|
لا رقابة ولا محاسبة
|
كنت حضورا أنا واحد أقربائي في صيدلية كبرى في الخرطوم لشراء بعض الأغراض الطبية لفت انتباهي حديث بين الصيدلاني واحد المواطنين يحمل في يده أدوية عبارة عن (حقن) .. ودار بينهم الحوار التالي: المواطن : أين الصيدلي القصير الأصفر اللي كان موجود هنا ؟ الصيدلي : مالو؟ ايوة ما موجود اليوم .. الحاصل شنو؟ المواطن : أنا عندي مريض في مستشفى عطبرة .. وطلبوا مني (حقن) .. وجيت اشتريت الحقن دي من الصيدلية بتاعتكم دي .. وأنا قدام الصيدلي أعطاني الحقن بعد أن كشط على تاريخ الانتهاء حتى لا يتبين لي انتهاء تاريخ الصلاحية .. وعندما ذهبت للمستشفى اخبروني بان الحقن هذه منتهية الصلاحية !! وحمدت الله تعالى بان مريضي بالمستشفى .. لأنه لو كان موجودا بالمنزل لأعطيناه الحقن بدون ما نعلم تاريخ صلاحيتها .!! الصيدلي : أنا بعتذر ليك بالنيابة عنه .. وعلى العموم هو ح يجي الشغل المساء لو عايزو ح تلقاهو .. المواطن : أنا ما عايز اخش في مواضيع تانية .. لأنو ما ظريفة .. (انتهى) .
• وأثناء تصفحي لإحدى الصحف السودانية اليومية أيضا لفتت انتباهي صورة لـ (لافتة طبيب سوداني) في (نيالا) ومعها تحقيق ، يتمحور ويتلخص التحقيق في أن هذا الطبيب كتب على لافتته عبارة (زميل البوردات الأمريكي) وبعض الدرجات العلمية دون أن يستحقها !!
دارت في ذهني كل هذه المشاهد وغيرها وننعي بموجبها الجهات الرقابية وادوات المتابعة للتراخيص المختلفة سواء كانت مؤسسات صحية وغيرها ، لان انعدام الرقابة يعني الفوضى ويعني الفساد ويعني ان لا وجيع ولا عزاء للمواطن المسكين ..
|
|
|
|
|
|