|
كاتبي المفضل
|
جمال أنعم
--------
منو القال ليكم كاتبي المفضل في البورد هو!؟ او (سوداني)؟ او حتى يساري!؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
في البوست دا ح اعرض بعض كتاباته ..
Quote: مسيرة ترتجل الضياء (جمال أنعم)
تفاجئنا بخطابها الثوري الراجل هذا المتقدم صوب صنعاء على الأقدام انها تعز تبدع تعابيرها الملحمية الخاصة وتصوغ حضورها الرسالي الفريد على طريق الوطن الحلم مسيرة حياة دافقة ممتدة في مواجهة الموت وفلول القتلة
تخرج تعز بإصرار وإرادة جبارة متحدية صوب مركز الرعب , تخرج لتعيد الإعتبار للطريق كشريان حياة , تنفلت من مرمى القصف , تنهض من تحت الركام ,تكتم البيوت أحزانها , تضمد جراحها الأحياء , تكفكف دموعها الشوارع , يؤذن الشهداء في روح المدينة : حيا على الحياة , فتشرق شموساً غفيرة , تطلع صباحات منيرة , تبزغ في الأفق مسيرة , ترتجل الضياء .
المدائن العظيمة لا تموت , على صدرها ينكسر الفناء , يموت الموت وتزهر الحياة , تخرج تعز متعافية , بصحتها كاملة , لم تصب نقائها القذائف , لم تقتل نبالتها الخِسة المدججة , لم تشوه روحها الحرب الدميمة , ولا لوثتها الشرور القاتلة , لم تنل الوحشية من إنسانيتها أبداً , ولم تمكن عداها من جرها إلى مستنقع العداوة والنقمة , مازالت أعز من أن تتماها مع الوضاعة أو تسقط في الشر .
في وقت متأخر من الليل , يطلب منا جندي الفرقة بحب وحماس , أن نخلد باكراً للنوم كي نكون غداً في استقبال مسيرة تعز الراجلة , ويسألك سائق التاكسي ,وهو يرتجف من البرد أين وصلت المسيرة ؟
كلهم يستفسر ويسأل الجميع , يتطلع بلهفة لمعانقة تعز الحرة الثائرة لحظة الوصول .
تعز تسير في قلب الوطن , تسير في عقولنا , في وجداننا, في عيوننا , تمشي في أحلام شباب الثورة , في حنايا رجالات اليمن الأحرار , في روح حرائرها الباسلات .
تعبر المدائن كي تقيم , تتقدم بإتجاه زمن آخر حر , يجاوز فيه اليمنيون كل الأسوار والحواجز ونقاط التفتيش , يجاوزون الحكم المعيق وكل ما يقف حائلا بينهم وبين حياة الحرية والكرامة , لم تحض مسيرة بهذا الإهتمام ربما في تاريخ اليمن المعاصر كله , رغم فقر التغطية الإعلامية سيما على الصعيد الخارجي , المعاني العميقة لا تخطئها الروح والدلالات الغنية تسبق السائرين .
قطعت تعز داخلها المسافة كاملة إلي الوطن , ولا أيسر عليها من أن تسير راجلة إليه , فما عاد بعيداً هو الآن في القلب .
لندع خطانا الواثقة تتقدم , وتحسم الكثير على جانبي الطريق , ولنمض على وقع خطى تعز الملهمة لنقرأ ما خطته الخطوات , ولنصغٍ إلى الشجن المثار , إلى هجس الطريق , مواويل السهوب , أغاني الجبال , رقص الربى الفِرحة , عناق المدن الحار .
ها أنتِ تصلين صنعاء , وهانحن نعانق فيكِ وطناً جديداً رافلاً بالأمنيات والبشارات , ها أنتِ تحطين في صنعاء بشيرة حب وسلام , في الحنايا سؤال بردونيٌ معذب :
" أصنعاء , لكن متى تأنفين
يقولون قد كنتِ يوماً منيفة
متى منكِ تمضين عجلى إليكِ
ترين إخضرار الحياة الوريفة
أمن قلب أغنية من دموع
ستأتين أمن حنايا قذيفة "
|
------
شفتوا الفليـVـر المميزة دي!؟ جايكم بالمزيد
STAY TUNED
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: محمد ادم الحسن)
|
محمد آدم يا صديقي الحسن
Quote: إذن فها أنت تقلب لـ حسين ملاسي ظهر المجن..
|
ياخ اقول ليك (كااااااتب) تقول لي حسين ملاسي!؟
ابداً لم اقلب اي ظهر مجن .. بعد مافي ضمانات لكن .. الما بكرب شغلو لنستبدلنه بقومٍ غيره .. ثم لا يكونوا امثاله المافي شنو!؟
يظل حسين ملاسي و دينا خالد و خدر و بلة موسى و البروف امين (مبلول)و آخرين في محلهم على الشرط اعلاه
لكن انا هنا بتكلم عن (كاتب) .. و مفضل دي محجوزة حصرياً - سودانياً- بين د. (ح + ع) ع ابراهيم (قم بتوزيع الضرب على الجمع) منصور خالد، محسن خالد .. دينا خالد و سناء خالد (الحوز الاخير لزوم التوازن الجندري ؤ لزوم القافية) (كمال، منعم، حسن) الجزولي حسن موسى، و الهاشمي، محمد حسبو، مامون التلب، ثروت همت، وحاتم اليائس و مزونة و حسن اولئك رفيقاً حبيب ألبي تاج السر الملك و م ع الملك .. و بقية ملوك الكلمة
و عييييك
حسين بي سطرو دا ينافس وين معاهم!؟
تحياتي يا فردة و بجيك بالمصدر لكلامي بهناك .. (الشذا و الشذى) و مال ايه!؟
------
حقيقي البوستات الانطلقت في البورد دا حيرتني .. اسي كان قلت لي زول انت كاتبي المفضل، بجي خاشي البورد دا بقرأ ليك (فغط) لا غير و بطلع .. بصدقني!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
Quote: تعريجة : يا خي صنعاء وإن طال السفر جمال أنعم دا كتاب ياخ..
|
لوووووووب
شوف :
Quote: كي يشرق فيك الإنسان - جمال أنعم
"ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً..". من جوامع كلم الحبيب المصطفى، يشرق في وجه الفجر درساً من نور لحظة البزوغ وبدء اليقظة، نداءٌ ملائكيٌ يتدفق مع أنفاس الصبح أنواراً تؤاخي الشمس في الحياة. هل تأملته؟ هل تأملته متدلياً من شرفة السماء عناقيد ضياء؟ هل سمعته في فم الصباح نداء انتباهة فارقة لرجل خارج للتو من الظلمة إلى النور؟ الله ما أجمله!!. قبل أن تنهض الشهوات ويقوم السوق، قبل انطلاق الأهواء يوقظ القلب كي يستفيق فكم من مصبحٍ وقلبه لليل مرقد. نداءٌ قدسي يوطن الروح على مواكبة الشمس ضياءً وبعثاً، دعوة لمشاكلة الصباحات في الانبثاق السخي، لكأنه يقول: كن كريماً كالإشراق، كن كرنفال حياة، كن هذا الفجر، هذا النور. يستحثك كرم الإله ساعة الميلاد هذه لأن تكون جزءاً من مد النور. لا يمسك إلا مطفأ بصر وبصيرة، لا يبخل إلا معتمٌ ينتمي للعتمة ويكنز لأجل العفن. الممسك ليس أخا الفجر في النداوة والانبساط، ليس أخا الشمس في البشر والجمال والجود بأسباب الوجود. الممسك متلَف الروح، عامل إتلاف، توقظه الشمس لينهض على مهرجان عطاء رباني حافل ليكون فجراً آخر في قلب الكون المتدافع. الممسك كائن لا يرى ذاته في نور الحق ولا يعرف الشكر كهزة امتلاء إذ تشرق الروح وتنير الحواس ويجري النور في العروق ليتدفق الإنسان الفجر، ليقوم الخليفة المنير ليسير ذكراً وشكراً "..وجعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا". الإمساك توجه معاكسٌ جحود، سلوكٌ يناقض دفق الصباحات السخية الباعثة على منتهى البذل، منتهى العطاء، منتهى الحب والمنتهى منكل نبيل وجميل. هذه ساعة يَقْصر فيها البذل ولا يرى فيها لمنفق بياض يد. ما أنت والشمس؟ ما أنت والصبح؟ هذه ساعة تحرض على مطلق العطاء ومطلق الشعور بالضآلة والتقزم. الشروق انطلاق من أسر الحلكة، الصباحات بهاء، أنداء، أفراح بهجات وحيوات متفتقة، ألقٌ، غناء، ارتعاشات أمل، العصافير تطير، الفراشات تطير، والأزاهير الندية تملأ الدنيا عبير. لا مكان هنا لبخيل متعفن في شحه وهوى نفسه، لا مكان لأسير أهواءه وشهواته المخلدة إلى الأرض. من السوء أن تمسك وأنت مشمول بهذا الفيض الإلهي اللا محدود من النعم والهبات الدالة على عظيم تفضيل وإكرام يستدعيان منتهى الوفاء. من المقيت أن لا ترى إلا ذاتك في صباح يريك أنك الكون كله. من سوء أدبك مع المعطي قبضك العطية وأنت منها ساعة بسطٍ كهذه، انحشارك الأناني داخل ذاتك وحدود جسدك، مجافاة لروح الصباح فيك حيث التفتح قرين البزوغ. في هذا الفضاء المفتوح ينفتح "الحديث" على ما لا يحد من المعاني السنية، تنبجس منه عيونٌ وعيون تراه كما لو أنه شمس أخرى ينساب ضوءها إلى أعماقك القصية هناك حيث يثوي النور والظلام، الخير والشر، الحب والأثرة. ليس المال وحده هدف النداء وإلا ما سر هذا الاقتران في النداء بين الإنفاق والإصباح؟ أنت هنا تنهض بعد ساعات من السكن والسكون بعد نوم مجددٍ للطاقة بعد راحة محرضة على استئناف عملٍ منير. هي دعوة لإنفاق يتجاوز الماديات، إنفاق الجهد، المشاعر، الأحاسيس، الابتسام، كل وجوه البذل والعطاء ومنتهاهاً إنفاق الروح. للمنفق في روحه من الفجر نصيب خلفاً ومكافأة، نور عقل، انشراح صدر، ابتهاج، بشاشة، سكينة، اطمئنان، ندىً واخضرار. للمنفق من الصباح قسمة الدنيا والآخرة حيث "يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم". والإمساك لا ينحصر على الشيء كما يلوح في هذا الأفق. ثمة إمساك يطال القلب، ثمة شح يشل العزم. أن تمسك يعني أن تكاثر العَدَم ْ، أن تقف عكس إرادة المنعم عند النعمة بحيث لا تراه، بحيث تحجبك عنه وعنك وللمسك من العتمة نصيب في روحه، تلف أعصاب، إنهاك روح، مخاوف متكدسة. "لا سؤدد مع البخل" لا مجد، لا حياة. الله...كم في الأوقات من النفائس الكريمة التي لا يراها المطفأون، البخلاء أسارا ما يجمعون، دعاة الجمود والهمود والتكديس في كل شيء، وكم في القرآن وهدي الحبيب من اقتران بين النور والعطاء والبخل والظلمة ما يغري بفتوح لا تحد. هذا نداء يقرع أبواب الصباحات، يمد إلى الإنسان حبالاً من نور تأخذه من الجدب كي "يرقى إلى خصب السماء" بحسب الشلفي. هي دعوة إلى الانسجام والتناغم مع نواميس الكون والكائنات، لحظة مشتعلة تخطفت القلب ليطير وراءها من أفق لآخر صائد أسرار ومعانٍ سخية تستعصي على الإمساك.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
جمال محمد أنعم مواليد محافظة تعز 1967م كلية الآداب / لغة عربية – جامعة القاهرة 1992م عمل في مجال الصحافة من عام 1996م ككاتب صحفي لعدد من الصحف المحلية والخارجية مدير تحرير مجلة نوافذ الشهرية مدير تحرير صحيفة الصحوة الأسبوعية حالياً عضو في مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين – رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: محمد ادم الحسن)
|
بعد إذنك يا قيقا يا شقيق يا أخضر إنت...
عشان أنا ما ممكن أسكت لي زول يهبش ملاسي دا...
عاين يا أخي محمد آدم الحسن....عندما تعتبر حسين ملاسي بتاع زلات..وتجي
بكل هدوء تتفلسف بالإنجليزي..كان يجدر بك تجويد اللغة..فشنو...كللللللللو إلا حسين..
Quote: إرتكب حسين ملاسي كثير من الأخطاء المهنية وكنت أود أن أقول له زلة واحدة تاني و I'll removed you from my list as favorite writter
|
الصحيح:
I'll remove you from my list as a favorite writer
يعني بعد will الفعل بيكون infinitive
بعدين بنقول : as (a) favorite
آخر حاجة writer بنكتبها بـ t واحدة بس..
الما في شنو؟؟ إنجليزي هبطرش..كللللو إلا حسين..
ممكن أهدي؟؟
المداعبة دي يا ولدنا محمد آدم الحسن مهداة
لكاتبي المفضل "حسين ملاسي"
ولو كره الكارهون..ناس "سديغي" أساسي وكدا..
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: Mahmoud Mustafa Mahmoud)
|
عزيزي قيقراوي سلامات شكرا على تعريفنا بهذا الكاتب اليمني، و علينا كهوم ويرك واجب تتبعه اسفيريا.
معظم الذين استشهدت بهم مشكورا،هم أصلا كتّاب تقليدون و منهم من ساهم بعد ذلك التكوين التقليدي في الأسافير. و يمكن تصنيفهم كما يرى الأنجلو ساكسون في خانة "الكتابة الإبداعية"*.
و بذلك يمكننا التمييز الواجب كما تفضّّلت، بين ذلك النوع من الكتابة، و بين أنماط أخرى من الكتابة كفعل فيزيائي لا إبداعي، و أمثلتها كثيرة مثل كتابة التقارير بجميع أنواعها و معظم ما يُكتب في الأسافير.
كن بخير و شكرا مرة اخرى.
*"كاتبتنا التقليدية" بالإنجليزية ليلي أبو العلا،تلقّت كورسات في الكتابة الإبداعية Creative writing
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: osama elkhawad)
|
استاذنا اسامة الخواض همسلف بالجد سعيد جداً بالطلة البهية دي ياخ لو عارف جمال انعم بجيبك .. كنت من زمان كتبت عنو
Quote: شكرا على تعريفنا بهذا الكاتب اليمني، و علينا كهوم ويرك واجب تتبعه اسفيريا.
|
انا اتعرفت عليو من خلال زملاءنا الاصلاحيين اليمنين .. بالمناسبة هو منتمي لتجمع الاصلاح اليمني و من خلال موقع الصحوة نت :
http://www.alsahwa-yemen.net/arabic/dayNews.htm
Quote: عمل الحزب الحاكم على استثمار الضحايا ضد الضحايا، هؤلاء المستأجرون هم فقراء الحاكم ومسحوقوه، وكما يحيل فقره وقهره إلى قوة سياسية في كل انتخابات، يستخدمهم متظاهرين ومناصرين باليومية، وقيل «ليس المستبد والديكتاتور هو ذلك الذي يضربك بنفسه، وإنما هو من يجعلك تضرب نفسك بنفسك»، هؤلاء بعض عبئنا الكبير رغم المفارقة الساخرة في احتشاد المرء ضد نفسه، دفاع المقهور عن قاهره، ه######## بحياة فقره وهوانه، وقوفه ضد مصالحه في التغيير والعدالة والكرامة والمواطنة المتساوية، يمكن للإنسان مع طول الانسحاق أن يصل إلى هذا المستوى من معاداته لذاته، نحن هنا لسنا ضدهم، نحن ضد القهر الذي يمسخهم على هذا النحو ويشوه آدميتهم، نحن هنا، من أجل تحريرهم. نحن هنا لا تجمعنا كراهية صالح ونظامه، وإنما يجمعنا الحب: حب الحياة، حب الحرية والخير والحق والجمال، نحن «فدائيو المحبة، نحب المحبة ونعادي العداوة» بحسب بديع الزمان النورسي، نعادي العداوة ذاتها، وليس الأعداء، تراهن ثورات التغيير على تفوقها الأخلاقي، وعلى الثوار أن يكونوا سادة أنفسهم، يسيرون منتصرين على ضعفهم ورذائلهم وأحقادهم وأطماعهم الصغيرة، متسامين فوق كل المطامح التي تعيق السير وتوهن العزم،وتشتت القوة، لتتركز الطاقة على الهدف الكبير، يجب ألا نتماهى مع أدواء القهر وألا يكون نضالنا فعلا انتقاميا يُخرج أسوأ ما فينا بحيث نتساوى والقهر الذي نجابهه، لنحارب الأفكار الشريرة داخلنا كي ننتصر في معركتنا ضد الشرور التي تتسيد الواقع. البلطجي الذي يحمل الهراوة بيد، وصورة الرئيس بالأخرى، يماهي ويماثل بينهما تماما، يبدو الرئيس الهراوة الكبيرة، تحضر صورته أداة جريمة، سلاحاً قاتلاً، دافعاً ومحرضاً، وقائداً رئيس، نحن هنا في مواجهة هذه الهراوة التي تلاحقنا منذ ثلاثة وثلاثين سنة، نحن هنا ضد حكم البلطجة. شهداؤنا يسقطون برصاص الأمن وقنابل موالية للحاكم، شبابنا في مواجهة مفتوحة مع بلاطجة الرئيس، وما سلبه من شعبه يستخدمه في ضربه. الأخ الرئيس، تعرف من يؤجر البلاطجة ويؤويهم، ويدفع لهم، باسم من يهتفون، وصورة من يرفعون، هم صورة حكمك، هم بعض مشاهد الخزي الأخيرة، اللواذ بالبلاطجة عقاب يليق بحاكم مقيت مطرود، سبقته إساءته إلى نفسه بما لا يدع متسعا للإساءة. نحن نعيش، نتنفس حرية، نعانق السماء، نقف على مشارف الصباح، نحتضن الوطن ملء القلب، نرسمه بالدم القاني والأرض غناء أيوبي راعف فتان «وهبناك الدم الغالي وهل يغلى عليك دم». شهداؤنا الأبرار، قسماً لن نعود، لن نخون دمائكم، لن نخذل تضحياتكم، لن نجلس مع الشيطان على مائدة حوار، حسم الخيار، والمتقدمون ما عادوا ينظرون خلفهم، ما عادوا يبالون بمن ينتظر أو ينظر من بعيد. |
تحياتي و شكري الجزيل على المداخلة الثرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: مرتضى احمد عبد القادر)
|
عزيزي قيقراوي سلامات مرة أخرى
قلت سيدي:
Quote: استاذنا اسامة الخواض همسلف |
أضحكتني و كما يقال بالإنجليزية You made my day
فاتني أن أقول ان للكتابة في الأسافير وظائف أخرى ليس من ضمنها الإبداع،و لا ضير إن توفر. فمن وظائفه إدارة حوارات حول قضايا كانت ممنوعة بحكم سلطة الدولة الاستبدادية بنوعيها العلماني و الديني.و هذه وظيفه توسِّع ماعون الديمقراطية.
كما تتضمّن تلك الوظائف حق المواطنين في إبداء الرأي حول حاكميهم.و من هنا فثورة الربيع العربي الذي ورثه الإسلام السياسي،قد عادت إنتاج ما سمي بمواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك،تلك الثورة قد أعادت تعريف تلك المواقع الإجتماعية لتصبح سياسية بامتياز. مما جعلها تُسمّى "القوة الناعمة".
و للتمييز بين الكتّاب التقليديين و غيرهم،يمكن أن تُطلق على من يكتبون في الاسافير "كتّاب البوستات" أو ما شابه ذلك من التسميات.
و لذلك ما تزال في الدولة التي اخترعت الانترنت، توجد مجلات محكَّمة لا يمكن النشر فيها دون مراعاة القواعد الصارمة للكتابة الأكاديمية الإبداعية.
مع خالص الشكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: osama elkhawad)
|
كاتبتي المفضلة ..
الدكتورة ثريا العريض (ابنة الدبلوماسي السعودي ابراهيم العريض)
Quote: الذين لا يصدأون بقلم الدكتورة ثريا العريض كاتبة صحفية سعودية
صديقة أجنبية .. زوجة لدبلوماسي تنتقل معه في بلاد الله الواسعة .. قالت وقد آن أوان السفر: سوف ننتقل الى السودان ... وقد عشت في تونس وعمان والعراق قبل السعودية ... أما السودان فلا أعرفه أنتم في البلاد العربية تتشابهون كثيراً وتختلفون كثيراً.. لا أجد ما يجمعكم في البلد الواحد ولا في المجموع .. لا أدري إن كانت تجربة الماضي تفيد في التنقل بينكم" فكرت في حلم الوحدة العربية.. والتجمعات الراهنة في ارتباطات إقليمية .. والخلافات على حدود سرابية .. ومناسبات جماهيرية .. ولم استطع أن ألغي ملاحظتها.. قلت لها صادقة: ستحبين السودان.. وأكاد أجزم على ذلك وربما لقناعة في نفسي .. نعم قد لا يكون السودان في رخاء البلاد الأخرى التي عشت فيها .. ولكنه غني بروحانيات خاصة.. لم تتح لي زيارة السودان ولكني عايشت الكثيرين من أبنائه وبناته متغربين للدراسة أو العمل في بقاع مختلفة من العالم تمتد من بلادنا العربية الى أمريكا وأوروبا.. وأستطيع أن أقول عنهم ما لا أستطيع أن أقوله عن أي جماعة أخرى منا : لم أجــد في التعامل مــع أي منهم ما أفقدني احترامي له شخصيــاً أو لأبناء بلــده.. وجـــدت في الزملاء والزميلات من السودان ذلك الشعــور بالمسؤولية والرغبـة في القيــام بالواجب على الوجه الأكمل .. ووجــدت فيهم الطيبـة دون غبــاء .. والاعتزاز بالنفس دون غــرور.. واحترام الآخــرين دون تذلل .. ومعــرفة حـدود حقـــوقهم وحقـــوق الآخـــرين.. لهم شخصية مميزة .. شعب عرف الاستعمار ولم يتعــود الخنوع .. وعاش الفقـر ولم بتقمص الذل .. وحفظ انتماءه الى عروبته وافريقيته وإسلامه دون أن يشـرخ ذلك شخصيته الخاصــة. أين في البلاد العربية أو غيرها من يقـــوم بانقلاب ناجـــح ضد سلطـة مرفوضة ثم يترك كرسي السلطــة راضياًطائعا عن زهـــد وطيب خاطــر ..؟ إنه درس بليغ لحكامنا لو يعلمــــون . أين في البـــلاد التي تعاني كوارث العالم تجدين الصبر والاتزان والهــدوء الذي واجه به السودانيون مجاعاته وجفــافه وفيضاناته حكــومة وشعبــاً ؟ ستحبين السودان .. لأن أهله .. يحبـــون بعمق .. ويحسون بعمق ويتألمون بعمق .. ولكن أصواتهم تظـــل هادئـــة.. بلد طيب .. يملؤه الناس الطيبــــون. ربما.. تجدين سودانياً يبستم فقط عنـــدما يحتــاج شيئاً منك وينسى ملامــح وجهك حين لا يحتاجـــه. وقد تجـــدين سودانياً يحلف ألف يمين ليقنعك أنه صـــادق وهو يتكلم بلسان مقسوم.. وقد تجدين سودانيـــاً يرتشي ويختلس ويسرق ويهــرب من مسؤوليــاته أو يتلاعب بصلاحياته.. ولو حـــدث ذلك .. يا سيدتي .. فستكونين قد التقيت ظـــاهرة نادرة بينـــهم.. لأنهم حقاً شــــرفاء .. ولا ينسون ذلك. مثلك درت العالم عدة مرات وزرتُ بلاد الجهات الأربع .. عربية وغير عربية .. فوجدت أن ابن البلد أطيب في بلاده منه في خارجهـــا .. ربما يتأثر بالهــواء الملوث فيصدأ بعض معدنه .. ربما هو دفاع عن النفس في مواجهــة الغربة.. لا أستطيــع أن أقول لك أنني عايشت السوداني داخل حــــدود بــلاده.. ولكن إن كان مثل من عرفت منهم خارجهــا .. فسوف تحبين السودان والسودانيين.. أكـاد أجزم أنهم من معــدن أصيل لا يصدأ ..
|
-----------------------------
يا قيقراوي قوم شوف ليك شغلة تنفعك .. بلا جمال أنعم بلا لمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: Abdelmuhsin Said)
|
Quote: يا قيقراوي قوم شوف ليك شغلة تنفعك .. بلا جمال أنعم بلا لمة ..
|
يا ود ملاح .. انعم الله عليك ياخ
تصدق ما قاعد تعجبني جنس الكتابات دي كلو كلو جني و جني الشكر المجاني دا .. ياخ دا مخدر ساي!
لو للدكتورة ثريا العريض (ابنة الدبلوماسي السعودي ابراهيم العريض)، اي كتابات تانية بالله عليك برّنا بيها بي هنا ..
دي غايتو ما قسّمت معاي كلو كلو! فرقها شنو اسي من كتابات البروف امين ياسمين هنا (مع معكوس الموضوعة بس!) لا اسلوب .. لا تكنيك .. لا تمكن من اللغة مجرد ثرثرة .. كلام-مجاني- كتييييير .. معلومات قليلة! في ذمتك لو كنت ما سوداني كنت صدقت الحتة دي:
Quote: ربما.. تجدين سودانياً يبستم فقط عنـــدما يحتــاج شيئاً منك وينسى ملامــح وجهك حين لا يحتاجـــه. وقد تجـــدين سودانياً يحلف ألف يمين ليقنعك أنه صـــادق وهو يتكلم بلسان مقسوم.. وقد تجدين سودانيـــاً يرتشي ويختلس ويسرق ويهــرب من مسؤوليــاته أو يتلاعب بصلاحياته.. ولو حـــدث ذلك .. يا سيدتي .. فستكونين قد التقيت ظـــاهرة نادرة بينـــهم.. لأنهم حقاً شــــرفاء .. ولا ينسون ذلك.
|
حولاااااااااا!! اصلو شنو هو!؟
تحياتي ثم ياخي و الله مشتاقين
---------
وين الكتاب الجد جد صاحبك ياخ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
Quote: حقيقي البوستات الانطلقت في البورد دا حيرتني .. اسي كان قلت لي زول انت كاتبي المفضل، بجي خاشي البورد دا بقرأ ليك (فغط) لا غير و بطلع .. بصدقني!؟ |
القول الفصل في سيرة أم الفضل
عليك نور ياقيقراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: هند محمد)
|
Quote: القول الفصل في سيرة أم الفضل
عليك نور ياقيقراوي
|
سددتو يا هند .. باقي الموية بس
ناس متحيلين بس .. نسوي ليهم شنو!؟
------
[تلخيص اللحظة] يا عملات د. مامون علي صالح:
المتحيل بتبكيهو الهبشة .. الى من يهمهم الامر من (الكتاب) كلكم كتابي المفضلين المافي شنو!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: osama elkhawad)
|
عزيزى قيقا
الظاهر عليك انك علمانى نص كم,تانى رجعتنا لناس الاصلاح وشيخ الزندانى. الحاصل شنو? وين ياخ شعر ابونا البيردونى او تلاميذه الاحياء من صعده لسقطرى? مع ودى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: Elmoiz Abunura)
|
Quote: الظاهر عليك انك علمانى نص كم
|
ما عصرت على نفسك يا قريبي!؟ لازم تجمال يعني!؟
علمانيتي دي ما تامة ربع com ذاتو! علمانية امر بالمعروف و نهي عن النكر ساي! .. او كما قال حاتم اليائس من الثورة السودانية.
------
من ناحيتن اخرى .. المافي شنو!؟ مش احسن من علمانيي زماااان المن تجيب ليهم سيرة الدين يمشوا على اطراف اصابعهم الفكرية! لا قبل لهم بالخارجين على المؤسسة الدينية .. ابداً بنغوص معاهم في تفاصيل التفاصيل لو دايرين .. لا قبل لهم بنا
فاا شنو!؟
اخير يسووا شخيت .. و يقيفوا بعيد
قريت "مندوكورو .. برق و هلال - د. مروان حامد الرشيد"!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: osama elkhawad)
|
Quote: أضحكتني و كما يقال بالإنجليزية You made my day
|
يا سيدي و الله اتخلعت بمشاركتك .. اكضب و اهلنا بقولوا الما بتشوفو في بوستاتك بخلعك! صدق قبل يومين قاشر للجماعة في سودانيات بـ : ماريل زميلتنا يمنية عاجبا الاسم "ماريل" و هو اسم عضوة جديدة .. شرحنا ليها معناو .. و جات المناسبة للسؤال عن النحتو منو!؟ ح امشي اقشر عليهم بانك صاحبي .. المافي شنو!؟
الاسافير دي حققت الكتير على مستوى التواصل الاجتماعي .. و قليلٌ من الثقافة .. او مافي!
-------
حقيقي يا استاذ اسامة تداخلك ريحني في حناني .. و وفر علي رهق العاوز اقولو .. و ما كنت عارف اقولو كيف!؟ شكراً جميلاً ياخي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: Mahmoud Mustafa Mahmoud)
|
حوتة يا فنان
Quote: المداعبة دي يا ولدنا محمد آدم الحسن مهداة
لكاتبي المفضل "حسين ملاسي"
|
و هل تصيد الاخطاء الاملائية يخلق (كاتبـ)ـاً راسو عديل!؟ و كمان مفضل!؟ اذن و الحال كذلك، و بما انو كاتبنا المفضل -لو واخد بال سعادتك- جلطاتو (الاملائية/النحوية) كترت .. مؤخراً و قديمن قيل بحق: الني للنار! .. ببقى كدا دخلتو في حيصة بيصة!
ياخ اي نعم امتلاك الادوات و التحكم فيها جيداً سمة حاسمة .. لكنها ليست الوحيدة، و كل المطلوب. ولّ شنو!؟
----------
كفارة الخلعة.. ووووبس اقصد الكرامة متين!؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
انت دا كاتبي المفضل يا مطموس بدخل سودانيز و بعد اكمل الاخبار مباشرتن بفتش عليك زايع و صايع وين لأنك بتكتب كل الكلام ألفي دقنوسك بالعربي في الكيبورد اسه بوسطك ده غير قيمتو الاساسية شايفك نزلت فيهو حكمتين نجيضات ده غير الزيت ألبي خمسين و الجبنة ألبي طرادة :)
- بوست ممتع يا وغد .. شكرًا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: خدر)
|
Quote:
ده غير الزيت ألبي خمسين و الجبنة ألبي طرادة :)
|
انت في دا!؟ الغريبة الناس بتاكل بالزيت .. مع انو السمن متوفر في الاسواق .. و بنففففس السعر!!
-------
انا غايتو شايف الكتبو عن (المفضلين ) دقسوا .. لكن الكتبوا عن السيئين و اسوأ السيئين .. متعوا نفسم غايتو!
لوووووووول المافي شنو!؟ دا مطعم الباشا .. الشوربة للجميع ؤ مجاناً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
Quote: معظم الذين استشهدت بهم مشكورا،هم أصلا كتّاب تقليدون و منهم من ساهم بعد ذلك التكوين التقليدي في الأسافير. و يمكن تصنيفهم كما يرى الأنجلو ساكسون في خانة "الكتابة الإبداعية"*.
و بذلك يمكننا التمييز الواجب كما تفضّّلت، بين ذلك النوع من الكتابة، و بين أنماط أخرى من الكتابة كفعل فيزيائي لا إبداعي، و أمثلتها كثيرة مثل كتابة التقارير بجميع أنواعها و معظم ما يُكتب في الأسافير.
الاستاذ/ اسامة الخواض
|
طبعاً الورطة هنا مزدوجة، و قيل مركّبة .. بمراجعة سريعة للذكرتهم انا، سقط اهم و أكتب الاسماء - بمعياري الشخصي طبعاً، كذائقة خاصة جداً- يبقى لزومو شنو التخصيص!؟ كاتبنا الضخم الخاتم عدلان همسلف لم يرد ذكره، بشرى الفاضل، (سناء، تاج، لنا) جعفر .. محمد المشرف و اكيد نسيت اكتر مما ذكرت!
دا في جانب (التفضيل) .. اما من ناحية الكتابة نفسها .. فدا موضوع شائك لا اوافقك في التقسيم الحاد دا [كفعل فيزيائي لا إبداعي] .. بكل الاحوال الكتابة -عندي- عمل ابداعي لدكتور حسن موسى (بوست) جميل جداً في هذا الخصوص .. بتكلم عن الكتابة كـ(عمل تشكيلي) و بصفتي (موظف/محاسب) اعترض بشدة على اعتبار (عملنا) دا من تقارير و خلافه، غير ابداعي! تعرف واحدة من تعريفات المحاسبة انها "فن في اطار قانوني" كل الكتابة ابداع في الاساس .. حتى عمل السكرتير/ات و الخطاطون، و عمال المطبعة فنانون المافي شنو!؟
انا شايف فرق بين من اسميتهم كتاب تقليديون، و كتاب الاسافير .. اُفضّل تسميتنا-واخد بال سعادتك من (نا) النصب و الاحتيال دي؟- بـ "مدونين". في رأيك المستقبل لمنو؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
كتب آية الله حسن موسى - تقدس سره:
Quote: أعني بـ "الكتابة" الممارسة المادية التي تعتمد نظاما خطّيا[ غرافيكي] من الإتفاقات المشفـّرة التي تهدف لرسم الأفكار بغرض تسجيلها و تداولهابين أعضاء الإتفاق الكتابي.هذا التعريف البدائي لا يؤدي ما لم نعضده بمعنى الكتابة كقيمة ثقافية تاريخية ذات محمول رمزي نفسي و سياسي، يملك، في بعض الملابسات، أن يؤثر ـ سلبا أو إيجابا ـ و بشكل حاسم على البعد النفعي للكتابة كوسيلة إتصال.و في أفق مبحثنا الراهن، نترك جانبا ، بشكل مؤقت، انواع الكتابات غير الخطية أو غير الغرافيكية مثل الكتابة الحركية الكوريغرافية بالجسد في الفضاء أو الكتابة السمعية بالتصاويت عند المغنين او ممارسي كتابة " إشارة مورس" إلخ.ذلك ان الكتابة التي تهمنا هنا هي الكتابة الخطية الغرافيكية، كتابة النص،و هي تهمنابوصفها إحتمالا في معالجة الرسم.بل هي أكثر أشكال الرسم شعبية لو اعتبرنا كل كاتب رساما، كون الكاتب، بصرف النظر عن المحتوى الأدبي لنصه، ينخرط في عملية يدوية بالغة التعقيد حين يباشر تنظيم العلامات الغرافيكية وفق قواعد الكتابة و وفق منطق اللغة المكتوبة.و إذا استثنينا الكتابات الإيديوغرافية [التصويرية] idéographie كالهيروغلوفية و الصينية جانبا، مؤقتا،فالكاتب في الكتابة الأبجدية ينظم الحروف الأبجدية ـ التي هي علامات هندسية تجريدية ـ على اساس منطق حركي معين يصدر عن اليد التي تمسك بالأداة لتكوّن الوحدات الغرافيكية الأساسية في شكل الكلمات.و الكلمات المرسومة تتبع بدورها منطقا في التكوين يراعي إتفاقات الإتجاه و الحجم و الهيئة وعلاقة الكلمات ببعضها ضمن وحدة غرافيكية أعلى هي السطر.و فوق مستوى الكلمات يؤدي منطق التنظيم المادي للوحدات الكتابية الجديدة[الكلمات]، يؤدي بالكاتب لمستوي تدبير علاقة الأسطر بالفقرات.و هذا الواقع ينقل المعالجة الغرافيكية للكاتب لمقام تنظيم "جسد النص" المقيم في الصفحة المكتوبة.و عبارة " جسد النص" هنا تتكئ على بلاغة الجسد الإنساني وتستلف المفهوم التشريحي للجسد [ الرأس و الصدر و البطن و العجز و الأطراف ] لمقاربة التدبير الكتابي كوجه من وجوه فن التشكيل المكاني،و لو شئت قل التشكيل كطريقة في تنظيم عناصر الكتابة داخل فضاء الورقة.ذلك أن النص المكتوب يسكن فضاء الورقة كما يسكن جسد الراقص فضاء الخشبة.و في ما وراء مجاز "جسد النص" الذي يقوم على مفهوم الكتابة كتدبير مادي للعلاقة مع مكان الورقة كـ " مسرح للكتابة"[ سارتر]، يطرح فعل الكتابة بعدا زمانيا مهما حين يمتد النص عبر تعاقب الصفحات و يضطر القارئ إلى استيعاب النص صفحة بعد أخرى ضمن زمن chronologie "كرونولوجيا" القراءة.هذه الطريقة في النظر للكتابة تفتح الممارسة الكتابية على فضاء الكرونولوجيا بما يحيل الصفحة لنوع من وحدة زمنية[ "تمبو" tempo في رطانةالموسيقيين] تندمج ضمن منطق زمني خاص بالفارئ.
|
لاحظ يا استاذ/ اسامة اني غزيت عودي في (كتابة) د. حسن موسى زي الما حاصل شئ .. و العهدة على (جسد نصه) اعلاه ..
الـpurple، و بعض التصفيف من عندياتي .. شفت كيف انو (المدون) ممكن (يبدع) في مجال الكتابة ذاته؟ المافي شنو مع ثورة المعلوماتية التكنولوجية هو!؟
------
اللوم بجي بالغفلات .. ما دام غرقت في التفضيل .. و بقيت للنص ح اضيف للجعافر اعلاه (طه +مرتضى) جعفر .. و المنصور جعفر .. و ابو الجعافر همسلف (جعفر عباس) و من هنا بتجي قامة الكتاب الساخرون .. د. محمد عبد الله الريح، الفاتح جبرة، سجيمان .. اللخ اللخ و رسامي الكاركاتير، من لدن حسن موسى لمصدق، لعمر دفع الله .. و حسن اولئك رفيقاً
ورطة حقيقية مسألة (مفضل) دي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: Tagelsir Elmelik)
|
يا ملك القلوب
Quote: أها نحنا كاتبي دي مقاساتها ما معروفة، و للكتاب أن يطمئنو مافئ جوائز لا مادية لا عينية في نهاية المطاف وكان على كتابة السطر، ياما في الفيس بوك من مبدعين ، استاتسات في منتهى العمق و الجمال و القدرة الفكرة و الادبية
|
تعرف يا تاجو الاستبصار اعلاه بيؤكد بما لا يدع مجال للشك -اقلو بالنسبة لي- فرق تعيين الوزارة من ابو عشرين! للمرة التانية في البوست دا، يجي (كاتب) و يلقط فكرتو -الما كتبتها بعد- و يخلعني! (لجانب المقابلبفارق بسييط انك ما اول تدخل لي بوست)
الفكرة الاساسية قلتها انت اعلاه .. وكت مافي فائدة عينية -اقرأ نقدية .. الكاش بقلل النقاش- طيب اللوم لزومو شنو!؟ و من صائدن آخر، لو طلعت مظاهرة عديييل في المنبر العام دا تندد بيك كاسوأ كاتب .. بتقدم استقالتك من كتابة سطرك دا (في حالة ملاسي) او بتفط سطر و تكتب سطر (في حالتي المتأخرة في الاطناب دي) ابداً .. يبقى الخوتة في شنو!؟ فضوها سيرة بقى! و كل واحدة يصلح عربيتو!
ثم ثانياً ما قلت الا الحق في حق الفيسبوكاب .. مرة لقيت لي كتابة عميغة بشاااااكل!! " في العوالم الافتراضية، اصدقاء بمشاعر حقيقية، باسماء وهمية .. و في الواقع ، اصدقاء باسماء حقيقية، و كتير من المشاعر الوهمية" دا بلخص المسألة كلها في اعتقادي .. دي حقيقة الفضاء السايبر كمعادل موضوعي لعالم حقيقي طارد و ان كانت وسيلة تواصله (الكتابة) -في الغالب- فدا الخلق الربكة الانحنا فيها اسي دي هل (الكتابة) دي بصفتها دي، ما عمل ابداعي!؟ مع جلال ما قدمته، سياسةً و فكراً، و تبادل ثقافي؟ اعتقد انها ثورة الكتابة الحقيقية .. و توسيع قاعدة المشاركة لتشمل كل من فك الخط في العملية الابداعية انا منحاز للمستقبل ... تماماً مش دي الاشتراكية البقولوا عليها هي!؟ ولى زمن الرسمالية المعرفية و الاحتكارات الكبيرة .. و اتهدت حصونها بالثورة المعلوماتية التكنولوجية
كؤؤد المودات حبيب ألبي
-----------
* قصة تعيين الوزارة و ابو عشرين دي ابحث عنها .. كررتها لمن فترت حتى صنفت كاسوأ كاتب للعام دا .. و في حتمال الجايي ذاتو!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
Quote: بطل سوداني أحب الجنوب فقتله الشمال
مروان حامد الرشيد في روايته الثانية «مندكورو» يسجل فصولاً من تاريخ السودان الدامي
الخاتم عدلان
«مندكورو» هي الرواية الثانية للروائي السوداني مروان حامد الرشيد وقد صدرت عام 2001 عن الدار الثقافية للنشر. وكلمة «مندكورو» كلمة سودانية تعني المتاجر بالبضائع. تدور احداث هذه الرواية على مسرحين: جغرافي هو جنوب السودان، ووجداني هو الذات الشمالية المنشطرة. وكلاهما حقل الغام، تواجهنا صعوبة اقتحامه منذ البداية. نلتقي بمعاوية، المتحدر من رهط الجلابة، والمنتمي للحزب الإسلامي الحاكم، والذي يعمل بمنظمة التكافل الإسلامي. كلفته المنظمة بالذهاب إلى بلدة جوبا بالجنوب وزيارة بعض الاقطار الافريقية المجاورة، لتفقد الاوضاع وسط اللاجئين الجنوبيين واحصاء المسلمين منهم لإغاثتهم ومنعهم من الوقوع في براثن المنظمات النصرانية. ولكن هناك بطبيعة الحال، بندا سريا يتعلق بالقضاء على حركة التمرد بتطويقها إقليميا، وزعزعة هذه النظم نفسها في إطار الإمتداد الإقليمي القاهر «للمشروع الحضاري». منذ همهماته الاولى يدخلنا معاوية الى تناقضاته المتعددة الوجوه. رجل «لحيم» يريد ان يطعم الجوعى، استشهادي يعاني من رهاب السفر بالطائرات، راشد لا يحن إلى طفولته او مراهقته او شبابه. ولذلك فهو غير راغب في الذهاب إلى جوبا، التي عاش فيها طفولته وصباه، ودرس في مدارسها، وباع فيها مع والده واشترى، لانه بالاساس غير راغب في مواجهة الذات التي شهدت انشطاراتها الاولى هناك. ولذلك يلخص حياته هناك بان «ليس فيها شيء يستحق الاستعادة». بمجرد هبوط الطائرة، يجد معاوية الماضي الذي ظل هاربا منه ثلاثين عاما، ماثلا امامه بصورة لا يمكن تفاديها. وندخل منذ هذه اللحظة إلى اعماق معاوية ونتعرف على اغتراباته المتعددة المستويات والوجوه. وربما تكون مصيبته الاولى هي تخطيه الحدود البيولوجية والثقافية الصارمة الفاصلة بين الرجولة والانوثة. ذلك التجاوز للحدود، الذي لا يمكن ان يكون معاوية مسؤولا عنه هو الاصل في اغترابه عن مجتمع اخطا، وما يزال، فهم الجدليات الدقيقة للظاهرات الجنسية، ففصل بينها فصلا مطلقا، تمييزا وتفضيلا. كره معاوية كل النساء، واغترب عن امه روحيا، إذ استولى عليه وهم قاهر بانها تراقبه في الخفاء باستنكار اخفته بصورة محكمة. وما كان يمكن لمعاوية ان يكره كل النساء، دون ان يكره نصيبه هو من الانوثة، متورطا بهذا القدر نفسه في كراهية الذات. معاناة معاوية من هذا (الميل) في الميزان الجيني فصلت بينه وبين محيطه الاجتماعي، جعلته ينسحب انسحابا كاملا الى عالم الاب، بكل ما يعنيه من حماية ودعم، ومن قوة رادعة. وهو امر له إغراءاته الشديدة في حالة معاوية، ولكن له ثمنه الفادح الذي سيدفعه من شخصيته ومن جوهره كانسان، وذلك لما يتطلبه ذلك الانتماء من الطاعة والإذعان ومن لعب ادوار تحددها مسبقا، ثقافة خفيفة الموازين في فهم النفس البشرية، ومجبولة من مواد المخاوف الوجودية الهائلة. ومن خلال هذيان معاوية نتعرف على الآخر، شقيقه ونقيضه و«وسواسه» المسمى عليا. وعلي هذا ممشوق، قوي، شجاع، منتم انتماء كاملا وحميما إلى امه، ومنتم إلى ابيه وفق شروطه هو، والى اشقائه الآخرين، وإلى اصدقائه آل سنداني، وإلى المدينة التي عاش فيها، فصار جزءاً لا يتجزأ من فضائها، من اشجارها وبيوتها وشوارعها، تراه يزرع هذه الشوارع وكأنه يوجد فيها جميعا في نفس الوقت. تعلم لغة الباريا ولغة الدينكا واجاد مع اشقائه وشقيقاته «عربي جوبا». اشترك في الرقص والمصارعة، ولعب للفريق المحلي، ودخل السينما لمشاهدة افلام رعاة البقر، التي كان يدعي لابيه انها افلام عن تاريخ العرب. ولم يكتف بكل ذلك بل شرب المريسة، وخرج مع الطلاب المسيحيين من حصة الدين. ولم يكن ممكنا ان يحدث ذلك دون صدام دائم مع الاب. وفي الحقيقة فإن مشاهد الصدام بين الاب بصرامته ومخاوفه الوجودية، وبين علي بكل ما يمثله من العنفوان الطبيعي والطاقة الحيوية المبدعة، هو من اجمل ما جاء في هذه الرواية التي تؤدي فعلها الروائي على اربع مستويات لغوية، وتخرج منها جميعا اقصى ما تملكه من مقدرات تعبيرية، وهي على هذا المستوى انجاز لغوي قائم بذاته. يصل الصدام بين عوض الله وابنه مراحل كاد الوالد فيها ان يقتل ولده عندما جاء علي مترنحا وثملا، ولكن عليا، المعتبر إبنا عاقا، انقذ اخاه من الموت المحقق غرقا، كما كفى اباه مهانة فادحة، عندما تحرش به، وبمعاوية، شاب جنوبي هو واني، وتواطأت المدينة كلها لتشاهد هذا الاشتباك الذي سيقوم فيه واني بالانتقام من الشيخ الذي يمثل مؤسسة الجلابة. ولكن عليا يظهر من بين غصون الاشجار ومن فوق السطوح لينقذ اباه في لحظة برهن فيها معاوية انه ليس اكثر من سقط متاع. وهنا ينهار القالب التربوي للشيخ عوض الله انهيارا كاملا، فيقسم الا يمد يده بعد اليوم على الإبن. ولكنه يعرف تماما ان ابنه ليس مجبولا من حما العقوق، كما كان يعتقد. وهي جدليات في المظهر والجوهر نجد لها امثلة لا حصر لها في ثنايا الرواية. يتزوج على من ماريا، شقيقة صديق عمره سنداني، من قبيلة الباريا، ويدخل الكلية الحربية، لا ليواصل تاريخ الجيش الذي تفرغ لقهر الشعب، بل ليبدأ مرحلة جديدة من الذود عن الشعب والوطن. ولكن عليا ينتهي الى حبل المشنقة لاشتراكه في انقلاب يساري، ولاتهامه زورا بقتل الضباط المحتجزين في نزل الضباط عندما فشل الإنقلاب. ولا تشك امه في براءته التي ثبتت لها قبل موتها، ولكن ماريا، زوجته تنفذ إلى جوهر الصراع حين تقول عن علي: «احب الجنوب فقتله الشمال». ومن خلال الشخصيتين الرئيسيتين نتعرف على عالم الجلابة، بشخصياته النابضة بالحياة، وبممكناته وحدوده في نفس الوقت. نجد فاعل الخير، مثل عمران، الذي يسميه التجار الآخرون «ابليس» مع انه اسعاهم للخير، ولكن في سرية «حتى لا تعلم شماله ما فعلت يمينه». ونجد عوض الله وهو يمارس ديمقراطية رضيعة لا تمتد إلى اسرته، ونجد «حاج قانون» الذي يهيم بحكم القانون، نجد الصادق الصريح «حاج لخمة»، كما نجد النذل مثل ود الداية، الذي انكر امه وادعى انها امرأة فقدت عقلها. ورغم نواقصها المعروفة، فإن إمكانيات تخطي هذه المؤسسة لذاتها تظهر بوادره بصورة لا تخطئها العين في الجيل الثاني من ابناء التجار، الذين ينتمون انتماء كاملا لهذه المدينة التي لا يعرفون لهم وطنا سواها. ولولا الانقطاعات الدموية لمسيرة التفاعل الإجتماعي في السودان لكان الحال غير الحال. ثم نتعرف على امام المسجد شمس الدين، إبن المؤسسة الدينية والخارج عليها. وقد تخلى شمس الدين عن الإمامة، وذهب يمارس الترجمة في بلد أفريقي، ومن ضمن مشاريعه التي شرع فيها ترجمة القرآن إلى السواحلية بالادوات المقتدرة لمن يجيد اللغتين، ويفهم الإسلام كرابطة راقية بين الشعوب. يلتقي معاوية بشمس الدين ويتعرف على ادلة براءة علي، ويبدأ في السيطرة على عقدته العميقة تجاهه. وتنفتح امامه سبل الخلاص فسيحة من خلال المواجهة الاليمة مع لحظات خزيه الشخصي ومهانته، وخاصة تبرؤه من اخيه الذي اعدم دون محاكمة. وتنتهي الرواية بمعاوية وهو يغير خطة سفره كلها، ويعود إلى جوبا عودة شفته من رهاب الطائرات ومكنته من الوقوف امام تلك الشجرة الضخمة التي حاول عبيد الله، مؤذن الجامع، ان يقضي فيها على نصيبه من الرجولة، لولا اخاه عليا، الذي هبط من اعلى الشجرة ككائن اسطوري وأخذ بتلابيب عبيد الله حتى فقد الرجل صوته وكاد يفقد حياته. إن مواجهة معاوية للحظات الهابطة في تاريخه الشخصي هي التي وضعت حدا لاغترابه عن العلاقات الحميمة والمعاني الإيجابية. ومن الواضح ان مثل هذه المواجهة مطلوبة ايضا في حالة الامم، ومن بين الامم جميعا هي مطلوبة في حالة السودان. وبهذا المعني فان مندكورو رواية سودانية (أي ليست شمالية فحسب) ولكنها تطرح قضايا وصراعات مرتبطة بالإنسان حيثما كان.
|
---------
ح اضيف هنا الاستاذ/ احمد ضحية .. أول من عرفني عن "الغنيمة و الاياب" - الوراية الاولى للدكتور مروان حامد الرشيد استاذ اللغة و النقد بكلية الاداب جامعة الخرطوم له التحية و المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كاتبي المفضل (Re: قيقراوي)
|
عزيزي قيقراوي سلامات
ما أحاول أن أركِّز عليه هو الكتابة الإبداعية.أما ما يلحق بها مثل سيميولوجيا الصفحة أي طريقة تصميم الصفحة فهو عندي عنصر متمم و مكمِّل .و إذا ما طغى عنصر التشكيل مثلا ،فهو يتحوَّل إلى نص تشكليلي تكون فيه الكتابة عنصرا متمِّما.
و لذلك مثلا إذا ما حاول شاعر ما أن يتسخدم الملتيميديا لتغطية عيوب نصه،فهذه محاولة بائسة لترميم نص بائس إبداعيا من حيث اللغة،و هي الوسيلة التي أقيس عليها إبداعية نص شعري بشكل رئيس و بقية العناصر مكمِّلة له.
تاج السر الملك طرح موضوع "القارئ"،و سبقه إلى ذلك حامد بدوي بشير. و القارئ لا يمكن أن تحكم عليه إلا من خلال عناصر متداخلة مثل الجندر،المستوى الطبقي و الثقافي، العمر و غيرها من العناصر التي بدونها لا تستطيع أي سوسيولوجية للفن أو الادب أن تعرِّف القارئ،و بالتالي تسهِّل على المبدع معرفة جمهورة بشكل أفضل.
أثير هنا-قبل سنوات- نقاش حول الكاتب الأسفيري و الكاتب التقليدي.و أحيلك إلى رابطه عسى أن تجده نافعا في ختام مقتطفات منه.
يقول حافظ خير "فردة": : وهكذا تكون كتابة Hussein Mallasi عندي هي كتابة إسفيرية خالصة مثلما أن كتابة سيجيمان ، بشاشة ، عبدالحميد البرنس ، Farda ، أسامة الخواض ، وكتاباتنا كلنا هي كلها كتابات إسفيرية خالصة ... إنها تتساوى بالفعل ، لكن التساوي هنا ليس "حـكم قيمة" ، بل هو وصف لحالة...
وماذا عن الذوات الكاتبة في فضاء الأسافير؟ هل هناك بالفعل – في هذه الأسافير– كاتب "إسفيري" تقابله بالضد تلك الذات الكاتبة "التقليدية" التي نعرفها خارج فضاءات الإسفير، في الصحف والمجلات والكتب؟ أنا أزعم أنْ لا. ففي فضاء الأسافير الشاسع ، نصبح جميعنا كتاب إسفيريين (بغض النظر عن ما نكونه خارجها) ، فجميعنا ينتمي لأسلوب الحياة الجديدة الموصوفة أعلاه ، وجميعنا محكوم بشروط "الحياة الجديدة" التي اخترناها ، وكلنا نقع تحت سطوة العالم المعادي للجاذبيات بكل أنواعها (جاذبية الوطن ، اللغة مثلاً) ، العالم الطائر بين الأسافير ، العالم الأكثر رسوخاً رغم تحليقه اللا نهائي...
وهكذا، أن توصف بأنك كاتب إسفيري ليس "حُكم قيمة" بل هو وصف محايد لحقيقة وجودك في هذه الفضاءات، وأريد أن أكون أكثر حِده وأقول أنه "قدرك" الذي لا مفر منه(!) فطالما اخترت هذه الحياة الجديدة ، فأنت كاتب إسفيري... بالطبع ، وكما أوضحنا في يا لجنون المؤلف الإسفيري، الحياة في عالم الأسافير لا تنفي الذوات الكاتبة خارجه ، ولا تلغي وجودنا الإنساني خارج هذه الفضاءات... إقرأ إذن ما قلناه عن عادل عبدالعاطي كنموذج مثالي للـ"كاتب الإسفيري" – الذي هو نحن جميعاً – :
Quote: وأزعم أن الشخصية الروائية الأكمل تشكلاً والأكثر تعقيداً في هذا النص الإسفيري هي عادل عبدالعاطي. (لـن يغمطه هذا الزعم حقه الإنساني في الوجود خارج المتن الروائي. لـن يستطيع المؤلف الإسفيري أن يمنعه من أن يلمس الوردة بأصابعه، أو أن يغلق النافذة، أو أن يطلقَ زفرة تـَعلـقُ بزجاج المرآة الأخرى!)
وهكذا ، فإن الكاتب الذي يسميه أسامة بـ"التقليدي" سيبقى هو هو، وستتحقق ذاته الكاتبة في كل مكان خارج الأسافير ... ولكن ما أن تستسلم هذه الذات الكاتبة للعنة الأسافير الجميلة والأثيرة (هناك لعنات جميلة يتمناها المرءُ سراً!) فلا بد أن تتبلسها الأقنعة ، التي ستحاول الهروب منها والنجاة من قدراتها الروائية بالطبع ، ولكن هيهات! فنحن هنا نحيا وفقاً لأقدارنا الإسفيرية...
و قلت في ردي على حافظ خير: 3-مقاربتك شبه البنيوية لسودانيز اون لاين لم تتطرق الى العلاقة المتوترة بين الكاتب التقليدي والاسفيري في المنبر فالاسفيريون يرمون التقليديين بالاستعلاء والنخبوية والصفوية
والتقليديون يرمون معظم الاسفيريين بالعنقالة كما في وصف حسن موسى,وبمستجدي الكتابة كما في وصف بولا.وهو وصف قام بحذفه لاحقا في احدى مداخلاته في سودان للجميع,وبالنظرة المساواتية كما في حالتي. وأحيلك الى رايين قال بهما كاتبنا التقليدي محسن خالد فمرة قال:
Quote: ولكن أنتم تسترخصون (الكبار) –كما تسميهم، وتسترخصون أدبهم وتواضعهم، بالاعتداء عليهم ومحاولة إهانتهم،... ألا استغفر، ويكفيكم من الكذب عليَّ ما ربحتموه إن كان فيه ربحٌ لكم،...
من الواضح انه يوجه كلامه الى الكتاب الاسفيريين وفي كلامه يتحدث عن وصف الاسفيريين للتقلديين ب"الكبار", وفي مجمل الكلام نحس بنبرة الهجوم على الاسفيريين وفي المرة الثانية قال
Quote: : نحن بالأصل كتاب بالشكل التلقيدي كما يقول أسامة الخواض، بمعنى أننا لنا جذورنا الكتابية التي جئنا منها إلى هذه الأماكن، التي بحكم طبيعتها ليست للكتَّاب فحسب، وهي أماكن للأنس والهرجلة، أكثر منها لأي شيء آخر، ففكرة منبركم كانت الحل الصائب والوحيد في طريق الترشيح،...
لاحظ وصفه للاسافير بانها اماكن للانس والهرجلة
ثم ردّ محسن خالد قائلا: ولي شوية تعليق على كلام أستاذنا أسامة الخواض،... في الجملتين أعلاه أنا لم أقصد الإسفريين بشكل مطلق، وإنما قصدتُ طائفة منهم، أيام ذلك الاشتجار المعروف،.. فبالأساس أنا تهمني الكتابة نفسها قبل كل شيء، ولا يهمني إن كان لكاتبها كتباً أم لا، ولكن هذا لا ينفي دلالة (الاحتراف) عن أصحاب الكتب،.. لماذا؟ لأنَّ الكتب إن لم تكن منضبطة وَفقاً لمعايير الكتابة فلن يمكنك إخراجها، ولكن "البوست" يمكنك أن تلزق فيه صورة حمامة من النوع البرفرف دا، وتكتب لجانبها كل ما بوسعك ارتكابه من أخطاء مؤسسة الكتابة، وتطلقها في الهواء، من يعترضها؟ ولكن الكتاب ما طلقيت ساي! ولعلّ الكاتب التقليدي له بعض التقدّم في هذه الناحية لأنه أُلزم من قبل بامتلاك رؤيا ونظرية حول مفاهيم الكتابة نفسها، وحول آلياتها، وحول متطلباتها، والأهم من ذلك هو يقصد الكتابة في نفسها، وليس أي اجتماعيات أخرى، أو برامج دعوية، سواءً للسياسة أو لنوع أخلاق أو لدين أو أو... إلخ..
بل هناك حركة إبداعية بكاملها وتأليف لأعمال أدبية جارٍ هنا، أنا قمتُ بكتابة (تيموليلت) وبشرى الفاضل (الطفابيع) وعبد الحميد البرنس (سيرة الأمنجي) و عاطف عبد الله (مجموعة من القصص) وأسامة الخواض نفسه له عدة مواضيع يشتغل عليها بين القصيدة والنقد وغيرهما،... طبعاً أنا جديد في هذا المكان، وأتحدث عَمَّا شهدته،...
و(التقليدي) التي أوردها الخواض هنا أنا فهمت أنَّ قصده منها الإلمام بتقاليد الكتابة، الشيء الذي لا يهتم به معظم الإسفيريين، بل أحدهم يحاجّ بأنَّه يكتب كما يروق له، ومسألة الأنس والهرجلة هذه أنا أتيتُ بها من كلامه هو، أعني ذاك الكاتب الإسفيري، بمعنى الذي ليس له وجود في عالم "التوريق" يحاسبه على الكتابة،.. وأيضاً يمكن استنباطها (الأنس والهرجلة) بالرجوع إلى عدد ضخم من البوستات وكُتَّابها،.. ولا أظن أنَّ موضوع الكتب بالحساسية التي تناوله بها أخونا (المفتاح)، فالموضوع تعيين للتعريف وليس لـ"رتُبة الكاتب"،.. بل كتابة (المفتاح) نفسها هي كتابة لكاتب تقليدي، بمعنى أنه يراعي فيها الضبط ومعايير الكتابة واصطلاحاتها، الكتابة المتعوب عليها، والمفتاح ليس وحده، بل لا يمكن حصر الكُتَّاب المتمكنين في هذا المكان، والذين لا يمتلكون كُتباً، فوظيفة الكاتب هي امتلاك الكتابة وليس الكتب، الكتب مسألة ثانوية،.. بل الأسهل حصر أولئك الذين يصنّفون أنفسهم بأنفسهم في خانة الأُنس والمعاكسات، وليس الكتابة،...
ثم قلنا:
في مقاربتي لموضوعة الكاتب التقليدي والكاتب الاسفيري انطلق من محور ,لا يشكل اهتماما بالنسبة لكاتبنا حافظ,الا وهو محور الكاتب السوداني بمفهومه التقليدي وعلاقته بوسيط جديد هو المنابر الاسفيرية للنقاش , وهو اهتمام مكمل لما قلت به قبل ذلك في مقالتي : مشهد النسيان وارى ان انتقال الكتاب السودانيين الى المنابر الاسفيرية مرتبط بشكل اساس بالوضعية المزرية التي يعيشها الكاتب السوداني التقليدي ولم يجب حافظ على تساؤلي حول ان سعدي يوسف لم يبق في المنبر فالكتاب المحترفون لهم همومهم الابداعية الكثيرة,ولهم مدراء اعمال وارتباطات ابداعية كثيرة لا تتيح لهم البقاء في منابر النقاش الجماهيري
لكن الوضع المزري للكاتب السوداني هو الذي اتى به الى هنا
يمكن الإطِّلاع على مضابط الحوار في الرابط التالي: مراجعات خاصة حول مفهوم "الكاتب الإسفيري"....]
| |
|
|
|
|
|
|
|