|
تطمينات الدوحة لا تكفى لسلامة الرئيس من الإختطاف
|
تطمينات الدوحة لا تكفى لسلامة الرئيس من الإختطاف ؟
جاء فى الأنباء أن الرئيس عمر البشيرسيشارك في القمة العربية المتوقع انعقادها في قطر أواخر الشهر الجاري على الرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها محكمة الجنايات الدولية وغير مكترث بتصريحات المتحدثة بإسم المحكمة التي طلبت من الدوحة امس الأول التعاون معها بخصوص مذكرة التوقيف . ويبدو أن موافقة الرئيس فى المشاركة فى القمة قد جاءت على خلفية تطمينات تلقتها الخرطوم من الدوحة، الى جانب تشجيع من الداخل . ولكن عقلاء فى الداخل ما انفكوا يحذرون سفر الرئيس الى الخارج تحت أي ظرف من الظروف حتى ولو الى دولة صديقة ومهما وجد من تطمينات وتأكيدات بالمحافظة على سلامته وذلك للأسباب والإعتبارات التالية : -- أولا : قد لا يشك أحد فى صدق نوايا دولة قطر ورئيسها . ولكن دولة قطر ولا أي دولة صديقة أخرى يمكنها أن تضمن عدم تعرض طائرة الرئيس عمر البشير للاختطاف . وهو أمر بات أكثر من وارد . ثانيا : إن مدعي المحكمة لويس اوكامبو قد أعلن صراحة إعتزامه بملاحقة الرئيس وإعتراض طائرته فى مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي . ولن يهم أن وصف هذا العمل بعد أرتكابه بأنه عمل قرصنة أو إرهاب أو انتهاك لحصانة رئيس دولة . فلن يحاسب أحد مرتكبى هذا الفعل . وقد سبق لأوكامبو أن أعلن من قبل أنه كان يعتزم إعتراض طائرة الوزير أحمد هارون . ثالثا : رغم أن دولة قطر من الدول التي لم توقع على ميثاق المحكمة وغير ملزمة بالتعاون معها ، فإن قرارا من مجلس الأمن يمكن أن يلزم كل الدول بذلك . والمحكمة تعول على تعاون كل الدول معها بما فى ذلك تعاون قطر . وقطر لن تستطيع مقاومة إعتراض طائرة الرئيس البشير فى الجو ، كما لن تستطيع إحباط عملية أي كوماندوز جريمة تتم داخل أراضيها الملئية بالقوات الامريكية إن حاولت إختطاف الرئيس حتى من داخل قاعة الإجتماع . رابعا : يقول الحديث الشريف إن المؤمن كيس فطن . وللعرب حكمة تقول ( سوء الظن من الفطن ) . ومن ثم لا ينبغى على الرئيس عملا بهذا الحديث وبتلك الحكمة أن يركن الى تطمينات ولا تأكيدات تأتيه من أي جهة من الجهات ، فهو الآن أكثر شخصية مستهدفة فى العالم . ولذا يتوجب عليه ألا (يتجوعل) ، وأن يتوقع أسوأ الإحنمالات وهو توقع إختطافه خاصة فى سفره للخارج . ومن الحكمة أن يصدر قرار من الحكومة يكون ملزما للرئيس بحظر سفره لخارج البلاد لدواعى لمن وسلامة البلاد . ولو كنت مكان الحكومة لكنت أعلنت عن سفر الرئيس لحضور قمة الدوحة . ثم أقوم بعملية تمويه وأبعث بطائرة الرئيس الى الدوحة وهى خالية . ليتم إختطافها من الجو ثم لا يجدون بداخلها الرئيس . وتكون فضيحة بجلاجل .
|
|
|
|
|
|