|
أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب)
|
(0)
أوتعلمون ؟؟ أنني شاركتها دهشة التكوين
حين أسقط في يدها
حين أرتعبت
عندما تكور صدرها
وأمتلأ جسمها
وصارت كالإناث
حين تساءلت لماذا لا أستطيع رؤيتك كسابق عهدنا دون تعقيد ؟
أن أخاف إخوتي ؟
وجدتي ؟
وأنت ؟
شاركتها دهشة الحياء عند لمسها
عندما تتلاقي أعيننا
عندما ترى في عيوني نظرة شوق
شاركتها يوم دشنت أنوثتها
وجربت في َ سحرها على الرجال
أوتعلمون ؟؟
أنني كتبت لها أقول :
حبيبتي
بلا سلام ظننت أنني نسيت
أننا كبرنا
أننا لم نعد هناك بأمدرمان
أناهنا بالدوحة
أنتِ هناك بأمستردام
وأنني خسرت مرتين
أنت
وأم درمان
أنت خسرت مرة واحدة فقط
أنا
ولم تخسري أماً
فأم درمان
أمٌُ
كأم إستردام
الدوحة لم تكن يوما أماً لأحد
حبيبتي
أخطأت الظن
حين ظننت وجودك فقاعة
قد تترك أثراً قد تذهب
كدبيب النمل
كشخشة الأوراق
كالأثر على الرمل
قد ألحظه
قد لا أفعل
قد يمحي
أخطات الظن
فوجودك أعياد
قد تمضي اليوم وننساها
لكن حتماً تأتي
أخطأت الظن
فالعام شهورٌ إثني عشر
أخراها أنت
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب) (Re: كمال علي الزين)
|
(1)
يرفع النداء ..
كل يوم يؤذن المؤذن ...
نتناول إفطارنا هناك ..
وجبة عادية ..
إعتدنا على تناولها كل يوم , كل عام ..
كلما جاء هذا الساحر (رمضان) ..
أمسياته ليست ..
كأمسيات غيره من ألأشهر ..
جمالها هناك ..
بقلب أمدرمان ..
يجعلنا نتمناه كل أيام العام ..
فنجان القهوة الذي أدمناه شربه ..
ونحن مستلقون كعادتنا على بساط ..
فوق مسطبة عالية ...
قريبة من شباكها الذي يطل على الشارع ..
تسمع ضحكاتنا ..
وقفشاتنا ..
ومشاحناتنا ..
نظل هكذا ..
حتى نذهب للتراويح ..
ثم نعود ..
نملأ كؤوسنا ..
وفناجيننا ..
وهي لا تبارح مكانها ..
عند الشباك ..
ثلاثون يوماً ...
رمضان وسوزان وأمدرمان وفنجانالقهوة .. ..
الذي تطل على بعده ..
بضحكتها المجلجلة ..
....
لتذكرني دائماً ...
أنها لم تصنع تلك القهوة ..
نشربها دائماً ..
متوهمون أنها ..
صناعة ( سوزانية) ...
الآن ..
جاء كعادته كل عام ..
وأمدرمان مازالت لا تبارح مكانها ..
بين النيل وحمد النيل ...
والقهوة ..
لا زالت تعطر أزقتها
وحواريها ..
المسطبة لا تمل فرشها وبساطها ..
الشباك لا يزال مفتوحاً ...
لكنها لم تعد هناك ..
وكذلك
أنا ... !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب) (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: كمال علي الزين ، أيها الأديب لعل هذا المقطع المقتبس من قصيدتك أكثر ما أعجبني ؛ بل يشكل في نظري حجر الزاوية لفكرة محورية يدور حولها النص. لغتك أنيقة وسليمة في معظم ما قرأت لك وفي هذا النص بالتحديد. يصبح للنص بعد آخر أقرب للعمل الشعري الراقي لو أكثرت من الإيحاء بدل المباشرة والتلميح الصراح الذي يحصرك في متاهة أقرب لرصد سيرة ذاتية، مثل أن تقول بأنك في الدوحة وهي بامستردام !!! مثل هذا الذي ذكرت في نظري كقارئ يقلل من كثافة اللعبةالشعرية - وهي جوهر العمل الشعري.
واصل الكتابة ، ففي صوتك الشعري بريق مميز ، رغم العثرات هنا وهناك. |
أستاذنا الأكرم / فضيلي جماع ..
بعزيني ماوجدته هنا من رائحة الشعر
وما أنا بشاعر , هذه بضعة رسائل أكتبها كل عام , ومابينها وبين الشعر كما بيني وبينك ..
ومابينها وبين شعر (فضيلي جماع ) يفضح ما أنا عليه ..
فلا تغريني سيدي بلباس (عباءة) ما أمتلكتها وماكان لي ..
فدعني أزهو بزيارتك هذه دون أن تتطاول كلماتي لتشابه أحاديث الشعراء ..
محبتي وأمتناني ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب) (Re: كمال علي الزين)
|
(2)
رمضان ينقضي ..
تعود أيامنا كماكانت ..
لكن قلوبنا ..
تظل مترعة ..
بأنفاسها ..
وأنفاسه ..
نشتري ..
كل جديد ..
أمي ..
لا يلذ لها ..
ان تستقبل عيداً ..
دون أن تستعين ..
بها ..
في تركيب ..
ستايرها ..
وفرش أرضيتها ..
أهب دائماً ..
لمساعدتها ...
ننفق أياماً ..
في تركيب هذا ..
وفرش ..
ذاك ..
ربما نتمنى ..
أن نظل هكذا ..
فهي أياماً ..
نكون فيها ..
أكثر قرباً ..
نسترق ..
لحظاتنا ..
نختلس من ..
قبح زماننا ..
ما يطفئ ..
حرماننا ..
عدت ..
ذات عيد ..
طلبوني ..
لتركيب الستاير ..
وفرش ألأرضية ..
أقسمت أنني ..
لا أجيد حتى المساعدة ..
في مثل هذه الأمور ..
ذكروني ..
فما تذكرت ..
فذاك أمر..
فيه ..
فم عذب ..
وخصر نحيل ..
وإبتسامة ..
لا تنسى ..
...
فيما مضى ..
كنت لا أتواني في مساعدة ..
كل شعوب العالم في تركيب ستايرها ..
لكني أشترط ..
دائماً ..
أن أكون ..
مساعد سوزان ...
سوزي ..
لا أفتقد ..
تركيب ستايرنا ..
ولا قص ..
فرش أرضيتنا ..
أفتقد ..
تلك التفاصيل ..
وذلك ..
الذي كان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب) (Re: كمال علي الزين)
|
(4)
برمضان هذا العام , عاد كل شئ إلى أصله , عادت هي ولكن شباكها ما أنفتح ولم تفح منه رائحة القهوة
ولا عبير ثوبها الذي لا يشابهه عبير , ربما كانت الفرش مبسوطة كعادتها , وتحتها تظل نفس الوحوه
التي كانت تسمر وتحمر كلما أنفتح ذلك الباب الذي يؤدي إلى الجنة ..
قست الدنيا على بعض هذه الوجوه , وغاب بعضها تحت ثرى (أمدرمان) , وحلق بعضها بعيداً ..
وهي أيضاً , عادت ولم تعد , نحيلة كما عرفتها , بيضاء حين تبسم تمتزج الألوان بوجهها , صفي اللولي
وحمرة وجنتيها , وبياض (روحها) و(نيتها) وصفاء قلبها الذي ماكدرته صروف الحياة ..
تحت ذلك الشباك وخلفه ..
تتجسد دورة الحياة , فغيابنا عن خلفه وأمامه يحدثك عن عقد من الزمان , نتمنى جميعنا أن ندهسه
بأرجل ذاكرة المحبين ..
(عد لينا ياليل الفرح ) ..
سحقاً للطيب عبدالله ..
ولعجلة الزمان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمدرمان , رمضان , سوزان , فنجان ...(أوراق رمضانية من ذاكرة قلب) (Re: محمد عثمان)
|
Quote: الاخ كماال...
رمضان كريم سألنا عنك شارع الجمهورية و لا خبر
واصل متابعين معاك....
يديك العاافية... |
الحبيب / ودعثمان
ليك وحشة والله
وسؤالك عني (شارع الجمهورية)
يذيد من إحساسي بالذنب
فليس لدي هناك أعز من (سالي عمر عثمان هلال )
بت (الموسكو) والتي لم ألقها خلال إسبوعان قضيتهما بالسودان
تحياتي لك ولها ولشارع الجمهورية ..
وخلينا نستمتع بي حاجاتك هنا ..
محبتي وأمتناني ..
| |
|
|
|
|
|
|
|