|
(ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!!
|
(***)
رمى بلفافة التبق وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة
تابعها وهي تودع الحياة ويتشح لون مقدمتها المشتعلة بالسواد
حمل أغراضه وهو يفكر هل ياترى تكون لفافة (البرنجي ) الأخيرة ؟؟
أم أنه حلم , كابوس مزعج , سيستيقظ منه فرحاً , ويهرول لإحتضان الشوارع والنيل وزحمة السوق العربي
وفتة الفول ..
مر بموقع جلوس الصبية , كم مرة مر من هنا دون أن يتخيل أن هؤلاء يجلسون في (إنتظار ساعةالصفر) ..
قرأ كلمات صديقه التي تلعن أبو السودان ...
قرأ بعيون آخرين تطلعات نحو مدن أخرى وولاءات مذدوجة ..
لم يحمله محمل الجد ..
لم يدر بخلده يوماً أن رهطاً كبير من هؤلاء , يريدونها سيل مصبه عواصم أخرى , أكثر بؤساً ..
تقاتل الحكومة الحركة , ذهاء الخمسون عاماً , لكن الأمر الآن يختلف ..
(الجنوبيون ) كانوا يقاتلون بإستماتة , الشماليون يدفعون بالأاف من شبابهم فهي حرب مصيرية , ..
إما الموت أو الوطن , فكلاهما لا بديل له سوى السودان , هذه العاهرة العجوز , التي تلد المآسي
والحروب والموت والفقر والجوع والجفاف , ولاتتواني أن تدفع بالمذيد من ميراث الضغينة ,
والخوف , والكراهية ..
تقتل أبناءه ثم تحتضن أجسادهم المتعفنة , تنوح وتقهقه في هستريا ..
كل شئ بين أحضانها يجوز , يقضى منها وطراً كل عابر سبيل ..
الآن جاء موسم البحث عن الوطن البديل ..
ليلحق بعضهم مسيرة السيل , إلى عواصم أخرى أكثر بؤساً وقبحاً ,...
لكنهم إليها ينتمون ..!!
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 04-08-2007, 05:13 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
البارحة جلسنا ثلاثة ممن أرهقم طول السفر ، أنا وصديقي العزيزين ... جيل واحد .. استثرنا ذاكرتنا في الجغرافياوأطلس العالم ومررنا بكل الدول دون إقصاء اي منها وذلك للبحث عن مكان نقضي فيه ما بقي لنا من أيام .. ويكون ملاذا آمنا لأطفالنا يعطيهم دفئا لم يحسوه في وطنهم ... كان ذلك محور حديثنا لساعتين بالتمام ولم نكن إلا "جادين " .. نحن يا كمال في انتظار موجة عاتية تقذف بنا في أي شاطئ لا يهم طالما أنه ليس (الوطن) الذي عشقناه فبادلنا حبا بقتل... لك كل الود يا مصدر أوجاعنا وآلامنا وموقظ جرحنا القديم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (ساعة الصفر) .. عندما تذدحم المواني في رحلة البحث عن الوطن البديل ..!!! (Re: كمال علي الزين)
|
(***)
صبية الترابي وشيعته , من من لبسوا بردة النضال , أرادوها اليوم هكذا , خرطوم بلا وجيع , يموت
أهلها صرعى أهواءهم , يقتل فيها الجار جاره مهللاً , فهنالك دوماً لشذاذ الآفاق , أوطان بديلة ومآرب
أخر ..
عودة مجد الدين , إستخدموا فيها أهل الجنوب (هدفاً ) وجيشوا الآلاف حتى يعود للدين مجده , أو ترق كل
الدماء , ثم والآن بعد أن كشفوا عن حقيقة مأربهم , أرادوها حرب الهامش والمركز , الآن صار من
دفعوه بالأمس لرفعة الدين ومجده , عدو اليوم , بعد أن إلتفوا حول الدين , لم يجدوا اليوم سوى
الهوية ..
تستعر جزوة الحرب ولسان حالهم يقول (فيها يا أخفيها) , فقد أثمر الإتجار بدين الله ذهباً ودولارا ..
عودة الجبهة الإسلامية جسداً واحداً , ملتحفاً ثوب اللبرالية الجديد , مطمع دونه كل الدماء .
(عدل بواسطة كمال علي الزين on 04-09-2007, 08:24 AM) (عدل بواسطة كمال علي الزين on 04-09-2007, 09:06 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|