رفض جيش السودان بشدة التقارير التي تتحدث عن تحليقات جوية إسرائيلية في الأجواء السودانية. وزعم المتحدث باسم الجيش السوداني، الكولونيل الصوارمي خالد سعد، أن منظومة الدفاع الجوي السودانية لم تسجل أي إنذار من التسلل إلى سماء البلاد.
وتشير تقارير وسائل إعلامية، إلى أن الشهر الماضي شهد تنفيذ هجومين داخل الأراضي السودانية. ففي نهاية شهر نوفمبر تم تدمير سيارة تويوتا من طراز hilux وسيارة جيب تويوتا لاندكروزر قرب الحدود المصرية في منطقة تسمى وادي العلاقي. وأدى القصف إلى مقتل شخصين وإصابة شخصين. وفي واقعة أخرى في 15 ديسمبر، شوهدت مروحيتان أباتشي فوق جزيرة مكرسوم. وطبقا لوسائل إعلام أخرى، في نفس المنطقة شوهدت غواصة إسرائيلية.
ويشار إلى أن سيارة كانت تقل مواطن سوداني في شهر أبريل الماضي تعرضت لهجوم جوي في السودان – طبقا لقناة العربية – والتي قالت أن "شخص يحمل جنسية عربية مسئول عن تسليح حماس كان بداخلها". وتشير تقارير في وسائل إعلام أجنبية أن إسرائيل لم تصدق على الهجوم ولكنها أيضا لم تحرص على نفي أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم السودان مرتين على الأقل، في يناير وفبراير 2009، فور إنتهاء علمية الرصاص المسكوب في قطاع غزة. وفي حالة أخرى، تم قصف قافلة شاحنات تقل أسلحة في طريقها إلى غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 110 شخصا. وفي حالة أخرى تم قصف سفينة من الجو. وفي الفترة ذاتها نُشرت أنباء أخرى عن أنشطة سرية تقوم بها القوات الخاصة البحرية في موانئ السودان، كجزء من الحرب ضد التهريب. وفي حالات أخرى أبحرت سفن وغواصات إسرائيلية عبر قناة السويس، بالتنسيق مع النظام السابق في مصر، وقدر خبراء أن الأمر مرتبط أيضا بعمليات وقائية ضد التهريب في البحر الأحمر. ويشار إلى أن إسرائيل وإيران تديرا منذ ثلاثة أعوام حربا سرية على تهريب السلاح. وتنقل إيران كميات هائلة من السلاح والذخيرة إلى سوريا وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي عبر قنوات مختلفة. وطبقا لوسائل إعلام أجنبية، قامت إسرائيل بتوسيع جهودها في مناطق مختلفة في محاولة لعرقلة عمليات التهريب. وفي يناير 2010 قُتل مسئول حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي، وكان المبحوح هو المسئول عن شعبة تهريب السلاح إلى حماس.
وفي فبراير اختفى مهندس فلسطيني هو درار أبو سيسي في أوكرانيا، والذي تقول عائلته أنه تعرض للاختطاف بواسطة عملاء إسرائيليين خلال سفره الليلي في القطار. وتم تقديم مذكرة إتهام ضد "أبو سيسي" في إسرائيل، وأعلن الشاباك أن المهندس كان "أبو برنامج الصواريخ" التابع لحماس في قطاع غزة.
وفي 16 مارس أوقفت قوات الكوماندوز البحرية قبالة سواحل إسرائيل السفينة فيكتوريا، والتي أبحرت من سوريا إلى تركيا ومن هناك صوب ميناء الإسكندرية في مصر. وخلال عمليات التفتيش على متن السفينة تم العثور على كميات كبيرة من السلاح ومن بينها صواريخ ساحل – بحر من طراز (سي – 704) إيرانية الصنع.
ويعتقد جيش الدفاع أن الأمر يتعلق بسلاح نُقل من إيران إلى مطار دمشق وأن هدفه النهائي كان قطاع غزة. ويبدو أن الأمر يتعلق بممر إيراني بديل للممر القديم، والذي يمر عبر الخليج الفارسي إلى السودان، ومن هناك إلى مصر، سيناء، ويدخل عبر أنفاق التهريب في رفح إلى قطاع غزة. الإنطباع الذي تكون هو أن الإيرانيين يستخدمون عدة ممرات في المقابل وأنه حين يتم غلق أحد الممرات يقومون بالإسراع لاستخدام ممر آخر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة