|
شهادة في حق الراحل الدكتور خليل ابراهيم
|
بغض النظر عن الخلاف السياسي مع الشهيد الدكتور خليل إبراهيم وبرغم تاريخه في الشمولية الإنقاذية الا ان الرجل كان صادقا ومخلصا لقضيته وكرس كل وقته وجهده وماله وحمل روحه في يده من اجلها حتى لقي الله شهيدا من اجل ما يؤمن به من قضايا .... لاشك ان الدكتور خليل إبراهيم في هذا التوقيت يعتبر فقدا كبيرا وجللا لما يمثله الراحل من تجسيد لتطلعات وآمال الكثيرين من أبناء دارفور الذين فجعوا لهذا الفقد والذي حتما ستكون له تبعات . الدكتور خليل إبراهيم بصرف النظر عن الاختلاف معه في معارضته للنظام وفي فكره السياسي الا انه رجل استحق التقدير والاحترام لصلابته في مطالبه واستبساله في الدفاع عنها بالغالي والرخيص في شجاعة مطلقة حيث كان بإمكانه ان يوقع اتفاق سلام مع النظام ويجلس في القصر الرئاسي مساعدا او مستشارا ورئيسا للسلطة الانتقالية في دارفور الا انه رفض كل العروض وقاوم كل الضغوط والإغراءات التي تحيل دون تحقيق كل مطالب حركته .... لقد كان الراحل مثالا للسوداني الشجاع والقائد البطل الذي بقي مع جيشه ورجاله في الميدان يقاسمهم همومهم ويشاركهم رهقهم عكس الذين اختاروا الفنادق والجلوس في الأبراج العاجية من خلف البحار باسم المعارضة . اذا كان النظام يظن ان مقتل أي شخص مهما كان مقامه ومنصبه سيكون بمثابة القضاء على الاحتجاجات فهذا وهم كبير جدا فالحقوق لا تسقط والمطالبة بها لن تنتهي الا اذا انتهت المظالم .... على حكومة الأمر الواقع ان تتحرك بجدية هذه المرة لإحقاق الحقوق وتقديم التنازلات من اجل الوطن والمواطن لان أي التفاف حول المطالب وأي هروب للأمام يعني ميلاد حركة كل يوم وميلاد قائد كل يوم . يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة في حق الراحل الدكتور خليل ابراهيم (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
Quote: حتى لقي الله شهيدا من اجل ما يؤمن به من قضايا |
هذه الله أعلم بها. غير أنا في موقف يلزمنا أن نذكر محاسنه.
فقد كان د. خليل قبل أن يتمرد صواما، قواما، مجاهدا، صادقا في الفعل والقول،
لا يعرف كيف يمسك العصا من النصف، ككثير من أبناء دارفور، فلما تمرد لم يداهن
ولم يراوغ لتحقيق بعض أهداف قضيته، ففقد حياته إبان السير في ذلك الطريق
الشائك. ونعلم بأن له أسرة يعز عليها فراقه، نسأل الله لهم جبر الخاطر، والصبر
الجميل. ونكرر ما بيناه للدكتور خليل ولأخيه د.جبريل في بداية التمرد بأن قضية
دارفور حمالة أوجه، ويمكن حلها عبر أكثر من آلية، خاصة بعد تسليط الأضواء عليها
بعد ضربة مطار الفاشر، ولعل ما لا يدرك كله لا يترك جله، فأتمني صادقا من بقية
من لا يزالون يسيرون على درب خليل أن يتفكروا، ويتدبروا في الأمر بأفق أوسع، فإن
الحرب ليست لعبة، وهي تقصم أعناق الرجال في أمر مشتبه، هل هو جهاد مشروع أم هو
قتال لدنيا ومناصب، ولمن يقول جهادا، فالأمر أوسع من ذلك، ولمن يقول دنيا ومناصب
فالدنيا فيها متسع ولا تستحق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة في حق الراحل الدكتور خليل ابراهيم (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
مع الشهداء والصديقين باذن الله حزين انا اليوم وانا أرى ثائراً يسقط شهيداً في مسيرة التغيير نحو غد افضل للسودان ... خليل ابراهيم يعرف النظام خطورته وعزمه وارادته لذلك يخشاه النظام وسعى جاهدا لتصفيته سواء بالسم او بالمطالبة سلطات القذافي بتسليمه واليوم وقد نجح النظام في تصفيته جسديا تقع مسئولية عظيمة على حركة العدل والمساواة بملء الفراغ القيادي دون ابطاء خليل ابراهيم عرفته كوز متطرف في كوزنته حين عملت تحت ادارته كطبيب عام بولاية شمال دارفور وكان حينها وزيرا ولائيا للصحة واميرا للمجاهدين ... ورغم معرفته لموقفنا من النظام كان دائما الى جانبنا حتى في مشاكلنا كأطباء مع الاجهزة الامنية كمايعرف الجميع بعد المفاصلة وعودته للسودان من هولندا التي ذهب اليها للدراسة انحاز للمنشية في صراع القصر والمنشية ثم اعلن خروجه عن الشعبي وتكوينه للعدل والمساواة ورغم انى وكغيري كان تحليلنا ان العدل والمساواة جناح عسكري للشعبي وذلك لان د.خليل الذي عرفناه وهو في صعوده التنظيمي والسياسي لا ينقض بيعة التنظيم ولايبيع شيخه بسلطة وذلك يطابق ايضا ما اوردة عمر محي الدين في كتابه الترابي صراع الهوية والهوي ... وحينما تبنى خيار التغيير المسلح كان من اصدق المعارضين في مقاتلته النظام وهاهي الايام تثبت صدقه مع نفسه ومبادئه وهو يسقط شهيدا في سبيلها كما ان صراع السلطة في السودان اثبت انه عصي علي تجار النخاسة والمناصب رحم الله خليل ابراهيم والعزاء لأهله ولحركة العدل والمساواة ولأهل دارفور
| |
|
|
|
|
|
|
|