مواربة


    بقلم: حسن توفيق :

    أعترف بأني حين أقدمت علي قراءة السودان وأهل السودان أحسست أني متردد أو متهيب، وأني لن أكون واثق الخطوة يمشي ملكا علي تعبير ابراهيم ناجي، ولهذا ظللت - في البداية - أردد لنفسي: قدر لرجلك قبل الخطو موضعها أما سبب التردد أو التهيب فيرجع لكوني واحداً من القراء المعجبين بالكاتب الفنان الكبير يوسف الشريف الذي أصدر عدة كتب ممتعة ومفيدة في آن واحد، وكلها تدور حول الظرف والظرفاء، أما كتابه السودان وأهل السودان فقد تصورت انه سيبعدني عن ظرفائه الذين وصفهم بانهم صعاليك الزمن الجميل ولابد لي أن أواجه جغرافياً السودان وتاريخه، خاصة وأن الكتاب ذاته يحمل عنواناً فرعياً هو أسرار السياسة وخفايا المجتمع لكني اكتشفت أن ترددي قد تلاشي وتبخر منذ قراءة الصفحات الاولي، فاندفعت متحمساً للقراءة كما اندفعت - من قبل - خلال قراءتي لكتب يوسف الشريف عن كامل الشناوي وعبدالرحمن الخميسي وزكريا الحجاوي، فضلا عن كتابيه الرائعين صعاليك الزمن الجميل و مما جري في بر مصر .

    من هنا أقول أن يوسف الشريف لم يقنع بالكتابة عن الظرفاء وحدهم، وهم من أبناء مصر، وأنما انطلق إلي السودان، ومتغلغلا في أعماقه ومرتحلاً عبر مساحاته الشاسعة جغرافياً والتي تضم ثقافات متنوعة، كما أنه لم يحصر نفسه في دائرة الساسة وفي مجتمع النخبة، مكتفيا بمن عرفهم وصادقهم من صناع القرار علي اختلاف مشاربهم وتصوراتهم، وانما تحمس لمعايشة السودانيين الطيبين البسطاء، حتي يتسني له أن يرسم لوحة متكاملة ودقيقة التفاصيل لخفايا المجتمع السوداني.

    ولابد لي من القول أن يوسف الشريف ليس واحداً من الكتاب المصريين الذين يحصرون انفسهم ويكثفون كتاباتهم حول الشأن المصري دون سواه، فهو يتجاوز هذا الشأن، دون أن يغفله بالطبع، لتتسع الدائرة عنده علي امتداد الارض العربية، ومن الظريف أن كثيرين من المثقفين اليمنيين الذين أعرفهم يتحدثون عنه باعتباره يمنيا كما أن أصدقائي السودانيين يتواصلون معه وكأنه زول سوداني، يحبونه ويقدرونه، حتي إن اختلف بعضهم معه في رأي، ولسان حالهم قول أمير الشعراء أحمد شوقي اختلاف الرأي لايفسد للود قضية .

    مغامرة أن يكتب كاتب مصري عن السودان، ومغامرة لا تقل خطورة عن سابقتها أن يكتب كاتب سوداني عن مصر، اذ يشعر كل منهما أنه يسير في أرض مملوءة بالألغام، دون ان تكون هناك خريطة ترشده للسير وسطها. لم يكن الأمر كذلك فيما مضي، أما الآن فان الكتابة مغامرة، نتيجة للحساسيات المفرطة التي تجاوزت السياسة بتعرجاتها وبكل تقلباتها إلي الناس بشكل عام.

    يمكننا ان نرصد هذه الحساسيات المفرطة والمتبادلة من خلال تكرار الإشار إليها في ثنايا كتاب السودان

    وأهل السودان- أسرار السياسة وخفايا المجتمع ففي مقدمة الطبعة الثانية التي بين يدي نجد الدكتور حيدر إبراهيم علي رئيس مركز الدراسات السودانية يقول إن كتاب يوسف الشريف يأتي ليكسر الصمت والإهمال الذي لازم تاريخ الكتابة المصرية عن السودان، فقد بقي عدد قليل من الأصدقاء الذين يكتبون عن السودان بحب وفهم... ويشير الدكتور حيدر بعد ذلك إلي أن الكتابة المصرية عن السودان قد وقعت بين ما أسماه معركتي الهيكلين، حيث يقول ... كتب الدكتور محمد حسين هيكل، عقب زيارة للسودان في يناير 1926 كتاباً بعنوان عشرة أيام بالسودان وقد أثار الكتاب غضب السودانيين حتي أن المؤرخ محمد عبدالرحيم ألف كتاباً في الرد عليه عنوانه النداء في دفع الافتراء سنة 1935 ثم جاء الاستاذ محمد حسنين هيكل عقب أكتوبر 1964 وكتب مقالاً بعنوان ثم ماذا بعد في السودان؟ وعدَّه السودانيون- الذين كانوا في خضم ثورة شعبية ضد الحكم العسكري- انتقاصاً وتبخيساً لقدرات الشعب السوداني، ومن وقتها قرر هيكل الصيام عن تناول الشأن السوداني... .

    أما الكاتب الروائي الكبير الطيب صالح، فإنه يتحدث دون مواربة (ص 90) عن العلاقة الأزلية بين مصر والسودان لكنه يري أن هذه العلاقة لاتبدو كذلك الآن، حيث يقول بالحرف الواحد: نعم، إنها علاقة أزلية.. إنما الناس تحت وطأة ضوضاء الحاضر، قد لا يسمعون أصوات الماضي، وإذا سمعوها فقد يتجاهلونها أو يغلقون آذانهم دونها.. ومنذ استقلال السودان، ارتكب السياسيون في شقي وادي النيل أخطاء، لا أقول إنها سوف تغير مجري نهر التاريخ، ولكني أقول إنها قد تعوقه، وقد تحوله إلي مسارب أخري لبعض الوقت، والسودانيون يظنون- إن حقاً وان باطلاً- أن أكثر الأخطاء كانت من مصر، وفي نهاية الأمر، ما جدوي العلاقة الأزلية إن لم تتحول إلي أسلوب حياة، إلي حرية في الحركة بين الشعوب، وحرية في الاستقرار والعيش؟ وهنا يحيي الطيب صالح ما قام به يوسف الشريف في كتابه قائلاً: ... فهذا إذن كتاب حري بالتقدير، لأنه يمثل جهداً أصيلاً لدعم حركة التواصل بين مصر والسودان... وفضلاً عن هذا فإن محمد حسنين هيكل الذي أشار الدكتور حيدر أنه قرار الصيام عن تناول الشأن السوداني هو نفسه الذي قرأ الكتاب في طبعته الأولي، وأبدي اعجابه به، وهذا ما دفع يوسف الشريف لأن يقول - ص 14 من الطبعة الثانية- ... لعل شهادة أستاذنا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل له وعليه كأفضل كتاب عربي قرأه في حينه، وسام أعتز به وأفاخر... وهنا أقول- علي ضوء قراءتي للكتاب- إن الحب والفهم اللذين أشار إليهما الدكتور حيدر إبراهيم علي قد دفعا يوسف الشريف أن يتغلغل في أعماق السودان، وأن يتعايش مع أهله الطيبين البسطاء واثق الخطوة يمشي ملكاً دون خشية من أن يقع في لغم من الألغام المزروعة في الأرض.

    وهنا أقفز قفزة فجائية، توصلني إلي ص 347 وما بعدها، لنتعرف علي قرار أم كلثوم بأن تسودن أغانيها علي ضوء ما قاله يوسف الشريف لها، وأترك الكلام له حيث يقول: ... حين عايشت السيدة أم كلثوم عن قرب علي مدي أسبوع كامل عندما دعتني إلي رفقتها خلال رحلتها الغنائية في السودان في إطار مشروعها القومي لجمع الأموال العربية الخاصة بإعادة بناء الجيش المصري إثر نكسة 1967 قلت لها وهي في طريقنا جواً إلي الخرطوم.. إن أهل السودان لا يحبون أغاني الهجر والصد والفراق ولا يطيقون الاستسلام طويلاً للأحزان والنكد والخصام، لأنهم يعشقون

    المرح والغناء والرقص وأفراح الحب ونشوة اللقاء، وقلت للسيدة أم كلثوم كذلك ان أهلنا في السودان ينتشون طرباً بالغناء، وغالباً ما يمارسون أسلوب الشيل أي ترديد الغناء والتصفيق وراء المطرب وإن وجدانهم مزيج بين العربية والأفريقية... وهكذا حين وقفت أم كلثوم علي المسرح القومي في أم درمان اعتمدت أسلوباً جديداً وغير مسبوق في غنائها، إذ برغم أن أغنياتها طويلة زمنياً وبطيئة الإيقاع إلا أنها نجحت بذكائها وحضورها الطاغي وحسها المرهف في السيطرة علي مشاعر المستمعين وجذبهم إلي تذوق أنغام سلم الموسيقي العربية الخماسي البطيء... بل إنها كانت غاية في السعادة والترحيب بجمهور المستمعين في الترسو عندما اهتزت أجسادهم طرباً ونشوة ورقصاً، ولذلك كتبت عن لياليها الخالدة في الخرطوم تحقيقاً بعنوان أم كلثوم تسودن أغانيها... .

    أعود بعد قفز الفجائية لأواجه ما طرحه يوسف الشريف من أسئلة، وما رواه من مواقف ولقطات إنسانية رائعة، فأما الأسئلة فمنها ما هو مزعج ومقلق، فعلي سبيل المثال هناك سؤال يقول: هل أوشك السودان علي التقسيم والضياع؟.. وهناك سواه.. هل بات الحلم الصهيوني من النيل إلي الفرات ممكناً؟ .. و ماذا لو انفصل الجنوب؟ .. وأما المواقف الطريفة والمثيرة، فمنها ما يرويه يوسف الشريف قال لي سلطان الدينكا: أنت ثور كبير .. وهناك ألاعيب الشيخ محمد .. وكيف توقف موكب الزعيم جمال عبدالناصر، لكي يقول: هاتوا الراجل السوداني ده! .. ومما نتابعه ضمن باب جماليات وفنون أهل السودان حكايات عديدة متنوعة عن الزواج من خارج النوبة- خراب سوبا- الطاووس المدلل- الدكتور الماحي يعالج المجانين والعقلاء- وردي في حفل سماية- الشيالين البنات- عشة الفلاتية.

    وإذا كنا نستمتع حقاً حين نقرأ هذه المواقف الطريفة والمثيرة، فإن عقولنا ما تلبث أن تتنبه وتستيقظ حين نواجه الباب الخامس والأخير من كتاب السودان وأهل السودان .. أما لماذا يريدنا يوسف الشريف أن نتنبه، فهذا ما يحدده لنا عنوان هذا الباب الأخير.. وحدة وادي النيل.. من الإدراك المتبادل تبدأ وفيه نقرأ... نأكل مما نزرع.. اغتيال المصلين في أم درمان.. ندوة واشنطن وفصل الجنوب.. وأخيراً وهو ليس المهم بل الأهم في تقديري: العلاقات المصرية السودانية والغياب المعرفي المتبادل.

    يضم الكتاب في خاتمته مجموعة من الصور التذكارية التي تابعتها بشغف، باستثناء صورة واحدة أصبتني ربما بالاشمئزاز والقرف ودفعتني لأن أنظر إلي بطلها نظرة استهزاء، رغم أنه رحل عن عالمنا، وأعني هنا صورة الصاغ صلاح سالم في جنوب السودان حيث يبدو عارياً أو شبه عريان، متعلق بحبل مربوط في شجرة لكي يتأرجح، وكأنه بهذا السلوك يؤكد- دون أن يقصد- معني الغياب المعرفي الذي ركز عليه كاتبنا الكبير يوسف الشريف والذي استطاع- بكل مهارة- أن يجعل شخصية الإنسان السوداني تتجلي في مرآته المجلوة والدقيقة التي أسماها السودان وأهل السودان- أسرار السياسة وخفايا المجتمع .. فتحية له من القلب وتحية لكل كاتب عربي يستشعر مسؤولية الكلمة، وهو يركز علي كل ما يتيح للإيجابيات أن تنطلق حتي نستطيع التخفف من السلبيات.

    [email protected]

                  

05-30-2007, 06:29 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    يوسف الشريف في حوار عن السودان وثـقافتـه‏:‏أم كلثوم خافت من الغناء في الخرطوم
    ‏ أجرت الحديث‏-‏ د‏.‏ أماني الطويل
    هو من جيل‏'‏ مصر والسودان لنا‏'‏ عشق السودان فأحبه أهلها وكتب هو عن السودان وأهل السودان‏,‏ ليلخص مشوار العمر وليضئ لنا نحن الجيل الذي لم يعاصر السودان إلا مستقلا عن مصر فجاء يوسف الشريف ليعلمنا أن تلاقي مصالح أهل الوادي هو عنوان المستقبل الآمن‏.‏ يوسف الشريف الذي دخل مع أهل السودان أيضا في علاقة نسب عرف عن قرب تفاصيل الروح والوجدان السوداني العاشق للحرية والحياة وللمسرات والفرح‏,‏ للجمال والنيل هكذا وصف يوسف الشريف الشعب السوداني وهكذا حياه د‏.‏ حيدر إبراهيم علي مدير مركز الدراسات السودانية في مقدمة الطبعة الثانية من كتاب‏'‏ السودان وأهله أسرار السياسة وخفايا المجتمع‏'‏ بأنه فهم حقيقي للإنسان السوداني الذي غابت وانغلقت مفاتيح فهمه أمام الإنسان المصري تحت مظلة الشقاق والخلافات‏.
    ‏ علي أية حال يوسف الشريف لم يكتف بأن يكون صندوق الأسرار المصري عن السودان ولكنه عايش الظرفاء فكتب عنهم وسجل بذلك مدونات من حياة المصريين حين كانت مظلة الحب والصداقة والعشرة الطيبه أهم ما لديهم من مظلة المصالح والتنافس والبغضاء ويكون يوسف الشريف بذلك قد اهتم بالتاريخ الوجداني للشعوب يدلف مرة من باب السياسة وأخري من أبواب الحياة‏.‏ وعن السياسة والحياة كانت هذه الونسة المصرية عن السودان وأهله مع عمنا يوسف الشريف‏.‏
    ‏ في التكامل المصري السوداني‏..‏ ما رأيك هل ننجح هذه المرة؟
    ‏-‏ التكامل مع السودان لابد أن يتم في إطار عام شامل ووفق رؤية بعيدة المدي ويقوم علي قواعد ودعائم ثابته لا تتغير حسب الأهواء السياسية أو تقلبات النظم والأفراد وهذه القواعد والدعائم الأساسية كفيلة بترسيخ التكامل لأن جميع مشروعات التكامل بين مصر والسودان أصابها الفشل لأنها كانت قائمة علي رغبة فوقية وليس علي ثوابت‏.‏
    وأنا رصدت أنه كلما دخلت السياسة في العلاقات المصرية السودانية أفسدتها ـ وأقصد السياسة هنا ـ العلاقات المظهرية التي تكتفي بترديد التصريحات والأقوال التقليدية والتي أصبحت مأثورة حول العلاقات المصرية السودانية لأنه لا توجد شفافية ولا توجد معالجات للقضايا بطريقة سليمة ومن هنا لابد من إفساح المجال للجهد الشعبي وبدون ذلك نكرر التجارب الفاشلة ونعيد نفس ما حدث مع الصادق المهدي عندما ألغي التكامل وتبعا لذلك أري أنه يجب أن يقوم التكامل علي أسس ثابتة بحيث لا يأتي فرد أو نظام يهدمه‏.‏
    ‏‏ ولكن ألا تري أن الظروف مهيأة الآن خاصة أن القوي السياسية في السودان حاليا تجمع علي العلاقة مع مصر؟
    ـــ نحن الآن نحتاج لوضع إستراتيجية شاملة تحكم هذه العلاقة وتؤدي إلي تناميها وضمان ألا تتأثر بتغير الحكام ولا نظام الحكم وفي تقديري أن هذه الاستراتيجية تبدأ بنقد ذاتي لتجربة العلاقات المصرية السودانية بعد ذلك يتم وضع أسس لهذه العلاقات وترتيب الأولويات وهذه المسألة يجب أن يشارك فيها كل ألوان الطيف السياسي والثقافي في مصر والسودان لضمان التفاعلية والاستمرارية معا وفي الحقيقة إنني اؤكد علي ذلك باستمرار لأنه بتأمل ما مضي نجد أن فترات الفتور والشقاق بين البلدين أطول بكثير جدا من فترات الوفاق والترابط كما أنه بتأمل ما مضي أيضا إضافة إلي نظرة للمستقبل نجد أن مشاكل السودان حلها في مصر وحل مشاكل مصر كلها في السودان وهذا يدعو للحسرة علي فترات الشقاق والفتور ويدعو للتأكيد علي أهمية التكامل والوحدة غير أن الدول الاستعمارية تريدنا أن نعيش فترات الحسرة ولا تريدنا أن نتحول إلي كتل متحدة‏.‏
    ‏‏ رغم كل ذلك ألا تري أن أمام مصر فرصة تاريخية لتحقيق التكامل؟
    ‏-‏ أمام مصر فرصة تاريخية لكي تلحق مافاتها فمصر قد غابت عن السودان طويلا وقد كتبت كثيرا عن أهمية عودة مصر للسودان وقلت لابد من وجود آلية مصرية لإدارة شئون السودان ويجب بذل الجهود لإيجاد دور مصري حقيقي في السودان وأهم من السياسة أن نعمل علي هدم هوة الإدراك بين الشعبين المصري والسوداني‏.‏
    ‏‏ فما المانع من أن نقدم الشعراء والكتاب والأدباء السودانيين في وسائل إعلامنا‏.‏ لماذا لا يلحن الشريعي مثلا للمطرب السوداني الكابلي ولماذا لا تستضيف ليالي التليفزيون مطربين سودانيين؟ ‏-‏ المصريون لا يعرفون الشعب السوداني رغم أن عشرة السودانيين ممتعة‏,‏ فقد قضيت أجمل وأمتع فترات حياتي في السودان وأكون محاطا بود ودفء جميل من الأصدقاء‏.‏
    ‏-‏ نعم أوافقك يا عم يوسف فنيل السودان بلونه النحاسي وعنفوانه الجبار يحضن ناس مصر بحب ودفء جميل من الأصدقاء والزملاء‏.‏
    ‏‏ لك حكايات متعددة مع المشوار السوداني منها قصة حفل أم كلثوم في السودان التي قلت عنها إن أم كلثوم سودنت أغانيها في حفلة السودان عام‏1968‏ وكانت لصالح المجهود الحربي‏.‏
    ‏-‏ صحيح فرغم أن أم كلثوم كان يعشقها الجمهور السوداني إلا أنها كانت خائفه من الغناء هناك لأنها كانت تعتقد ان الجمهور السوداني يتذوق السلم الخماسي أكثر من الموسيقي العربية وكان أحد أصدقائها من الصحفيين في الأهرام قالي إن أم كلثوم خايفة تسافر السودان ويبدو أنه اقترح عليها أن تستعين بي وفعلا اتصلت بها بالتليفون وقلت لها أنا يوسف الشريف قالت لي تعالي‏'‏ وهات البن معاك‏'‏ وفعلا ذهبت إليها بأربع أصناف من البن الذي تحبه عبارة عن كيلو واحد وقلت لها‏'‏ الجمال بره عشان النوع اللي تحبيه نكمل منه‏'‏ ضحكت وبدأت احكي لها كيف يمكن أن تكون حفلتها ناجحة وقلت لها إن الشعب السوداني لا يحب الصد والهجر والفراق فاختاري أغاني لها معاني مشرقة وموسيقي راقصة وذهبت مع أم كلثوم إلي السودان وعرفتها بكل الأهل والأصدقاء الذين اعرفهم من نجوم المجتمع والقادة السياسيين وحضرت أم كلثوم فرح سوداني الذي تتعلم فيه العروس اثنتي عشرة رقصة كي تحيي فرحها كما يتم ضرب العريس فيه بالكرباج‏.‏ وبالفعل استطاعت أم كلثوم أن تقترب من الوجدان السوداني فغني معها كل الجمهور ورقص علي أنغام‏'‏ هذه ليلتي‏'‏ وقتها كتبت أن أم كلثوم تسودن أغانيها فكانت هذه الحفلة حدثا ثقافيا مقدرا يفوق كل إنجازات أجهزة الإعلام منذ الخمسينيات‏.‏
    ‏‏ مشوارك المهني حافل أيضا بالخلافات مع الساسة السودانيين‏..‏ ما قصتك مع الترابي الذي اتهمك بفبركة حوار صحفي معه؟
    ‏-‏ شخصية الترابي مراوغة وليس من السهل التعامل معه فقد حدث أن أجريت معه حوارا قبيل قيام جبهة الإنقاذ بانقلابها عام‏1989‏ هنا في القاهرة وتحدثت فيه عن قيادته للإخوان المسلمين وتحالفه مع نميري بمزاعم تجنب شروره وتسلطه وفرديته كما تناولت نشأة الترابي ورؤيته للقضية الفلسطينية والمستقبل السياسي للسودان‏.‏
    ويبدو أن الحوار ونشره قد سبب أزمة سياسية داخلية خصوصا أن صحيفة الأمة السودانية اجتزأت فقرات منه ونشرتها من قبيل المكايدة السياسية فما كان من الترابي إلا أن أنكر في صحيفة الراية إجراء الحوار معه أصلا ثم تراجع عن ذلك وقالت الجريدة أني تدخلت بالتشويش علي آراء الترابي وقالت عني‏'‏ هذا الصحفي اليساري أن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث‏'‏ كما لو كنت الكلب الذي جاء ذكره في القرآن الكريم هنا عرض علي الكثير من الأصدقاء والمحامين السودانيين أن أحصل علي مليون جنيه من أموال الترابي كتعويض ولكن لم أكن أريد أمواله بل مواجهته وفضح كذبه وهو ما حدث في نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة وفضحته علي الملأ‏.‏
    ‏‏ يقولون إنك منحاز للرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري ولماذا تقول عنه إنه أهم شخصية حكمت السودان؟
    ــ لأنه هو الوحيد الذي فرض هيبة السلطة المركزية علي كل ربوع السودان وهو الرئيس الوحيد الذي جاب كل أقاليم ومناطق السودان كضابط ورجل دولة وأنا ذهبت معه في إحدي المرات من الخرطوم إلي كردفان إلي دارفور ووجدته يقف عند كل قرية يتحدث مع الناس ويحل لهم مشاكلهم كما كان يدير مجلس الوزراء بشكل ديمقراطي وعيبه أنه انقلب علي إنجازه الوحيد اتفاقية أديس أبابا عام‏1972‏ م‏.‏
    ‏‏ كيف تعرفت علي أعضاء انقلاب نميري قبل قيامه في مايو‏1969‏ ؟
    ــ الزوج آخر من يعلم طريقة تعرفه علي عناصر تنظيم الضباط الأحرار الذين دبروا انقلاب مايو سنة‏1969‏ بزعامة جعفر النميري وكيف كان يلتقي بهم ويجلس في سهراتهم دون أن يشعر بأن ذلك كان معدا ومخططا له من قبلهم كجزء من التمويه علي المخابرات السودانية حينذاك كنت أول من تعرفت عليه من عناصر تنظيم الضباط الأحرار كان الرائد زين العابدين عبد القادر الضابط بسلاح المظلات وذلك في الاحتفال السنوي الذي كان يقيمه أعضاء جمعية معهد القرش الخيري بدعوة من السيدة عائشة عمر والتي يطلق عليها أعضاء الجمعية لقب أم المعهد وكان اللقاء في شتاء عام‏1966‏ فوق ظهر باخرة نيلية متهادية ما بين شاطئ جزيرة توتي وشاطئ منتجع السبولقة وسط أجواء الطبيعة الخلابة والصحبة الحلوة‏.‏
    كما تعرفت علي باقي أعضاء تنظيم الضباط الأحرار بابكر النور و التقيته عام‏1966‏ خلال صحبتي للسيد الصادق المهدي خلال زيارته لجنوب السودان‏.‏ ولم أكن أعرف هوية بابكر النور أو أنه كان ضابطا مسيسا بحكم انتمائه للحزب الشيوعي وعلي دراية واسعه بأوضاع المتمردين السياسية والتنظيمية وأساليبهم القتالية بحكم عمله فترة ضابطا في سلاح المهندسين بالجنوب إلا بعد الحوار معه ويقول الشريف عندما سألت الصادق المهدي عن هذا الذي كان يتحاور معه منذ قليل اكتفي بقوله إنه موظف إداري في الجنوب ولم أكن أعرف اسمه ولا وظيفته أو هويته السياسية إلا بعد كتابة أسماء مجلس الثورة ونشر صورهم في صحف القاهرة إثر نجاح انقلاب مايو عام‏.1969‏
    وفي شتاء عام‏1967‏ كانت المرة الأولي والوحيدة التي التقي فيها معظم عناصرالتعليم الضباط الأحرار مجتمعين في مكان واحد وقد تعرف علي أسمائهم المجردة من الوظائف والرتب العسكرية وكان بينهم خالد حسن عياش ومأمون عوض أبو زيد وأبو القاسم إبراهيم وأبو القاسم هاشم وزين العابدين ومصطفي أدرتش وسيد المبارك والوحيد الذي قدم نفسه مشفوعا بمهنته كان عبد الحليم الطاهر المحامي وبعد عامين علي هذه الواقعه بعد نجاح انقلاب‏27‏ مايو عام‏1969‏ جلست إلي صديقي فاروق عثمان حمد الله وذكرته بهذه السهرة قال ضاحكا إن تلك كانت جزءا من خطة التمويه والتعمية علي اجتماعات تنظيم الضباط الأحرار‏.‏ ‏‏ صاحبت نميري في أكثر من رحلة ما انطباعاتك؟
    ــ نميري كان لديه حس شعبي وقدرة علي التفاعل مع الناس أنه في شتاء عام‏1970‏ دعاني الرئيس النميري إلي صحبته لأول مرة في جولة ميدانية طويلة ومضنية إلي غرب السودان إيذانا بإعلان الحرب علي العطش علي خلفية مشروع استراتيجي ضخم يستهدف استقرار حياة سكان الصحراء في مديرتي كردفان ودارفور عبر حفر مئات الآبار الجوفية‏.‏
    وبدأ موكب القافلة في الخامسة فجرا من الخلاء المجاور لحي أم بده علي أطراف أم درمان وكان نميري يمر بسكان القطاطي جمع قطيه وهي عبارة عن ألواح من الحطب والقش التي يسكنها بدو الصحراء ويحكي أن زوابع القافلة التي غطت ملامحنا وملابسنا بطبقة كثيفه من الرمال والأتربة الناعمة وركوب السيارات الخشنة أخذت من عافيتنا ونشاطنا وفي منتصف النهار توقف الركب أمام قرية صغيرة وقد تجمع السكان يرحبون بنا وإذا بثلاث نوق صغير وقد بركت علي الأرض والسكاكين مشرعة استعدادا لذبحها كرامة وافتداء لنميري واحتفاء به فما أن هوت تجز أعناقها حتي انفجرت دماؤها غزيزة تحت أقدامه وخطي بأقدامه فوقها وعبرها وعاد لمتابعة سلخ جلود النوق وتقطيع لحومها حتي ظهرت أكبادها وعندئذ مد يديه يلتقطها في سعادة غامرة ويضعها في وعاء كبير بحنو بالغ كما لو أنها الجواهر الثمينة ثم أخرج من جيبه خنجرا حادا وشرع يقطع الكبده شرائح صغيرة كأي جزار أو طباخ ماهر وقدمها إلينا بنفسه طازجة ساخنة وكنت أجلس إلي جوار نميري عندما أفقت من تأملاتي علي لكزة من كوعه قائلا مالك تنظر إلي الكبدة هكذا؟ ألم يسبق لك أكلها نية؟ قلت أكلتها في لبنان والسودان لكنها كانت كبدة ضأن أو أبقار قال وهو يتناولها بإصبعه ويأكلها بتلذذ كبده الإبل أشهي مذاقا ولا تؤكل إلا نية فقط‏*‏
                  

05-30-2007, 06:33 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    وقائع حوار غير منشور مع النخبة السودانية

    سر غياب كتاباته عن السودان

    --------------------------------------------------------------------------------
    كتب

    يوسف الشريف

    منذ 46 عاما بالكمال والتمام توقف الأستاذ محمد حسنين هيكل عن الكتابة في شئون السودان، واحتجاجا ضمنيا إزاء الحساسية المتواترة لدي البعض من الأشقاء في الجنوب حين يهم أشقاؤهم في الشمال إلي الكتابة التي لا تروقهم عن أوضاع السودان!.
    وكان الأستاذ هيكل قد كتب مقالا شهيرا في «الأهرام» إثر إندلاع ثورة أكتوبر 1964 في السودان تحت عنوان «ثم ماذا بعد؟» خرجت في أعقابه المظاهرات العارمة إلي شوارع الخرطوم صوب مقر صحيفة «الأهرام» والسفارة المصرية تعلن غضبها المستطير، حتي أمكن احتواء ما لا تحمد عقباه.. وبعدها تحقق ما ذهب إليه هيكل في مقاله!.

    ولعله نفس رد الفعل الغاضب الذي صادق كتاب «عشرة أيام في السودان» للدكتور محمد حسين هيكل باشا في الأربعينيات، حيث انبري له السودانيون بالنقد والتقريع!.

    ولعلي من هنا ظل الأمر يراوني دوما لإقناع أستاذنا هيكل لعله يلقي بثقله وثاقب فكره جديدا في خضم القضايا والمشكلات المدلهمة في السودان، لكنه أثرأن يكتفي كلما جلست إليه بالاستماع إليها، وتوجيه تساولاته الذكية عنها، حتي أدركت كم هو متابع دؤوب له، وكم لديه من المعلومات الطازجة والمهمة عما يجري في السودان وحوله من تطورات خطيرة!.

    علي إنني في يونيو عام 1996 عرضت علي الأستاذ هيكل أن يلتقي بعدد محدود من المثقفين السودانيين ومن رموز المعارضة لحكومة الإنقاذ، فلعل لديهم جديدا يراكم من معلوماته حول ما يجري في السودان، وفكر قليلا وقال: لك ما أردت وعلي الرحب والسعة!.

    وهذا في «الفراندة» الزجاجية الملحقة بمكتبه والمطلة علي النيل كنا نرقب تدفق مياهه العذبة وهي تحمل الخير والنماء من الجنوب إلي الشمال، بينما اللقاء حميما والحوار ممتعا بين «الأستاذ» وضيوفه من أهل السودان وهم الدكتور عمر نورالدايم الأمين العام لحزب الأمة والدكتور علي أبوسن السفير السابق والدكتور حيدر إبراهيم رئيس مركز الدراسات السودانية وفضل الله إبراهيم رئيس تحرير صحيفة «الخرطوم» وحسن أحمد حسن مراسل وكالة «يونايتدبرس» بالقاهرة آنذاك!.

    بادر الدكتور عمرنورالدايم إلي مدخل للحوار، عرض فيه لبانوراما الساحة السياسية في السودان، وأحاطه بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي أفرزتها مناهج وسياسات الانقاذ، وما طرأ من المتغيرات السلبية في علاقاته بدول الجوار ومشكلة الجنوب السوداني بوجه خاص، ثم طالب بضرورة أن يولي الأستاذ هذا الواقع الجديد قدرا من فكره وجهده وقلمه بقدر أهمية السودان بالنسبة لمصر علي الصعيد السياسي والشعبي والاستراتيجي.

    هيكل: كتبت مقالي «ثم ماذا بعد؟» وهو كان أول تناول لي حول قضايا السودان الحديث، فأثارت هذه المقالة كثيرا من الزعل، وأنا لدي كثير من الزعلانين الذين لا أود أن أضيف إليهم المزيد!.

    نورالدايم: الواقع السياسي والفكري والمعرفي السائد الآن في السودان حكايات يفرض تناوله بصورة واضحة عبر إسهاماتك القيمة في معالجة هذه المتغيرات علي مدي 30 عاما مضت، نحن نريد لمصر أن تلعب ورا مهما ورائدا كما عودتنا دوما في المنطقة وهي مؤهلة لذلك، ولأن تصبح كما حدث في شرق آسيا وعلي غرار تجربة اليابان في حشد إمكاناتها وطاقاتها حتي تنهض بالمنطقة!.

    هيكل: أنتم تتحدثون كلاما غير صحيح.. التراكم المادي أو الحضاري لليابان مختلف في المواريث.. لذا فإن المقارنة بينها ومصر غير واردة!.

    قاطعه . علي أبوسن وقال: لا شك أن غياب كتاباتك عن السودان قد انعكس تلقائيا علي الصحفيين المصريين، بل وأصبحت سنة علي حد ما أكده لي الأستاذ أنيس منصور عندما سألته عن عدم كتابته حول أوضاع السودان.. وقال «إنهم سيلعونني» أنتم يا أستاذ هيكل تتحملون مسئولية كبيرة في عدم الكتابة عن السودان، فأنت رمز قومي كبير، ولا يجوز أن تعاقب الشعب السوداني بالسكوت والإمساك عن الكتابة حول قضاياها، وربما الوحيد الذي صمد من الصحفيين في علاقته بالسودان هو الأستاذ يوسف الشريف علي مدي 40 عاما وقدم مؤخرا كتابه «السودان وأهل السودان»، نحن بالطبع سعداء بالجلوس معك، فأنت دون شك بحضورك تفعل، وبغيابك تفعل، وأنت الآن غائب عن الساحة السودانية، وبغض النظر عن ردود أفعال الآخرين.. يظل هناك الكثرة من الرجال في مصر والسودان الذين يمثلون ضمير الأمة وأنت علي رأسهم (دون منازع) ونحن نريد اليوم عقد مصالحة تاريخية معك، ونريد أن تستجيب لهذا الرجاء بإلقائك نظرة شاملة ومتعمقة لدعم الوحدة الحقيقية بين شعبي وادي النيل!.

    د. حيدر إبراهيم: هناك مثل سوداني يقول: «فلان مثل شجر الدليب» أي أنه يرمي بظله بعيدا، وأخشي أن يكون الأستاذ هيكل يرمي بظله بعيدا عن السودان، وهذا بالطبع خلل في العلاقة، ليست فقط لدواعي القربي بل للعوامل الاستراتيجية في العلاقة السياسية والثقافية، فإذا كانت هذه الدواعي لا تستقطب انتباه الأستاذ هيكل واهتماماته الصحفية وشواغله الفكرية، يكون هنا إذا ما أقصده من خلل و.. اسمح لي بالاستطراد، فأنا أري مصر تبحث عن دورها شمالا وشرقا وكأنها تقلل من دور السودان، بينما المتعين أن تضطلع بمسئوليتها ودورها في السودان العربي والإفريقي في السودان وهذا الدور الغائب الآن للأسف الذي كان موضع عناية جمال عبدالناصر في كتاب «فلسفة الثورة»؟!.

    دور مصر المقدر والمتاح ليس في الشرق الأوسط أو الأقصي فحسب، وإنما في إفريقيا علي وجه اليقين. مصر عندما تحاول نسج خيوط علاقاتها مع دول البحر الأبيض مثلا، ينظرون إليها كدولة أقل أو أدني كما هو الحال بالنسبة للسودان، ولا يسمحون لنا إلا بدور التابع، هذه الصورة موجودة حتي بالنسبة لنظرة دول الخليج لمصر برغم كل ما قدمته مصر من تضحيات علي صعيد تحررها وتقدمها!.

    هنا حاول بعض الحضور مقاطعة د. حيدر إبراهيم لكن الأستاذ هيكل طالبه بالاستمرار في عرض رؤاه مكتملة.. وقال: السودان ومصر إذن لهما مصلحة استراتيجية مهمة جدا لا خلاف حولها، وهو مكسب كبير للدائرة الإفريقية، وتأثير واضح ومؤكد فيما لو آحسن توظيفها.

    هناك جانب آخر في العلاقة بحاجة إلي إيضاح وتصويب، هناك من يكتب عن المجتمع السوداني من إخواننا المصريين، لكنهم رغم قربهم جغرافيا من السودان إلا أنهم أبعد ثقافيا، بمعني أن هناك تعثرا في فهم الشخصية السودانية، فحساسية السودانيين تفسر من منظور خاطئ، بينما السودانيون لديهم حس ديمقراطي ولدي المتعلمين وحتي البسطاء منهم ولع بالحوار، وهذا المفهوم الخاطئ شكل حاجزا لا مبرر له، وإذا كان السودانيون لا يقبلون من يمتن عليهم أحد، فهذه حساسية معاكسة من جانبهم.

    د. علي أبوسن أود التعليق علي ما كتبه المؤرخون العرب والأجانب حول تزامن إندلاع الثورة المهدية في السودان، وأضاف أن أول شهيد في المهدية كان مصريا اسمه أحمد العوام وهو كان مستشارا للإمام المهدي، ثورة المهدي وثورة عرابي كانتا مصرية سودانية الهدية والتوجهات سواء ضد الأتراك أو الأنجليز، وقيام دولة نيلية قوامها الشعبان ذات هوية وطنية وقومية وهذا يحتاج إلي إبراز، فالعراقيون هم الذين أخذوا علي عاتقهم تدريب جيش المهدي علي الحرب الحديثة واستخدام الأسلحة النارية، ولما حوصرت مدينة «الاُبِيض» انضمت الحامية المصرية للإمام المهدي تلقائيا، وعندما اقتحم الأنصار الخرطوم وقتلوا القائد البريطاني غودرون وجاءوا برأسه إلي الإمام المهدي، عندئذ بكي وقال: كنت أنتظر أن تأتوني به حيا حتي افتدي به عرابي، وكان آنذاك أسيرا محكوم عليه بالإعدام إثر اجهاض من الإنجليز ثورته التحررية!.

    كان قد مضي من الوقت أكثر من ساعة ونصف الساعة والأستاذ هيكل ينصت كعادته في يقظة واهتمام لحقائق الأوضاع المتدنية في السودان وقتئذ، بينما كان حرصه كذلك علي تدوين المعلومات التي رآها مهمة وجديدة عبر توالي حديث ضيوفه من أهل السودان و..عندئذ انبري يقول: أولا أؤكد أنكم لستم أول من فاتحني بشأن الكتابة عن السودان.. إبراهيم شكري وعادل حسين ويوسف الشريف علي سبيل المثال.

    لقد زرت السودان أول مرة عام 1951 وقابلت السيدين عبدالرحمن المهدي وعلي الميرغني إثر إلغاء النحاس باشا اتفاقية عام 1936، دفعني إلي ذلك الكاتب الشاعر كامل الشناوي وقال لي: أنت بتكتب عن الحرب في كوريا وعن مشاكل العالم ولا تعرف السودان!.

    كنت مأخوذا جدا بالسيد عبدالرحمن المهدي، إذ كان يتحدث معي بلغة صريحة وكلام واضح لا لبس فيه، خاصة فيما يتعلق بمطلب استقلال السودان، بينما السيد علي الميرغني لم يكن واضحا مثلا، وكأنه لا يريد الحديث عن السياسة معي!.

    السودان بالنسبة لي يمثل شحنة عاطفية في شبابي، كان إخواننا السودانيون يشكون آنذاك من عقدة «الضم» و «التاج» لدرجة أن هناك في مصر من قال إن عبدالناصر منع حقنا في السودان، وحقيقة إنني ترويت في الكلام في السودان لا لشيء رغم أنني مدرك للمصالح المتبادلة وللبوابات الحيوية، ومدرك حتي من الناحية المصرية البحتة أن السودان هو حامل الحياة.. ليس الماء فقط، بل ومحورا من قوي لا نستطيع أن تقامر به، لكن عندما تأتي لتواجه مشكلة مشحونة بحساسية وتتحدث عن روابط مصالح، فضلا عن تركيبة السودان الإنسانية، فالأمر إذن يحتاج إلي تدقيق في الحسابات، علما بأننا أسأنا التعرف في مرات كثيرة، وليس أدل علي ذلك من إدارة علاقاتنا مع السودان عن طريق أجهزة خاصة، وعندئذ يجد الإنسان نفسه محاطا بدوائر مغلقة، أنا رد فعلي ليس عن عدم اهتمام، أو قلة تقدير، لكنني أود أن أكتب في وضوح بعيدا عن الغموض.

    أذكر مرة كنا في طريقنا إلي الرباط علي طائرة واحدة كانت تقل الرئيس جمال عبدالناصر وبرفقته الرئيس جعفر نميري، وأنا كانت لدي اهتمامات وقتئذ بالثورة الليبية واتجاهاتها القومية، ولم أكن حقيقة أتابع ـ بنفس القدر ـ ما يدور في السودان، وحين سأل عبدالناصر نميري: هل تعرف هيكل؟.. قال: نعم.. ولكني آخذ عليه تجاهله لثورة السودان وكان حينها يقرأ في مجلة «المصور».

    أنا مقدر جدا لهموم وشجون أهل السودان، واتصور أن لدي شحنات عاطفية ورغبة معرفية تجعلني أضع السودان بالقرب مني حتي وأنا علي البعد منه، وأذكر بالمناسبة عندما حدث انقلاب الجبهة الإسلامية إنني تحدثت مع الدكتور أسامة الباز بالتليفون، والباز كما تعلمون كان يعمل معي في وقت سابق، وسألته عن الانقلاب.. قلت له أنتم تتحدثون وكأنكم أنتم الذين أحدثتم التغيير، إذ كانت الصور والمقالات التي تملأ الصحف تكاد توحي بذلك!.

    حقيقة إذن لدي مبررات من خلال تعقيدات وغموض الواقع الراهن في السودان، كذلك فإن تشابه وتضارب الاختصاصات حول السودان، ومن هنا أصبح الحديث محفوفا وشائكا عندما نتحدث عن مقدراته، والشاهد أن هناك تعقيدات تحول بيني وبين المعلومات الصحيحة، مثال ذلك مجئ الرئيس عمر البشير إلي مصر مؤخرا، وحدوث لقاءات علي مستويات عليا شوشت الصورة أمامي، وهذه الضبابية هي التي تجعلني أشعر بمسئولية كبيرة تجاه ما أكتب، أنا لا أود أن ألمس حقل ألغام، وليس لدي القدرة علي الحديث بوضوح.

    رحم الله الأستاذ إبراهيم فرج، فقد طلب مني أن أكتب عن السودان إيمانا بوحدة وادي النيل، لكنني قلت له إنني أريد أن أذهب أولا للسودان حتي أكتب عنه عن قرب وبحرية كاملة ـ ماذا أفعل؟ ـ هذا ليس اختياري أن أمارس ديكتاتورية الصمت عن السودان!.

    د. علي أبوسن: أعتقدإذن أن الرد ايجابي!.

    هيكل: أنت تتصور أنني متجاهل السودان وأمره.. هذا ليس صحيحا، أنا أكتبت رأيي وحددت مواقفي من عدة دول وقوي سياسية من خلال معرفة موثقة، محاذري معروفة بالنسبة للسودان حين تختلف القضية، ستقول لي إنك بعدت أو تخوفت وقد زالت الأسباب الآن، وأنا أقول ليس لدي معلومات. فأخر مرة رأيت فيها السودان عام 1997 عند عقد القمة العربية بالخرطوم، بينما المرات المؤثرة كانت عام 1956، الأوطان عندي ليست جغرافيا، إنما بشر، ومن هنا ولأهمية الموضوع وحساسيته وحيويته ومواقف وسياسات القوي والجبهات المتباينة، لا بد وأن تكون لدي معلومات، فمثلا لا أتصور مقابلة مبارك للبشير إلا أن كان يعلم أن هذا النظام ليس منتهيا، وعلي ما يبدو أن الجملة الأخيرة في حديث هيكل كانت مفاجأة انتهي بعدها الكلام المباح وغير المباح.. وإذ الأيام تؤكد علي صدق نبوءة الأستاذ هيكل!.



    ملحوظة: تم اللقاء والحوار يوم 26 يونيو 1996
                  

05-30-2007, 06:37 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    دور أم كلثوم فى السودان أهم مما قدمته الدبلوماسية المصرية





    سعد القرش

    حث كاتب مصرى على صياغة استراتيجية لعلاقات بلاده مع السودان الذى قال انه يكاد يكون مجهولا لمصر حكومة وشعبا مضيفا أن دور أم كلثوم حين زارت الخرطوم يزيد على أدوار المثقفين والدبلوماسيين على مدى نحو نصف قرن.

    وصرح يوسف الشريف فى ندوة بنقابة الصحفيين المصريين ان القيادة السياسية المصرية لاتزال غير محيطة بالشخصية السودانية بشكل كاف وكان هذا سببا فى أحداث راح ضحيتها 28 قتيلا سودانيا بالقاهرة بعد اعتصام المئات منهم مطالبين باللجوء السياسي.

    وتعرض النظام المصرى لانتقادات حين فض بخراطيم المياه اعتصام للسودانيين وبينهم أطفال فجر يوم 30 ديسمبر/ كانون الاول 2005 وأجلاهم عن ميدان مصطفى محمود.

    وقال الشريف فى الندوة التى أدارها الروائى بهاء طاهر ضمن أنشطة "منتدى محمد عودة" انه زار السودان نحو خمسين مرة وكل مرة أختلف مع السفارة المصرية فى الخرطوم لان الدبلوماسيين هناك لا يعرفون السودانيين ولم يدخلوا بيت أحدهم مشيرا الى أنه فوجيء بأن مسؤولا سابقا لشؤون السودان بالخارجية المصرية لم يقرأ كتابا واحدا عن السودان.

    ودعا الى ضرورة صياغة استراتيجية ثابتة لا تخضع للعواطف ولا تتأثر بتغير الحكومات ضمانا لعلاقات قوية بين مصر والسودان.

    وأبدى دهشته من معرفة كثير من المصريين بقضايا دولية وعربية فى أوروبا والخليج فى حين لا نعرف شيئا عن السودان مستشهدا بأن الكاتب محمد حسنين هيكل زار السودان عام 1953 ثم زارها مرة ثانية فى الستينيات بصحبة الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر وهى زيارة اعتبرها سريعة وغير كافية مثل زيارة الدكتور محمد حسين هيكل التى سجلها فى كتابه عشرة أيام فى السودان.

    وأضاف أن كثيرا من المثقفين والفنانين المصريين مثل نجيب محفوظ ومحمد عبد الوهاب لم يزوروا السودان الذى احتفى شعبه بأم كلثوم واستقبلها استقبال الفاتحين مثل استقباله عبد الناصرحين ذهبت للغناء فى نهاية الستينيات.

    وقال الشريف ان أم كلثوم سألته فى القاهرة قبل الزيارة التى طلبت أن يصطحبها فيها عن ذوق السودانيين فى الغناء والموسيقى فقال لها ان تذوق الغناء السودانى معيار لفهم الشخصية السودانية التى تميل الى الايقاع الراقص السريع واستجابت أم كلثوم حين غنت "هذه ليلتي" التى رقص على موسيقاها الجمهور السودانى بعد زيادة الايقاعات الراقصة فى اللحن.

    وأضاف أن زيارة أم كلثوم كانت فتحا مبينا فما فعلته أم كلثوم فى السودان لم تفعل مثله الثقافة ولا الدبلوماسية المصرية.

    ويعد الشريف من أبرز المهتمين بالشؤون السودانية وصدر له فى الآونة الأخيرة عن دار الشروق بالقاهرة كتاب "السودان وأهل السودان".

    وقال انه ينوى تأليف كتاب عن مصريين زاروا السودان وعرفوه بحق وقاموا بأدوار بارزة فى العلاقة بين الشعبين المصرى والسودانى منهم الأمير عمر طوسون "1872-1944" حفيد الخديوى اسماعيل ورفاعة الطهطاوى وعضو مجلس ثورة 23 يوليو/تموز 1952 صلاح سالم الذى ظلم كثيراوالزعيم أحمد عرابى الذى رفض أوامر الخديوى توفيق "1879-1892" بقهر الثورة المهدية مشيرا الى أن رسالة الثورتين المهدية فى السودان والعرابية فى مصر اقامة دولة قوية مستقلة عن دولة الخلافة فى تركيا.

    وانتكست الثورة العرابية عام 1881 وسجن عرابى قبل أن ينفى فى سريلانكا وتعرضت مصر فى العام التالى لاحتلال بريطانى استمر حتى 1956 حين خرج اخر جندى بريطانى تنفيذا لاتفاقية الجلاء التى وقعها عبد الناصر.

    وقال الشريف ان الثورة المهدية التى كانت ثورة عظيمة تعرضت للتشويه على أيدى مؤرخين بريطانيين. ورغم وصف رئيس الوزراء البريطانى الاشهر ونستون تشرشل فى كتابه "حرب النهر" للزعيم محمد أحمد المهدى بأنه أعظم أبطال عصره فانه اعتبر السودانيين "أعداء الله" كما وصف أنصار المهدى بأنهم "العدو الوحشي" حيث تمكنوا فى يناير /كانون الثانى 1885 من الانتصار على الغزاة وقتل قائدهم الجنرال تشارلز جوردون.
                  

05-30-2007, 06:41 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    (***)

    الأديب المصري (يوسف الشريف) الذي أشتهر بحبه للسودان وأهل السودان توج هذا الحب أخيراً بإصداره

    كتاب (السودان وأهل السودان) الذي صدر عن دار الشروق , وهو كتاب جدير بالإحتفاء ..!!
                  

05-30-2007, 06:43 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    العزيز / كمال علي الزين:
    كتب يوسف الشريف كتابآ متميزآ عن علاقته وذكرياته مع بعض الشخصيات السودانية
    كان الكتاب بحوزتي وضاع وفشلت في العثور عليه
    كتب فيه ضمن ماكتب عن كل من :
    1- المناضل الراحل صديق حسن
    2- الشهيد المقدم عثمان حاج حسين ابوشيبة
    3- الوزير الشريف الخاتم

    ياريت تبحث معي عن الكتاب المنشور
                  

05-30-2007, 06:48 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: أبو ساندرا)

    Quote: العزيز / كمال علي الزين:
    كتب يوسف الشريف كتابآ متميزآ عن علاقته وذكرياته مع بعض الشخصيات السودانية
    كان الكتاب بحوزتي وضاع وفشلت في العثور عليه
    كتب فيه ضمن ماكتب عن كل من :
    1- المناضل الراحل صديق حسن
    2- الشهيد المقدم عثمان حاج حسين ابوشيبة
    3- الوزير الشريف الخاتم

    ياريت تبحث معي عن الكتاب المنشور


    العزيز / أبوساندرا

    حباً وكرامة

    الكتابين (الجديد والقديم) يكونوا عندك

    يوم السمك (أقصد يوم السبت)

    والأستاذ / يوسف الشريف في طريقه للدوحة أول يناير ممايوجب الإحتفاء به

    ومبادلته حباً بحب

    محبتي
                  

05-30-2007, 07:22 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    Quote: والأستاذ / يوسف الشريف في طريقه للدوحة أول يناير ممايوجب الإحتفاء به

    ومبادلته حباً بحب


    مرحبتين حباب الأستاذ يوسف الشريف
    ومعزوم عندنا سمك كمان
    وماعندنا مانع ان توسع الدعوة على شرفه للمهتمين للإستماع لذكرياته مع شخصيات سودانية

    وياريتك كمان لو كنت نظمت لقريبنا الصادق المهدي لقاء ايام وجوده في الدوحة
    فالرجل وناس من الدرجة الأولى
    بالمناسبة دي وين الزعيم فائز ؟
                  

05-30-2007, 07:31 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: أبو ساندرا)

    Quote: مرحبتين حباب الأستاذ يوسف الشريف
    ومعزوم عندنا سمك كمان
    وماعندنا مانع ان توسع الدعوة على شرفه للمهتمين للإستماع لذكرياته مع شخصيات سودانية



    العزيز/ أبوساندرا

    سيقيم الأستاذ / يوسف الشريف ندوة حول فضل السودان وأهله بفندق الواحة

    سنحرص على توسيع دائرة الإحتفاء به وبمحبته


    Quote: وياريتك كمان لو كنت نظمت لقريبنا الصادق المهدي لقاء ايام وجوده في الدوحة
    فالرجل وناس من الدرجة الأولى
    بالمناسبة دي وين الزعيم فائز ؟


    سيدصادق أيضاً ربما يقوم الإخوة (الأنصار) بتنظيم لقاء كالعادة

    أما نحن فسنحاول الإحتفاء به من منطلق (صلة الدم)

    فالراجل ود حبوبتنا (رحمة بت عبدالله ودجادالله)

    مع إننا مانا من (أنصاروا) سياسياً

    إلا أنه يظل (لحمنا ودمنا)

    محبتي

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-30-2007, 07:40 AM)

                  

05-30-2007, 07:44 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    العزيز /أبوساندرا

    بعدين ماملاحظ غياب الحبيب / محمد عبدالرحمن

    الجماعة ديل اليومين ديل منفردين بالإمام وكلامو السمح

    وضاربين الجو في (الفور سيزون )

    أنا كنت مقرر أداهم الجماعة بس ربك ما أراد ...

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-30-2007, 08:22 AM)

                  

05-30-2007, 08:21 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    (***)

    ومما يجعل الأديب الأستاذ / يوسف الشريف

    من المثقفين المصريين والعرب الجديرين بإحترام السودانيين

    هو كونه أكثر المثقفين المصريين وضوحاً وجرأة حول شجبه لمجزرة اللاجئين بالقاهرة

    فقد تحدث مراراً وتكراراً عن الأمر دون مواربة أو تمييع للقضية

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 05-30-2007, 08:23 AM)

                  

05-30-2007, 08:39 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: كمال علي الزين)

    الحبيب كمال علي الزين
    حاولت عمل لقاء/ دعوة لقريبنا الامام عن طريق الأخ فايز ابوالبشر
    الذي أفادني بأن سيد صادق في طريقه للمطار مغادرآ- رافقته السلامة إلى قاهرة المعز

    كعادته الإنصاري المشوطن محمد عبدالرحمن دساهو مننا
    بعد مايعرف صلة الرحم تاني حايحب على يمنانا مقبلآ
                  

05-30-2007, 08:46 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأديب المصري( يوسف الشريف) يكتب عن (عشة الفلاتية ) (Re: أبو ساندرا)

    Quote: الحبيب كمال علي الزين
    حاولت عمل لقاء/ دعوة لقريبنا الامام عن طريق الأخ فايز ابوالبشر
    الذي أفادني بأن سيد صادق في طريقه للمطار مغادرآ- رافقته السلامة إلى قاهرة المعز

    كعادته الإنصاري المشوطن محمد عبدالرحمن دساهو مننا
    بعد مايعرف صلة الرحم تاني حايحب على يمنانا مقبلآ


    العزيز / أبوساندرا

    زولك ده أوعا يبوس يدك

    بكرة كمان يسوك خليفة شرعي

    وتمشي تخلط ليهم الإمامة والعمامة والعلمانية

    وتجهجه ليهم الشغلة بتاعتم

    ربنا يحفظ الصادق ووليداتوا وأحفادوا

    ويبعد عنك خشم الحبيب /محمدعبدالرحمن لأن قبلة الأنصار سرها كبير

    محبتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de